باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

أريد أن أعرف أكثر عن الإيبوبروفين والخصوبة

يُستخدم الإيبوبروفين والخصوبة على نطاق واسع كمسكن للألم ومضاد للالتهابات، فهو من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Non Steroidal Anti Inflammatory Drugs- NSAIDs)؛ حيث يعمل هذا الدواء على تخفيف الآلام الخفيفة إلى المتوسطة، مثل: (الصداع، وآلام العضلات، وتشنجات الدورة الشهرية). 

علاوة على ذلك، تتنوع استخدامات الإيبوبروفين حيث يُستخدم لخفض الحمى لكلًا من الأطفال والبالغين، كما يُستخدم بشكل أساسي في تخفيف أعراض التهاب المفاصل، بما في ذلك التورم والتصلب في حالات حالات هشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتويدي. 

يتوفر الإيبوبروفين في عدة أشكال دوائية تناسب احتياجات الجميع، مثل: (الأقراص، المعلق (السائل)، والحُبيبات الفوارة)؛ مما يجعله خيارًا شائعًا لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات المرتبطة بالالتهابات والألم، ورُغم فوائده العلاجية فقد أظهرت بعض الدراسات أن الاستخدام المطوّل للإيبوبروفين أو تناوله بجرعات عالية قد يؤثر سلبًا على الخصوبة، سواءً لدى الرجال أو النساء، وهو ما سنتطرق إليه بالتفصيل في السطور القادمة.  

الإيبوبروفين والخصوبة عند الرجال

هل يمكن أن يؤثر الإيبوبروفين على خصوبة الرجال؟ أصبح هذا هذا السؤال محط اهتمام الباحثين في الأعوام الأخيرة، خاصةً مع ظهور دراسات تربط بين استخدامه لفترات طويلة وحدوث تغيرات هرمونية ترتبط بالعقم، وإليك آخر ما توصلوا إليه:

أولًا: الإيبوبروفين والتغيرات الهرمونية

أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الرجال أن تناول الجرعات الموصى بها من الإيبوبروفين يوميًا لمدة أسبوعين يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين ونتيجة لذلك؛ يحفز الجسم إنتاج المزيد من الهرمون الملوتن (LH) من أجل تعويض هذا النقص.

يؤدي هذا الخلل الهرموني إلى حالة تُعرف طبيًا باسم قصور الغدد التناسلية التعويضي (compensated hypogonadism)، وهي إحدى المشكلات المُتعلقة بالخصوبة، والتي تُلاحظ بشكل شائع لدى الرجال الأكبر سنًا. 

ورغم أن الباحثين أشاروا إلى أن هذه التأثيرات مؤقتة، ويُمكن زوالها بعد وقف استخدام الإيبوبروفين، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم من أن الاستخدام طويل الأمد قد يُعزز هذا الخلل الهرموني؛ مما يرفع من خطر الإصابة بالعقم

ثانيًا: الإيبوبروفين والعقم عند الرجال

كشفت دراسة تايوانية حديثة عن وجود علاقة بين الاستخدام المطول للإيبوبروفين وزيادة خطر الإصابة بالعقم لدى الرجال، حيث شملت الدراسة أكثر من 11 ألف رجلًا، وامتدت بين عامي (2000 إلى 2021). 

أظهرت النتائج أن تناول دواء إيبوبروفين لأكثر من 60 يومًا في السنة مرتبط بارتفاع خطر العقم عند الذكور وذلك مقارنةً باستخدام الأسيتامينوفين (عقار آخر أكثر أمانًا، يُستخدم كمُسكن ومضاد للالتهاب).

فسّر الباحثون أن تأثير الإيبوبروفين على خصوبة الرجال يعود إلى تعطيله للتواصل بين الغدة النخامية والخصيتين؛ وهو ما يُخل بالتوازن الهرموني، ويؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون، وضعف جودة الحيوانات المنوية. 

أكد الباحثون على أهمية توخي الحذر عند استخدام الإيبوبروفين، خاصةً لدى الرجال في سن الإنجاب، كما أكدوا أنهم بحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آلية تأثيره بشكل أعمق. 

الإيبوبروفين والخصوبة عند النساء

رُغم أن الأدلة حول تأثير الإيبوبروفين على خصوبة النساء لا تزال محدودة مقارنةً بتأثيره على الرجال، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى احتمالية تأثيره على عملية التبويض؛ مما قد يؤثر على فرص الحمل، حيث:

الإيبوبروفين والتبويض

يعمل الإيبوبروفين على تأخير التبويض من خلال تعطيل عملية تمزق الجريب، وهي خطوة ضرورية لإطلاق البويضة استعدادًا للإخصاب، وبناءً على ذلك، يُنصح النساء اللواتي يحاولن الحمل بتجنب عقار الإيبوبروفين خلال فترة الإباضة؛ لأن ذلك قد يُقلل من فرص حدوث الحمل بشكل طبيعي. 

على صعيد آخر، يمكن الاستفادة من تأثير الإيبوبروفين على تأخير التبويض في بعض علاجات العقم وتقنيات الإنجاب المساعد مثل: (التلقيح الصناعي). 

الإيبوبروفين والحمل

يُحظر استخدام الإيبوبروفين مسكن أثناء الحمل، خاصةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل؛ ويعود السبب في ذلك إلى تأثير مادة الإيبوبروفين على تدفق الدم إلى الجنين، مما يؤثر على وظائف الكلى لديه. 

يزيد الإيبوبروفين من خطر حدوث مضاعفات مثل: قلة السائل الأمنيوسي؛ لذا، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي مسكنات أثناء الحمل. 

المراجع

اذهب إلى الأعلى