اعراض السيبو: 6 علامات تخبرك ضرورة زيارة مختبرات دلتا الطبية
هل تشعر بغازات زائدة مؤخرًا؟، أو لاحظتَ زيادةً في آلام البطن، أو الانتفاخ أو الإسهال؟، إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون مصابًا بأحد اضطرابات الجهاز الهضمي العديدة، بما في ذلك فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO).
قد تؤثر اعراض السيبو في حياتك اليومية، لذلك من المهم فهم الحالة جيدًا، واتباع التعليمات الطبية، وإجراء تحليل السيبو للحصول على تشخيص دقيق.
ما هو مرض السيبو؟
(SIBO) هي حالة تحدث فيها زيادة ملحوظة في عدد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، إذ يُؤدي هذا التكاثر المفرط إلى ظهور أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي، مثل الغازات والانتفاخ.
كما أن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يعيق القدرة على امتصاص العناصر الغذائية ويؤثر سلبًا على عملية الهضم.
من المهم أن ندرك أن الأمعاء الدقيقة تحتاج إلى بكتيريا، لكن الزيادة في أنواع البكتيريا الضارة تؤدي إلى فرط النمو، فالكميات الكبيرة من هذه البكتيريا الضارة تستنزف الفيتامينات والمعادن الضرورية لامتصاص الدهون، للقيام بوظائف الجسم الأخرى.
كما يمكن أن يُصاب أي فرد باعراض السيبو، لكن هذا الأمر يكون أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين يعانون انخفاض حموضة المعدة، واضطرابات حركة الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى أولئك الذين يتناولون أدوية معينة.
كما أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين يعانون داء السكري، أو داء الأمعاء الالتهابي، أو الداء البطني (السيلياك).
ما هي اعراض السيبو في الأمعاء؟
هل لديك تساؤلات حول ما إذا كانت أعراضك تدل على فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، أو ترغب في فهم حالتك بشكل أعمق؟ دعنا نستعرض بعض العلامات الدالة على فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، ونقدم لك المعلومات التي تحتاجها، سواء كنت قلقًا أو تم تشخيصك بالفعل.
تشمل الأعراض الشائعة لفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة؛ ما يلي:
-
انتفاخ البطن
يُعتبر الانتفاخ من الأعراض الشائعة المرتبطة بزيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، ويشكو منه معظم المرضى.
-
وجود غازات في الأمعاء
يُعتبر وجود الغازات جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم. لكن الأشخاص الذين يعانون من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة غالبًا ما يواجهون كميات زائدة من الغازات نتيجة لهذا النمو المفرط.
-
الإسهال
تقوم البكتيريا الزائدة في الأمعاء الدقيقة بتحليل أملاح الصفراء الضرورية لهضم الدهون، مما يؤدي إلى هضم غير كامل للدهون، وبالتالي يسبب سوء الامتصاص والإسهال. كما يمكن لبعض أنواع البكتيريا أن تسبب الإسهال من خلال التأثير المباشر على سطح الأمعاء.
-
فقدان الوزن والتعب
قد يؤدي فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة إلى سوء الامتصاص للعناصر الغذائية، مما يسبب الشعور بالتعب وفقدان الوزن ونقص الفيتامينات.
-
ألم في البطن
يحدث انتفاخ في البطن نتيجة زيادة البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، حيث تقوم بتفكيك الكربوهيدرات؛ مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان والهيدروجين، وبالتالي تسبب الغازات المزعجة والانتفاخ وآلام البطن.
-
براز ذو رائحة كريهة
إن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يمكن أن يؤثر في الأحماض الصفراوية اللازمة لامتصاص الدهون وتفتيتها، مما يؤدي إلى سوء الامتصاص، وبالتالي يتسبب في براز دهني، أو زيتي أو كريه الرائحة أو عائم.
أعراض السيبو النفسية
ترتبط صحة أمعائنا ارتباطًا وثيقًا بصحتنا النفسية، وهو ما يُعرف بمحور الأمعاء-الدماغ. فعندما يحدث فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، فإن المشكلات لا تقتصر على الجهاز الهضمي فحسب، بل قد تؤثر أيضًا على حالتنا النفسية. يمكن أن يؤدي هذا الخلل في البكتيريا الزائدة إلى:
-
تغيرات المزاج والقلق
قد تواجه تقلبات غير متوقعة في مزاجك، بالإضافة إلى زيادة في القلق والتوتر بشكل غير عادي، فالإزعاج المستمر الناتج عن مشاكل الهضم، مثل الانتفاخ والألم يمكن أن يسهم في زيادة شعورك بالضغط النفسي.
-
الشعور بالاكتئاب والتهيج
قد تؤدي المعاناة الجسدية المستمرة من اعراض السيبو إلى شعور بالإحباط أو حتى الاكتئاب، مما يجعلك أكثر عرضة للشعور بالتهيج.
-
تأثير البكتيريا على كيمياء الدماغ
تقوم البكتيريا الموجودة في الأمعاء بإنتاج مواد كيميائية أساسية تؤثر في صحة الدماغ والمزاج، مثل السيروتونين، الذي يُعرف أحيانًا باسم هرمون السعادة.
إذا حدث خلل في هذه البكتيريا نتيجةً لمتلازمة فرط نمو البكتيريا في الأمعاء (SIBO)، فإن إنتاج هذه المواد يمكن أن يتأثر، مما ينعكس سلبًا على حالتك النفسية.
ومن الجدير بالذكر أن؛ علاج فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO) لا يهدف فقط إلى تخفيف الأعراض الجسدية، بل يلعب أيضًا دورًا أساسيًا في استعادة التوازن النفسي والعقلي.
مضاعفات مرض السيبو
إذا تُركت اعراض السيبو (فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة) بلا علاج، فإنه قد يُؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة، تشمل:
-
مشكلة امتصاص العناصر الغذائية
قد يعاني الجسم من عدم امتصاص كميات كافية من الدهون والبروتينات، والكربوهيدرات من نظامه الغذائي، مما يؤدي إلى سوء التغذية، وفقدان الوزن المفاجئ.
-
نقص الفيتامينات
يمكن أن يتسبب ضعف امتصاص الدهون في نقص في الفيتامينات مثل أ، د، هـ، وك، ومن أخطر العواقب هو انخفاض مستوى فيتامين ب12، الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، مما يسبب ضعفًا وإرهاقًا ووخزًا وتنميلاً في الأيدي والأرجل، وفي الحالات القاسية، يمكن أن يؤدي إلى ارتباك ذهني، وللأسف؛ قد يكون من الصعب إصلاح كافة الأضرار التي لحقت بالأعصاب.
-
هشاشة العظام
يشير ضعف امتصاص الكالسيوم إلى نقص حاد في تزويد العظام بهذا المعدن الحيوي، مما يعرضها للهشاشة والضعف.
-
حصوات الكلى
قد يرتبط انخفاض مستوى الكالسيوم بتكوين حصوات قاسية ومؤلمة في الكلى، مما يزيد معاناة الشخص وصعوبة حالته.
-
الجفاف
يعكس سوء امتصاص السوائل والإسهال فقدانًا متزايدًا للسوائل يفوق ما يتم تناوله، مما يؤدي إلى الجفاف الشديد، مع ظهور أعراض مزعجة، مثل جفاف الفم والعطش المستمر.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
تشير مختبرات دلتا الطبية إلى أن اعراض السيبو (فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة) قد تتداخل مع حالات معوية أخرى، مثل عدم تحمل اللاكتوز، وداء الاضطرابات الهضمية، ومتلازمة القولون العصبي (IBS).
لذلك؛ يُنصح باستشارة طبيبك في أقرب فرصة لإجراء تقييم لتحديد ما إذا كنت تعاني من SIBO، أو أي حالة صحية أخرى. يجب عليك تحديد موعد إذا كنت تعاني من:
- انتفاخ.
- إسهال مستمر.
- فقدان وزن مفاجئ.
- ألم في البطن يستمر لأكثر من عدة أيام.
تشخيص مرض السيبو
لتشخيص اعراض السيبو (SIBO)، قد تحتاج إلى إجراء فحوصات للتحقق من وجود هذا النمو الزائد، أو ضعف في امتصاص الدهون، أو أي مشكلات أخرى قد تُسبب الأعراض التي تعاني منها أو تُساهم فيها. من الفحوصات الشائعة التي يتم إجراؤها ما يلي:
-
اختبار التنفس
هو اختبار غير مؤلم يقيس كمية الهيدروجين، أو الميثان التي تخرج عند الزفير بعد شرب خليط من الجلوكوز والماء.
إذا كانت نسبة الهيدروجين أو الميثان مرتفعة بشكل سريع، فقد يدل ذلك على وجود زيادة في عدد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وعلى الرغم من أنه متوفر بكثرة، إلا أن اختبار التنفس ليس دقيقًا، مثل اختبارات أخرى لتشخيص زيادة البكتيريا.
يُعد تحليل مرض السيبو الدقيق، إذ يُقدم نظرة عميقة، ومتقدمة على عالم الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش داخل أمعائك، هذا الفحص المتطور لا يُظهر فقط تنوع وكثافة البكتيريا والفطريات والميكروبات الأخرى، بل يُسلط الضوء على دورها الحيوي في صحتك.
في مختبرات دلتا الطبية، نُجري هذا التحليل بأحدث التقنيات لضمان نتائج دقيقة وموثوقة، مما يُمكن الأطباء من الكشف المبكر عن العديد من الأمراض، والاضطرابات المرتبطة بخلل الميكروبيوم.
وبناءً على هذه النتائج، يمكن وضع خطة علاجية مخصصة، ثم إعادة الفحص بعد حوالي ستة أشهر لمتابعة فعالية العلاج، وضمان تحسن حالتك الصحية.
-
فحوصات أخرى
قد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات دم لتحديد نقص الفيتامينات، أو تحليل براز للكشف عن سوء امتصاص الدهون.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يقترح الطبيب إجراء فحوصات تصويرية، مثل الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن أي تشوهات هيكلية في الأمعاء.
كيفية التعامل مع اعراض السيبو
من الضروري معالجة السبب الجذري للمشكلة، يُمكن لأخصائي الرعاية الصحية مساعدتك في وضع خطة علاجية تعالج السبب الرئيسي، وتقلل من فرص ظهور الأعراض. تشمل الاستراتيجيات المستخدمة في علاج السيبو ما يلي:
-
حل مشاكل الجهاز الهضمي
أحيانًا، يمكن أن يؤثر ضعف حركة الأمعاء على زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، على سبيل المثال، بعد بعض العمليات الجراحية، قد تتكون التصاقات وندبات تؤدي إلى بطء حركة الأمعاء، يمكن أن يساعد تدليك منطقة أسفل البطن، الذي يقوم به أخصائي علاج طبيعي، والذي يُعرف باسم التلاعب الحشوي، في تحسين حركة الأمعاء عن طريق تفكيك النسيج الندبي.
-
اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات أو البروبيوتيك
تُعتبر الفودماب (السكريات قليلة، ثنائية، أحادية، والبوليولات القابلة للتخمير) نوعًا من الكربوهيدرات التي يصعب امتصاصها، وتختمر بسرعة بواسطة البكتيريا في الأمعاء.
قد يؤدي تقليل استهلاك هذه الأطعمة إلى تحسين مشاكل الانتفاخ والإسهال. بينما قد تكون البروبيوتيك مفيدة في بعض الحالات، إلا أن الأدلة الداعمة لفعاليتها في معالجة فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO) لا تزال محدودة.
-
تعديل الأدوية
في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي استخدام دواء معين لعلاج حالة صحية إلى حدوث ظروف تسهم في فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO). على وجه الخصوص، قد تؤثر مسكنات الألم الأفيونية على حركة الجهاز الهضمي، مما يزيد من احتمالية حدوث فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO). قد يسهم تعديل هذه الأدوية، أو إيقافها في تخفيف اعراض السيبو.
-
معالجة مشاكل تعاطي الكحول
يؤدي الإفراط في استهلاك الكحول إلى زيادة احتمالية حدوث فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، كما أن تناول كميات قليلة من الكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة (القولون).
لذا، فإن الوقاية من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، وعلاجه يتطلب تقليل استهلاك الكحول، أو الأفضل التوقف عن تناوله تمامًا.
الخلاصة
كي تتخلص من القلق ربما؛ من خلال الاهتمام بصحة أمعائك وإجراء الفحوصات الدورية في مختبرات دلتا الطبية، يمكنك استعادة راحتك، والتخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي.