باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

هل يُمكن علاج الحساسية نهائيًا بأنواعها؟ كل ما تحتاج معرفته

يُعد علاج الحساسية نهائيًا، أكثر ما يبحث عنه المرضى الذين يُعانون من اعراض مزعجة ومؤلمة، تؤثر على جودة حياتهم، خاصةً في الحالات التي تتكرر فيها النوبات أو تزداد حدتها بمرور الوقت. 

ومع تعدد أنواع الحساسية وتفاوت أسبابها، يظل الوصول إلى “علاج نهائي” هدفًا صعبًا لكنه ليس مستحيلًا، خصوصًا مع تطور الطب الحديث وظهور خيارات علاجية متقدمة، منها ما يخفف الأعراض مؤقتًا، ومنها ما يُساعد على التخلّص التدريجي من التحسس.

في هذا المقال سوف نُقدم لكم دليلاً شاملاً عن سُبل العلاج المُتاحة لجميع أنواع الحساسية، التي تُساعد في تخفيف حدة الأعراض المؤلمة.

ما هي أنواع الحساسية؟

قبل أن نتعرف على علاج الحساسية نهائيًا، لابد أولاً من أن نتعرف على الحساسية وأنواعها وأسبابها، فعلى الرغم من تعدد أنواعها إلا أنها: (رد فعل هجومي من الجهاز المناعي تجاه مجموعة من المواد الغير ضارة)؛ مما ينتج عنه إطلاقه مادة الهيستامين، والتي تتسبب في ظهور عدد من المشاكل الصحية والأعراض المُزعجة، التي تؤثر على جودة الحياة.

وتنقسم الحساسية إلى عدة أقسام، تتمثل في:

  • حساسية الطعام

هي أحد أبرز أنواع الحساسية الناتجة عن قيام الجهاز المناعي برد فعل هجومي تجاه مجموعة من الأطعمة، وتصنيفها على أنها مواد ضارة؛ مما يتسبب في إطلاق مواد كيميائية، مثل: (الهيستامين)، والتي ينتج عنها ظهور عدد من الأعراض التي تشمل الهضم والتنفس، والدم: 

    • الغثيان: يُعد من أول أعراض حساسية الطعام، حيث يشعر المصاب بالرغبة الشديدة في التقيؤ، وذلك بعد مرور فترة من تناول الطعام المسبب للحساسية، ويعد رد فعل طبيعي من الجسم، لمحاولة التخلص من هذا الطعام.
    • المغص وآلام البطن: عادةً ما تظهر هذه الأعراض؛ نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع مكونات الطعام المثير للحساسية، وتختلف شدة هذه الآلام من شخص إلى آخر؛ فقد تكون خفيفة إلى شديدة، ومتقطعة أو مستمرة.
    • القيء:  يقوم الجسم بالتخلص من الطعام المسبب للحساسية، عبر التقيؤ، الذي يُعتبر رد فعل مباشر من الجهاز الهضمي.
    • الإسهال:  يُعد ايضًا رد فعل طبيعي مثل القيء، حيث يحاول الجسم التخلص من الطعام المُسبب للحساسية.
  • سيلان الأنف: يُمكن أن يحدث نتيجة تعرض تهيج الأغشية المُخاطية في الأنف، بعد تناول أطعمة مُعينة.
  • صعوبة في التنفس: قد يُعاني البعض من عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، نتيجة حدوث تورم في الشعب الهوائية.
  • اضطراب في نبضات القلب: يُمكن أن يحدث اضطراب في نظام القلب الطبيعي، بسبب التغيرات الناتجة في الدورة الدموية وضغط الدم.

الجدير بالذكر يُمكن أن تظهر أعراض الحساسية الغذائية على الجلد أيضًا، وتتمثل في (ظهور طفح جلدي)، عادةً ما يبدأ بسيط ثم يتفاقم سريعًا.

  • الحساسية الجلدية

تلعب عدة عوامل دورًا في الإصابة بهذا النوع من الحساسية، فقد تكون بسبب: (البيئية، المواد الكيميائية، الجفاف، مشاكل صحية، وغيرها)؛ مما يتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة والتي تتمثل في:

  1. الشعور بالحكة أو الإحساس بالحرقة في الجلد.
  2. احمرار ظاهر في مناطق مختلفة من الجلد.
  3. جفاف البشرة مع ظهور علامات التقشير.

ظهور طفح جلدي بأشكال مختلفة.

  1. التهابات مصحوبة بتورم في بعض الحالات.
  • حساسية الأنف

تُعد من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا، والتي يُعاني منها الكثيرون حول العالم، وتحدث نتيجة التعرض لإحدى مُسببات الحساسية، التي ينتج عنها تحسس الأنف؛ مما يترتب عليها ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة، والتي تتمثل في: 

  • العطس والرشح: يُعتبر رد فعل طبيعي يقوم به الجسم، كمحاولة للتخلص من مثيرات الحساسية.
  • سيلان الأنف واحتقانها: يحدث بسبب تهيج الأغشية المخاطية في الأنف.
  • حكة في العينين: بسبب تأثرها بالمثيرات.
  • صداع: يحدث نتيجة كثرة العطس والكحة.
  • التهاب الأذن: يحدث نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن؛ بسبب انسداد القنوات الأنفية؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب والشعور بالألم.
  • التهاب واحتقان الحلق: ينتج غالبًا عن جفاف الحلق، وتهيجه بفعل التنفس المستمر، من الفم أو التعرض للمحفزات.
  • السعال المستمر: يظهر بسبب تهيج الشعب الهوائية، والمجاري التنفسية نتيجة التحسس.
  • حساسية العين

عادةً ما تحدث نتيجة التعرض لمجموعة من المُسببات، مثل: (حبوب اللقاح، الغبار)، أو من خلال لمس العين دون غسل اليدين، وتعقيمها؛ مما ينتج عنها الأعراض التالية:

  • الشعور بالرغبة في الحكة.
  • إحمرار وتورم في الملتحمة. 
  • كثرة الإفرازات المخاطية في العين. 
  • الشعور بجفاف العين.
  • الإفراط في إفراز الدموع.
  • حساسية الصدر

هي حالة مزمنة تحدث نتيجة رد فعل مفرط من الجهاز المناعي تجاه بعض المحفزات، مثل: (حبوب اللقاح أو العدوى)؛ مما يؤدي إلى التهاب الممرات الهوائية وتضييقها، وبالتالي صعوبة في مرور الهواء داخل الجهاز التنفسي؛ وينتج عنه الأعراض التالية:

    • سعال مُتكرر: عادةً ما يزداد حدته خلال الليل.
    • الشعور بضيق في التنفس: خاصة خلال التعرض للمثيرات المختلفة.
    • مشكلات في الجهاز التنفسي: مثل: (ضيق في التنفس وألم في الصدر، وشعور بالثقل فيه).
  • صعوبة في النوم: نتيجة عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
    • زيادة إفرازات المخاط: مما يتسبب في تراكمها في الشعب الهوائية؛ ومن ثم يحدث صعوبة في التنفس.
    • سماع صوت صفير أثناء التنفس.
  • حساسية الأدوية

تُعد من أنواع الحساسية الغير شائعة، ولكن يُعاني منها البعض، نتيجة قيام الجهاز المناعي بمهاجمة إحدى أنواع الأدوية، باعتبارها مواد ضارة؛ مثل: (الأنسولين، بعض المضادات الحيوية، مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وغيرها)، مُتسببة في الأعراض التالية:

  • الشعور بالحكة في جميع أنحاء الجسم.
  • صعوبة في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • اضطرابات في البطن.

لماذا تحدث الحساسية؟

يُعد التعرف في أسباب حدوث الحساسية، أحد أهم الطرق التي تُساعد في علاج الحساسية نهائيًا، كما أنها تُساهم في رفع مستويات الوقاية من الإصابة بها، وتلعب عدة عوامل دورًا مؤثرًا في الإصابة بأنواع الحساسية المختلفة، مثل:

  • حبوب اللقاح.
  • الغبار والعواصف الرملية.
  • سم الحشرات.
  • شعر أو لعاب الحيوانات.
  • بعض الأطعمة.
  • بعض الأدوية.

كيفية علاج الحساسية نهائيًا؟

يعتمد علاج الحساسية نهائيًا على عدة عوامل، من بينها مرحلة الإصابة، والحالة الصحية العامة للمريض، ودقة التشخيص، ولكن لابد من الإشارة إلى أن جميع أنواع الحساسية، تشترك في بعض الفحوصات الطبية الأساسية، بينما تختلف في فحوصات أخرى حسب طبيعة الحساسية ونوعها، وفيما يلي نتعرف بشكل أوضح:

تشخيص الحساسية

عادةً ما يتم تشخيص جميع أنواع الحساسية من خلال إجراء فحص الدم، المعروف باسم (الغلوبولين المناعي IgE)، والذي يعمل على الكشف عن الحساسية مرحلتها، وينقسم إلى نوعان وهما:

  • تحليل IgE الكلي: هذا النوع يعمل على قياس كمية الأجسام المضادة الكلية المتواجدة في الدم. 
  • تحليل IgE المحدد: يقيس هذا النوع كمية IgE الذي ينتجها الجسم استجابة لمسبب حساسية مُحدد.

الجدير بالذكر؛ توفر مختبرات دلتا الطبية فحص IgE، من خلال فروعها التي يتجاوز عددها 50 في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي، ولمزيد من التفاصيل يُمكن الضغط هُنا.

كما حرصت مختبرات دلتا على تصميم باقة الحساسية الشاملة، والتي تعمل على فحص 295 نوع من أنواع الحساسية، وتشمل: (الغذائية، والهوائية، وسم الحشرات، حساسية الغلوتين)؛ مما يُساعد في إلقاء نظرة شاملة على مُسببات الحساسية، والذي يُساعدك في تلقي العلاج المُناسب.

ويُمكنكم حجز باقة الحساسية، أو الاطلاع على المزيد من التفاصيل حولها، من خلال الدخول هُنا، أو من خلال التواصل مع خدمة العملاء عبر الوسائل التالية:

  • الاتصال التليفوني على: (920022723).
  • التواصل عبر الواتس اب : (920022723).
  • التواصل عبر البريد الإلكتروني:  info@delta‐medlab.com.
  • ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).

هل يُمكن علاج الحساسية نهائيًا؟

يعتمد علاج الحساسية نهائيًا بشكل أساسي على نوع الحساسية وسببها؛ فكل نوع له خطة علاجية مختلفة تناسب طبيعته، وفي الحالات التي تكون فيها الحساسية ناتجة عن مثيرات طبيعية، مثل: (الغبار أو حبوب اللقاح، أو مرتبطة بأمراض مزمنة)، فإنه لا يوجد علاج نهائي يزيل الحساسية تمامًا.

لكن في هذه الحالات، يُوصَف للمريض مجموعة من الأدوية التي تساعد على تقليل الأعراض ومنع تفاقمها؛ مما يُساعده على التعايش مع الحساسية بشكل آمن ويُخفف من تأثيرها على جودة الحياة، وفيما يلي نتعرف على ابرز هذه الأدوية، التي قد تختلف حسب نوع الحساسية:

علاج الحساسية بالأدوية:

عادةً ما يشترك جميع أنواع الحساسية في مجموعة من الأدوية العلاجية، التي تُساعد في الحد من تفاقم الأعراض، والتي تتمثل في:

  • مضادات الهيستامين:

تعمل مضادات الهيستامين على منع تأثير مادة الهيستامين في الجسم، وهي المادة التي يُفرزها الجهاز المناعي عند التعرض لمسبب الحساسية، وتعمل هذه المضادات على منع هذه المادة من التفاعل مع خلايا الجسم؛ مما يُقلل الأعراض، ويخفف شدة التفاعل التحسسي.

وتنقسم مضادات الهيستامين إلى نوعان وهما:

  • H1: يُعالج هذا النوع أنواع الحساسية السابقة.
  • H2: يستخدم هذا النوع في علاج مشاكل الهضم والمعدة، مثل: (القرحة الهضمية، والتهاب المعدة).

ومن أبرز أنواع هذه المضادات:

  • تلفاست.
  • كلاريتين
  • لوراهست.
  • كلارا.
  • لورين.
  • موسعات التنفس

تُستخدم هذه الأدوية في حالات (حساسية الصدر، والأنف)، حيث تُساعد في فتح قنوات التنفس، والتخفيف من أعراض الاحتقان، وتنقسم إلى نوعين: (أقراص، وبخاخ)، ومن أبرز أنواعها:

  • نازونكس.
  • تابونيكس.
  • أفالون أفوكوم.
  • ناسلفاست.
  • أوتريفين.
  • لوفيستين.
  • علاج حساسية العين

  • أولوبات.
  • ريازولين.
  • أوبتيزولين.
  • كروما.
  • ريلستات.
  • علاج حساسية الجلد

  • الدايفينهيدرامين.
  • السيتيريزين.
  • اللوراتادين.
  • السيترويدات القشرية.
  • الصوديوم الكرومولاين.

اسئلة شائعة عن الحساسية وعلاجها

تدور في أذهان الكثيرين أسئلة متعددة حول الحساسية وطرق علاجها، خاصة مع اختلاف أنواعها وتعدد المحفزات التي تسببها، لذا؛ فيما يلي سوف نُجيب عن أبرز هذه الأسئلة التي يطرحها المرضى أو ذووهم، لتكون الصورة أوضح أمام كل من يعاني من الحساسية أو يرغب في فهم طبيعتها وطرق التعامل معها بشكل أفضل.

هل يمكن أن يختفي التحسس مع التقدم في السن؟

عادةً لا تختفي الحساسية مع التقدم في العمر، بل يُمكن أن تتفاقم بشكل أكبر؛ خاصة إذا كان المريض يُعاني من أمراض أخرى تُساعد في زيادة المشكلة.

ما الفرق بين الحساسية وعدم التحمل؟

يظن البعض أن حساسية الطعام، هي نفسها عدم تحمل الطعام، ولكن هُناك اختلاف كبير بينهما، يتمثل في:

  •  الحساسية: هي استجابة غير طبيعية من الجهاز المناعي، نتيجة التعرض لمادة معينة، مثل: (الطعام أو الغبار أو الدواء)، حيث يتعامل معها الجسم على أنها  ضارة؛ مما ينتج عنه إطلاق مواد كيميائية مثل: (الهيستامين)؛ والذي يتسبب في ظهور  عدد من الأعراض المختلفة، تم ذكرها مُسبقًا في هذا المقال.
  • عدم التحمل: لا يتعلق بالجهاز المناعي، بل يحدث عادةً عندما يعجز الجسم عن هضم أو معالجة مادة معينة، مثل: (سكر اللاكتوز في حالة عدم تحمل اللاكتوز)، وعادةً ما تُصيب أعراضه الجهاز الهضمي، وتتمثل في: (الانتفاخ، المغص، أو الإسهال)، لكنها لا تُشكل تهديدًا مباشرًا للحياة مثل الحساسية.

في النهاية، الحساسية ليست نهاية الطريق، ومعرفة أسبابها واختيار العلاج المناسب يمكن أن يغيّر حياة المريض للأفضل، فلا تتردد في زيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة في حالة الشعور بأي من الأعراض، ولا تتجاهل المتابعة الدورية للحساسية، حيث أنها تُساعدك في الوقاية منه التعرض لمضاعفات خطير.

المصادر

اذهب إلى الأعلى