باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

التسمم الغذائي في العيد : تعرف على أسبابه وأعراض وطرق علاجه

يُعد التسمم الغذائي في العيد خطرًا يهدد صحة الكثيرين خلال أيام الاحتفال، خاصةً مع تزايد الولائم والتجمعات العائلية، حيث يُقبل الناس على تناول كميات كبيرة من الأطعمة المتنوعة دون الانتباه إلى سلامتها أو طريقة تخزينها.

وتزداد حالات التسمم في هذه الفترة تحديدًا بعد شهر رمضان، نظرًا لتغير العادات الغذائية المفاجئ، حيث ينتقل الجسم من نظام الصيام لساعات طويلة إلى تناول الطعام بكثرة وعلى فترات متقاربة؛ مما يتسبب في أرهاق الجهاز الهضمي، وفيما يلي سوف نتعرف على أسباب التسمم الغذائي وأعراضه وأفضل طرق لعلاجه، كما سنُقدم عددً من النصائح الوقائية لتجنبه.  

أسباب التسمم الغذائي في العيد

تتعدد أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء العيد، إلا أنها قد لا تختلف كثيرًا عن الأسباب الشائعة المتعارف عليها، فهي مشكلة صحية ناتجة عن تناول طعام ملوث يحمل عدوى، وفيما يلي سوف نتعرف على أنواع العدوي المسببة للتسمم: 

  • العدوى البكتيرية: تُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للتسمم الغذائي، ومن أبرز أنواعها:
  •  بكتيريا السلمونيلا: التي تتواجد في الدواجن والبيض غير المطهو جيدًا.
  • البكتيريا الإشريكية القولونية. 
  • العدوى الفيروسية: مثل: (النوروفيروس)، والتي يُمكن الإصابة بها من خلال تناول الأطعمة البحرية الغير مطهية، مثل: (الأسماك والمحار)، بالإضافة إلى الخضروات الورقية التي لم يتم غسلها جيدًا.
  • العدوى الطفيلية: قد تحتوي بعض الأطعمة على طفيليات ضارة، خاصة تلك التي لم يتم غسلها أو طهيها بشكل صحيح
    ؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي وأمراض الجهاز الهضمي.

الجدير بالذكر، لا يقتصر التسمم الغذائي على الأطعمة فقط، بل يُمكن أن يحدث نتيجة تناول مياه أو مشروبات ملوثة، أو من خلال ملامسة أو مصافحة أو استخدام الأدوات الشخصية لشخص مصاب بأحدى أنواع العدوى.

أعراض التسمم الغذائي في العيد

لا تختلف أعراض التسمم الغذائي في العيد عن الأعراض المعتادة في أي وقت آخر، ولكن قد تكون هذه الأعراض أكثر حدة خلال العيد بسبب التغيرات المفاجئة في العادات الغذائية بعد شهر رمضان، حيث ينتقل الجسم من نظام الصيام، إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة؛ مما يزيد من الضغط على الجهاز الهضمي، ويجعل تأثير التسمم أكثر شدة، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • القيء: يعتبر آلية دفاعية للجسم للتخلص من المواد السامة، التي تسبب التسمم الغذائي.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: قد يصاب المريض بحمى خفيفة كجزء من استجابة الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.
  • الصداع: عادة ما يحدث نتيجة الجفاف الناتج عن فقدان السوائل من خلال القيء والإسهال.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: يؤدي فقدان السوائل والعناصر الغذائية المهمة، خلال الإسهال إلى إحساس عام بالضعف والإجهاد.
  • آلام البطن والتقلصات: هي رد فعل طبيعي يحدث نتيجة انقباض الأمعاء، لمحاولة تخلص الجسم من السموم.
  • فقدان الشهية: يشعر المصاب بعدم الرغبة في تناول الطعام، بسبب الغثيان وألم المعدة.
  • الإسهال: يعد من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يساعد الجسم على طرد المواد الضارة، والملوثات بسرعة.
  • الغثيان: يحدث نتيجة اضطراب، وتهيج الجهاز الهضمي، بفعل العدوى أو تناول طعام ملوث.

بجانب الأعراض السابقة، قد تظهر أعراض أخرى أشد حدة، وتتطلب الذهاب إلى المستشفي، أو استشارة الطبيب بشكل عاجل لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، ومن أبرزها:

  • اصفرار الجلد والعينين: قد يدل على التهاب الكبد الفيروسي (A)، وهو أحد المضاعفات المحتملة للتسمم الغذائي.
  • ظهور دم في البول أو البراز: علامة على تهيج شديد أو نزيف داخلي في الجهاز الهضمي.
  • ضعف عام في العضلات: قد يكون ناتجًا عن فقدان المعادن، والسوائل الضرورية لوظائف الجسم الطبيعية.
  • إسهال مستمر لأكثر من ثلاثة أيام: يشير إلى وجود عدوى قوية تستدعي التدخل الطبي.
  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة: إذا تجاوزت الحرارة 38.9 درجة مئوية، فقد يكون ذلك علامة على التهاب حاد يتطلب متابعة طبية.
  • مشكلات في الرؤية أو صعوبة في النطق: قد تكون هذه الأعراض مؤشرًا على تأثير العدوى على الجهاز العصبي، ما يستدعي استشارة الطبيب فورًا.

علاج التسمم الغذائي في العيد

تتعدد وسائل علاج التسمم الغذائي في العيد، ولكن يعتمد العلاج على مرحلة التسمم وشدة الأعراض، والحالة الصحية العامة للمريض، وجميعها أمور يُحددها الطبيب المختص، الذي عادةً ما يوصف الأدوية العلاجية التالية:

أدوية مضادة للقيء والغثيان

تعمل هذه الأدوية على تهدئة انقباضات المعدة، المسببة في الشعور بالغثيان والقيء، ومن أبرزها:

  • دواء بريمران: يتواجد بأكثر من صورة، حيث يُمكن تناوله من خلال: (الأقراص، الشراب، الحقن).
  • أقراص بريموزان.
  • أقراص فومينور.

مضادات حيوية

يتم تحديدها على حسب نوع العدوى، ومن أبرز الأنواع المستخدمة:

  •  الأزيثرومايسين.
  •  الميترونيدازول.
  • السيبروفلوكساسين.

تعويض السوائل المفقودة

  • الإكثار من شرب السوائل والماء، أو باستخدام المحاليل الوريدية في الحالات الشديدة.

أدوية للإسهال

  •  تساعد في السيطرة على حالات الإسهال الحاد؛ ومنع تفاقم الحالة؛ نتيجة خروج السوائل والفيتامينات من الجسم.

مضادات الطفيليات

  •  ألبيندازول.
  •  الميبيندازول.

كما يُمكن علاج التسمم في الحالات البسيطة من خلال تناول شرب الأعشاب الطبيعة، مثل:

  • الزنجبيل: يُساعد بشكل كبير في تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، ويمكن مزجه مع العسل لتقليل آثار التسمم.
  • الريحان: بفضل خصائصه المضادة للالتهاب، يعمل على تهدئة المعدة وتقليل التهيج الناتج عن التسمم.
  • النعناع: يُعد من أكثر الأعشاب فعالية في تهدئة المغص وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
  • الحلبة.

كيف أتجنب التسمم الغذائي في العيد؟

يُعد الحفاظ على الصحة أمرًا بالغ الأهمية، إلا أن في العيد نظرًا لتعدد الأطعمة والمشروبات، قد لا ينتبه الكثيرون إلى صحتهم، لذا تقدم مختبرات دلتا الطبية، فيما يلي أهم النصائح للوقاية من التسمم الغذائي:

  • غسل اليدين جيدًا قبل تحضير الطعام أو تناوله، للحد من انتقال البكتيريا والفيروسات.
  • طهي الطعام بشكل جيد، خاصة اللحوم والدواجن، لضمان القضاء على الجراثيم المسببة للأمراض.
  • تجنب ترك الطعام خارج الثلاجة لفترات طويلة، لأن الحرارة تساعد على تكاثر البكتيريا بسرعة.
  • الحرص على نظافة الأسطح والأدوات المستخدمة في تحضير الطعام لتجنب انتقال العدوى.
  • عدم تناول الأطعمة المكشوفة أو المشكوك في صلاحيتها، خصوصًا من الباعة المتجولين.
  • تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والحلويات دفعة واحدة، لأن ذلك يرهق المعدة؛ ويزيد من احتمالية التسمم الغذائي.
  • الحذر من تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا، لأنها قد تحتوي على بكتيريا ضارة.
  • شرب الماء النظيف بانتظام، والابتعاد عن المشروبات غير الموثوقة أو غير المغلية.
  • تخزين الطعام بطريقة صحيحة، وفصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل لمنع انتقال العدوى.
  • الانتباه لأعراض التسمم الغذائي، مثل: (الغثيان أو القيء أو الإسهال)، واستشارة الطبيب فورًا في حال استمرارها أو شدتها.

المصادر

اذهب إلى الأعلى