ألم الظهر السفلي أسبابه وكيفية التعامل معه بفعالية

ألم الظهر السفلي هو شكوى شائعة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار ويعد أحد الأسباب الرئيسية للزيارة الطبية، وينتج هذا الألم عادة عن إجهاد العضلات أو التواءات في الأربطة أو مشاكل في الفقرات السفلية للعمود الفقري، ويمكن أن تتفاوت شدة الألم من شعور بسيط إلى ألم شديد يعيق حركة الشخص اليومية، كما يلعب نمط الحياة وأسلوب الجلوس والعمل دور كبير في ظهور هذه المشكلة، وخصوصًا الجلوس الطويل أو رفع الأثقال بطريقة غير صحيحة، وقد تكون هناك أسباب طبية مثل الانزلاق الغضروفي أو التهاب المفاصل مسؤولة عن الألم، ويعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسب من العوامل المهمة لتجنب تفاقم الحالة.

تعريف ألم الظهر السفلي

يؤثر ألم أسفل الظهر على المنطقة السفلية من العمود الفقري، وينجم غالبًا عن إصابات في عضلات أو أوتار الظهر، ويعاني معظم الناس من هذه الآلام في مرحلة ما من حياتهم، وتختلف شدتها بين الخفيفة والشديدة، وفي الأغلب يكون الألم مؤقت ويزول مع الوقت، لكن حالات الألم المزمن شائعة أيضًا، حيث يعاني نحو 23% من البالغين حول العالم من آلام مزمنة في أسفل الظهر، وقد تؤثر هذه الآلام بشدة على القدرة على المشي، والنوم، والعمل، وأداء الأنشطة اليومية، مع ذلك يمكن أن يكون من الصعب معرفة متى يستدعي الأمر القلق، لذا يفضل استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية أو عند تأثر الأنشطة اليومية.

أنواع ألم الظهر السفلي

آلام أسفل الظهر تتنوع بأنواع مختلفة تختلف في شدتها وأسبابها ومدة استمرارها، ولابد من التعرف على هذه الأنواع لفهم الحالة بشكل أفضل واختيار العلاج المناسب، وأبرز الأنواع هي:

آلام أسفل الظهر الحادة

تنشأ هذه الآلام عادة بسبب إصابات مفاجئة في العضلات أو الأربطة نتيجة حركات خاطئة أو حمل أوزان ثقيلة، وتستمر لفترة قصيرة من أيام إلى أسابيع، ومع العلاج المناسب يزول الألم تدريجيًا.

آلام أسفل الظهر المزمنة

تستمر هذه الآلام لأكثر من 12 أسبوعًا، وتسبب معاناة مستمرة قد تؤثر على يومية الشخص ونوعية حياته، والأسباب قد تشمل تدهور الأقراص بين الفقرات، أو مشاكل مزمنة في العضلات والمفاصل، وتتطلب برامج علاجية متكاملة.

ألم الظهر السفلي الالتهابية

تنتج هذه الآلام من التهاب مزمن في مفاصل العمود الفقري وغالبًا ما تصيب الشباب تحت سن الأربعين، ويشعر المريض بألم مستمر يتفاقم في الليل والصباح الباكر، ويخف مع الحركة.

آلام أسفل الظهر المحولة

هو ألم يشعر به المريض في مناطق أبعد من مصدر المشكلة مثل الأرداف أو الفخذ، ويحدث بسبب انتقال الألم عبر الأعصاب، وهذه الحالة تحتاج إلى تقييم دقيق لتحديد مصدر الألم الحقيقي.

آلام أسفل الظهر المحورية

يشير هذا النوع إلى ألم موضعي في منطقة محددة من أسفل الظهر يزداد مع الحركة أو الجلوس لفترات طويلة، ويعد أكثر الأنواع شيوعًا، وغالبًا ما يحسن هذا الألم بالراحة وتمارين تقوية العضلات والاستخدام المؤقت لمسكنات الألم.

آلام أسفل الظهر الجذرية

تحدث ألم الظهر السفلي نتيجة ضغط أو التهاب على جذور الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي، مما يسبب ألمًا حارقًا يبدأ في الظهر وينتشر إلى الساقين ويصاحبه أحيانًا خدر أو ضعف عضلي.

أعراض ألم أسفل الظهر

آلام أسفل الظهر قد تشمل مجموعة واسعة من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر، وقد تظهر فجأة أو تتطور تدريجيًا مع مرور الوقت، وأبرز الأعراض هي:

  • الصعوبة في تحريك أو فرد الظهر بسبب التصلب العضلي، حيث يشعر المريض بتيبس قد يستغرق بعض الوقت للتخلص منه ويتطلب الحركة أو التمدد لتخفيفه.
  • مشاكل في وضعية الجسم تجعل الوقوف المستقيم صعبًا، وقد يكون الشخص منحنيًا أو مائلًا إلى جانب واحد.
  • تشنجات عضلية لا إرادية في عضلات أسفل الظهر تتسبب بألم شديد، وتقيد الحركة، وتجعل الوقوف أو المشي صعبًا أو شبه مستحيل في بعض الحالات.

تشخيص ألم أسفل الظهر

عند مراجعة الطبيب المختص بسبب ألم أسفل الظهر، سيبدأ بسؤالك عن الأعراض والتاريخ الطبي الخاص بك لفهم حالتك بشكل أفضل، ثم يقوم بإجراء فحص بدني شامل لتقييم حركة الظهر ووظيفة الأعصاب والعضلات، وبناء على نتائج الفحص، وتشمل هذه الفحوصات:

  • تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية، الذي يستخدم لإظهار تفاصيل العظام والكشف عن كسور أو تشوهات أو التهابات قد تكون سببًا في ألم الظهر السفلي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يوفر صور دقيقة للأنسجة الرخوة مثل العضلات والأوتار والأقراص الغضروفية، ويساعد في الكشف عن الانزلاقات الغضروفية وأضرار الأعصاب.
  • التصوير المقطعي المحوسب الذي يقدم صورًا ثلاثية الأبعاد للعظام والأنسجة الرخوة، ومفيد لتقييم الهياكل المعقدة والفحوصات التي تحتاج مزيدًا من التفاصيل.
  • تخطيط كهربية العضلات (EMG) حيث يقيس وظائف الأعصاب ويكشف عن تلف الأعصاب أو الضغط عليها، مما يساهم في تشخيص سبب الألم العصبي.
  • فحوصات الدم والبول التي تساعد في الكشف عن وجود التهابات أو أمراض مزمنة مثل التهاب الفقار اللاصق أو حصوات الكلى التي قد تسبب الألم.

أسباب شائعة لألم الظهر السفلي

آلام أسفل الظهر قد تنجم عن عدة أسباب تؤثر على تركيب ووظيفة هذه المنطقة الحيوية في الجسم، حيث أن أي خلل في بنية أسفل الظهر قد يؤدي إلى حدوث الألم، وتتضمن الأسباب المحددة ما يلي:

  • الشد والالتواء يعتبر من أكثر أسباب آلام الظهر شيوعًا، حيث تتعرض العضلات أو الأربطة للإجهاد بسبب رفع أوزان ثقيلة أو حركات غير صحيحة.
  • كسور العمود الفقري قد تحدث كسور في الفقرات نتيجة لحوادث مثل السقوط أو حوادث السيارات، وتزيد هشاشة العظام من خطر هذه الكسور.
  • مشاكل الأقراص حيث تقوم الأقراص بوظيفة التوسيد بين الفقرات، وقد تنتفخ أو تتمزق مسببة ضغطًا على الأعصاب، وتسبب مع التقدم في السن ألم الظهر السفلي.
  • مشاكل هيكلية  مثل تضيق القناة الشوكية الذي يضغط على الحبل الشوكي، النتوءات العظمية التي تسبب الألم العصبي.
  • الفصال العظمي هو أكثر الأنواع شيوعًا ويسبب آلام مزمنة في الظهر، بالإضافة إلى التهاب الفقار اللاصق الذي يسبب التهابات وتيبس في العمود الفقري.
  • الأمراض الأخرى تشمل الأورام والالتهابات وأمراض السرطان التي تصيب العمود الفقري، كما يمكن أن تسبب حصوات الكلى وتمدد الأوعية الدموية الأبهرية.

أسباب أخرى مؤقتة لآلام أسفل الظهر

تتعدد الأسباب المؤقتة الشائعة لحدوث ألم الظهر السفلي التي يمكن أن تؤثر على وظائف هذه المنطقة المهمة في الجسم، وتشمل ما يلي:

  • تعاني بعض النساء من آلام وتقلصات في أسفل الظهر خلال فترة الحيض، وهذا الألم يرتبط بتشنجات في عضلات الرحم التي قد تمتد إلى أسفل الظهر.
  • يسبب الحمل آلام في أسفل الظهر خاصة في الثلثين الثاني والثالث، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية وزيادة وزن الرحم والجنين مع تغير مركز الثقل في الجسم.
  • آلام الظهر أثناء المخاض تحدث هذه الآلام بسبب الضغط الناتج عن وضع الجنين.

ما هي عوامل الخطر لآلام أسفل الظهر؟

تتعرض بعض الفئات لمخاطر أكبر للإصابة بألم أسفل الظهر مقارنة بغيرها، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة تؤثر على وضعية ووظيفة العمود الفقري، وتشمل أهم عوامل الخطر:

  • تزيد احتمالية الإصابة بآلام الظهر بعد تجاوز سن الثلاثين بسبب تآكل الأقراص الفقرية وضعفها، ما يؤدي إلى التيبّس والألم.
  • الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يضعون ضغطًا أكبر على العمود الفقري، مما يساهم في ظهور مشاكل وألم الظهر.
  • ضعف عضلات البطن والظهر يقلل من الدعم اللازم للعمود الفقري، مما يسهل حدوث إجهادات أو التواءات في منطقة الظهر.
  • نمط الحياة والصحة العامة مثل التدخين، وكثرة تناول الكحول، ونقص النشاط البدني تزيد من احتمالية الإصابة بآلام الظهر بسبب تأثيراتها السلبية على الأنسجة والعضلات.
  • الأعمال التي تتطلب رفع أشياء ثقيلة أو انحناءات متكررة تزيد من خطر حدوث إصابات في الظهر، وكذلك الرياضيون معرضون إلى ألم الظهر السفلي.
  • هناك دلائل على أن الاكتئاب والقلق قد يرتبطان بزيادة الشعور بآلام الظهر، مع وجود تفاعل معقد بين الحالة النفسية والألم الجسدي.

الأسباب النفسية والاجتماعية لألم أسفل الظهر

تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية ليس فقط في حدوث آلام أسفل الظهر، بل تلعب دور مهم في مدى تأثير الألم على حياة الشخص المصاب، وتشمل هذه التأثيرات عدة جوانب مهمة:

  • الارتباط الشائع بين العوامل النفسية وآلام الظهر المزمنة، حيث يمكن لأعراض مثل الاكتئاب أن تزيد من شدة الألم وتفاقم الإعاقة المرتبطة به.
  • يتجنب بعض الأشخاص الحركات خشية تزايد الألم، مما قد يحمي الجسم عند الإصابة الحادة، لكنه مع استمرار الألم المزمن يؤدي إلى زيادة ألم الظهر السفلي.
  • المثابرة في ممارسة الأنشطة رغم الألم قد تعيق الشفاء وتزيد من شدة الألم والقيود الوظيفية، مما يسبب مشاكل إضافية في التحكم بالألم والتكيف معه.
  • تضخيم الألم والتركيز على أسبابه السلبية إلى جانب عدم الثقة بالقدرة على التعامل مع الألم، حيث يرتبط بزيادة الإعاقة وصعوبة التعايش مع الألم المزمن.
  • الضيق النفسي كاستجابة شائعة لألم أسفل الظهر المزمن، حيث يمكن أن يتسبب القلق والاكتئاب بزيادة الشعور بالألم وتفاقم الإعاقة.

استراتيجيات الوقاية من ألم أسفل الظهر

آلام الظهر هي مشكلة شائعة تصيب معظم الأشخاص خلال حياتهم، وتأتي ألم الظهر السفلي بأشكال مختلفة تتراوح بين ألم خفيف مستمر وألم حاد مفاجئ، وتعتبر آلام الظهر ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة الطبيب، ومن استراتيجيات الوقاية الفعالة:

  • النشاط البدني المنتظم يساعد على تخفيف الالتهاب وتحسين قوة ومرونة عضلات الظهر مثل تمارين تقوية الظهر، اليوغا، والتاي تشي.
  • الوزن الزائد، وخاصة في منطقة البطن يزيد من الضغط على أسفل الظهر، والحفاظ على وزن صحي يساهم في تقليل الألم.
  • التدخين يعوق وصول الدم المحمل بالمغذيات إلى الفقرات، مما يزيد من مخاطر آلام الظهر.
  • استشارة الطبيب بشأن أفضل وضعيات النوم مثل النوم على الجانب مع رفع الركبتين أو استخدام وسائد داعمة، حيث تساعد على تقليل الضغط عن الظهر وتحسين الراحة أثناء النوم.

خيارات علاج ألم الظهر السفلي

آلام أسفل الظهر تعتبر من أكثر المشكلات الصحية انتشار، ويمكن التقليل من خطر الإصابة بها عبر اتباع استراتيجيات علاجية مناسبة، وأبرزها:

  • تساعد التمارين مثل المشي والسباحة واليوغا على تقوية عضلات الظهر والبطن، مما يدعم العمود الفقري ويقلل من الإجهاد والالتهاب.
  • الوزن الزائد يزيد من الضغط على فقرات وأسفل الظهر، وخاصة في منطقة البطن، مما يرفع من احتمالات الإصابة بمشاكل الظهر.
  • الجلوس لفترات طويلة بوضعية خاطئة يجهد عضلات الظهر ويزيد من الألم، لذلك ينصح بتغيير الوضعية بانتظام واستخدام كراسي داعمة للظهر.
  • النوم في وضعيات مناسبة مثل النوم على الجانب مع دعم الركبتين أو استخدام وسائد تدعم أسفل الظهر، فيساعد على تخفيف الضغط وتجديد الطاقة.
  • التدخين يقلل من تدفق الدم إلى الفقرات ويدخل الجسم في حالة التهابات مزمنة، وترك التدخين يعزز صحة الأنسجة ويقلل من ألم الظهر السفلي.
  • تجنب رفع الأوزان الثقيلة بشكل خاطئ مع المحافظة على استقامة الظهر لتقليل الإصابات.
  • التمرن على تقنيات الرفع الصحيحة يحمي الجسم من الأذى ويساعد في الوقاية.

أهمية العلاج الطبيعي في إدارة ألم الظهر السفلي

العلاج الطبيعي يلعب دور مهم في إدارة آلام أسفل الظهر من خلال مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى تقليل الألم وتحسين وظائف العمود الفقري والعضلات المحيطة به حيث:

  • يشجع على تحريك الجسم مبكرًا بعد بداية الألم، حيث يساهم هذا النشاط في تقليل تيبس العضلات وتحسين تدفق الدم، مما يسرع من عملية التعافي من ألم الظهر السفلي.
  • العلاج الطبيعي الحركي أو التلاعبي يركز على تحريك المنطقة المصابة بدقة مع استهداف نقطة الألم، مما يساعد في تخفيف التوتر العضلي وتقوية العضلات الضعيفة.
  • تمارين التثبيت المحددة تعمل هذه التمارين على تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري التي قد تضعفت بسبب الألم، مما يعزز استقرار الظهر ويقلل من فرص تكرار الإصابة.
  • تمارين عامة وتمارين التمدد يتم تخصيص مجموعة من التمارين حسب حالة المريض لتحسين المرونة وتخفيف التيبس العضلي.
  • يركز أخصائيو العلاج الطبيعي على تعديل بيئة العمل لتقليل خطر ألم الظهر السفلي مثل توفير أجهزة مريحة وتوجيه المرضى لاستخدام معدات العمل بشكل صحيح.
  • المبادئ التوجيهية للوضعية حيث يتم توجيه المرضى حول كيفية الحفاظ على وضعيات صحيحة أثناء الجلوس، والوقوف، والحركة.

التغذية الصحية لتقليل ألم أسفل الظهر

يمكن أن يحدث تقليل الالتهابات من خلال النظام الغذائي تأثير كبير في إدارة آلام أسفل الظهر، وأبرز الأطعمة المضادة للالتهابات في النظام الغذائي اليومي هي:

  • الفواكه والخضروات لأنها مصادر غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتدعم صحة الأنسجة وتخفف الألم.
  • المكسرات والبذور والألياف التي تقلل الالتهاب وتحسن صحة الجهاز الهضمي، مما يسهم في تخفيف أعراض آلام الظهر.
  • الأسماك الدهنية توفر أحماض أوميغا 3 التي تساعد في تقليل ألم الظهر السفلي، الأمر الذي يعزز من وظيفة الفقرات والأنسجة المحيطة بها.
  • الحبوب الكاملة مثل التبديل إلى الأرز البني، والكينوا، وخبز القمح الكامل بدل من الحبوب المكررة.

الأطعمة التي يجب تجنبها لتخفيف آلام أسفل الظهر

تقليل الالتهابات من خلال النظام الغذائي يلعب دور مهم في إدارة آلام أسفل الظهر، حيث يؤثر الغذاء بشكل مباشر على مستوى الالتهاب في الجسم، والتي منها:

  • الأطعمة المصنعة لأنها تحتوي على زيوت مهدرجة ودهون متحولة تستخدم في المخبوزات والوجبات السريعة، بالإضافة إلى المواد الحافظة والإضافات الكيميائية.
  • استهلاك كميات كبيرة من السكر والمشروبات والوجبات الخفيفة السكرية يسبب التهاب مزمن يفاقم من أعراض ألم الظهر السفلي، وتقليل السكريات المكررة.
  • الدهون المتحولة توجد بشكل كبير في الأطعمة المقلية والسمن النباتي، وتزيد الالتهاب بشكل كبير، مما يؤثر سلبًا على صحة العمود الفقري ويزيد من آلام الظهر.
  • الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض التي تفتقر للألياف والعناصر الغذائية الأساسية، ويمكن أن تعزز الالتهاب.

دور الترطيب في إدارة ألم الظهر السفلي

الماء يلعب دور أساسي في الحفاظ على صحة الظهر، حيث يساعد الترطيب الكافي للجسم في الحفاظ على سلامة الأقراص الفقرية التي تعمل كممتصات للصدمات بين الفقرات حيث:

  • الماء ضروري للحفاظ على السوائل داخل الأقراص الفقرية، مما يضمن امتصاص الصدمات بشكل فعال ويقلل من ألم الظهر السفلي.
  • فقدان الترطيب يجعل الأقراص تفقد ارتفاعها ومرونتها، مما يتسبب في زيادة الضغط على الأعصاب والهياكل المجاورة، ويساهم في تدهور صحة القرص.
  • ينصح بشرب ما لا يقل عن 64 أونصة من الماء يوميًا، وزيادة الكمية إذا تم تناول مشروبات مسببة للجفاف مثل القهوة والكحول.
  • الترطيب يحافظ على وظيفة القرص ويقلل من خطر تكرار آلام الظهر، كما يدعم الصحة العامة للجسم عبر تحسين تدفق الدم وتوصيل العناصر الغذائية.

أهمية منع تكرار آلام أسفل الظهر

يتراوح ألم الظهر السفلي بين الإصابات العضلية واضطرابات الهيكل العظمي وحالات طبية مختلفة، ومن الضروري معرفة هذه الأسباب لفهم الألم بشكل أفضل والعمل على الوقاية والعلاج بشكل فعال:

  • إجهاد العضلات والأربطة يعد من الأسباب الأكثر شيوعًا، حيث يمكن أن يحدث نتيجة رفع أوزان ثقيلة أو حركات مفاجئة.
  • الانزلاق الغضروفي يحدث عندما يتحرك القرص الغضروفي بين الفقرات ويضغط على الأعصاب المحيطة، مما يسبب ألم حاد قد يمتد إلى الساقين.
  • تآكل الغضاريف بين المفاصل يؤدي إلى التهاب وألم مزمن في الظهر، وقد يصاحبه تكون نتوءات عظمية تضغط على الأعصاب، مما يزيد من حدة الألم وصعوبة الحركة.
  • ضعف العظام وتكسرها بسهولة يزيد من خطر الإصابات والكسور في الفقرات القطنية، ويسبب ألم مستمر وتدهور تدريجي في صحة الظهر.
  • عوامل أخرى تسبب ألم الظهر السفلي تشمل حالات العدوى، واضطرابات الكلى، والحمل، والوضعيات الخاطئة أثناء النوم أو العمل.

عوائق منع تكرار آلام أسفل الظهر

تعد آلام أسفل الظهر من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على حياة الكثيرين، وتنتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب التي قد تكون بسيطة أو معقدة، ومنها:

  • يواجه الكثيرون صعوبة في الاستمرار بممارسة التمارين المنتظمة أو اتباع نمط حياة صحي بعد زوال الألم، مما يزيد من احتمال تكرار الإصابة بألم الظهر المزمن.
  • يسبب الخوف من تفاقم الإصابة أو الألم تردد في الحركة، وهذا يؤدي إلى ضعف العضلات وأداء أقل، مما يسهل حدوث نوبات متجددة من الألم.
  • الأفكار الخاطئة مثل ضرورة الراحة الكاملة أو الخوف من النشاط، وتعرقل الإدارة الذاتية الصحيحة التي تخص ألم الظهر السفلي.
  • الجلوس لفترات طويلة، والعمل في بيئات غير مهيأة صحيًا، وساعات العمل المرهقة تجعل من الصعب الالتزام بالتوصيات الصحية وممارسة التمارين الوقائية.
  • نقص الموارد المالية للحصول على العلاج أو الأجهزة الداعمة، وجدول زمن مزدحم، ويمنعان الكثيرين من اتباع الأنظمة العلاجية بشكل منتظم ومستمر.
  • القلق، التوتر والاكتئاب تؤثر سلبًا على التركيز والدافع للعناية الذاتية، فتزيد من صعوبة مواجهة الألم وتحقيق التعافي الكامل.
  • غياب الدعم من الأسرة أو الأصدقاء يقلل من فعالية الالتزام بالعلاج ويزيد من الشعور بالعزلة، ويؤثر على نتائج العلاج.
  • الأمراض المصاحبة مثل السمنة والسكري والتهاب المفاصل تعقد إدارة الألم، وتؤثر على قدرة الجسم على الاستجابة لعلاج ألم الظهر السفلي.

أقوى مسكن لألم الظهر السفلي

تعتبر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من أفضل مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية لعلاج آلام أسفل الظهر، وعندما يصاب الظهر بالألم، فإن الجسم ينشط استجابة التهابية في هذه المنطقة، وتساهم هذه الاستجابة في زيادة الألم والتورم.

تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على تقليل هذه الالتهابات من خلال تثبيط إنزيمات معينة في الجسم تساعد على تقليل الشعور بالألم والتورم، وتستخدم هذه الأدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين على نطاق واسع لتخفيف الألم والالتهاب، وتتميز بفعاليتها وسرعة تأثيرها، ولابد من تناولها وفق الجرعات الموصى بها لعلاج ألم الظهر السفلي لتجنب الأعراض الجانبية المحتملة مثل اضطرابات المعدة أو مشاكل في الجهاز الهضمي. 

المراجع 

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

lower back pain

اذهب إلى الأعلى