وداعاً للألم! 10 أطعمة سحرية ضمن قائمة أكل مريض قرحة المعدة
يعاني واحد من كل عشرة أشخاص من قرحة المعدة. رغم أن الأدوية تعين على الشفاء، إلا أن توقيت تناول الطعام يلعب دورًا حاسمًا في عملية التعافي، فهل يؤذي طعامك جرحك، أم يخفف من آلامك؟
قرحة المعدة ليست مجرد مشكلة صحية بسيطة، بل هي تحدٍ يومي مع كل وجبة، المفتاح لإنهاء هذا التحدي هو فهم العلاقة بين اختياراتك الغذائية، وحالة بطانة معدتك المتضررة.
في هذا المقال الشامل، نقدم لك خطة غذائية متكاملة لتهدئة معدتك، والأهم من ذلك، نعرض أفضل أكل مريض قرحة المعدة، ونحدد المشروبات المهدئة التي يجب تضمينها في نظام غذائي لمرضى قرحة المعدة، بالإضافة إلى قائمة واضحة بالأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها تمامًا.
نظام غذائي لمرضى قرحة المعدة: أفضل 10 أطعمة
يعتبر اختيار نظام غذائي مناسب لقرحة المعدة من الأمور الأساسية، كما يُفضل غالبًا الالتزام بنظام غذائي متوازن لا يؤدي إلى تهيج ميكانيكي أو كيميائي أو حراري، وفيما يلي سوف نُوضح الأطعمة التي يُنصح بإضافتها إلى النظام الغذائي أكل مريض قرحة المعدة لتعزيز الشفاء، وتفادي الأعراض.
1. البروتينات القليلة الدهون
من الأفضل اختيار بروتينات، مثل الدجاج والأسماك والتوفو، حيث إنها سهلة الهضم وقليلة الدهون، مما يجعلها مناسبة لمرضى القرحة.
2. الكربوهيدرات المعقدة
تعتبر الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والكينوا ومعكرونة القمح الكامل غنية بالألياف وتوفر طاقة مستدامة، كما أنها تساعد على تنظيم الهضم وتجنب الإمساك.
3. الفواكه والخضراوات
يفضل تناول الخضروات المطبوخة بدلاً من النيئة لسهولة هضمها، ويمكن إضافة الفواكه التي تعالج قرحة المعدة قليلة الحموضة، مثل الموز والكمثرى وصلصة التفاح.
4. منتجات الألبان
توفر منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل الحليب الخالي من الدسم والزبادي العادي والجبن قليل الدسم العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم والبروتين دون أن تزيد من أعراض القرحة.
5. الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تُعد هذه الأطعمة إضافة ممتازة لنظام غذائي خاص بمرضى قرحة المعدة، حيث تساعد في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية التي تُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للقرحة، ومن أبرز هذه الأطعمة نجد السبانخ، الشمندر، الفاصوليا، الملفوف الأحمر، الكرنب، التوت، توت غوجي، الخرشوف، التوت الأزرق، الفراولة، الشوكولاتة الداكنة، والعنب الأرجواني أو الأحمر.
6. الأطعمة الغنية بفيتامين ج
يُعتبر فيتامين ج عنصرًا غذائيًا ذا أهمية كبيرة يُوصى بدمجه في أكل مريض قرحة المعدة، فهو يحتوي على مضادات أكسدة قوية، ويساهم في شفاء الجروح، رغم أن الحمضيات مليئة بفيتامين ج، إلا أن حموضتها لا تسبب القرحة بشكل مباشر، لذا، يُمكن استبدالها بخيارات، مثل الفراولة والبطاطس والبروكلي.
7. الأطعمة الغنية بفيتامين أ
كما أن الأطعمة الغنية بفيتامين أ تُعتبر خيارات ممتازة لمرضى قرحة المعدة، حيث تساعد في تجديد بطانة المخاط الداخلية المتضررة، من بين الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ نجد الجزر والبروكلي والسبانخ، وفوائد البيض وقرحة المعدة،
والبطاطا الحلوة.
8. الدهون بكميات معتدلة
يمكن أن تكون الدهون بكميات معتدلة مفيدة لمرضى النحافة، حيث إن الدهون الصحية ضرورية للتغذية، ويجب تناولها باعتدال لعدم إبطاء الهضم بشكل مفرط، كما يُفضل إضافة مصادر الدهون الصحية، مثل الزبدة غير المملحة، والقشدة وزيت الزيتون إلى أكل مريض قرحة المعدة.
9. الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
تُعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير، من الخيارات المثالية لمرضى قرحة المعدة، فالبروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تساهم في الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا في الأمعاء، وتعمل على حماية بطانة المعدة.
10. الثوم
يمتلك الثوم خصائص فعالة في مكافحة البكتيريا، مما يساهم في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori) التي تسبب قرحة المعدة، يُنصح بإضافة الثوم إلى أكل مريض قرحة المعدة، أو تناول مكملات الثوم.
عمومًا، من المهم اتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع العناصر الغذائية الأساسية عند الالتزام بحمية لقرحة المعدة، هذا يضمن التغذية السليمة، ويساعد في تحقيق الشفاء الكامل، كما يجب أن يكون تصميم حمية قرحة المعدة مبنيًا على تجنب الأعراض وفقًا لاحتياجات كل مريض، وقدرته على تحمل الطعام.
احسن مشروب لقرحة المعدة
هناك العديد من المشروبات الطبيعية، التي قد تكون مفيدة لمرضى قرحة المعدة، وتتمثل في:
- شاي الأعشاب: يُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي الأسود، لأنها قد تُهيّج بطانة المعدة، بدلاً من ذلك، يُنصح بشرب شاي الأعشاب الخالي من الكافيين، مثل البابونج، الذي يُساهم في تهدئة المعدة.
- شاي البابونج: معروف بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يساهم في تقليل الالتهاب وتهدئة بطانة المعدة، يُنصح بشرب كوب من شاي البابونج بعد الوجبات، أو قبل النوم.
- العسل: يتمتع العسل بخصائص طبيعية فعالة ضد البكتيريا، مما يساعد في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية التي تسبب قرحة المعدة، يُنصح بمزج ملعقة كبيرة من العسل مع كوب من الماء الدافئ، أو الشاي في كل صباح على معدة فارغة.
- الصبار: يحتوي الصبار على خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، مما يسهم في تخفيف الالتهابات، وتعزيز شفاء بطانة المعدة، يُفضل تناول ربع كوب من عصير الصبار يوميًا، أو استخدام مكملات الصبار.
- شاي عرق السوس: يُستخدم جذر عرق السوس منذ قرون لعلاج قرحة المعدة، فهو يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات وتهدئة، مما يساعد في تخفيف الالتهاب وتسكين الألم، يمكنك تناول مكملات جذر عرق السوس، أو شرب شاي عرق السوس.
إضافةً إلى هذه النصائح الغذائية، يُعتبر من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب كميات وفيرة من الماء، والسوائل الأخرى غير المحتوية على الكافيين، كما يُستحسن تناول الطعام ببطء ومضغه بشكل جيد، إذ يُساعد ذلك في تحسين عملية الهضم، ويقلل من تهيج بطانة المعدة.
الممنوعات لمرضى قرحة المعدة
تتوجه خطة علاج القرحة نحو تناول الأدوية الموصوفة، إلا أن أكل مريض قرحة المعدة، والممنوع عنه يعدّ من العوامل الحاسمة، التي تؤثر على سرعة شفاء القرحة، وتخفيف الأوجاع المزعجة.
يجب أن نعلم أن هذه الأطعمة لا تُعتبر سببًا مباشرًا للقرحة، بل هي بمثابة وقود يُشعل التهابها، ويزيد من إفراز حمض المعدة، أو يُعطل عملية الشفاء، إليك أبرز الأطعمة والمشروبات التي يُستحسن تجنبها أو تقليل استهلاكها.
7 أكلات تهيج القرحة
- الأطعمة المقلية والدهنية: تحتاج الأطعمة المقلية أو الدهنية إلى وقت أطول لهضمها، وقد تتسبب في شعور بالانزعاج والانتفاخ في البطن، مما قد يزيد من حدة قرحة المعدة، كما ذكرت الطبيبة الأجنبية كابوريا، “الأشخاص الذين لديهم قرحة هضمية قد يعانون أكثر عند تناول هذه الأطعمة”.
- الأطعمة المصنعة: تلك التي تحتوي على إضافات صناعية، أو مواد حافظة يمكن أن تكون ضارة لمرضى القرحة، فهي قد تؤدي إلى التهاب وتهيج في بطانة المعدة، مما يزيد من حدة الأعراض. لذلك، من الضروري قراءة ملصقات الطعام بعناية، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة ونكهات، أو ألوان صناعية إذا كنت تعاني من القرحة.
- الأطعمة الساخنة جدًا: تُعتبر مشكلة خاصة لمرضى القرحة، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على عملية الشفاء، إذ يؤدي تناول هذه الأطعمة إلى حدوث التهاب وتهيج، مما يُعوق التئام الجروح. لذلك، من الأفضل تجنب الأطعمة والمشروبات ذات الحرارة العالية إذا كنت تعاني من قرحة.
- الفلفل الحار والأطعمة اللاذعة الأخرى: كان العلماء يؤمنون سابقًا بأن الأطعمة الحارة تُحدث القُرح، لذلك لا تُوضع ضمن قائمة أكل مريض قرحة المعدة، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت عكس ذلك، رغم ذلك، قد تتسبب هذه الأطعمة في شعور بعدم الراحة لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من القُرح، وقد أشار الأطباء إلى أن مادة الكابسيسين – المركب الفعال في الفلفل الحار والصلصات الحارة – تُعتبر “مهيجًا كيميائيًا مباشرًا”، وعند تعرض قرحة مفتوحة في معدتك لهذه المادة، فقد يتسبب ذلك في شعور مؤلم وحرقة لا تطاق.
- الطماطم ومنتجاتها: عند الإصابة بقرحة، يصف الطبيب أدوية لتقليل الحمض بهدف توفير بيئة ملائمة للشفاء في المعدة، وإذا تناولت أطعمة حمضية مثل صلصة الطماطم، فإن ذلك قد يتعارض مع فائدة العلاج، ويشعر بعض المرضى الذين يعانون من القرحة بأن الأطعمة الحمضية تسبب لهم إحساسًا بالحرقان.
- الكحول: يقول بعض الأطباء “يعتبر كحول سمًا يضر بغشاء المعدة ويسبب الالتهابات”، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول الكحول قد يزيد من فرصة الإصابة بالقرحة، حيث أظهرت إحدى الأبحاث أن شرب الكحول بكثرة يزيد من خطر الإصابة بقرحة نازفة بمقدار أربعة أضعاف، لذلك، لا تدجه ضمن قائمة أكل مريض قرحة المعدة.
إذا كنت تعاني من قرحة، فإن تناول الكحول سيزيد من الألم، وقد يؤثر سلبًا على عملية الشفاء، فإذا استهلكت كميات كبيرة، يمكنك أن تجعل القرحة الموجودة أسوأ.
- القهوة والمشروبات الغازية: القهوة سواء كانت تحتوي على كافيين أو كانت خالية منه، تعزز من إنتاج حمض المعدة، وينطبق ذلك أيضًا على المشروبات الغازية، التي تسبب تهيجًا للمعدة بسبب فقاعاتها الغازية.
يشتكي بعض مرضى القرحة من أن زيادة الحمض تؤدي إلى تهيج أو ألم أو حرقة في المعدة، إذا كنت تعاني من انزعاج بسبب القهوة، فقد يكون من المفيد تجربة تحميص أغمق، الذي ينتج حمضًا أقل، أو التخلي عن فنجان القهوة تمامًا، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا قد يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالقرحة.
الفاكهة الممنوعة لمرضى قرحة المعدة
- الفواكه الحمضية: مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت، قد تسبب الألم إذا كنت تعاني من قرحة، ومع ذلك، تحتوي الحمضيات على كميات كبيرة من فيتامين ج والفلافونويدات، وقد أظهرت بعض الدراسات أنها تقلل الالتهاب وتحد من انتشار H. pylori، مما يجعلها مفيدة، كما يُوصي بعض الأطباء بالاستمرار في جعلها ضمن أكل مريض قرحة المعدة إذا لم تسبب له أي انزعاج.
علاج قرحة المعدة في المنزل وكيف يمكن الوقاية منها
رغم أن هذه الحلول المنزلية قد تسهم في تخفيف معاناة قرحة المعدة، فإن استشارة مختص الرعاية الصحية للحصول على تشخيص دقيق، ووضع خطة علاجية مناسبة تظل أمرًا في غاية الأهمية.
- اتباع نظام غذائي متوازن: يُعتبر النظام الغذائي الصحي وسيلة فعالة للوقاية من قرحة المعدة وعلاجها، يجب التركيز في أكل مريض قرحة المعدة على تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى مصادر البروتين قليلة الدهون والدهون الصحية، يُفضل تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية، وكذلك الكافيين والكحول والأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات مرتفعة من السكر، أو المواد الحافظة.
- البروبيوتيك: تُعد البروبيوتيك بكتيريا نافعة تساهم في الحفاظ على توازن صحي لبكتيريا الأمعاء وتحمي بطانة المعدة، الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير ومخلل الملفوف والكيمتشي، تعتبر مفيدة لمرضى قرحة المعدة.
- تقليل التوتر: يُمكن أن يُسهم التوتر في تفاقم حالة قرحة المعدة، لذا من المهم ممارسة تقنيات تخفيف التوتر مثل التأمل، التنفس العميق، أو اليوغا.
- تقليل استهلاك الكحول: يُمكن أن يُؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى تهيّج بطانة المعدة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالقرحة.
- الإقلاع عن التدخين: يُعتبر التدخين أيضًا عاملاً يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة، بالإضافة إلى أنه يُعيق شفاء القرح الموجودة، ويُسبب ضررًا لبطانة المعدة. لذا، فإن الإقلاع عن التدخين يُعتبر خطوة حاسمة للوقاية من قرحة المعدة.
- ممارسة النظافة الجيدة: العدوى البكتيرية يمكن أن تؤدي إلى قرحة المعدة. لذا من الضروري الالتزام بممارسات النظافة، مثل غسل اليدين بانتظام، وتخزين الطعام وطهيه بالطريقة الصحيحة، وتجنب مشاركة أدوات المائدة.
- اجعل الفحوصات الدورية عادة: تساعد هذه الفحوصات في الكشف عن العلامات المبكرة لقرحة المعدة، إذا شعرتَ بألم مستمر في البطن، أو غثيان، أو أعراض قيء، يجب عليك استشارة طبيب على الفور.
مثال لفطور الصباح قرحة المعدة
يعتبر فطور الصباح مهمًا لمرضى القرحة، حيث يجب أن يكون خفيفًا، ومغذيًا لتهدئة المعدة بعد الصيام طوال الليل، ولتجنب زيادة إفراز الحمض، ويُفضل تناول أطعمة قليلة الحموضة، وغنية بالألياف والبروبيوتيك، من الخيارات الجيدة:
- دقيق الشوفان المطبوخ بالماء، أو حليب اللوز مع إضافة موز مهروس، أو بعض حبات اللوز، أو البروبيوتيك مثل الزبادي العادي قليل الدسم أو الكفير.
- يمكن أيضًا تناول البيض المسلوق، أو خبز الحبوب الكاملة مع قليل من الأفوكادو، مع الابتعاد عن الدهون الزائدة والتوابل الحارة.
- من المهم شرب شاي الأعشاب الدافئ، مثل البابونج أو الزنجبيل بدلاً من القهوة.
الخلاصة
يعتمد إدارة قرحة المعدة بشكل كبير على اختياراتك الغذائية، الهدف هو تناول أكل مريض قرحة المعدة الذي يساهم في تهدئة بطانة المعدة المتضررة، ومحاربة بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori).