دليلك الشامل لمرض التيفوئيد.. مختبرات دلتا
ما الذي تعرفه عن التيفوئيد أو Typhoid fever؟، هو أحد أنواع الحمى المهددة للحياة، ينتشر في المناطق التي لا يتوفر فيها مياه نظيفة صالحة للشرب، وصل عدد المصابين بها إلى 9 ملايين شخص، ويموت من بينهم حوالي 110 ألف مريض بالحمى كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية.
سنتناول في هذه المقالة كافة التفاصيل الخاصة بحمى التيفود؛ ليكون دليلًا تعريفيًا شاملًا له، فنرجو متابعة القراءة؛ لضمان الحصول على الفائدة.
ما هو التيفود وما هو أعراضه؟
بكتيريا السالمونيلا التيفية، هي البكتيريا المسببة لحمى التيفوئيد، غالبًا ما تأتي بسبب الطعام والمياه الملوثة، لذا نجدها منتشرة في البلاد النامية، والتي تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب.
تعتبر مناطق جنوب شرق آسيا وأفريقيا، وأمريكا الوسطى والجنوبية، من أكثر الأماكن التي ينتشر فيها هذه العدوى؛ نظرًا لعدم توافر خدمات صحية جيدة، وكذلك قد يُصاب المسافرون لهذه المناطق بسهولة.
ويُقدر عدد الإصابات بحمى التيفوئيد في العالم كل عام، بما يتراوح ما بين 11 مليونًا إلى 21 مليونًا، ويظل المصاب بهذه الحمى حوالي سنة أو أكثر لديه القدرة على نقل العدوى حتى بعد تعافيه؛ لأنه يصبح حاملًا لها، ولهذا يجب إجراء بعض التحاليل؛ للتأكد من عدم نشر هذه العدوى، وكذلك قد تحدث العدوى دون ظهور أي أعراض على الشخص المصاب بالبكتيريا.
يجب التنويه بأن بكتيريا السالمونيلا التيفية، تختلف عن بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التسمم الغذائي.
اعراض التيفود
التيفوئيد يعني الحمى الشديدة، التي تظهر أعراضها بعد مرور عدة أيام من الإصابة ببكتيريا السالمونيلا التيفية، وتظل هذه الأعراض مستمرة لأسابيع خاصةً إذا لم يتم معالجتها بسرعة.
- الإحساس بالقشعريرة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالصداع.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- وجود آلام في البطن والمعدة.
- السعال.
- ألم العضلات.
- الإحساس بالغثيان.
- الرغبة في التقيؤ.
- حدوث إسهال أو إمساك.
- الإصابة بطفح جلدي، وبشكل خاص في منطقة الصدر والبطن، حيث تظهر فيهما بقع وردية.
أعراض حمى التيفود عند الكبار
تُعد أعراض حمى التيفوئيد واحدة عند الكبار والصغار، تختلف فقط لقوة مناعة وتحمل الشخص المصاب، فهي دائمًا ما تشتمل على:
- ارتفاع درجة الحرارة تدريجيًا حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وبالتالي حدوث حمى.
- الرعشة والقشعريرة؛ نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ضعف الجسم.
- هذيان.
- التعب والإرهاق الشديد.
- عدم القدرة على القيام بأي أعمال.
- قد يصيب المريض انتفاخات للبطن.
- الإصابة بالإنتان.
- التشوش.
- غياب الوعي واستيعاب ما يحدث حولهم.
- عدم القدرة على التعامل مع الآخرين أو إدراك الأحداث.
وإذا لم يتم معالجة التيفوئيد فور ظهور هذه الأعراض، فقد تتفاقم المشكلة وتحدث مضاعفات كثيرة تهدد الحياة، وتنتهي بموت المصاب.
أسباب مرض التيفوئيد
تحدث الإصابة بالتيفود نتيجة دخول بكتيريا السالمونيلا التيفية إلى جسمك، والتي قد تنتقل إليك بإحد الطرق التالية:
- تناول طعام ملوث أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا السالمونيلا التيفية.
- ملامسة أحد المصابين بالتيفود طعامك أو شرابك من غير غسل يديه.
- مخالطة مياه الصرف الصحي التي تحتوي على بول وبراز المصاب بمياه الشرب.
- إذا لامس المصاب أي أسطح دون غسل يديه، فهو بذلك ينقل البكتيريا إلى هذه الأسطح، وبهذا تنتشر العدوى عند استعمالها من قبل الآخرين.
كيفية تشخيص typhoid fever
بعد ظهور أعراض حمى التيفوئيد، فعليك مراجعة الطبيب على الفور؛ للتأكد من إصابتك أو عدمها، ولكن يجب عليك إخباره بعدة أمور؛ لتساعده على التشخيص الصحيح، ومن أمثلتها:
- وصف الأعراض بشكل صحيح.
- التاريخ المرضي لك ولعائلتك.
- إخباره إذا كنت قد سافرت مؤخرًا إلى أحد المناطق الموبوءة بحمى التيفود.
وبعد ذلك سيطلب منك مقدم الرعاية الطبية، إجراء بعض الفحوصات والاختبارات المعملية، ومن خلالها وكذلك من الأعراض الظاهرة عليك بشكل واضح وتلك التي اكتشفها من خلال الفحص الجسدي واستماع القلب والرئة، سيحدد الطبيب التشخيص السليم لحالتك وإذا كنت مصاب بالفعل بحمى التيفوئيد أم لا.
الاختبارات المعملية اللازمة لتشخيص حمى التيفود
توفر سلسلة مختبرات دلتا أفضل باقة لتحاليل التيفود، والتي يحتاجها الأطباء للتشخيص بشكل صحيح، وهي تشتمل على:
- تحاليل دم.
- تحليل البراز.
- اختبار البول.
- تحليل عينة من الخد عن طريق أخذها بمشرط أو شفرات الحلاقة، وذلك بعد تخدير المريض.
- قد يحتاج الطبيب في حالات نادرة إلى إجراء تحليل لنخاع العظام.
- الأشعة السينية للرئة.
كيفية علاج التيفود
يتم علاج التيفوئيد من خلال استخدام المضادات الحيوية، وذلك على حسب درجة مقاومة البكتيريا المسببة للحمى، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث بأن الأنواع الحديثة منها تكون مقاومة أكثر لأنواع كثيرة من البكتيريا.
يجب إجراء اختبار نوع سلالة البكتيريا المسببة للعدوى؛ لتحديد المضاد الحيوي المناسب لها، إذ أن معظم الأنواع قد تطورت ولم يعد المضادات الحيوية المستخدمة قديمة تأتي بأي مفعول، وهنا يتضح أهمية أخذ لقاح التيفود للوقاية منه، إذ يخشى الأطباء عدم قدرة معظم أدوية المضادات الحيوية في علاج التيفوئيد.
في بعض الأوقات إذا كانت الأعراض شديدة أو الحالة قد تأخر علاجها، يضطر الطبيب إلى تحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج فيها تحت عناية طبية جيدة.
أدوية المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التيفود
يعتمد الأطباء بشكل مباشر على بعض المضادات الحيوية في علاج التيفوئيد، وهي:
- أوفلوكساسين.
- سيفكسيم.
- أزيثروميسين.
- سيبروفلوكساسين.
- سيفترياكسون.
- الكاربابينيمات.
- ليفوفلاكسين.
- سيفوتاكسيم.
- ديكساميثازون وهي من عائلة الستيرويدات.
طرق الوقاية من مرض التيفوئيد
- الاعتناء بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار.
- طهي الطعام جيدًا.
- أخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المصابين.
- غسل الأواني والأسطح باستمرار.
- عدم تناول مياه غير صالحة للشرب.
تعتبر اللقاحات من أفضل طرق الوقاية من حمى التيفود، على الرغم من أنها لا تقدم الوقاية مدى الحياة، ولهذا أخذ جرعات بين الحين والآخر بعد المناقشة مع متخصص التطعيمات في تحديد مواعيدها المناسبة والفترة بين التطعيمة والأخرى، وهذه التطعيمات قد تكون:
- لقاحات فموية.
- لقاحات قابلة للحقن.
الأسئلة الشائعة
تكثر الأسئلة حول مرض التيفوئيد سواء من المصابين، أو ممن يخشى الإصابة خاصةً إذا كان مُقيمًا في مناطق ينتشر في حمى التيفود، ويجيب على أسئلتكم نخبة من أطباء مختبرات دلتا.
هل مرض التيفود خطير؟
نعم، يصنف الأطباء حمى التيفود على أنها من الأمراض الخطيرة، التي قد تؤدي إلى الوفاة حين لا يتلقى المريض الرعاية الطبية اللازمة، والعلاجات المناسبة لحالته، ولكن في حالة الإسراع في علاج حمى التيفوئيد فور ظهور أعراضها، يمكن الشفاء منها دون حدوث مضاعفات.
هل مرض التيفود معدي أم لا؟
نعم، يمكن أن يتسبب المصاب بحمى التيفود في عدوى الآخرين، خاصةً إذا لامس الأسطح أو أي أماكن دون غسل يديه بالماء والصابون، وكذلك عند شرب مياه اختلط بمياه الصرف الصحي، تحتوي على براز أو بول المصابين.
إذا كنت تشك في أنك مصاب بحمى التيفوئيد، فلا تتردد في استشارة الطبيب المختص وإجراء التحاليل اللازمة، وتوفر لك مختبرات دلتا إمكانية الحصول على الفحص اللازم، وكذلك عمل التحاليل الضرورية في التشخيص من خلال خدمة دلتا كير، والتي يتوفر بها أمهر الأطباء، وأفضلهم على مستوى المملكة العربية السعودية.
