التهاب قناة فالوب: هل يؤثر على الحمل؟| أهم المعلومات
يُعد التهاب قناة فالوب من الأسباب الرئيسية لمشكلات الخصوبة لدى النساء، إذ يمكن أن يؤدي إلى انسداد القناة أو تلفها؛ مما يعوق وصول البويضة إلى الرحم، وقد يسبب هذا الالتهاب مجموعة من الأعراض المزعجة، بينما قد يكون في بعض الحالات صامتًا دون أعراض واضحة؛ مما يزيد من صعوبة اكتشافه مبكرًا، وفي هذا المقال، سنتعرف على أسباب التهاب فالوب، وأبرز أعراضها، وتأثيرها على فرص الحمل، وأهم طرق علاجه.
أنواع التهاب قناة فالوب
تتعدد مُسميات التهاب هذه القناة، حيث يُطلق عليها عدة أسماء مثل: (التهاب الأنابيب، التهاب بوق الرحم، عدوى الأنابيب)، فبالرغم من اختلاف الأسماء إلى أن جميعهم يُشير إلى نفس المشكلة المرضية، التي تتنوع بين حادة ومزمنة كما يلي:
- إلتهابات قناة فالوب الحادة.
- التهاب قناة فالوب المزمن.
أسباب التهاب قناة فالوب
تلعب قناة فالوب دورًا أساسيًا في الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث تُساهم بشكل محوري في عملية التكاثر، من خلال ربط المبيضين بالرحم، عبر أنبوب رفيع يبلغ طوله حوالي 12 سم، ويحتوي على شعيرات دقيقة تساعد في نقل البويضة إلى الرحم، لتتم عملية الإخصاب داخل هذه القناة.
ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تعيق هذه العملية وتمنع حدوث الإخصاب؛ مما يؤثر على الخصوبة وفرص الحمل، ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك:
- الأمراض المنقولة جنسيًا: مثل: (الكلاميديا والسيلان، والميكوبلازما، والمكورات العنقودية أو السبحية)، يتسببا في حدوث الالتهاب الأنابيب؛ مما يؤدي للشعور بآلام قناة فالوب.
- إدخال اللولب داخل الرحم: قد يؤدي تركيب اللولب الرحمي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات في منطقة الحوض، حيث يحدث ذلك عادةً نتيجة دخول البكتيريا أثناء عملية التركيب؛ مما قد يُسبب التهاب قناة فالوب أو الرحم أو المبيضين.
- الولادة: يُصبح الرحم بيئة مؤهلة للإصابة بالبكتيريا خلال عملية الولادة، وذلك من خلال عدم تعقيم الأدوات المستخدمة، أو بسبب بقاء أجزاء من المشيمة داخل الرحم.
- التهاب الزائدة الدودية: على الرغم من أن التهاب الزائدة الدودية يحدث في الجهاز الهضمي، إلا أنه قد يؤثر على الرحم والأعضاء التناسلية المجاورة، ففي حالة تمزق الزائدة، يُمكن أن تنتشر العدوى إلى منطقة الحوض، مما يزيد من خطر التهاب قناة فالوب.
- الإجهاض.
كيف أعرف أن لدي التهاب في قناة فالوب؟
تُعد أمراض النساء مصدر قلق للكثير من النساء، حيث تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة والصحة الإنجابية؛ مما يجعلها من المشكلات التي لا يمكن تجاهلها، وفي معظم الحالات، يكمن التحدي في أن بعض هذه الأمراض، قد لا تُظهر أعراضًا واضحة في البداية؛ مما يزيد من خطورتها.
ويُساهم التعرف على الأعراض، من الحد من عوامل الخطورة، كما يُساعد في تحقيق أفضل استجابة للأدوية العلاجية، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز أعراض التهاب قناة فالوب:
- الحمى: قد تُشير إلى وجود التهاب أو عدوى في الجسم.
- كثرة التبول: يُمكن أن تكون مرتبطة بالتهابات في منطقة الحوض.
- عسر الطمث: هو الشعور بألم شديد خلال الدورة الشهرية، قد يكون ناتجًا عن عدوى الأنابيب.
- إفرازات مهبلية صفراء ذات رائحة كريهة: قد تشير هذه الإفرازات إلى وجود عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي.
- ألم أثناء الإباضة أو الحيض: يمكن أن يكون الألم الشديد خلال هذه الفترات علامة على التهاب الأنابيب.
- ألم أثناء الجماع: الشعور بألم خلال الممارسة الجنسية، قد يدل على وجود التهاب في الأعضاء التناسلية.
- نزيف غير طبيعي بين فترات الحيض: ظهور بقع دم في غير موعد الدورة الشهرية، قد يكون مؤشرًا على وجود التهاب.
- ألم في أسفل الظهر: قد يكون هذا الألم مرتبطًا بالتهابات في منطقة الحوض.
- ألم في منطقة البطن: الشعور بوجع في البطن، يمكن أن يكون نتيجة لالتهاب القناة.
- الغثيان والقيء: بسبب حدة الشعور بالألم.
الجدير بالذكر، تُعتبر صحة الجهاز التناسلي الأنثوي أمرًا بالغ الأهمية لجميع النساء، لذا فمن الضروري استشارة الطبيب المختص، إذا شعرتي بأي من الأعراض السابقة، حيث أن الكشف المُبكر يُساهم بشكل كبير في تقليل المخاطر، وتسريع عملية الشفاء.
اعراض التهاب قناة فالوب اليسرى
لا تختلف أعراض الالتهاب في الجهة اليسرى عن الجهة اليمنى، حيث أن كلاهما واحد، والفرق في أن بعض الحالات تُعاني من الألم قناة فالوب في الجهتين، وآخرين يعانون من جهة واحدة.
هل التهاب قناة فالوب يمنع الحمل؟
عند تشخيص التهاب قناة فالوب، تبدأ الكثير من النساء في التفكير في أسئلة عديدة ومخاوف حول تأثير هذا المرض على صحتهن الإنجابية وحياتهن اليومية، ومن أبرز الأسئلة التي قد تدور في أذهانهن: “هل الالتهاب يمنع الحمل، هل يحدث حمل مع وجود التهاب في قناة فالوب؟”.
كل هذه التساؤلات طبيعية، حيث أن هذا التهاب قد يكون عارضًا بسيطًا إذا تم اكتشافه مبكرًا وعلاجه بالشكل الصحيح، لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تم إهماله.
وتُجيب مختبرات دلتا على تأثير التهاب الأنابيب على الحمل: “على الرغم من أن التهاب قناة فالوب لا يمنع الحمل تمامًا، إلا أنه قد يقلل من فرص حدوثه، خاصة إذا تسبب في انسداد القناة أو تأثر وظيفتها، ومع ذلك، إذا كان الالتهاب في جانب واحد فقط، فإن احتمالية الحمل تظل مرتفعة، لأن البويضة لا تزال قادرة على الانتقال عبر القناة السليمة والوصول إلى الرحم لحدوث الإخصاب”.
يُذكر أن، يكون الحمل ممكنًا خلال وجود التهاب في الأنابيب الرحمية ولكن بنسبة أقل، ويعتمد ذلك على مدى تأثير الالتهاب على القناتين، ومدى سرعة التشخيص والعلاج.
هل يُمكن علاج التهاب قناة فالوب؟
يتوقف علاج الالتهاب على (مرحلته والحالة المرضية العامة للمريضة، والفئة العمرية لها)، وفيما يلي نُقدم أبرز طرق العلاج الفعالة:
العلاج الدوائي
يتم علاج التهاب قناة الرحم في معظم الحالات باستخدام (المضادات الحيوية الفموية)، والتي تُحقق نسبة شفاء تصل إلى 85%، خاصة لدى الحالة التي يتم تشخيصها مُبكرًا، وقد تحتاج بعض الحالات إلى تناول المضادات الحيوية عبر الوريد لسرعة الحصول على نتائج.
التدخل الجراحي
قد يتطلب الأمر في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، إلى التدخل الجراحي، حيث يكون ضروريًا لإزالة الالتصاقات أو الأنسجة المتضررة التي نتجت عن الالتهاب.
كما يمكن إجراء تصريف السوائل المتراكمة داخل قناة فالوب في حالة حدوث انسداد؛ مما يُساعد في تحسين وظيفتها، وتقليل المضاعفات المحتملة.
الجدير بالذكر، تجاهل علاج التهاب الأنابيب، قد يتسبب في حدوث عدد من المضاعفات الخطيرة مثل: (العقم، انتشار العدوى في أماكن متفرقة من الجسم، ارتفاع خطر الحمل خارج الرحم، تلف قناة فالوب).
المصادر
التهاب قناة فالوب: الأعراض والأسباب