تحاليل صحة القلب: أكثر من 7 فحوصات للحفاظ على قلب سليم مدى الحياة
تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أبرز أسباب الوفاة في العالم، ورغم أن اتخاذ خطوات صحية في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يسهم في التخفيف من مخاطرها، إلا أن تحاليل صحة القلب الدورية تظل أمرًا حيويًا للكشف المبكر عنها، والحد من تأثيراتها.
أهمية تحاليل القلب الدورية
يمنح فحص القلب الشامل الطبيب رؤى هامة حول صحة القلب، ويعزز قدرة الفرد على العيش بطمأنينة، إذ إنه ؛
- يُقديم معلومات مهمة حول صحة القلب والأوعية الدموية.
- تشخيص حالات ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- اكتشاف بعض الأمراض مبكرًا، مثل أمراض القلب، قبل ظهور الأعراض.
- متابعة وتقييم بروتوكولات العلاج المستخدمة لعلاج أمراض القلب، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول.
- رصد أي تغييرات تطرأ على مستويات الكوليسترول مع مرور الوقت.
- تقييم مدى احتمال الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
- تشخيص الحالات المرتبطة بالكوليسترول الوراثي.
- مراقبة الإجراءات العلاجية المتبعة في مجالات القلب والأوعية الدموية.
- يمكن توقع الإصابة بأمراض القلب والوقاية منها من خلال مراقبة مستويات الكوليسترول الضار، حيث تزداد هذه المستويات قبل عدة سنوات من ظهور مشكلات القلب.
- تشخيص بعض الأمراض مثل: (مرض الشرايين المحيطية، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية).
متى يجب إجراء تحاليل صحة القلب؟
لا شك أن من الضروري إجراء فحوصات صحة القلب بانتظام، للحفاظ على قلبك سليمًا، واكتشاف أي مشكلات محتملة في مراحلها المبكرة، لذا؛ نُوصي بإجراء هذه التحاليل في الحالات التالية:
- إذا كان العمر أكثر من 40 عامًا.
- يُوجد لديك تاريخ عائلي مرتبط بأمراض القلب.
- تُعاني السمنة، وقلة النشاط البدني.
- ضغط دمك مرتفع، وكذلك نسبة الكوليسترول مرتفعة أيضًا.
- لديك أحد الأمراض المزمنة، مثل أمراض الكلى، أو اضطرابات انقطاع النفس أثناء النوم، أو الأمراض الالتهابية.
أعراض تستدعي فحص القلب
يُوجد عدة علامات إذا كنت تُعانيها، فأنت بحاجة ضرورية إلى إجراء تحاليل صحة القلب، وتتمثل تلك الأعراض في ما يلي:
- شعور بالألم، أو الانزعاج في منطقة الصدر.
- إحساس بالألم، أو الخدر، أو الضعف يمتد إلى الذراعين أو الساقين.
- صعوبة في التنفس.
- تسارع، أو عدم انتظام في ضربات القلب (خفقان).
- دوار أو شعور بالخفة في الرأس، أو حتى الإغماء.
- تعب وإرهاق عام.
- تورم في الساقين، أو الكاحلين أو القدمين، أو منطقة البطن.
ومن الجدير بالذكر أن تلك الأعراض قد تختلف حسب نوع مرض القلب المعني.
أبرز فحوصات القلب التي يجب إجراؤها
لا يوجد اختبار واحد يمكنه أن يحدد صحة القلب بدقة، بل يتطلب الأمر مجموعة من تحاليل صحة القلب المتعددة، ومن بين هذه الفحوصات الهامة، نجد ما يلي:
فحص ملف الدهون المتقدم
يُعد إجراء تحاليل الدهون المتقدمة أدق فحص للقلب، إذ يعمل على تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنه يضم عددًا من تحاليل صحة القلب، هي:
-
تحليل الكوليسترول الكلي
يُعتبر الكوليسترول عنصرًا أساسيًا للجسم، إذ يسهم في إنتاج الهرمونات الضرورية، وفيتامين د، والعصارة الصفراوية، التي تلعب دورًا محوريًا في عملية هضم الطعام. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستوياته قد يرفع من احتمال الإصابة بأمراض القلب، مما يستدعي الانتباه والحذر.
-
الدهون الثلاثية
تُعد الدهون الثلاثية نوعًا من الدهون التي توجَد في الدم، وتمثل جزءًا لا يتجزأ من المعدل الإجمالي للكوليسترول، وعندما تتجاوز مستويات الدهون الثلاثية الحدود الصحية، فإنها قد ترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب، مما يجعلها تهديدًا للصحة العامة.
-
الكوليسترول الضار
يقوم الكبد بإنتاج البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، الذي يمثل جزءًا مهمًا من إجمالي مستويات الكوليسترول في الدم، يُعرف هذا النوع غالبًا بـ “الكوليسترول السيئ”، رغم أن بعضه يُعتبر ضروريًا للصحة. لكن، إذا ارتفعت مستوياته بشكل مفرط، فإن ذلك يرفع من احتمالية تعرضك لأمراض القلب.
-
الكوليسترول الجيد
يقوم الكبد بإنتاج كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، الذي يُعتبر أحد المكونات الأساسية في إجمالي مستويات الكوليسترول في الدم، يُعرف هذا الكوليسترول عادةً بلقب “الكوليسترول الجيد” نظرًا لدوره الحاسم في تعزيز الحماية ضد أمراض القلب.
-
اختبار VLDL
يُعتبر البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL) واحدًا من الأنواع الثلاثة الأساسية للبروتينات الدهنية، يتميز هذا البروتين بارتفاع محتواه من الدهون الثلاثية، ويُصنف على أنه نوع من “الكوليسترول السيئ” لأنه يساهم في تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين.
-
تحليل البروتين الدهني أ
يُعدُّ البروتين الدهني أ (apo A1) العنصر الرئيسي في كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، حيث يلعب دورًا حيويًا في الوقاية من أمراض القلب، تُعد مستويات apo A1 دلالة أكثر دقة على خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بقياس كمية الدهون (الكوليسترول)، في جزيئات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL).
-
تحليل البروتين الدهني ب
يُعتبر البروتين الدهني ب (apo B) البروتين الرئيسي الموجود في البروتينات الدهنية، مثل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وتشير المستويات المرتفعة من apo B إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، علاوة على ذلك، يُعتبر قياس apo B مؤشرًا أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب مقارنةً بقياس كمية الدهون (الكوليسترول) في هذه البروتينات الدهنية.
تحليل إنزيمات القلب الطبيعي
تُعتبر اختبارات إنزيمات القلب وسيلة تشخيصية قيمة، يعتمد عليها الأطباء لتفسير آلام الصدر، وغيرها من العلامات، التي قد تشير إلى احتمالية حدوث نوبة قلبية، ومن أبرز تحاليل صحة القلب الإنزيمية، ما يلي:
-
التروبونين
هو عبارة عن بروتين يُفرز من عضلة القلب عند تعرضها للتلف، “قد تُشير ارتفاع مستوياته إلى إصابة الشخص بنوبة قلبية، لكنها قد تعكس أيضًا مجموعة من العوامل الأخرى التي تُسبب ضغطًا على القلب”.
يُجرى هذا الاختبار عادةً عند زيارتك قسم الطوارئ مصحوبًا بأعراض، مثل ألم الصدر وضيق التنفس، وذلك لتحديد ما إذا كنت قد تعرضت لنوبة قلبية، أو كنت تعاني منها، كما أن هناك نوعان من التروبونين يسهل الكشف عنهما بعد حدوث تلف في عضلة القلب: التروبونين I، والتروبونين T.
-
تحليل CK
إنزيم CK هو أحد تحاليل صحة القلب، حيث إنه بروتين فريد يعمل على تسريع بعض التفاعلات الكيميائية الحيوية في جسم الإنسان، يلعب هذا الإنزيم دورًا حيويًا في إنتاج الطاقة، حيث يوجد في العضلات الهيكلية، كما يوجَد CK أيضًا في عضلة القلب، وبكميات أقل في الدماغ.
عادةً ما تتسرب كميات ضئيلة من إنزيم CK إلى الدم نتيجة للإجهاد والتلف الطبيعي الذي يصيب العضلات، ولكن عندما تتعرض العضلات، أو القلب، أو أنسجة الدماغ لأضرار أكبر، فإن كميات أكبر من إنزيم CK تتدفق من الخلايا إلى مجرى الدم.
-
تحليل الميوجلوبين
يوجد هذا البروتين في القلب والعضلات الهيكلية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تزويد الخلايا بالأكسجين، مما يعزز قدرتها على إنتاج الطاقة الضرورية لعمل العضلات، وعندما تتعرض العضلات للإصابات، تُطلق كميات زائدة من الميوجلوبين إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية في الكلى، وغالبًا ما يُجرى هذا الاختبار بالتزامن مع فحص إنزيم كيناز الكرياتينين (CK) للكشف عن أي مشكلات محتملة.
تحليل الفيتامينات والمعادن
هناك بعض الفيتامينات والمعادن التي تقع ضمن قائمة تحاليل صحة القلب، ولها دور في تعزيز القلب والأوعية الدموية، تتمثل في:
- المغنيسيوم: يُعتبر عنصرًا حيويًا يسهم بشكل كبير في تنظيم ضربات القلب، وتعزيز أداء العضلات والأعصاب.
- الحديد: عنصر أساسي في تشكيل الهيموجلوبين، الذي يقوم بنقل الأكسجين في الدم، ويُؤدي نقصه إلى الإصابة بفقر الدم، مما يضع عبئًا على القلب، ويؤثر سلبًا على صحته.
- مخزون الحديد: المعروف بالفيريتين يُظهر كميات الحديد المخزنة في الجسم، ولذا فإن متابعته تُعد ضرورية لتفادي حدوث نقص، أو فائض مفرط.
- فيتامين د: يُؤدي نقص فيتامين د إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب، وضغط الدم.
- فيتامين ب12: أثبتت الدراسات أن فيتامين ب 12 له دور فعال في تعزيز صحة الأعصاب التي تُؤثر على القلب، كما أنه ضروري لتكوين خلايا الدم.
تحليل CRP
يقوم بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) بقياس مستويات الالتهاب الخفي التي قد تكون مؤشرًا للعديد من المخاطر الصحية، وخاصة تلك المرتبطة بأمراض القلب، كما يتجاوز هذا البروتين دوره في القلب ليشمل ارتباطه بعدد من القضايا الصحية الأخرى، مثل داء السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان.
تحليل صورة الدم الكاملة
هو عبارة عن فحص شامل لخلايا الدم، يُعطي نظرة بسيطة عن الحالة الصحية، وقد يندرج ضمن قائمة تحاليل صحة القلب، على أنه اختبار مبدأي.
تحليل الغدة الدرقية
يُعبر TSH عن “هرمون تحفيز الغدة الدرقية“، وهو اختبار يقيس مستوى هذا الهرمون الحيوي في الدم، يُنتج هرمون TSH بواسطة الغدة النخامية في الدماغ، حيث يقوم بدور المحفز الذي يدفع الغدة الدرقية إلى إنتاج وإفراز مجموعة من الهرمونات الأساسية، التي يحتاجها الجسم لأداء مهامه الحيوية.
كيفية الاستعداد لفحوصات صحة القلب
عادةً ما تكون تحاليل صحة القلب عن طريقة عينة الدم، عملية بسيطة لا تتطلب تحضيرات معقدة، ومع ذلك، في بعض الحالات قد يُطلب منك من قبل طبيبك الامتناع عن تناول الطعام، أو الشراب قبل إجراء الفحص، لذا من الضروري التأكد من مدى أهمية ذلك لصحتك.
كما يجب أن تكون حذرًا بعدم الإصابة بالجفاف قبل الاختبار، وذلك من خلال الحرص على شرب السوائل، لأن ذلك سوف يسهل عملية الوصول إلى أوردتك لإجراء الاختبارات بدقة وكفاءة.
أسئلة شائعة
هل تحليل الدم يكشف مشاكل القلب؟
نعم، تستطيع فحوصات الدم أن تكشف عن مشكلات القلب الخفية، فاختبار التروبونين يكشف عن أي تلف قد يُصيل عضلة القلب، في حين تسهم فحوصات الكوليسترول في تحديد عوامل الخطر، التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
هل تحليل انزيمات القلب يبين انسداد الشرايين؟
في الحقيقة؛ يمكن القول بأن تحليل إنزيمات القلب لا يكشف عن انسداد الشرايين بصورة مباشرة، بل هو نافذة تُظهر لنا مدى تلف عضلة القلب نفسها، فعندما يحدث انسداد في أحد الشرايين، يتعرض جزء من عضلة القلب لنقص حاد في الدم والأكسجين، مما يؤدي إلى تضرر خلايا ذلك الجزء، فتُطلق إنزيمات معينة إلى مجرى الدم.
إن الارتفاع في مستويات هذه الإنزيمات، مثل التروبونين، يُعد علامة واضحة على تعرض القلب لإصابة، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة نوبة قلبية ناتجة عن انسداد الشرايين.
هل تحاليل صحة القلب متوفرة في مختبرات دلتا الطبية؟
نعم، تُعد مختبرات دلتا الطبية شريكًا أساسيًا في الحفاظ على صحة القلب، إذ تُقدم مجموعة شاملة من الاختبارات المعملية المتقدمة “باقة صحة القلب“، التي تُسهم في التشخيص المبكر، والكشف السريع، ومتابعة فعالية العلاج.
كما تعتمد مختبراتنا على أحدث التقنيات والمعدات المتطورة، بالإضافة إلى فريق من الأخصائيين ذوي الخبرة العالية، لضمان نتائج موثوقة تُمكن الأطباء من اتخاذ القرارات العلاجية الصائبة.
الخلاصة
تحاليل صحة القلب ضرورية ضمن الفحوصات الدورية، اجعل صحتك في المقام الأول، كي تعيش في اطمئنان، واحجز باقة صحة القلب مع دلتا، وتمتع بخدمة السحب المنزلي المجانية، والعروض والخصومات الهائلة.