أسباب السرطان.. أبرز 7 عوامل مسببة للمرض
كيف تتحول بعض الخلايا الطبيعية في الجسم فجأة إلى خلايا سرطانية؟ إن أسباب السرطان متعددة ومعقدة فقد تنشأ نتيجة العوامل الوراثية أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو التدخين أو الإشعاعات أو حتى نمط الحياة غير الصحي مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني، وفهم هذه الأسباب يمنحنا القدرة على الوقاية وتقليل المخاطر قبل أن يتطور المرض.
لا داعي للقلق، فـ السرطان لا يحدث فجأة بل ينتج في الغالب عن تفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة، مثل التعرض للمواد الكيميائية الضارة والتدخين والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني أو العوامل الوراثية التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة.
إن الوعي بالأسباب واتخاذ الإجراءات الوقائية المبكرة مثل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، تجنب العادات الضارة تساهم بصورة كبيرة في خفض احتمالية الإصابة وتحافظ على صحة الجسم على المدى الطويل.
ولأننا في مختبرات دلتا نؤمن بأن الوقاية تبدأ بالمعرفة سوف نتحدث في هذا المقال عن أبرز الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهوره وأهم النصائح الطبية التي تساعدك على الوقاية منه والتمتع بحياة صحية آمنة.
أسباب السرطان
أسباب الإصابة بالسرطان متعددة ومتشابكة، فلا يمكن حصرها في عامل واحد فقط، بل تتداخل عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر في طريقة عمل الخلايا داخل الجسم.
ومع مرور الوقت قد تتعرض بعض الخلايا لتغيرات تجعلها تنمو بصورة غير طبيعية وغير خاضعة للسيطرة، الأمر الذي يؤدي إلى تكون الأورام.
ومن الضروري إدراك أن فهم آلية حدوث السرطان يساعد كثيرًا في تطوير أساليب فعالة للوقاية والكشف المبكر والعلاج، وهو ما تسعى إليه الأبحاث الطبية الحديثة بصورة مستمر من أجل حماية الإنسان والحفاظ على صحته.
التدخين
التدخين هو واحد من أسباب السرطان الأساسية، فهو المسئول عن ملايين الوفيات التي تحدث بصورة سنوية، فهو لا يؤثر فقط على الرئتين بل ينتج عنه أضرار جسيمة لمختلف أعضاء الجسم بسبب المواد الكيميائية السامة الموجودة في دخان التبغ.
ويتسبب التدخين في الإصابة بالسرطان حيث يتضمن دخان السجائر على ما يزيد عن 5000 مادة كيميائية، منها ما لا يقل عن 70 مادة مسرطنة معروفة، وعندما يتم استنشاق هذه المواد فإنها تدخل إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم وتنتشر في أنحاء الجسم وتؤذي مختلف خلايا الأنسجة.
وتؤدي هذه المواد إلى تلف الحمض النووي (DNA) المسئول عن التحكم في نمو الخلايا وانقسامها، ومع تراكم تلف الـDNA عبر الزمن تفقد الخلايا السيطرة على نموها وتبدأ بالانقسام بصورة غير طبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى تكون الأورام السرطانية، إضافةً إلى دور دخان السجائر في إضعاف قدرة الجسم على إصلاح هذا الضرر فيزداد الخطر مع مرور الوقت.
لا يقتصر خطر التدخين على الرئة فقط بل يضم ما لا يقل عن 16 نوع من السرطان، منها:
- سرطان الفم والحنجرة والبلعوم والمريء
- سرطان المعدة والكبد والبنكرياس
- سرطان المثانة والكلى
- سرطان عنق الرحم والمبيض والثدي
- بعض أنواع سرطان الدم
أما عن التدخين السلبي قد يكون من أسباب السرطان أي استنشاق دخان الآخرين يمكن أيضًا أن يتسبب في نفس الأمراض تقريبًا خصوصًا للأطفال والحوامل، فالتدخين الخفيف أو الاجتماعي لا يقل في ضرره، فحتى سيجارة واحدة في اليوم تزيد من خطر السرطان والوفاة المبكرة مقارنةً بمن لم يدخنوا أبدًا.
فكلما أقلعت عن التدخين في وقت مبكر قل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والرئة، حتى لو كنت تدخن منذ سنوات فلم يفت الأوان بعد للإقلاع، فبعد سنة واحدة فقط من التوقف يقل خطر أمراض القلب إلى النصف، ومع مرور الوقت تبدأ خلايا الرئة في التعافي بشكل تدريجي.
السمنة
السمنة من أبرز أسباب السرطان، فهي تؤثر فقط على المظهر الخارجي بل تمتد آثارها إلى داخل الجسم، فقد صارت ثاني أكبر سبب للإصابة بالسرطان بعد التدخين، فكلما زاد الوزن وطالت مدة زيادته زاد خطر الإصابة بعدد كبير من أنواع السرطان، مثل:
- الثدي والأمعاء
- البنكرياس والمريء والمرارة
- الرحم والمبيض
- الكبد والكلى والمعدة العلوية
- الورم النقوي المتعدد، الورم السحائي، سرطان الغدة الدرقية
وتكون السمنة من أسباب السرطان حيث أن الدهون في الجسم ليست خاملة كما يظن البعض بل هي أنسجة نشطة تفرز مواد كيميائية تؤثر كثيرًا على الهرمونات ونظام المناعة بشكل يخلق بيئة تساعد الخلايا السرطانية على النمو، وتوجد ثلاثة طرق أساسية تفسر هذا الارتباط:
- زيادة هرمونات النمو، والتي تؤدي تؤدي إلى ارتفاع معدلات بعض الهرمونات مثل الإنسولين وعامل النمو، وهذا ما يجعل الخلايا تنقسم بوتيرة أسرع، ومع زيادة انقسام الخلايا يزداد خطر حدوث أخطاء في الحمض النووي والتي يمكن أن تؤدي إلى أسباب السرطان.
- الالتهاب المزمن، حيث أن تراكم الدهون يجذب خلايا مناعية تتسبب في حدوث التهاب مستمر في الأنسجة، والذي يحفز الخلايا على الانقسام، ومع مرور الوقت يرتفع احتمال تشكل الأورام.
- الهرمونات الجنسية (خاصة الإستروجين)، فبعد انقطاع الطمث تنتج الخلايا الدهنية كميات إضافية من هرمون الإستروجين، وارتفاع مستواه يحفز نمو خلايا الثدي والرحم، الأمر الذي يرفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم.
الحفاظ على وزن صحي لا يقلل فقط من خطر أسباب السرطان بل يمنحك طاقة أعلى ونشاط أفضل ووقاية من أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وجودة حياة أعلى على المدى الطويل
أسرة التسمير والأشعة فوق البنفسجية
من أشهر أسباب السرطان حيث صدر أجهزة التسمير مثل أسرة التسمير والمصابيح وحجرات السمرة وأشعة فوق بنفسجية تشبه التي تصدر عن الشمس، ولكن بتركيز أعلى، تتلف هذه الأشعة الحمض النووي في خلايا الجلد وقد ينتج عنها سرطان الجلد، كالورم الميلانيني وهو أخطر أنواعه.
لا يوجد شيء اسمه تسمير آمن بالأشعة فوق البنفسجية، فكل مرة تستخدم فيها سرير التسمير فأنت تعرض بشرتك لضرر تراكمي لا يمكن رؤيته على الفور
فمنذ عام 2010 صار استخدام أجهزة التسمير ممنوع لمن يقل عن سن 18 عام في المملكة المتحدة، ويعد تقديم هذه الخدمة لمن هم دون هذا السن جريمة يعاقب عليها القانون.
ويروج البعض لفكرة أن أجهزة التسمير وسيلة آمنة للحصول على سمرة لكنها خرافة، فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية من أي مصدر سواء من الشمس أو من جهاز يؤدي إلى الضرر نفسه، وإن رغبت في الحصول على لون برونزي استخدم كريم أو بخاخ تسمير اصطناعي كونها خالية من الأشعة الضارة وآمنة للبشرة.
ولكي تستمتع بالشمس بأمان اقضي وقتك في الظل خلال ساعات الذروة، مع ارتداء ملابس واقية وقبعة، واحرص على استخدام واقي شمس بمعامل حماية لا يقل عن 30 وتصنيف 4 أو 5 نجوم.
ومن الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بسرطان الجلد يزداد لدى من لديهم بشرة فاتحة تحترق بسهولة أوشعر أو عيون فاتحة، العديد من الشامات أو النمش، تاريخ من حروق الشمس، تاريخ عائلي أو شخصي مع سرطان الجلد
يعتقد خطأً أن أسرة التسمير تساعد على إنتاج فيتامين د لكن الأضرار تفوق الفوائد بكثير، ويمكنك الحصول على حاجتك من فيتامين د من خلال التعرض المحدود لأشعة الشمس الطبيعية أو تناول المكملات الغذائية خلال فصول الشتاء.
العلاج الهرموني
يعتبر من أبرز أسباب السرطان، حيث يتم استخدامه لتخفيف أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة وتغيرات المزاج وجفاف المهبل، وعلى الرغم من فعاليته العالية إلا أنه قد يرفع من خطر الإصابة ببعض أنواع أسباب السرطان بدرجة طفيفة، كسرطان الثدي والمبيض والرحم، لكن تظل فوائده تفوق مخاطره بالنسبة لمعظم النساء خاصةً عند استخدامه لفترة قصيرة وتحت إشراف الطبيب.
باقة مؤشرات الأورام السرطانية للأنثى
نظرًا لكون شهر أكتوبر هو الشهر التوعوي لسرطان الثدي تهتم مختبرات دلتا بصحتك قبل كل شيء، لذلك نمنح باقة مؤشرات الأورام السرطانية لمساعدتك على الاطمئنان والكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الجسم.
حيث تساعد هذه الفحوص المتقدمة على اكتشاف احتمالية وجود أنواع مختلفة من السرطان في مراحل مبكرة، الأمر الذي يزيد فرص العلاج والشفاء بإذن الله.
تجرى التحاليل باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المخبرية وتحت إشراف نخبة من المختصين لضمان دقة النتائج وسرعة إصدارها.
الكحول
يعتبر شرب الكحول أحد أهم أسباب السرطان حول العالم، إذ يساهم في الإصابة بـ سبعة أنواع مختلفة من السرطان حتى عند تناوله بكميات قليلة.
يرفع تناول الكحول من خطر الإصابة بالسرطان، ويزداد هذا الخطر كلما زادت الكمية أو مدة الشرب، لكن لا يعني ذلك أن كل من يشرب الكحول سوف يصاب بالسرطان لكن فقط الاحتمالية تزداد بشكل تدريجي مع كل جرعة.
والتقليل من استهلاك الكحول يخفض الخطر بصورة ملحوظة، بالإضافة إلى تحسين الصحة العامة وتقليل أمراض الكبد والقلب وارتفاع ضغط الدم.
ويؤثر الكحول في خلايا الجسم ويصير من أسباب السرطان بعدة طرق، من أهمها:
- تلف الخلايا والحمض النووي (DNA)، فعند تناول الكحول يقوم الجسم بتحويله إلى مادة تسمى الأسيتالديهيد، وهي مادة سامة تضر بالحمض النووي داخل الخلايا وتمنعها من إصلاح نفسها بشكل يزيد خطر تحولها إلى خلايا سرطانية.
- تغيرات في الهرمونات، حيث يرفع الكحول من معدلات بعض الهرمونات مثل الإستروجين والأنسولين، وذلك يحفز الخلايا على الانقسام بوتيرة أسرع من الطبيعي وهي بيئة مثالية لنشوء السرطان.
- تدمير خلايا الفم والحلق، حيث يجعل خلايا الفم والبلعوم أكثر قابلية لامتصاص المواد الكيميائية الضارة، الأمر الذي يسهل تلفها وتحولها مع مرور الوقت إلى خلايا سرطانية.
وقد أثبتت الدراسات أن الكحول يزيد خطر الإصابة بـ سبعة أنواع من السرطان، نوضحها فيما يلي:
- سرطان الثدي
- سرطان الأمعاء
- سرطان الفم
- سرطان الحلق (البلعوم والحنجرة)
- سرطان المريء
- سرطان الكبد.
تلوث الهواء الخارجي
يعد أحد أسباب السرطان، حيث يساهم تلوث الهواء الخارجي في نحو حالة واحدة من كل عشر حالات سرطان رئة في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من ذلك يظل التدخين السبب الأكبر بفارق كبير، إذ يسبب تسع مرات أكثر من حالات سرطان الرئة بالمقارنة بتلوث الهواء.
ولحسن الحظ فإن معدلات تلوث الهواء في المملكة المتحدة منخفضة بشكل نسبي مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى، وقد وضعت الحكومة لوائح ومعايير لجودة الهواء للحد من الملوثات وتقليل المخاطر الصحية، ومعظم المناطق تقع ضمن هذه الحدود الآمنة.
يتكون الهواء الملوث من خليط من الجسيمات الدقيقة والمواد الكيميائية التي قد تتراكم داخل الرئتين، مسببة بذلك تلف في الحمض النووي (DNA) لخلايا الرئة، وذلك يغير طريقة انقسام الخلايا بشكل يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
تشير الأبحاث إلى أن الجسيمات الدقيقة قد تتسبب في حدوث التهابات مزمنة في أنسجة الرئة، وهو ما يرتبط بتطور سرطان الرئة مع مرور الوقت، حتى الآن لم تثبت الأدلة العلمية أن تلوث الهواء يسبب أنواع أخرى من السرطان.
بكتيريا الملوية البوابية (الجرثومة الحلزونية)
في أغلب الحالات لا تتسبب بكتيريا الملوية البوابية في الإصابة بالسرطان، لكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن تكون واحدة من أسباب السرطان، مثل:
- سرطان المعدة، حيث يمكن أن تسبب العدوى المزمنة ببكتيريا الملوية البوابية تهيج والتهاب طويل الأمد في بطانة المعدة بشكل قد يؤدي إلى تلف الخلايا وتحوّلها إلى خلايا سرطانية بمرور الوقت، ومع انخفاض انتشار هذه العدوى في المملكة المتحدة انخفضت حالات سرطان المعدة أيضًا.
- سرطان الغدد الليمفاوية من نوع MALT، ففي حالات نادرة جدًا من الممكن أن تؤدي العدوى إلى نوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين في المعدة، يطلق عليه اسم سرطان الغشاء المخاطي.
وتتسبب في الإصابة بالسرطان حيث تحدث التهاب مزمن في المعدة يدعى التهاب المعدة الضموري المزمن بشكل ينتج عنه تغييرات في خلايا المعدة بمرور الوقت، كما أن التدخين والنظام الغذائي غير الصحي قد يزيدان من احتمالية تطور السرطان لدى المصابين بهذه العدوى.
اللحوم المصنعة والحمراء
تعد أحد أبرز أسباب السرطان تشير الأبحاث إلى أن تناول اللحوم المصنعة مثل السلامي والهوت دوج والبيبروني يرفع من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، كما أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر والضأن قد يزيد الخطر أيضًا وإن كانت بدرجة أقل.
وكلما قللت من تناول هذه اللحوم انخفض خطر الإصابة بالسرطان، لذا من الأفضل الاعتدال في الكمية والتنويع في مصادر البروتين.
واللحوم المصنعة هي لحوم خضعت للتمليح أو التدخين أو التجفيف أو أضيفت إليها مواد حافظة مثل النترات والنتريت، أمثلة (اللحم المقدد، النقانق، السلامي، الهوت دوج)، واللحوم الحمراء تشمل لحم البقر والخنزير والضأن والماعز، سواء كانت طازجة أو مجمدة أو مفرومة.
تحليل الجينات الوراثية للسرطان
توفر مختبرات دلتا تحليل الجينات الوراثية للكشف عن الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان حتى لدى الأشخاص الأصحاء، وهو فحص متقدم يساعد في التعرف على الطفرات الجينية التي قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع الأورام في المستقبل.
يعد هذا التحليل خطوة استباقية ضرورية تساعد على اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة وتبني نمط حياة صحي وخطة متابعة طبية دقيقة.
يتم إجراء الفحص باستخدام أحدث تقنيات التحليل الجيني وتحت إشراف فريق من الخبراء في علم الوراثة لضمان دقة النتائج وسريتها التامة، الأمر الذي يمنحك فرصة أكبر للوقاية وراحة البال.
ويمكنك الآن حجز الفحص من خلال الاتصال برقم 920022723.
المراجع
https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/cancer/cancer/cancer-causes.html
https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/causes-of-cancer
https://cancer.ca/en/cancer-information/what-is-cancer/what-causes-cancer