حل مشكلة النحافة: اكتشف أسرار زيادة الوزن بأمان
“حل مشكلة النحافة، أسرع طريقة لزيادة الوزن، كيف أقضي على النحافة سريًعا”، من المؤكد أن تكون هذه الأسئلة قد راودت تفكيرك أو ربما سمعتها، من الاشخاص الذين يُعانون من النحافة.
وعلى الرغم من أن فقدان الوزن أو ما يُعرف بالنحافة، مشكلة صحية تتطلب الأهتمام الطبي الفوري، للحد من التعرض لمشكلات أكثر تفاقم، إلا أن الرغبة الحقيقة في زيادة الوزن، هي لتحسين المظهر الجسدي واستعادة الثقة بالنفس.
وتدرك مختبرات دلتا الطبية تأثير النحافة على المستويين الصحي والنفسي، لهذا، سوف يكون هذا المقال دليل شامل للتعرف على النحافة وأسبابها وطرق حل مشكلة النحافة بكل سهولة وأمان.
ما هي النحافة؟
يكمن حل مشكلة النحافة في التعرف على ماهية هذه المشكلة الصحية الشائعة، التي يُعاني منها الكثيرين حول العالم، ولا يقتصر تأثيرها على المظهر الجسدي فقط، بل تتجاوز ذلك بكثير.
وتحدث النحافة نتيجة انخفاض غير طبيعي في مؤشر كتلة الجسم BMI، على الرغم من عدم الرغبة في هذا الإنخفاض، حيث من الطبيعي أن ينخفض في حالة اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن.
وقد يظن البعض أن النحافة هي مجرد تغيرات في وزن الشخص، ولكن في الحقيقة الأمر ليس كذلك، حيث أن مشكلة النحافة تنقسم إلى عدة أنواع تتمثل في الآتي:
- النحافة النفسية.
- النحافة الوراثية.
- النحافة المزمنة.
ولا تقتصر الأنواع على هذا فقط، حيث أن هُناك أنواع أخرى حسب درجة مشكلة النحافة التي يُعاني من الشخص والتي تُحدد من خلال مؤشر كتلة الجسم، وفيما يلي سوف نتعرف عليهم بشكل تفصيلي.
حل مشكلة النحافة
يعتقد البعض أن حل مشكلة النحافة يتمثل في اتباع نظام غذائي متكامل، تناول مكملات غذائية، ولكن في الحقيقة الحل المثالي والآمن يبدأ من خلال فهم طبيعة هذه المشكلة، والذي يتمثل في الخطوات التالية:
-
ما هو الوزن الذي يعتبر نحافة؟
يتم تحديد الإصابة بمشكلة النحافة من خلال مؤشر كتلة الجسم BMI، الذي يُعرف بكونه أداة طبية تُساعد في قياس وزن الشخص بالكيلوجرام وقسمته على مربع طوله بالمتر، وتُسهم هذه المعادلة الطبية في تقييم وزن الإنسان.
ومن الضروري أن يكون كل شخص على معرفة بمؤشرات الوزن، ومتابعتها بشكل مستمر، حتى لا يستطيع باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة في حالة الزيادة أو النقص، وفيما يلي نتعرف على مؤشرات وزن الجسم:
- النحافة الخفيفة (من 17.0 إلى 18.4): هي المرحلة الأولى من انخفاض الوزن عن المعدل الطبيعي.
- النحافة المتوسطة (من 16.0 إلى 16.9): يصبح فقدان الوزن أكثر وضوحًا في هذه المرحلة، وقد يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة ومستوى الطاقة اليومي؛ مما يتطلب إجراء بعض الفحوصات الطبية للتعرف على حدوث سبب ذلك.
- النحافة الشديدة (أقل من 16.0): تُعد من أخطر مراحل النحافة، وتشير إلى حالة حرجة قد تُعرض الجسم لمضاعفات صحية كبيرة، وفي هذه الحالة، يكون التدخل الطبي المتخصص ضرورة مُلحة للحفاظ على الصحة، والسيطرة على المخاطر.
- الوزن الطبيعي (من 18.5 إلى 25): يُشير إلى أن الوزن متناسب مع الطول، ولا توجد في هذه المرحلة مخاطر صحية مرتبطة بالوزن.
- زيادة الوزن (من 25 إلى 30): يبدأ الجسم في اكتساب وزن زائد عن الحد المثالي، وهو ما قد يُشكل إنذارًا أوليًا لاحتمالية ظهور بعض المشاكل الصحية إذا استمر الارتفاع.
- السمنة من الدرجة الأولى (من 30 إلى 35): تُعتبر هذه المرحلة بداية الدخول في السمنة، وهو ما يستدعي الانتباه لتغيير العادات الغذائية، ونمط الحياة لتفادي المضاعفات.
- السمنة من الدرجة الثانية (من 35 إلى 40): وهي مرحلة أكثر خطورة، وغالبًا ما ترتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
- السمنة من الدرجة الثالثة (أكثر من 40): وتُعرف بالسمنة المفرطة، وهي أخطر المراحل، حيث تزيد فيها بشكل كبير فرص التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، مما يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا ومتابعة دقيقة.
ما هو سبب مشكلة النحافة رغم الأكل؟
تُعد الخطوة الثانية من حل مشكلة النحافة هي التعرف على أسباب حدوثها، بالرغم من تناول الطعام بشكل منتظم، حيث يعتقد البعض أن فقدان الوزن عادةً ما يكون نتيجة خلل في النظام الغذائي، ولكن الأمر ليس كذلك.
وتلعب عدة عوامل دورًا بارزًا في الإصابة بالنحافة بدرجتها المختلفة، وتتمثل في الآتي:
-
- الوراثة: قد يمتلك مرضى النحافة جينات وراثية، تجعل أجسامهم غير قابلة للاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية؛ نتيجة زيادة معدل الحرق.
- الأمراض: مثل: (الغدة الدرقية، والسرطان، والسكري)، فكلً منهما يؤثر بشكل مختلف عن الآخر، فأحدهم يؤثر على معدل الأيض، والآخر نتيجة زيادة الورم أو علاجه، والأخير يُسبب اضطراب في عملية استقلاب الجلوكوز في الجسم.
-
- الاضطرابات النفسية: من أبرزها: (فقدان الشهية العصبي، والنهام العصابي) ولمزيد من المعلومات حولهم برجاء الضغط هنا.
- سوء التغذية: يُعد من الأسباب الشائعة لفقدان الوزن، نتيجة عدم حصول الجسم على ما يحتاجه من العناصر الغذائية اللازمة لمدة بالطاقة، والذي يتسبب في استهلاك الدهون وتحويلها إلى طاقة.
وبعد أن تعرفنا على كل ذلك، يبقى السؤال الأهم: كيف يُمكنني حل مشكلة النحافة بسهولة؟، والجواب على هذا السؤال سوف نتعرف عليه فيما يلي.
كيف أعالج النحافة بسرعة؟
قبل أن نتعرف على طرق علاج الوزن، لابد أولاً من أن نُشير إلى أن اكتساب الوزن وعودة مؤشر كتلة الجسم إلى المعدل الطبيعي، يتطلب بعض الوقت، حيث أن استعادة ذلك سريعًا عادةً ما تكون مؤقتة وغير صحية، وهو ما يضر الصحة فيما بعد.
لذا؛ فتؤكد مختبرات دلتا الطبية أن علاج النحافة في أسرع وقت ما هو إلا فكرة لا أساس لها من الصحة، إذ لا توجد حلول سحرية أو وصفات سريعة قادرة على معالجة المشكلة بشكل جذري.
فالنحافة تحتاج إلى تقييم شامل يبدأ من معرفة أسبابها، ثم وضع خطة علاجية مدروسة تضمن زيادة الوزن بطريقة صحية وآمنة، وفيما يلي سوف نُقدم لكم بعض الخطوات التي تُساعدكم على اكتساب الوزن بطريقة فعالة وآمنة.
أفضل الأطعمة التي تُساعد في زيادة الوزن وحل مشكلة النحافة
تستطيع الأطعمة الغذائية المختلفة زيادة الوزن بطريقة آمنة، ولكن يعتمد ذلك على تناولها بكميات محددة، والتركيز على العناصر التالية:
النشويات الصحية لزيادة الوزن
- الحبوب الكاملة (أرز، خبز، معكرونة، شوفان): تمنح طاقة وسعرات عالية، ويمكن تناولها في كل وجبة رئيسية.
- البطاطس والبطاطا: تُعد مصدرًا ممتازًا للنشويات والألياف، وتُعتبر إضافة جيدة لزيادة الشبع، بالإضافة إلى أنها مُغذية.
- البقوليات (عدس، فول، حمص): تحتوي على مزيج من الكربوهيدرات والبروتين، ما يجعلها خيارًا مزدوج الفائدة.
- العصائر المخفوقة بالشوفان أو الفواكه: طريقة عملية لزيادة السعرات دون شعور بالامتلاء المفرط.
البروتينات
- اللحوم الحمراء والدجاج: تُعتبر مصدرًا أساسًا لبناء العضلات وزيادة الوزن بشكل صحي.
- الأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونة): تتميز باحتوائها على البروتينات والأحماض الدهنية المفيدة للقلب بشكل خاص والصحة بشكل عام.
- البيض: هو بروتين كامل يتميز بسهولة الهضم، ويمكن تناوله بطرق متعددة في الإفطار أو العشاء.
- الزبادي اليوناني والجبن كامل الدسم: يتميزوا بإحتوائهم على البروتين والسعرات العالية.
الدهون الصحية والأطعمة عالية السعرات
- المكسرات وزبدة المكسرات (لوز، كاجو، فول سوداني): تُعد من الأطعمة التي يُمكن إضافتها إلى الوجبات بسهولة كما أنها تمنح الجسم سعرات حرارية عالية.
- الأفوكادو: يتميز بأنه غني بالدهون الصحية والسعرات، لذا فهو مثالي لإضافته للسلطات أو الأطعمة، بالإضافة إلى تناوله عصير.
- الزيوت الصحية (زيت الزيتون، زيت الأفوكادو): يوصى بوضع ملعقة صغيرة إضافية على الأطباق، حيث تعمل على زيادة السعرات الحرارية.
- العسل والتمر: مصدر طبيعي للطاقة والسكر، ويوصى بتناول الأخير بين الوجبات، حيث يعطي شعورًا بالشبع ويمد الجسم بالطاقة اللازمة.
نصائح هامة لعلاج مشكلة النحافة
تُشدد مختبرات دلتا الطبية على ضرورة استشارة اخصائي تغذية، قبل إجراء أي تعديل على النظام الغذائي، أو تناول مُحفزات الشهية، على الرغم من ضرورة الحاجة إليهم في بعض الحالات، إلا أن لابد من أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
وفيما يلي، تُقدم مختبرات دلتا الطبية مجموعة من النصائح التي تُساعدكم على اكتساب الوزن بفعالية:
- قسم وجباتك على مدار اليوم: بدلًا من الاكتفاء بثلاث وجبات رئيسية، اجعلها 5–6 وجبات صغيرة، فهذا سوف يُساعد جسمك على الحصول على سعرات إضافية دون إرهاق المعدة.
- ابتعد عن الأطعمة منخفضة القيمة: السكريات والدهون الضارة، التي قد تُساعدك على زيادة الوزن سريعًا ولكن تؤثر على صحتك فيما بعد.
- انتبه لتوقيت شرب الماء: تجنب تناول كميات كبيرة قبل الأكل مباشرة، حتى لا تشعر بالشبع المبكر، واجعل شرب الماء بين الوجبات للحفاظ على الترطيب.
- مارس نشاطًا بدنيًا معتدلًا: مثل: (المشي أو تمارين المقاومة الخفيفة)، فهي تعمل على تحفيز الشهية، وتساعد على بناء العضلات بدلًا من تراكم الدهون فقط.
في النهاية، حل مشكلة النحافة لا يعتمد على وصفة سحرية أو زيادة الوزن في أيام قليلة، بل هو رحلة متدرجة تحتاج إلى صبر، واتباع أسلوب غذائي صحي مدروس، مع بعض التعديلات في نمط الحياة.
لذا؛ تذكر أن الهدف ليس فقط زيادة الرقم على الميزان، وإنما هو الوصول لوزن صحي يعزز طاقتك، يُحسن مظهرك، ويرفع ثقتك بنفسك.
المصادر
النحافة وطرق علاجها بشكل صحي | Slimness