متى تزول أعراض التسمم الغذائي؟ إليك التفاصيل الكاملة
متى تزول أعراض التسمم الغذائي؟ هذا السؤال يطرحه الكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مفاجئة في الجهاز الهضمي بعد تناول طعام ملوث أو غير آمن، وتستمر الأعراض عادة لبضعة أيام، ولكن المدة قد تختلف حسب نوع التسمم وشدة العدوى، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالتسمم الغذائي وأسباب حدوثه ومدة أعراضه وكيفية علاجه.
متى تزول أعراض التسمم الغذائي
عند الإصابة بالتسمم الغذائي يُعاني الكثيرون من عدة أعراض مزعجة قد تتسبب في عرقلة النشاط اليومي، بالإضافة إلى توارد عدة أسئلة إلى الأذهان مثل: (متى تزول أعراض التسمم؟)، وفي الحقيقة يعتمد زوال الأعراض على التشخيص المبكر، وتحديد شدة الأعراض ومدى استجابة الجسم للأدوية العلاجية، ويتوقف ذلك على حجم العدوى التي تم الإصابة بها بالإضافة إلى الحالة الصحية وعمر المصاب.
وعادة ما تختفي أعراض التسمم الغذائي بعد أسبوع من بدء العلاج، وقد تظهر الأعراض خلال ساعات وتستمر لبضعة أيام، وفي بعض الحالات، يمكن أن تستمر حتى 8 أسابيع من بدء الإصابة.
من أنواع التسمم الغذائي
يعتقد الكثيرون أن التسمم الغذائي يحدث بسبب نوع واحدًا من البكتيريا، ولكن في الواقع، هو مجموعة متنوعة من البكتيريا والتي تختلف في تأثيرها ومصدرها، وعادة ما تؤثر على الجهاز الهضمي، والتعرف عليها يساعد في العلاج الفعال، وفيما يلي سوف نتعرف على كل نوع:
بكتيريا السالمونيلا
تعتبر السالمونيلا من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا للتسمم، وتتواجد غالبًا في منتجات الألبان، والبيض، ولحوم البقر، والدواجن، وتعرف بأنها بكتيريا عصوية سالبة لصبغة جرام، تعيش في الأوساط اللاهوائية، وتمتلك القدرة على الحركة، وتبدأ أعراض التسمم بها في الظهور عادة بعد تناول الطعام الملوث بفترة تتراوح بين 12 و72 ساعة، وأحيانًا قد يتأخر ظهور الأعراض حتى 6 أيام، ومن أبرز أعراضها: (تقلصات في المعدة، حمى، إسهال، وقيء)، وعادة ما تستمر هذه الأعراض لفترة تتراوح بين 4 إلى 7 أيام.
البكتيريا الإشريكية القولونية
يمكن الإصابة بهذه البكتيريا من خلال تناول أطعمة غير مطهية بشكل كافٍ، مثل: (بعض اللحوم، أو منتجات الألبان الملوثة)، وكذلك المياه غير النظيفة، وتبدأ الأعراض في الظهور عادةً بعد 3 إلى 4 أيام من تناول الطعام الملوث، ولكنها قد تظهر خلال أقل من يوم، أو تتأخر حتى 10 أيام، ومن أبرز أعراضها: (إسهال مصحوب بالدم، قيء وغثيان، وألم في المعدة).
بكتيريا الليستيريا
توجد بكتيريا الليستيريا بشكل شائع في المأكولات البحرية النيئة، واللحوم الباردة، والحليب الغير مبستر، وتبدأ أعراض الإصابة عادةً بعد أسبوع إلى 4 أسابيع من تناول الطعام الملوث، لكن قد يتأخر ظهور الأعراض حتى 70 يومًا، ومن أبرز أعراضها: (صداع، حمى، قيء وغثيان، الشعور بالتعب، فقدان التوازن، تصلب الرقبة، ألم في العضلات، وإسهال).
يُذكر أن؛ الحوامل والأطفال وكبار السن ومرضى المناعة، هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذه البكتيريا.
بكتيريا العطيفة
قد تحتوي بعض الأطعمة مثل: (الحليب غير المبستر، اللحوم النيئة، المحار، والمياه الملوثة) على هذه البكتيريا، وتبدأ أعراضها في الظهور خلال يومين إلى 5 أيام من تناول الطعام الملوث، وتستمر الأعراض لمدة أسبوع تقريبًا، وتشمل هذه الأعراض التالي: “إسهال دموي، تقلصات في المعدة، قيء وغثيان”. وتُعد الفئات الأكثر عرضة لهذه البكتيريا هم الرضع والرجال.
أعراض التسمم الغذائي
يُصاب الإنسان بالتسمم الغذائي نتيجة تناول طعام ملوث، وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، حيث أن الإصابة به لا تقتصر على فئة عمرية معينة، بل يُمكن أن يصاب بها أي شخص وبأي عمر، وتساعد معرفة الأعراض الشائعة على التشخيص المبكر الذي يساعد على العلاج والشفاء بشكل أسرع، وفيما يلي سوف نتعرف على أعراض التسمم من الأكل:
- الشعور بالإرهاق العام: يؤدي فقدان السوائل والعناصر الغذائية من الجسم إلى التأثير على حالة الإنسان بشكل عام، حيث يزيد من الشعور بالتعب والضعف المستمر.
- تشنجات وآلام البطن: تنتج هذه الآلام عن تقلصات في الأمعاء، والتي تحدث كرد فعل طبيعي من الجسم لمقاومة السموم والتخلص منها.
- فقدان الشهية: يعاني المصاب من نقص الرغبة في تناول الطعام نتيجة الشعور بالغثيان وآلام المعدة.
- الإسهال: يُعد من أكثر الأعراض شيوعًا للتسمم الغذائي، حيث يساعد الجسم في التخلص من السموم المتراكمة في الجهاز الهضمي.
- الغثيان: يحدث نتيجة تهيج الأمعاء والجهاز الهضمي بعد تناول الأطعمة الملوثة.
- التقيؤ: يُعتبر أحد الطرق التي يستخدمها الجسم للتخلص من المواد الضارة التي تسببت في العدوى.
- الحمى الخفيفة: قد ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف استجابة مناعية لمحاربة العدوى.
- الصداع: يظهر نتيجة لفقدان السوائل من خلال التقيؤ والإسهال، مما يؤدي إلى جفاف الجسم والشعور بالصداع.
عادة ما يبدأ التسمم الغذائي بأعراض بسيطة، لكنها قد تتطور إلى أعراض أكثر حدة تحتاج إلى متابعة طبية، ومنها:
- الإسهال المستمر: إذا استمر لأكثر من ثلاثة أيام، فقد يدل على وجود عدوى قوية.
- الحمى الشديدة: ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.9 درجة مئوية يعد إشارة إلى تفاقم الحالة.
- اضطرابات الرؤية أو صعوبة في الكلام: قد تشير إلى انتشار العدوى.
- اصفرار الجلد: علامة على احتمالية التهاب الكبد المرتبط بالعدوى.
- الجفاف الحاد: يظهر من خلال جفاف الفم وانخفاض التبول، ويتطلب تعويض السوائل سريعًا.
- وجود دم في البول أو البراز: قد يدل على تضرر كبير في الجهاز الهضمي.
- ضعف العضلات: يشعر المريض بتعب في العضلات نتيجة نقص السوائل والمعادن الأساسية.
علاج التسمم الغذائي
يعتمد علاج التسمم على تحديد السبب الأساسي له، بالإضافةً إلى تقييم شدة الأعراض، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة، ثم بعد إجراء هذه التقييمات والفحوصات الطبية اللازمة، يختار الطبيب العلاج الأنسب لكل حالة، وتشمل توصيات الطبيب ما يلي:
- مضادات القيء والغثيان.
- المضادات الحيوية مثل: (الأزيثروميسين، أو الميترونيدازول، أو الباروموميسين، أو الكيناكرين، أو الفيورازوليدون، أو السيبروفلوكسا).
- تعويض السوائل المفقودة من خلال شرب السوائل والمياه، وفي الحالات الشديدة يلجأ الطبيب إلى المحاليل.
- أدوية الإسهال.
- الأدوية المضادة للطفيليات: مثل: (ألبيندازول، أو الميبيندازول، أو البرازيكوانتيل، أو النيتازوكسانيد).