لماذا ينزل دم في غير موعد الدورة؟ 7 أسباب طبية غير متوقعة
هل لاحظتِ نزول دم في غير موعد دورتك الشهرية؟ وربما تراودك تساؤلات عن السبب وراء ذلك، أنتِ لستِ وحدكِ، فالكثير من النساء يواجهن هذا الأمر، والذي قد يكون ناتجًا عن أسباب بعضها طبيعي مثل: (نزيف التبويض)، والبعض الآخر أكثر تعقيدًا مثل: (اضطرابات الهرمونات، أو الأورام الليفية)، ولكن كيف تفرّقين بين النزيف العادي والذي يستدعي زيارة الطبيب؟
خلال الأسطر التالية، سنوضح لكِ أهم الأسباب الطبية لنزول الدم في غير موعد الدورة؛ لتتمكني من فهم ما يجري في جسمكِ، فتابعي القراءة!
لماذا ينزل دم في غير موعد الدورة؟
إذا لاحظتِ نزول دم في غير موعد دورتك الشهرية، فهناك عدة أسباب طبية قد تفسر ذلك، بعضها طبيعي والبعض الآخر يحتاج إلى متابعة، وإليكِ أبرز الأسباب الطبية المحتملة:
حدوث التبويض
يُعد نزول دم اثناء فترة التبويض أمرًا طبيعيًا تمامًا؛ إذ ترتفع مستويات هرمون الإستروجين تدريجيًا في البداية، ثم تنخفض فجأة بعد خروج البويضة، حينها يبدأ هرمون البروجسترون في الارتفاع.
يؤدي هذا التغير الهرموني السريع إلى نزول قطرات خفيفة من الدم، وهي أقل كثافة بكثير من دم الدورة الشهرية، وغالبًا لا يصاحبها أي أعراض أخرى.
علامة مبكرة على الحمل
يُعتبر نزول بقع دم خفيفة من العلامات الأولية للحمل، فيما يُعرف طبيًا بـ(نزيف الانغراس)؛ حيث يحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ومع ذلك ليس شرطًا أن تمر جميع النساء بهذه العلامة، حيث يختلف الأمر من امرأة لأخرى.
استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية
من الشائع مُلاحظة نزول دم في غير موعد الدورة عند البدء في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل:
- حبوب منع الحمل الهرمونية
- اللولب الهرموني (IUD)
- الحقن الهرمونية لمنع الحمل
ويرجع السبب في ذلك إلى احتياج الجسم لبعض الوقت؛ حتى يتكيف مع التغيرات الهرمونية، علاوة على ذلك، تعمل هذه الوسائل على ترقيق بطانة الرحم؛ مما يؤدي إلى نزول دم خفيف بشكل متقطع، خاصةً خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
يُمكن أن يحدث هذا النزيف إذا نسيتِ تناول جرعة من حبوب منع الحمل؛ نتيجة اضطراب التوازن الهرموني في الجسم.
اضطراب الهرمونات
يؤدي اضطراب التوازن الهرموني إلى نزول دم في غير موعد الدورة، خاصة إذا كنتِ في إحدى المراحل التي تمر فيها الهرمونات بتغيرات ملحوظة، مثل:
- مرحلة البلوغ: تكون الهرمونات غير مستقرة في السنوات الأولى بعد بدء الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى دورات غير منتظمة ونزول دم متقطع.
- ما قبل سن اليأس: وهي الفترة التي تسبق انقطاع الطمث؛ حيث تنخفض مستويات الهرمونات تدريجيًا، مما يسبب عدم انتظام الدورة، وقد يُسبب ذلك نزيفًا على فترات متقطعة من الشهر.
- تكيس المبايض (PCOS): يتسبب في اختلال التوازن بين هرموني الإستروجين والبروجسترون؛ مما يؤدي إلى نزول دم خفيف في أوقات غير متوقعة.
العدوى المهبلية
تتسبب العدوى المهبلية بأنواعها: البكتيرية، والفطرية نزول دم في غير موعد الدورة؛ والسبب وراء ذلك أن الالتهابات تؤدي إلى تهيج الأنسجة المهبلية، وعنق الرحم؛ مما ينتج عنه إفرازات ممزوجة بالدم، ومن أشهر أنواع العدوى:
- العدوى الفطرية أو (الكانديدا).
- التهاب المهبل البكتيري.
- الأمراض المنقولة جنسيًا، فمثلًا: الكلاميديا والسيلان.
بطانة الرحم المهاجرة
قد يرتبط نزول الدم في غير موعد الدورة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة ينمو فيها نسيج يُشبه بطانة الرحم في في أماكن غير معتادة، مثل: (المبايض، وقناتي فالوب)، وتسبب بطانة الرحم المهاجرة أعراضًا تشمل:
- نزيف أو بقع غير منتظمة بين الدورات الشهرية.
- دورة شهرية غزيرة ومؤلمة.
- ألم مزمن في الحوض أو أسفل البطن.
الضغط النفسي والتوتر
يُمكن أن يؤثر الضغط النفسي والتوتر الشديد على توازن الهرمونات في جسمك؛ مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، ونزول دم في غير موعد الدورة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن النزيف بين الدورات الشهرية قد يكون طبيعيًا، إلا أن هناك علامات لا يجب تجاهلها، فمن الأفضل استشارة الطبيب إذا لاحظتِ أيًّا مما يلي:
- استمرار النزيف لفترة طويلة أو زيادة كميته: خاصة إذا كنتِ قد بدأتِ استخدام إحدى وسائل منع الحمل الهرمونية مؤخرًا، فقد تحتاجين إلى تغيير الوسيلة بعد استشارة الطبيب.
- تغيرات مفاجئة في الدورة الشهرية: مثل عدم انتظام مواعيدها، أو اختلاف كثافتها، مما قد يشير إلى اضطرابات هرمونية تحتاج إلى تقييم طبي.
- نزول دم مصحوبًا بأعراض غير طبيعية: مثل: (الحكة المهبلية، أو حرقان أثناء التبول، أو إفرازات خضراء أو صفراء غير معتادة)؛ فقد يكون ذلك علامة على وجود عدوى مهبلية تستدعي العلاج.
- نزيف مصحوب بألم مستمر: خاصة إذا كان الألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن؛ فقد يكون مرتبطًا بحالات مثل: بطانة الرحم المهاجرة، مما يستدعي التدخل الطبي.
