خفقان القلب متى يكون طبيعيًا ومتى يستدعي القلق؟

يثير خفقان القلب القلق لدي الكثيرون، فقد يبدو الأمر مزعجًا عند الشعور به بشكل مفأجي وبدون بذل مجهود، ولكن في البداية لابد من الإشارة إلى أنه ليس شرطًا أن يكون إشارة لحالة مرضية خطيرة، فهناك عوامل أخرى تتسب في هذا الخفقان، وفيما يلي سنوضح أسباب الخفقان ومتى يمثل خطرًا على صحة الانسان؟ وما هو علاجه؟.

أسباب خفقان القلب

يرجع الخفقان إلى مجموعة متنوعة من الأسباب وبنسبة كبيرة قد لا تمثل خطورة، ولكن من الضروري التركيز مع الأعراض الظاهرة وإخبار الطبيب دائمًا بها لتجنب تدهور الحالة، ومن أبرز اسباب الخفقان التالي: 

  • الضغط العصبي.
  • إنخفاض أو ارتفاع ضغط الدم.
  • القلق.
  • زيادة أو قلة نشاط الغدة الدرقية.
  • زيادة شرب الكافيين.
  • التدخين.
  • التغيرات الهرمونية.
  • انخفاض سكر الدم.
  • الخوف والتوتر.
  • انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
  • أدوية البرد والسعال.
  • مضادات الاحتقان.
  • تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والسكريات.

خفقان القلب عند النوم

يُعد خفقان القلب شعور غير مريح يمكن أن يحدث في أي وقت، وقد يشعر به الشخص بشكل خاص أثناء النوم والاسترخاء، مما يتسبب في التأثير بشكل سلبي على جودة النوم، ولكنه نادرًا أن يشير إلى مشكلة صحية، وغالبًا ما يحدث نتيجة النوم على أحد الجانبين، مما يتسبب في ضغط طفيف داخل الجسم يسبب الإحساس بالخفقان.

سبب خفقان القلب المفاجئ

يظهر خفقان القلب المفاجئ في شكل ضربات قوية أو الشعور برجفة، ويرجع ذلك إلى استجابة الجسم للمحفزات النفسية مثل: ( الغضب والخوف، والتوتر والقلق، ونوبات الهلع)، وقد يمثل الخفقان المفاجئ حالة مرضية مثل: (يمكن أن يكون تسارع نبضات القلب المفاجئ دلالة على مشاكل صحية وأمراض قلبية خطيرة، مثل: (فشل القلب، الرجفان الأذيني، وأمراض الشريان التاجي، ومشاكل في صممات القلب).

متى يكون خفقان القلب خطير

ليس دائمًا أن يمثل خفقان القلب علامة على مشكلة خطيرة، ولكنه قد يكون كذلك في بعض الحالات فإذا كنت تعاني من الأعراض التالية،  فمن الضروري استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب، فصحة القلب أمر هام وأساسي للحفاظ على جودة الحياة.

الألم في الصدر

إذا شعرت بخفقان مصحوبًا بألم في الصدر، فهذه علامة على وجود مشكلة قلبية خطيرة، ويستدعي استشارة الطبيب بشكل فوري، فقد يكون هذا الألم بسبب نقص في تدفق الدم إلى القلب.

ضيق التنفس

إذا شعرت بضيق في التنفس أثناء خفقان القلب، ويحدث ذلك أثناء الراحة أو النوم، فقد يكون ذلك علامة على حالة طبية تحتاج إلى اهتمام.

الدوخة أو الإغماء

إذا شعرت بالدوخة وفقدت وعيك أثناء الشعور بالخفقان فهذا مؤشرًا على وجود مشكلة في القلب أو الدورة الدموية.

التاريخ الطبي

إذا وجد تاريخ طبي سابق في العائلة لأمراض القلب فأن أي اضطراب في نظام القلب يستدعي مراجعة طبية.

التغيرات المفاجئة

إذا شعرت بخفقان مفاجئ أو غير معتاد، مصحوبًا بأعراض أخرى مثل: (التعرق أو الغثيان)، فقد يكون من الضروري مراجعة الطبيب.

خفقان القلب المستمر

يُعد خفقان القلب ظاهرة طبيعية في الكثير من الحالات وقد تأتي دون أن يشعر بها الشخص، ويرجع ذلك إلى قدرة كل خلية في القلب على توليد شحنة كهربائية تُحفز انقباض القلب، ولكنها تعمل بنظام موحد يمنح القلب الشعور بسلامة النبضات وانتظامها، وبالرغم من ذلك قد تخرج إحدى الخلايا عن النظام للحظات بسبب مؤثر خارجي أو داخلي مما يؤدي إلى حدوث ضربة قلب زائدة، وهو أمر طبيعي تمامًا ولكن هناك حالات لابد من تشخصيها بسبب خلل في انتظام الخفقان:

  • التقلص الأذيني المبكر: تنشأ النبضة الزائدة من الأذينين، مما يتسبب في شعور الشخص بخفقان خفيف أو رفة في الصدر، حيث ينبض القلب مبكرًا قليلاً عن المتوقع.
  • التقلص البطيني المبكر: ينشأ في البطين بطريقة مشابهة للتقلص الأذيني، ويُعرف بالتقلص البطيني السابق لأوانه وفي معظم الحالات، يُعد هذا النوع من الخفقان طبيعيًا، ولكنه قد يرتبط بمشكلات في القلب، مثل: (خلل في أحد الصمامات أو نوبة قلبية سابقة أو اضطراب في مستويات البوتاسيوم والمغنيسيوم)، وفي هذه الحالات يُنصح بإجراء فحوصات دورية للتشخيص.
  • تسارع القلب فوق البطيني: يحدث كتفاعل طبيعي لزيادة حاجة الجسم للدم، وذلك خلال ممارسة التمارين الرياضية،  فقد يتجاوز النبض 150 نبضة في الدقيقة، ويمكن أن تتسارع النبضات نتيجة محفزات مثل الكافيين أو الكحول، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ويكون الأشخاص المصابون بمتلازمة وولف باركنسون وايت أكثر عرضة لهذا التسارع عند تعرضهم للمحفزات.
  • الرجفان الأذيني والرفرفة: يُعرف الرجفان الأذيني بحدوث نبضات سريعة وغير منتظمة، مما يعوق قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية، وغالبًا ما يصيب الرجفان كبار السن أو من لديهم مشكلات قلبية مثل النوبة القلبية أو ضعف عضلة القلب، ويتطلب هذا النوع من اضطراب النبض متابعة طبية، وغالبًا ما يُوصى باستخدام أدوية بشكل مستمر.
  • الرجفان والتسارع البطيني: يُعد من الحالات الطارئة، حيث يفقد المريض وعيه بسبب عجز القلب عن ضخ الدم بفعالية نتيجة نوبة قلبية حادة أو انسداد في الشرايين التاجية، قد تتسبب في الوفاة وقد تكون الأعراض في هذه الحالة شديدة ومصحوبة بأعراض سريرية أخرى، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل لتجنب مضاعفات خطيرة.

علاج خفقان القلب

يُمكن علاج خفقان القلب ولكن لابد من تحديد السبب الرئيسي للحالة أولاً فإذا كانت الحالة لا تتضمن مخاطر صحية فقد يستغني الطبيب عن كتابة علاج دوائي، ويستبدل ذلك بخطوات معينة يمكن اتباعها عند الشعور بالخفقان مثل:

  • تقليل التوتر والقلق والبقاء هادئًا وممارسة كلاً من: (تمارين الاسترخاء، واليوجا، وجلسات التأمل).
  • الأبتعاد عن المواد الكحلية والكافيين والنيكوتين والمواد المخدرة.
  • مراجعة الطبيب عند أخذ أدوية البرد ومضادات الاحتقان وبعض المكملات الغذائية.

أما إذا كانت الحالة تستدعي العلاج الدوائي فقد يصف الطبيب أحد الأدوية التالية مثل: (حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم).

خفقان القلب للحامل

تشعر العديد من النساء خلال مرحلة الحمل بخفقان في القلب والشعور بعدم الراحة، ويرجع ذلك عادةً إلى التغيرات الهرمونية الواقعة في ذلك الفترة، حيث يحتاج الجسم إلى ضخ الدم بشكل كبير لتلبية احتياجات الجنين، مما يتسبب في اجهاد القلب والشعور بالخفقان، وذلك خلال الثلث الأول من الحمل، أما الثلث الثاني من الحمل، تبدأ الأوعية الدموية بالتوسع لاستيعاب الدم بشكل أكبر، وقد يؤدي هذا التوسع إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم.

وفي الثلث الثالث والأخير، يتدفق حوالي 20% من دم الأم نحو الرحم، مما يستدعي ضخ الدم بسرعة أكبر، مما يتسبب في زيادة رفع معدل خفقان القلب، مُمثًل عبئًا إضافيًا على القلب، يؤثر على انتظام ضرباته ويسبب الخفقان.

ولعلاج هذا الخفقان يمكن اتباع هذه الطرق حتى مراجعة الطبيب بالأعراض:

  • تناول كوب من الماء.
  • الاسترخاء والتنفس بعمق.
  • الجلوس عند الشعور بالخفقان أثناء الحركة.
  • التحرك من وضعية الجلوس إذا شعرتي بالخفقان أثناء الجلوس.

المصادر

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى