الولادة القيصرية VS الطبيعية: أيهما أفضل لكِ؟ (المميزات والعيوب)

تُعد لحظة الولادة من أكثر اللحظات السعيدة التي تنتظرها كل أم، سواء كانت تخوض تجربة الحمل للمرة الأولى أم سبق لها الإنجاب، ومع اقتراب الموعد المنتظر، تبدأ التساؤلات تراود ذهنها حول أي طريقة أفضل لسلامتها وسلامة الجنين، هل الولادة القيصرية VS الطبيعية؟

وتدرك مختبرات دلتا الطبية ما تشعر به كل أم، من حيرة ومخاوف، لذا حرصت على أن يكون هذا المقال دليل شامل لكل ما تحتاجين إلى معرفته بشأن الولادة القيصرية والطبيعية من حيث المميزات والعيوب ومن المسئول عن تحديد نوع الولادة وغيرها من معلومات آخرى هامة.

أيهما أفضل الولادة القيصرية vs الطبيعية؟

تحتل الولادة الطبيعية مكانة بارزة كأحد أشهر وأقدم طرق الإنجاب مُنذُ آلاف السنوات، ومع تقدم الطبي والعلوم، تم استحداث الولادة القيصرية، لتصبح المُنافس القوي الذي فرض مكانته أمام الطريقة الطبيعية للولادة.

ويضع هذا التعدد الحامل في موضع حيرة وقلق، حول كيفية اختيار الأفضل لصحتها وصحة الجنين، وهل تسمح حالتها الصحية بالقيصرية أم تكون الطبيعية أفضل من حيث مدة الشفاء والمخاطر؟، ولحسم هذه التساؤلات والأفكار، سوف نعقد مقارنة بسيطة للتفرقة بين كلا النوعين.

مميزات الولادة القيصرية VS الطبيعية

تجهل العديد من النساء الفرق بين الولادة القيصرية VS الطبيعية، وهو ما يثير الحيرة عند اختيار الطريقة الأنسب للولادة، ولكي يكون القرار أكثر وعيًا، من المهم التعرف على مميزات وعيوب الولادة القيصرية مقابل الولادة الطبيعية، وفيما يلي نتعرف على ذلك:

ما هي مميزات الولادة القيصرية؟

عند مقارنة الولادة القيصرية VS الطبيعية، تميل العديد من النساء لاختيار الولادة القيصرية لما توفره من مميزات، من أبرزها:

  • تحديد موعد الولادة مسبقًا: الأم تعرف بدقة اليوم والساعة التي ستلد فيها؛ وهو ما يُقلل من عنصر المفاجأة ويمنحها شعورًا بالاطمئنان.
  • إمكانية التخطيط للمساعدة العائلية: معرفة موعد الولادة يسمح للأسرة بالترتيب المسبق لتقديم الدعم والرعاية للأم بعد العملية.
  • تنظيم الإجازة من العمل: الأم العاملة تستطيع التنسيق مع جهة عملها للحصول على إجازة في الوقت المناسب دون ارتباك.
  • عدم انتظار المخاض وآلامه: الولادة القيصرية تعفي الأم من تجربة الطلق وآلام المخاض الطويلة التي قد تستمر لساعات.
  • تقليل بعض مخاطر الولادة الطبيعية: مثل: (احتمالية اختناق الجنين، أو تعسر الولادة، أو تعرض الطفل لكسور أثناء مروره عبر قناة الولادة).
  • الوقاية من اضطرابات قاع الحوض: الولادة القيصرية تقلل من احتمالية الإصابة بسلس البول، أو ضعف عضلات الحوض، وهي مشكلات قد ترتبط بالولادة الطبيعية.

ما هي مميزات الولادة الطبيعية؟

تُعد الولادة الطبيعية الطريقة الأكثر شيوعًا وآمنة منذ قديم الزمان، ورغم ارتباطها بآلام المخاض المفاجئة والشديدة، إلا أن هذه المرحلة تنتهي مباشرة بعد خروج الطفل، لتبقى للأم فوائد عديدة، من أبرزها:

  • لا تتطلب التدخل الجراحي: فهي عملية فسيولوجية طبيعية يقوم بها الجسم من تلقاء نفسه.
  • فترة تعافٍ أقصر: تستعيد الأم عافيتها بسرعة أكبر مقارنة بالقيصرية، وغالبًا ما تتمكن من الحركة والاعتناء بطفلها في وقت وجيز.
  • مضاعفات أقل: بما أنها لا تتطلب الجراحة؛ فهذا يحد من احتمالية الإصابة بالعدوى أو النزيف الحاد المرتبط بالعمليات القيصرية.
  • سهولة البدء بالرضاعة الطبيعية: بعد الولادة مباشرة، تستطيع الأم إرضاع طفلها بسهولة؛ مما يُعزز التغذية الطبيعية ويقوي مناعة الرضيع.
  • تعزيز الترابط العاطفي مع الطفل:  إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين أثناء الولادة الطبيعية يزيد من الارتباط النفسي بين الأم وطفلها.
  • أمان أكبر في الولادات المستقبلية: الولادة الطبيعية تقلل من مشاكل الحمل، أو المضاعفات المحتملة في الولادات اللاحقة.

سلبيات الولادة القيصرية والطبيعية

على الرغم من تعدد المميزات وتشابها بين الولادة القيصرية VS الطبيعية، ولكن هذا لا يعني عدم وجود بعض السلبيات والمخاطر الصحية التي تهدد سلامة الأم والطفل، كالآتي:

الولادة الطبيعية الولادة القيصرية
قد تحتاج الحامل إلى شق العجان لتسهيل خروج الجنين. خطورة التخدير خاصةً للنساء التي تُعاني من مشاكل صحية آخرى أو حساسية تجاه التخدير.
تعاني الحامل من مجموعة من آلالم الحادة والشديدة أثناء الولادة. تأخر التئام جرح الولادة.
إحتمالية الإصابة بهبوط الرحم أو مشاكل ف الإخراج مثل: (سلس البول أو البراز). إحتمالية الإصابة بعدوى بعد الولادة نتيجة الالتهاب الجرح.
في بعض الحالات قد يصعب خروج الجنين وتحتاج الأم للولادة القيصرية. صعوبة الحركة بعد الولادة.
ضعف عضلات المهبل والفخذ تحتاج الأم إلى تناول بعض المسكنات لبضعة أيام بعد الولادة.

بعد أن تعرفنا على أهم المعلومات الخاصة بـالولادة القيصرية VS الطبيعية، قد تتساءل العديد من الحوامل: هل أنا من أختار نوع الولادة أم أن القرار بيد الطبيب؟ وفي الحقيقة أن الاختيار يعتمد على حالة الآم والجنين.

فعلى الرغم من أن كلا الطريقتين أمنتين إلا في بعض الحالات النادرة، إلى أن هناك حالات تكون الولادة الطبيعية ممكنة وآمنة، وأحيانًا أخرى تستدعي الحالة الصحية للجوء إلى الولادة القيصرية حفاظًا على حياة الأم أو الطفل، وسوف نتعرف على ذلك فيما بعد.

كيف يحدد الطبيب نوع الولادة القيصرية VS الطبيعية؟

يتم تحديد نوع الولادة عادةً في الثلث الأخير من الحمل، وذلك استنادًا على وضع الجنين وصحة الأم العامة، فالأمر لا يعتمد على رغبة الأم في القيصرية على سبيل المثال، نظرًا إلى أنها خالية من الألم أثناء الولادة، وفيما يلي نوضح الحالات التي تستدعي إجراء كل نوع منهما:

الحالات التي تستدعي الولادة الطبيعية

 تُعد الولادة الطبيعية هي الخيار الاول للإنجاب الجنين، إذا كانت حالة الأم والجنين تسمح بذلك، حيث يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط والعوامل الصحية التي تضمن سلامة الأم والطفل كالآتي:

  • استقرار وضع الجنين: أن يكون رأس الجنين متجهة للأسفل داخل الحوض، وهو الوضع المثالي للولادة الطبيعية. 
  • عدم وجود مضاعفات صحية خطيرة على الأم: مثل: (ارتفاع ضغط الدم الشديد، أو سكري الحمل غير المنضبط، أو النزيف الحاد).
  • الحمل الطبيعي: أي أن أشهر الحمل سارت بشكل طبيعي دون مشكلات طبية كبيرة تستدعي تدخلاً جراحيًا.
  • الحوض مناسب لحجم الجنين: بحيث يتمكن الطفل من المرور عبر قناة الولادة بشكل آمن.
  • استقرار العلامات الحيوية للأم والجنين: مثل معدل ضربات قلب الجنين وضغط دم الأم أثناء المخاض.

الحالات التي تستدعي الولادة القيصرية

يوصى بإجراء الولادة القيصرية في الحالات التالية:

    • صعوبة الولادة الطبيعية: في بعض الحالات قد يكون الطفل ذا وزن وحجم رأس كبير؛ مما يصعب خروج طبيعيًا عن طريق المهبل.
  • ضيق الحوض: قد تُعاني الحامل من مشكلة صغر حجم الحوض، وهذا يظهر في بداية الحمل؛ وهو ما يحتاج إخراج الطفل قيصريًا وليس طبيعيًا.
    • الولادة القيصرية السابقة: رغم أن بعض النساء يمكنهن الولادة الطبيعية بعد القيصرية، إلا أن هذا لا ينطبق على كل الحالات، فالقرار يعتمد على عوامل مثل: (نوع الجرح في الرحم خلال العملية السابقة، ومدى خطورة حدوث تمزق في الرحم أثناء الولادة.
  • ولادة تؤام: يُمكن ولادتهم طبيعيًأ، ولكن يُفضل إخراهم قيصريًا للحفاظ على سلامتهم.
  • المشيمة المنخفضة: هي حالة طبية تكون فيها المشيمة في مكان منخفض من الرحم؛ مما يمنع خروج الطفل من عنق الرحم.
  • وضع الجنين: إذا لم يقم الجنين بتعديل وضعه المعتاد عليه للولادة الطبيعية، مثل: جلوسه بشكل افقي أو على جانبي الرحم، فهذا يتطلب الولادة القيصرية.
  • انفصال المشيمة: قد يحدث أنفصال مبكر للمشيمة قبل موعد الولادة، وهو ما يهدد سلامة الطفل.
  • الصحة العامة للأم: إذا كانت تُعاني من أمراض مزمنة مثل سكري الحمل، أرتفاع ضغط الدم الحملي، أو مشاكل في القلب، إلى جانب الأمراض التناسلية مثل: (الهربس التناسلي).
  • ضعف ضربات قلب الجنين: هي مشكلة طبية خطيرة تتطلب التدخل الطبي العاجل.

وبهذا قد تكون الصورة أكتملت بشأن الولادة القيصرية VS الطبيعية، وتنصح مختبرات دلتا الطبية بأن تقومي بمناقشة طبيبك المختص حول مخاوفك بشأن نوع الولادة، وما هو الأنسب، حتى تكوني مطمئنة على سلامتك وسلامة الجنين.

ما هو سعر الولادة القيصرية والطبيعية في السعودية؟

تختلف تكلفةالولادة القيصرية VS الطبيعية في السعودية، حيث أن السعر يعتمد على عدة عناصر مثل:

  • نوع المستشفي (خاصة، حكومة).
  • نوع (الولادة القيصرية VS الطبيعية).
  • مدة البقاء في المستشفى.
  • هل يحتاج الطفل للحضانة أم لا.

وعادة ما يقوم الطبيب المختص بعرض أكثر من خيار بشأن مكان الولادة حسب السعر، وعليكِ الأختيار بما يتناسب مع قدرتك المالية، ولكن أحرصى دائمًأ على أختيار أفضل المستشفيات بناءًأ على تقييمات الأخرين.

في الختام، تظل الولادة حدثًا استثنائيًا في حياة كل أم، سواء تمت بالولادة الطبيعية أو القيصرية، ورغم أن لكل منهما مميزات وعيوب، إلا أن القرار لا يجب أن يُبنى على تجارب الآخرين فقط، بل على حالتك الصحية وحالة جنينك ورأي الطبيب المتابع لحملك؛ لذلك ناقشي معه جميع الخيارات المتاحة، وكل ما يدور في ذهنك من مخاوف وتساؤلات.

المصادر

C-section,

أيهما افضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟

ولادة طبيعية أم قيصرية

اذهب إلى الأعلى