الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية: كيف تفرقين بينهم؟
تُعد الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية، من أكثر المواضيع الصحية التي تشغل أذهان النساء والفتيات بمختلف فئاتهن العمرية، حيث أن الأمر لا يقتصر على أنه مجرد سوائل يفرزها الجسم، بل هي مؤشر للعديد من العلامات الصحية.
وتتعرض النساء إلى مجموعة من التغيرات الفسيولوجية على مر حياتهن؛ وهو الأمر الذي يثير لديهم العديد من التساؤلات حول هذه التغيرات، من بينها الإفرازات، أنواعها وأسبابها، ودلالتها الطبية، وعلامات الخطورة، وغيرها من أسئلة.
لذا؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية أن تقدم لكِ دليل شامل، لكل ما تحتاجين معرفته بشأن الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية، بدايةً من ماهيتها ومرورًا بالعديد من المعلومات عنها مثل الأنواع والدلالة الطبية، وختامًا بالفحوصات اللازمة للاطمئنان على الصحة.
ما هي الإفرازات المهبلية؟
تُعرف الإفرازات المهبلية بأنها أحد أنواع السوائل الذي يقوم الجسم بإفرازها بدءًا من سن البلوغ، حيث يعمل كلً من الرحم وعنق الرحم والمهبل على إنتاجها، وتتسم بكونه شفافة مائلة إلى اللون الأبيض أو الأصفر.
وتجهل كثير من النساء أهمية هذه الإفرازات، على الرغم من أنها تلعب دورًا بارزًا في صحتها، من خلال تنظيف المهبل من البكتيريا؛ مما يجعله مكانًا نظيفًا رطبًا، خاليًا من البكتيريا والفيروسات.
وتنقسم هذه الإفرازات المهبلية إلى نوعين وهما كالآتي:
- إفرازات طبيعية.
- وإفرازات غير الطبيعية.
وقد يراودك سؤال في ذهنك الآن: ما هو الفرق بين الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية؟ وفي الحقيقة أن الجواب على هذا السؤال يُعد كبيرًا؛ لذا سوف نتعرف عليه فيما يلي بشكل تفصيلي.
كيف أعرف أن الإفرازات المهبلية طبيعية أم لا؟
على الرغم من أن هذه الإفرازات تحدث لجميع النساء والفتيات بمختلف الفئات العمرية، إلا أن البعض لا يعرف ما دلالة كل نوع منها، فالبعض قد يكون طبيعيًا كالذي يحدث خلال أيام التبويض، والبعض الأخر قد يكون غير طبيعيًا نتيجة وجود عدوى.
وقد يواجه البعض صعوبة في التفرقة بين الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية، أوضحت الدراسات الطبية دليلً للتفرقة بين النوعين، إعتمادًا على الآتي:
- الملمس.
- اللون.
- الرائحة.
- الكمية.
ما هي الإفرازات المهبلية الطبيعية؟
تتميز إفرازات المهبل بكونها صحية، عندما تتضمن مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتوافر، وتتمثل في الآتي:
-
- الملمس: عادةً ما يتراوح بين القوام المائي أو اللزج أو السميك، وغالبًأ ما تمر المرأة بالثلاثة نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الرحم، كما في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية وأثناء الحمل.
- اللون: يجب أن تكون شفافة أو بيضاء تُشبه الحليب، أو لونها أبيض خفيف.
- الرائحة: عادةً ما تكون الإفرازات المهبلية ذات رائحة في بعض الأحيان، ولكن يجب إلا تكون كريهة أو قوية.
- الكمية: تختلف كمية الإفرازات من أنثى إلى آخري، وذلك بحسب المرحلة التي تمر بها مثل الحمل والإباضة وهكذا.
وبذلك قد تكوني على دراية كاملة بأن الإفرازات الطبيعية، تتمثل في ما سبق؛ مما يعني أن تعرضك لأي تغيير في السمات السابقة، يُعد مؤشرًا لمراجعة الطبيب المختص والتعرف على سبب التغيرات غير الطبيعية، والتي سنتعرف عليها فيما يلي.
ما هي دلالة الإفرازات المهبلية غير الطبيعية؟
يتم التعرف على الإفرازات غير الطبيعية بنفس المعايير السابقة، والمتمثلة في: (الملمس واللون والرائحة والكمية)، ولكن الأمر يختلف قليلًا عن الإفرازات الطبيعية، حيث أن أي تغيير في هذه المعايير، يُعد مؤشرًا صحيًا يتطلب الاهتمام والمُتابعة الطبية، وفيما يلي نتعرف على كل نوع بالتفصيل:
- الإفرازات الصفراء:
عادةً ما تكون طبيعية، ولكن إذا صاحبها الشعور بالحكة مع وجود رائحة كريهة، فهذا يدل على وجود التهاب في المهبل، نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيريا مثل: ( الكلاميديا، داء المشعرات، وغيرهم)، وقد تحدث عن طرق الاتصال الجنسي.
- الافرازات الخضراء:
هي نوع أخر من أنواع التهابات المهبل، التي تتميز برائحة تُشبة رائحة السمك، وقد تحدث نتيجة عدة أسباب مثل:
- مرض السيلان.
- داء المشعرات.
- اختلال التوازن البكتيري في المهبل.
- التهاب الحوض.
وعادةً ما يرافقها مجموعة من الأعراض المؤلمة مثل: (الشعور بالحرقة أثناء التبول، وألم أثناء الجماع، وغيرها من أعراض)، ولكن لحسن الحظ هي من أنواع الالتهابات التي يُمكن علاجها والشفاء منها.
- الافرازات البني:
لا يُمثل هذا النوع من الإفرازات أي قلقًا، فعلى الرغم من كونه أحد أنواع الإفرازات غير الطبيعية، إلا أنه لا يُشير إلى مشكلة صحية، بل يحدث عادةً في الأيام الأخيرة من الحيض.
ويُمكن أن يظهر بشكل مفاجئ في أي وقت من الشهر، نتيجة تراكمها وعدم خروجه من الرحم أثناء الدورة الشهرية، وكلا الحالتين لا تُشير إلى خطورة، إلا إذا رافقه رائحة كريهة وحكة.
- الإفرازات البيضاء:
كما اشارنا من قبل أنها إفرازات طبيعية، ولكن في بعض الأحيان قد تكون مؤشرًا على وجود عدوى فطرية، إذا تغير قوامها وأصبح يُشبه الجبن، ويرافقه الشعور بالحكة، فعادةً ما يكون بداية الإصابة بعدوى الخميرة.
الجدير بالذكر، إذا لاحظتي أي من أنواع الإفرازات المهبلية غير الطبيعية السابقة، فلا تترددي في استشارة الطبيب المختص على الفور، للتعرف على أسباب هذه التغييرات، ووضع خطة علاجية مُحكمة للحد من حدوث أي مُضاعفات خطيرة فيما بعد.
أسباب الإفرازات المهبلية الطبيعية وغير الطبيعية
تلعب عدة أسباب دورًا في حدوث الإفرازات المهبلية سواء الطبيعية أو غير الطبيعية، ومن الضروري أن تكوني على دراية بهذه الأسباب، حيث أنها سوف تُساعدك في تحديد ما إذا كنتِ تحتاجين إلى زيارة الطبيب أم لا، وتتمثل في الآتي:
أسباب طبيعية للإفرازات المهبلية
- نزول الإفرازات قبل الدورة الشهرية.
- الحمل، حيث تزداد الإفرازات بشكل طبيعي كأحد علاماته.
- فترة الإباضة تظهر إفرازات بيضاء ولزجة.
- الرضاعة الطبيعية.
- الإثارة الجنسية أو أثناء الجماع.
- الإجهاد العاطفي.
- النظام الغذائي.
- الأدوية الهرمونية مثل: (حبوب منع الحمل).
أسباب غير طبيعية للإفرازات المهبلية
- استخدام الغسول المهبلي بكثرة.
- مستحضرات النظافة النسائية.
- الصابون المعطر الذي يهيج المنطقة الحساسة.
- مزيل العرق للمنطقة الحساسة أو المهبل.
- المضادات الحيوية، يُمكن أن تغيّر توازن البكتيريا الطبيعية.
- مرض السكري.
- الإصابة بعدوى أخرى بكتيرية أو فطرية أو طفيلية.
- أي عامل يؤدي إلى خلل في توازن درجة حموضة المهبل، ويسبب التهابات.
ما هي أخطر أنواع الإفرازات المهبلية؟
لا يُمكن وصف نوع معين بأنه أخطر أنواع الإفرازات المهبلية، حيث أن الأنواع غير الطبيعية جميعها قد تُسبب مجموعة من المخاطر الصحية، إذا تم تجاهلها، مثل:
- سرطان عنق الرحم.
- الالتهابات الفطرية.
- التأثير على مستويات الخصوبة.
كيف يتم تشخيص الإفرازات المهبلية؟
يمر تشخيص الإفرازات المهبلية بمجموعة من الفحوصات الطبية المختلفة، حتى يصل الطبيب المختص في النهاية إلى الصورة الكاملة لأسباب هذه الإفرازات غير الطبيعية، وتتمثل في الآتي:
- التعرف على التاريخ المرضي للمرأة.
- الكشف السريري من خلال استخدام السونار المهبلي.
وبعد ذلك عادة ما يوصي الطبيب المختص، بإجراء مجموعة من التحاليل الطبية التي تُساعد في الكشف عن نوع المُصابة بها المرأة، ومن أبرز هذه التحاليل:
- تحليل الزهري.
- تحليل السيلان.
- تحليل الكلاميديا.
- تحليل داء المشعرات.
- تحليل الهربس.
- تحليل البول.
- تحليل صورة الدم الكاملة.
هل تتوفر تحاليل الأمراض الجنسية في مختبرات دلتا الطبية؟
(نعم) تتوفر التحاليل السابقة وأكثر في مختبرات دلتا الطبية، داخل جميع فروع المختبر، التي يبلغ عددها 55 فرع في جميع أنحاء المملكة، ويُمكن إجراؤه من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا.
ويُمكن أختيار التحليل المرغوب في إجراؤه بشكل منفرد، أو من خلال إجراؤه ضمن باقة الالتهابات الجنسية، التي تضم 12 فحص، وللتعرف على محتوياتها برجاء الضغط هنا.
ولمزيد من التفاصيل، يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء من خلال الرقم التالي: ( 920022723)، عبر الجوال أو تطبيق الواتس اب.
وقد تتساءلين عن تكلفة هذه التحاليل؟ والجواب هو أن تكلفة التحليل تختلف بناءًا على نوع الفحص الذي يتم إجراؤه، كما أن مختبرات دلتا الطبية، تحرص دائمًا على تقديم مجموعة من الخصومات على جميع الفحوصات الطبية، لذا، قم بالتواصل مع خدمة العملاء لإمدادك بالسعر الحالي.
اسئلة شائعة عن الإفرازات المهبلية
تُثير الإفرازات المهبلية تساؤلات العديد من النساء والفتيات، خاصةً مع اختلاف أشكالها وألوانها وتغير كميتها على مدار الشهر؛ لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على على جمع أبرز هذه التساؤلات، والإجابة عنها فيما يلي من قبل فريقنا الطبي، لمساعدتك على فهم حالتك بشكل أفضل:
هل الإفرازات الشفافة دليل على التبويض؟
- نعم، الإفرازات الشفافة أو الشبيهة ببياض البيض تكون، عادةً علامة على فترة التبويض، وهي فترة تزداد فيها فرص الحمل.
هل الإفرازات تؤثر على الجنين؟
- الإفرازات الطبيعية لا تؤثر على الجنين، أما الإفرازات الناتجة عن عدوى، فقد تُشكل خطرًا إذا لم تُعالج لأنها قد تنتقل له أثناء الولادة.
هل يُمكن علاج الإفرازات المهبلية غير الطبيعية؟
نعم؛ يُمكن علاج هذه الإفرازات بواسطة المضادات الحيوية ومضادات الفطريات، ويعتمد تحديد نوع العلاج على سبب العدوى وحدتها.
في الختام، تُعد الإفرازات المهبلية أمرًا طبيعيًا لدى النساء، إلا أن أي تغير في طبيعتها، يستدعي استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب بدقة، فلا تتردي بالقيام بذلك، حيث يساعدك ذلك على تعزيز فرص الشفاء والوقاية من المضاعفات.