أسباب تأخر الدورة: متى تزورين الطبيب؟ 10 علامات لا تتجاهليها
تُثير أسباب تأخر الدورة الكثير من التساؤلات، خاصةً عند البنات البالغات حديثًا، أو النساء اللاتي يخططون إلى الحمل أو تأجيله، فعلى الرغم من أن أسبابها عادةً ما تكون طبيعية، إلا أن البعض الأخر يُمكن أن يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تتطلب المراجعة الطبية.
في هذا المقال سوف نتعرف على أسباب وأعراض تأخر الدورة، والفرق بين التأخر الطبيعي والمقلق، بالإضافة إلى العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب، كما سنوضح أبرز التحاليل التي قد تُطلب لتحديد السبب بدقة، حتى تتمكني من التعامل مع حالتك بثقة واطمئنان.
مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي
قبل أن نتعرف على أسباب تأخر الدورة، لابد أولًا من أن نتعرف على المدة الطبيعية لحدوثها كل شهر، حيث أن متوسط نزولها شهريًا هو 28 يومًا، إلا أنها يُمكن أن تقل عن هذا المعدل وتكون بعد 21 يومًا، أو تزيد لتصل إلى 35 يومًا، فإذا كانت دورتك الشهرية تحدث خلال هذه المعدلات فهي طبيعية.
لماذا تتأخر الدورة؟
تحدث الدورة الشهرية نتيجة سلسلة من التغيرات الهرمونية والجسدية، التي تمر بها الأنثى كل شهر، تبدأ من المبيضين ووصولاً إلى بطانة الرحم، وذلك استعدادًا لاحتمالية حدوث حمل، وفي حالة عدم حدوث التخصيب تبدأ بالنزول؛ ويبقى السؤال هُنا هو لماذا تتأخر؟
يكمن إجابة هذا السؤال في التعرف على مراحل الدورة الشهرية والتي تُعرف باسم أطوار الدورة، وتتمثل في:
-
المرحلة الجريبية:
هي أولى مراحل الحيض، حيث تبدأ مع أول يوم لنزول الدورة الشهرية، وتستمر حتى حدوث الإباضة، خلال هذه الفترة، يرتفع هرمون الإستروجين؛ مما يساعد على نمو بطانة الرحم.
في هذه الأثناء، يعمل هرمون FSH والمعروف باسم (الهرمون المنشط للحويصلات)، على تحفيز نمو الجريبات داخل المبيض، وتكون إحدى هذه الجريبات بويضة ناضجة، وتتراوح مدة هذه المرحلة ما بين اليوم 10 إلى 14 من الدورة.
-
مرحلة الإباضة:
تحدث هذه المرحلة في منتصف الدورة، أي في اليوم الـ14 من الدورة، التي تكون مدتها 28 يومًا؛ حيث يختلف توقيت حدوث الإباضة، تبعًا لمتوسط الدورة الخاص بكل أنثى، خلال هذه المرحلة يرتفع هرمون LH والمعروف باسم (الهرمون الملوتن) بشكل مفاجئ؛ مما يدفع المبيض بإطلاق البويضة، وتُعرف هذه اللحظة بمرحلة الإباضة.
-
المرحلة الأصفرية:
هي المرحلة التي تُسبق الحيض مُباشرةً، حيث تبدأ بعد خروج البويضة من المبيض وتمتد حتى نهاية الدورة، أي من اليوم 15 إلى 28 تقريبًا.
في هذه المرحلة، يزداد هرمون البروجسترون ليُهيئ بطانة الرحم لاستقبال بويضة مُخصبة، إذا حدث حمل، تلتصق البويضة بجدار الرحم، أما إذا لم يحدث، تنخفض مستويات الهرمونات وتبدأ بطانة الرحم في التساقط، ومن ثم تبدأ الدورة الشهرية بالنزول.
-
مرحلة الحيض:
- هي المرحلة التي تبدأ فيها الدورة الشهرية بالنزول، نظرًا لعدم تخصيب البويضة، وزرعها في الرحم.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتأخر الدورة الشهرية
تتعدد الفئات الأكثر عُرضة لتأخر الدورة، لتشمل الآتي:
- الفتيات اللاتي يُمارسن التمارين الرياضية المكثفة يوميًا.
- النساء اللواتي يُعانين من زيادة في الوزن أو السمنة.
- المصابات باضطرابات في الغدة الدرقية.
- الفتيات اللاتي يُعانين من مشكلات في التبويض.
أسباب تأخر الدورة
يظن البعض أن أسباب تأخر الدورة هي واحدة، ولكن في الحقيقة ليست واحدة، بل تختلف من امرأة لأخرى حسب عدة عوامل، مثل: (العمر، ونمط الحياة، والحالة الصحية).
فتختلف أسباب تأخر الدورة عند فتاة في بداية البلوغ، عن أسباب تأخرها لدى امرأة متزوجة أو في سن ما قبل انقطاع الطمث، كذلك، تختلف التفسيرات إذا كان التأخر لأيام بسيطة أو امتد لأسابيع، وفيما يلي سوف نوضح أسباب التأخير المتعلقة بكل فئة وعلامات الخطر التي تستدعي مراجعة الطبيب.
-
أسباب تأخر الدورة عند البنات
تُعاني الكثير من الفتيات في بداية بلوغهن من مشكلة تأخر الدورة، وهو أمر طبيعي وشائع خلال السنوات الأولى من البلوغ؛ نتيجة لعدم انتظام الهرمونات بعد.
وفي هذه المرحلة، قد تتفاوت مواعيد الدورة من شهر لآخر، وقد تتأخر لأيام أو حتى لأسابيع دون وجود مشكلة صحية خطيرة، ويُساهم في حدوث ذلك، الأسباب التالية:
- الحالة النفسية: تُعد من أكثر الأسباب تأثيرًا في غياب الدورة، حيث أن تعرض البنت إلى الضغط النفسي والذي يشمل (التوتر والقلق، وغيرهم)، يُساعد في حدوث هذه المشكلة.
- الإفراط في ممارسة الرياضة: على الرغم من فوائد الرياضة الصحية، إلا أن الإفراط فيها قد يتسبب في خفض نسبة الدهون في الجسم، والتي تؤثر على انتظام الدورة بشكل طبيعي.
- ضعف التبويض: يتسبب ذلك في حدوث خلل في مراحل الدورة؛ وهو أمرًا شائعًا في هذه الفئة العمرية، نتيجة عدم انتظام الهرمونات.
- خلل في النظام الغذائي: يؤدي عدم تناول وجبات غذائية مُتكاملة، إلى تأخر الدورة الشهرية؛ نظرًا لنقصان الجسم من القيمة الغذائية.
- زيادة الوزن: يُمكن أن تتسبب السمنة في تأخر الدورة، كما يُمكن أن تُساهم في زيادة خطر الإصابة بتكيس المبايض.
- اضطرابات الغدة الدرقية: من المعروف أن هذه الغدة تلعب دورًا في إفراز وتنظيم الهرمونات الجنسية المسئولة عن عملية الحيض، وحدوث أي خلل في مستويات الغدة، يُساهم في زيادة خطر تأخر الدورة.
- تكيس المبايض: يُعد من أسباب تأخر الدورة الشائعة، حيث يمنع خروج البويضة من المبيض بشكل طبيعي.
-
أسباب تأخر الدورة عند النساء
تتعدد أسباب تأخر الدورة عند النساء، فقد يكون التأخر نتيجة حدوث حمل، أو بسبب وجود مشكلة صحية تؤثر على التوازن الهرموني، كما قد يحدث بشكل طبيعي عند اقتراب سن اليأس، وفيما يلي نوضح أبرز هذه الأسباب بشكل تفصيلي:
-
تأخر الدورة بسبب الحمل
يُعد الحمل أحد أبرز أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات، ففي حالة حدوث تخصيب للبويضة، تلتصق بعدها في جدار الرحم الذي يُغلق لتبدأ أولى مراحل الحمل.
-
الأسباب الهرمونية لتأخر الدورة
تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، وفي حالة حدوث أي خلل في توازنها؛ يُمكن أن يؤدي إلى تأخرها أو غيابها تمامًا، ومن أبرز هذه الاضطرابات:
-
- قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية: سواء في حالة الخمول أو النشاط الزائد، فإن اضطرابات الغدة تؤثر بشكل مباشر على هرمونات التبويض؛ مما يؤدي إلى خلل في الدورة.
- ارتفاع هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب): يمكن أن يتسبب في توقف الإباضة، وبالتالي غياب الدورة.
- خلل في إفراز هرموني (LH وFSH): وهما المسؤولان عن نضج البويضة والتبويض، وأي اضطراب فيهما يؤدي إلى تأخر أو غياب الدورة.
- زيادة هرمونات الذكورة (الأندروجينات): كما يحدث في حالات تكيس المبايض؛ مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها لفترات طويلة.
-
تأخر الدورة نتيجة مشكلات صحية
تلعب مجموعة من الأمراض دورًا في حدوث تأخر الدورة مثل:
-
- عدم انتظام مستويات السكر في الدم.
- أورام الغدة النخامية.
- التهابات الحوض.
- الأنيميا.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- بعض أنواع الأدوية مثل: (أدوية الصرع، العلاج الكيميائي، وأدوية الاكتئاب، وغيرهم).
-
تأخر الدورة عند اقتراب سن اليأس
يعتبر سن اليأس أو كما يُعرف باسم (سن انقطاع الطمث)، أحد أبرز الأسباب الشائعة لتأخر الدورة، عند النساء الذي يبلغن 45 عام فأكثر.
متى تحتاجين إلى زيارة الطبيب؟
يعتمد توقيت زيارة الطبيب، على عمر المرأة، والأعراض المصاحبة لتأخر الدورة الشهرية، فبعض الحالات قد تكون طبيعية ومؤقتة، بينما قد تشير حالات أخرى إلى وجود مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي، وفيما يلي نُوضح أبرز العلامات التي تتطلب استشارة الطبيب دون تأخير.
-
عند الفتيات:
- عدم نزول الدورة حتى سن 16 عامًا.
- غياب الدورة لمدة تتجاوز 3 أشهر، ويعرف باسم (انقطاع الطمث الثانوي).
- نزول دم في غير موعد الدورة.
-
عند النساء:
- تأخر الدورة لمدة أكثر من 3 شهور دون وجود حمل.
- زيادة مفاجئة في الوزن.
- حدوث نزيف أكثر من المعتاد ثم يُصاحبه غياب للدورة.
- عدم نزول الدورة بالرغم من توقف تناول أقراص منع الحمل.
ما هي التحاليل المطلوبة عند تأخر الدورة الشهرية؟
بعد تأخر الدورة الشهرية يوصى الطبيب المختص بإجراء مجموعة من التحاليل الطبية، التي تُساعد على إلقاء نظرة شاملة على مستويات الهرمونات، والتي تشمل:
- هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
- هرمون التستوستيرون.
- هرمون البرولاكتين
- هرمونات الغدة الدرقية.
- الهرمون المنشط للحويصلات.
- الهرمون الملوتن.
الجدير بالذكر، يُمكن إجراء هذه التحاليل في مختبرات دلتا الطبية، التي تُعد أحد أفضل المختبرات الطبية في المملكة العربية السعودية، والتي توفر باقة الهرمونات الشاملة التي تحتوي على الهرمونات السابقة، بالإضافة إلى تحاليل أخرى مثل: (فيتامين د، والسكري).
ولمزيد من المعلومات حول باقة الهرمونات من مختبرات دلتا، يُمكنكم الضغط هُنا، أو التواصل مع خدمة العملاء عبر الطرق التالية:
- الاتصال التليفوني على: (920022723).
- التواصل عبر الواتس اب : (920022723).
- التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
- ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).
أسئلة شائعة عن تأخر الدورة
يُعتبر تأخر الدورة الشهرية من أكثر الأمور التي تُثير قلق الفتيات والنساء على حد سواء، خاصةً عندما يتكرر الأمر أو يحدث دون سبب واضح؛ مما يتسبب في كثرة التساؤلات، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه الأسئلة، والرد عليها بكل سهولة فيما يلي:
ما هي مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل؟
- إذا تأخرت الدورة الشهرية عند المتزوجات لمدة أسبوع، فعادةً ما يكون ذلك بسبب حدوث حمل، ويوصى بإجراء اختبار الحمل تتأكد من ذلك.
اعراض تاخر الدورة الشهرية بدون حمل
تتمثل اعراض تاخر الدورة في حالة عدم حدوث حمل في الآتي:
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- الشعور بثقل وحساسية في الثدي.
- انتفاخات البطن وتغيرات في طبيعة الجهاز الهضمي.
- تغيرات الحالة النفسية.
- الشعور بصداع.
- زيادة الوزن.
كيف أعالج تأخر الدورة الشهرية في المنزل؟
في حالة تأخرت الدورة الشهرية عن المدة الطبيعية، فيجب أولاً مراجعة الطبيب المختص، للتعرف على أسباب حدوث ذلك، ولكن في الحالات المتكررة من التأخر، يُمكن تناول عدد من المشروبات الطبيعية التي تُساعد في نزولها، مثل:
- القرفة.
- الجنزبيل.
- اليانسون.
- الكمون.
- إكليل الجبل.
في الختام، تأخر الدورة الشهرية ليس دائمًا أمرًا يدعو للقلق، لكنه قد يكون إشارة من جسمك على وجود تغيير هرموني طبيعي، أو مشكلة صحية تتطلب الانتباه إليها، ولكن إذا استمر التأخر أو تكرر دون سبب واضح، فلا تترددي في استشارة الطبيب المختص؛ للحصول على التفسير الدقيق والاطمئنان على صحتك.