نزيف بعد الجماع و الإفرازات الصفراء كيف أعالجه 4 والأسباب له
“مرحبًا دكتورة، لدي سؤال محرج بعض الشيء…” بهذه الكلمات بدأت إحداهن حديثها مع الطبيبة النسائية، مترددة في طرح مشكلتها والتي لاحظتها بعد العلاقة الزوجية، حيث وجدت بقع دم خفيفة مصحوبة الإفرازات الصفراء ، على الرغم من أن موعد دورتها الشهرية لم يحن بعد، هل هذا طبيعي؟ أم أن هناك مشكلة تحتاج إلى علاج؟
إذا كنتِ قد مررتِ بتجربة مشابهة، فاطمئني أنتِ لستِ وحدك، في الأسطر التالية سنوضح لكِ الأسباب المحتملة، بالإضافة إلى أفضل 4 الطرق فعالة لعلاج هذه الحالة، فتابعي القراءة!
ما أسباب النزيف و الإفرازات الصفراء بعد العلاقة الزوجية؟
تظهر الإفرازات الصفراء المصحوبة بنزيف بعد العلاقة الزوجية نتيجة لأسباب عدة؛ مما يستدعي التعرف عليها بوضوح لفهم حالتك بشكل أفضل، ومن أبرز الأسباب:
جفاف المهبل
يُعد جفاف المهبل من أكثر الأسباب شيوعًا للنزيف بعد الجماع، خاصة إذا لم يكن هناك ترطيب كافٍ أثناء العلاقة، كما يحدث الجفاف نتيجة للآتي:
- انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، كما هو الحال أثناء الرضاعة الطبيعية أو قرب انقطاع الطمث.
- استخدام بعض المنتجات مثل الصابون والمستحضرات ذات الروائح؛ مما يُسبب تهيج الأنسجة المهبلية.
- الاحتكاك المستمر أثناء العلاقة بدون مادة مزلقة، خاصةً أثناء اقتراب موعد الدورة.
التهاب عنق الرحم
يُعرف التهاب عنق الرحم طبيًا بـ(Cervicitis)، وهو حالة التهابية تصيب عنق الرحم؛ مما يجعله أكثر رقة وحساسية، خاصة أثناء العلاقة الزوجية.
يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة عدوى، أو تفاعل تحسسي تجاه بعض المواد، أو اضطراب في التوازن الطبيعي لبكتيريا المهبل.
العدوى المهبلية
من المُمكن أن تُسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل: (الكلاميديا، والسيلان) حدوث نزيف بعد الجماع وذلك نتيجة لتهيج أنسجة الجهاز التناسلي.
بعض أنواع السرطان
في بعض الحالات، قد يكون النزيف بعد العلاقة الزوجية مرتبطًا ببعض أنواع السرطان، فمثلًا: (سرطان عنق الرحم، أو سرطان المهبل)، خاصةً إذا تزامن مع أعراض أخرى مثل: الإفرازات غير الطبيعية، أو آلام الحوض.
اقتراب مرحلة انقطاع الطمث
ينخفض مستوى هرمون الإستروجين مع التقدم في العمر واقتراب سن اليأس؛ مما يؤدي إلى ترقق جدران المهبل وجفافه.
يسبب ذلك الشعور بالألم أثناء الجماع، وحدوث نزيف طفيف بعده، بالإضافة إلى ظهور إفرازات صفراء أحيانًا؛ بسبب تغير التوازن البكتيري في المهبل.
كيفية علاج النزيف والإفرازات الصفراء بعد العلاقة الزوجية
تعتمد طرق علاج النزيف والإفرازات الصفراء بعد العلاقة الزوجية على السبب الرئيسي وراء حدوثها؛ لذا من الضروري زيارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة، وإليكِ أبرز الخيارات العلاجية:
المضادات الحيوية
يصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة إذا كان السبب عدوى بكتيرية أو فطرية، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة، مثل: (مزرعة البول أو المسحة المهبلية)؛ للتعرف على نوع البكتيريا وتحديد العلاج الأنسب.
مثبطات النزيف
قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مثل: (حمض الترانيكساميك)؛ للتقليل من شدة النزيف، خاصةً إذا كان غزيرًا أو متكررًا.
الترطيب المهبلي
يُعد الترطيب خطوة أساسية في العناية بالمهبل خاصة أثناء العلاقة الزوجية، حيث يصف الطبيب مجموعة مرطبات ومزلقات مهبلية؛ لتخفيف الاحتكاك وتقليل فرص حدوث النزيف.
التدخل الجراحي
في حالات نادرة، إذا كان النزيف ناتجًا عن أورام سرطانية، أو زوائد لحمية في عنق الرحم أو المهبل، فقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا؛ لإزالة هذه الأورام، سواءً كانت حميدة أو خبيثة، وذلك تحت إشراف طبي متكامل.
ختامًا، لا ينبغي عليكِ تجاهل النزيف أو الإفرازات الصفراء بعد العلاقة الزوجية، فقد يكون السبب بسيطًا مثل: الجفاف المهبلي، أو أكثر تعقيدًا كالاضطرابات الهرمونية، لذلك؛ إذا لاحظتِ أي أعراض مقلقة، فإن استشارة الطبيب هي الخيار الأمثل؛ للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، وتذكري دومًا أن صحتكِ تستحق الاهتمام!