الأسباب لارتفاع ضغط الدم: وش اللي يرفع الضغط عندنا وكيف نتحكم فيه؟

في السعودية وخارجها صار ارتفاع الضغط جزء من حياة كثيرين، وأغلب الناس ما يحسون فيه لين يسبب لهم مشاكل، لذلك يسمونه “القاتل الصامت”، وهنا تظهر أهمية معرفة أسبابه عشان نمنع مضاعفاته قبل لا تصير. منظمة الصحة العالمية تذكر أن الضغط منتشر بشكل كبير عالمياً ومضاعفاته على القلب والمخ والكلى خطيرة إذا ما تعالج ومنعت أسبابه، وهذا يخلينا نهتم بالأسباب قبل العلاج بسنين. الجميل إن جزء كبير من الأسباب قابل للتعديل مثل الأكل والحركة والوزن والتدخين والكحول، فمجرد تغييرات مدروسة في نمط الحياة ممكن تغيّر مسار الموضوع بالكامل.

وش هو ارتفاع الضغط ؟

ارتفاع الضغط باختصار يعني أن الضغط داخل الأوعية أعلى من الحد الطبيعي بشكل مستمر، وهذا يجهد القلب والأوعية مع الوقت إذا ما تم ضبطه. تعاريف العتبات تختلف بين الجهات؛ فمثلاً منظمة الصحة العالمية تربط التشخيص بقياسات متكررة ≥ 140/90 مم زئبق، بينما إرشادات أمريكية حديثة تستخدم عتبة 130/80 مم زئبق لتصنيف أعلى خطورة، والهدف العملي هو التحقق الدقيق والقياس السليم والتعامل المبكر مع عوامل الخطورة. لهذا السبب مهم نفهم الأسباب ونقيس صح داخل وخارج العيادة بدل الاعتماد على قراءة واحدة عابرة.

أنواع ارتفاع الضغط

  • أولي (أساسي): وهو الشائع ويتكوّن عبر السنين من خليط عوامل مثل العمر والوراثة ونمط الحياة والبيئة دون سبب واحد واضح محدد، لذلك يُدار بالوقاية المبكرة وتعديل السلوك بجانب الأدوية عند الحاجة.
  • ثانوي: نتيجة سبب محدد قابل للتشخيص مثل أمراض الكلى أو اضطرابات الهرمونات أو بعض الأدوية أو توقف التنفس أثناء النوم، وهنا علاج السبب يخفّض الضغط بشكل ملموس.

عوامل نمط الحياة (الأسباب القابلة للتعديل)

  • زيادة الملح (الصوديوم): الملح يسحب ماء داخل الأوعية ويرفع الضغط، والتوصية العامة عدم تجاوز 2300 ملغ يومياً ويفضل 1500 ملغ لمعظم البالغين خاصة المصابين بالضغط.
  • قلة الحركة: النشاط المنتظم يقوي القلب والأوعية ويساعد على خفض الضغط وتحسين الوزن، بينما الجلوس الطويل يرفع المخاطر مع الوقت.
  • زيادة الوزن والسمنة: الوزن الزائد يرفع الجهد على القلب ويرتبط بخلل شحمي وارتفاع سكر، ما يدفع الضغط للارتفاع تدريجياً.
  • نمط غذائي غير صحي: الإفراط بالسعرات والدهون المتحولة والمشبعة والسكريات وقلة البوتاسيوم ترفع احتمالات ارتفاع الضغط.
  • شرب الكحول بإفراط: يرتبط بارتفاع الضغط ومشكلات قلبية أخرى، والاعتدال شرط لتقليل المخاطر.
  • التدخين ومشتقاته: النيكوتين يرفع الضغط مؤقتاً ويؤذي بطانة الأوعية، ما يزيد مخاطر القلب والجلطات.
  • الضغط النفسي المزمن: يزيد الضغط بشكل حاد ومؤقت، وقد يقود لسلوكيات ترفع الضغط مثل الأكل الزائد والخمول والتدخين.

عوامل غير قابلة للتعديل:

  • العمر: مع التقدم بالعمر يزداد الميل لارتفاع الضغط بسبب تغيّرات مرونة الأوعية وتنظيم الكلى للسوائل.
  • الوراثة والتاريخ العائلي: العائلات تشترك في الجينات والبيئة والعادات، وتضافر الوراثة مع نمط حياة غير صحي يضاعف المخاطر.
  • بعض العِرقيات: تتفاوت أنماط الارتفاع حسب العرق والمنطقة، وهو ما تتبعه الجهات الصحية عند وضع السياسات الوقائية.

أسباب طبية ترفع الضغط (ثانوي):

  • أمراض الكلى المزمنة أو ضيق شرايين الكلى: تغيّر تنظيم الملح والسوائل والرينين-أنجيوتنسين، ما يرفع الضغط باستمرار.
  • اضطرابات الهرمونات: فرط الألدوستيرون الأولي، اضطرابات الغدة الدرقية، متلازمة كوشنغ، والأورام المفرزة للكاتيكولامينات كلها قد ترفع الضغط بقوة.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: شائع مع السمنة ويرتبط بضغط مقاوم للعلاج ويتحسن بعلاج توقف التنفس.
  • الأدوية والمواد: مضادات الاحتقان، الكورتيزونات، بعض مسكنات NSAIDs، حبوب منع الحمل لبعض الحالات، والعرقسوس بكميات كبيرة قد ترفع الضغط.
  • الحمل: قد يظهر ارتفاع ضغط مؤقت أو حالات تسمّم حمل تتطلب متابعة دقيقة لحماية الأم والجنين.

متى نشك بضغط ثانوي؟

  • بداية مفاجئة أو في عمر صغير جداً، أو ضغط شديد/مقاوم رغم 3 أدوية مناسبة، أو انخفاض بوتاسيوم غير مفسر يوحي بفرط ألدوستيرون.
  • وجود علامات مرض كلوي، شخير شديد مع نعاس نهاري، أو أعراض هرمونية مرافقه تستدعي فحصاً موجّهاً.

الملح: المحرّك الصامت:

الملح من أكثر المحركات اليومية وضوحاً، فزيادة الصوديوم تسحب الماء داخل الأوعية وترفع الضغط، وتقليل الصوديوم يُحسّن الضغط لدى نسبة كبيرة من الناس. التوصيات العملية: لا تتجاوز 2300 ملغ صوديوم يومياً ويفضل 1500 ملغ، والتقليل حتى 1000 ملغ مقارنة بالوضع الحالي يفيد حتى لو ما وصل الهدف المثالي. معظم الصوديوم يأتي من الأطعمة المصنّعة والمطاعم، لذلك قراءة الملصقات واختيار الأقل صوديوم خطوة أساسية.

القياس الصحيح قبل ما نقول “مرتفع”:

الإرشادات تشدد على القياس المتكرر داخل العيادة، والتأكيد بالقياس المنزلي أو جهاز قياس ضغط متنقل على 24 ساعة للكشف عن “الضغط المعطف الأبيض” أو “المقنّع”. الاعتماد على قراءة وحيدة قد يضلّل، لذا يلزم وضعية صحيحة وهدوء 5 دقائق وكف مناسب للذراع وتكرار القياس بأوقات مختلفة. التحقق خارج العيادة يحسّن دقة التشخيص ويضبط العلاج على الواقع اليومي، لا على قياس عابر.

مضاعفات استمرار الارتفاع:

استمرار الضغط العالي يقسي الشرايين ويقلل تروية القلب، فيقود إلى ذبحة أو جلطة أو فشل قلبي واضطرابات نظم قد تكون خطيرة. كما يمكن أن يسبب جلطة دماغية بسبب تمزق أو انسداد شرايين الدماغ، ويؤذي الكلى وصولاً إلى الفشل الكلوي إذا بقي دون علاج. لهذا الوقاية من الأسباب والسيطرة المبكرة تحمي القلب والمخ والكلى على المدى الطويل.

تحاليل تساعدنا نعرف السبب:

  • وظائف الكلى والأملاح: كرياتينين وتقدير الترشيح الكبيبي والبوتاسيوم والصوديوم لتقييم الأثر الكلوي والبحث عن فقد/احتباس أملاح.
  • بول روتيني ونسبة ألبومين/كرياتينين: للكشف المبكر عن أذية كلوية أو بيلة بروتينية مرافقة.
  • سكر صائم وHbA1c وبروفايل دهون: لأن السكري والخلل الدهني يترافقان مع الضغط ويرفعان خطورة القلب.
  • TSH: اضطراب الغدة الدرقية قد يرفع الضغط خصوصاً الانقباضي مع فرط الدرقية أو الانبساطي مع قصورها.
  • نسبة ألدوستيرون/رينين: عند الاشتباه بفرط ألدوستيرون خصوصاً مع نقص بوتاسيوم أو ضغط مقاوم.
  • ميتانفرينات بلازمية أو بولية وهرمونات أخرى: إذا وُجدت أعراض توحي بأورام مفرزة للكاتيكولامينات أو كوشنغ.

عادات يومية تقلل الأسباب:

  • تقليل الصوديوم تدريجياً إلى أقل من 2300 ملغ ويفضل 1500 ملغ يومياً، والتركيز على طعام طازج بدل المصنّع.
  • نشاط بدني أسبوعي على الأقل 150 دقيقة متوسطة الشدة مع تمارين مقاومة يومين بالأسبوع لتحسين الضغط والوزن.
  • نمط أكل متوازن وغني بالخضار والفواكه وبوتاسيوم كالموز والبطاطس والبقول والزبادي، وتقليل السكريات والدهون المتحولة والمشبعة.
  • ضبط الوزن، والإقلاع عن التبغ، والاعتدال في الكحول، وإدارة الضغط النفسي بالنوم الكافي وتقنيات الاسترخاء.
  • متابعة القياسات المنزلية وتوثيقها، ومراجعة الأدوية التي قد ترفع الضغط مع الطبيب لتعديل البدائل عند الحاجة.

الضغط والحمل:

الحمل قد يرفع الضغط عند بعض السيدات ويزيد مخاطر المضاعفات، لذا المتابعة المبكرة وخطة الولادة الآمنة أساسية للأم والجنين. أي ارتفاع أثناء الحمل يحتاج تقييم عاجل وضبط صارم حسب بروتوكولات المتابعة.

مين يحتاج فحص أوسع للأسباب؟

  • ضغط شديد أو مقاوم رغم 3 أدوية من فئات مختلفة إحداها مدر بولي، أو بداية مبكرة غير معتادة.
  • وجود علامات أذية عضو (بيلة بروتينية، تضخم بطين أيسر) أو أعراض نوعية (تعرق وخفقان ونوبات صداع شديدة) أو نقص بوتاسيوم غير مفسر.

دور الطبيب والمختبر:

الطبيب يقيّم القصة المرضية والأدوية ويحدد فحوص الدم والبول والتصوير عند الاشتباه بالأسباب الثانوية، ويوجّه لتعديلات نمط الحياة كخيار أول دائماً. المختبر الموثوق يختصر الوقت بباقة تحاليل مبدئية منظمة وتكرار القياسات ومعايرة الأجهزة لضمان دقة النتائج.

كيف يساند مختبرات دلتا؟

مختبرات دلتا تقدّم سحب عينات وخدمات مخبرية تعين على تشخيص الأسباب المسببة لارتفاع الضغط مثل وظائف الكلى، الأملاح، السكر التراكمي، الدهون، وهرمون الغدة الدرقية وغيرها بحسب الاشتباه السريري. كما توفر خدمة الزيارات المنزلية لحجز سحب العينات دون الحاجة لزيارة الفرع، وهذا يخدم مرضى الضغط الكبار والحوامل ويجعل متابعة الأسباب أسهل. معلومات التواصل الرسمية متاحة عبر الهاتف والواتساب، ما يسهّل التنسيق السريع للفحوصات المطلوبة وخطط المتابعة.

طرق التواصل مع مختبرات دلتا بالسعودية:

  • هاتف وواتساب: 920022723 للحجز والاستفسار المباشر عن الباقات والفحوصات ذات الصلة بارتفاع الضغط.
  • قنوات التواصل الرسمية والرد على الاستفسارات متاحة عبر صفحاتهم المعتمدة ومركز الاتصال لخدمة العملاء، مع إمكانية ترتيب زيارة منزلية لسحب العيّنات.
  • تتوفر عدة فروع ومواقع تشغيلية يمكن التنسيق معها بناءً على أقرب موقع وموعد مناسب بحسب المتاح.

خلاصة عملية سريعة:

  • افهم نوع الضغط: أغلب الحالات أولية تتحسن بتعديل السلوك، لكن لا تُهمل احتمال الضغط الثانوي عند وجود دلائل أو مقاومة للعلاج.
  • عدّل يومك: قلل الملح إلى 2300 ملغ أو أقل ويفضل 1500 ملغ، تحرك 150 دقيقة أسبوعياً، اضبط الوزن، أوقف التبغ، وهدّئ توترك.
  • قِس صح وكرّر خارج العيادة، ثم اطلب تحاليل مبدئية واستقصاءات موجّهة حسب الاشتباه مع جهة مخبرية موثوقة.
  • نسّق فحوصاتك بكل سهولة عبر مختبرات دلتا على 920022723 وخدمة الزيارات المنزلية لتسريع التشخيص وخطة العلاج.

المصادر:

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى