دهون الدم اسبابها وعلاجها: وأهم 8 طرق للوقاية من ارتفاعها

عند السعي لتحسين صحتك، هناك مجموعة من التدابير الصحية التي يمكن أن تساعدك على التأكد من أنك تسير نحو الاتجاه الصحيح. ومن بين هذه التدابير مستوى الدهون في الدم.

تتناول هذه المقالة تعريف دهون الدم اسبابها وعلاجها وطرق قياسها، وتأثيرها في صحتك، بالإضافة إلى بعض الطرق الطبيعية للتحكم في مستويات الدهون في الدم.

ما هى دهون الدم؟

دهون الدم أو ما تُعرف باسم الشحوم الموجودة في مجرى الدم هي مكونات حيوية للجسم، تتكون من عدة أنواع رئيسية، فهم هذه الأنواع يُعد ضروريًا لمعرفة دهون الدم اسبابها وعلاجها، منها:

  • الكوليسترول: هو مادة شمعية تشبه الدهون، تُنتج عن طريق الكبد، يُعتبر عنصرًا أساسيًا في بناء أغشية الخلايا، ويساعد الجسم أيضًا في إنتاج فيتامين د وبعض الهرمونات، ويحتاج الجسم إلى كمية معينة من الكوليسترول، لذلك؛ فإن زيادته قد تؤدي إلى مشاكل صحية.
  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): هو نوع من البروتينات الدهنية، يتكون من مزيج من الدهون والبروتين، ويعمل على نقل الكوليسترول في الجسم، يُعرف عادةً بـ “الكوليسترول الجيد”، لأنه ينقل الكوليسترول إلى الكبد ليتم التخلص منه.
  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): هو البروتين الدهني الرئيسي الآخر، ويقوم بنقل الكوليسترول إلى خلايا الجسم. ورغم أهميته، يُسمى غالبًا “الكوليسترول السيئ” بسبب تراكمه على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى ضيقها، وربما انسدادها.
  • الدهون الثلاثية: هي أكثر أنواع الدهون شيوعًا في الجسم، حيث تحملها البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جدًا (VLDL) في الدم لتزويد الأنسجة بالطاقة.

كم نسبة الدهون في الدم؟

من المهم معرفة نسبة دهون الدم الطبيعية، لفهم دهون الدم اسبابها وعلاجها، إذ تُعد عملية قياس مستويات الدهون في الدم من الخطوات الأساسية، التي يقوم بها مقدمو الرعاية الصحية عبر إجراء فحوصات دموية دقيقة، تُعرف بعدة مسميات، مثل فحص الدهون، أو ملف الدهون، أو ملف البروتين الدهني.

يسعى هذا التحليل إلى قياس كميات متعددة من أنواع الدهون الموجودة في الدم، بما في ذلك الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، فضلاً عن الدهون الثلاثية.

لضمان تحقيق أعلى درجات الدقة في هذه الفحوصات، ولتوفير أقصى درجات الراحة لك، يمكن لمختبرات دلتا الطبية أن تكون رفيقك الأمين في إجرائها بسلاسة ويسر.

إذ تعتمد المختبرات على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم الأجهزة الطبية، وتُشرف عليها طواقم طبية متميزة تسعى جاهدة لتقديم رعاية صحية تتسم بأعلى معايير الجودة.

نسبة الدهون الطبيعية للنساء

  • الكوليسترول الكلي: يجب أن يتراوح بين 125 ملغ/ديسيلتر و200 ملغ/ديسيلتر.
  • أما كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: فيفضل أن يكون أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، ليكون القلب في أمان.
  • بينما يشير كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة: إلى مستويات صحية تتخطى 50 ملغ/ديسيلتر، مما يعكس قوة القلب وحيويته.
  • وفيما يتعلق بالدهون الثلاثية: ينبغي أن تبقى دون 150 ملغ/ديسيلتر لضمان صحة الجسم.

مستويات الدهون الطبيعية في دم الرجال

  • الكوليسترول الكلي: يجب أن يتراوح بين 125 ملغ/ديسيلتر و200 ملغ/ديسيلتر، حيث إن هذه النسب تعكس توازنًا صحيًا في الجسم.
  • كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: يجب أن يبقى دون 100 ملغ/ديسيلتر، مما يدل على حماية القلب.
  • أما كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة: فينبغي أن يبلغ 40 ملغ/ديسيلتر أو أكثر ليعزز من الصحة العامة.
  • وبالنسبة للدهون الثلاثية: ينبغي أن تكون أقل من 150 ملغ/ديسيلتر، لتكون علامة على الحيوية والنشاط.

بفضل هذه الفحوصات والنسب، نستطيع تشخيص دهون الدم اسبابها وعلاجها بدقة.

أعراض دهون الدم

غالبًا ما تكون اضطرابات الدهون غير مصحوبة بأعراض في مراحلها المبكرة. ومع تقدم الحالة، يمكن أن تظهر أعراض، مثل:

  • ألم الصدر وضيق التنفس وخفقان القلب، مما يدل على وجود مشكلة أكثر خطورة.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد تتشكل رواسب صفراء تحت الجلد تُعرف باسم “زانثوماس”، خاصةً حول العينين، أو على اليدين والقدمين.

من الضروري طلب الرعاية الطبية عند ظهور أي من هذه الأعراض، حيث يمكن أن يسهم التدخل، والعلاج المبكر في الوقاية من مضاعفات، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.

أسباب ارتفاع دهون الدم

توجد أسباب عدة وراء ارتفاع شحميات الدم، بعضها يرتبط بنمط الحياة، والبعض الآخر نتيجة لمشاكل صحية. 

  • النظام الغذائي

الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول والدهون المشبعة والمتحولة يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول في الدم. من بين هذه الأطعمة:

  • الجبن.
  • صفار البيض.
  • الأطعمة المقلية والمصنعة.
  • المعجنات.
  • اللحوم الحمراء.
  • نمط الحياة

عاداتك اليومية قد تؤثر أيضًا على ارتفاع الدهون في الدم، حيث تكون أكثر عرضة للخطر إذا كنت:

  • تدخن.
  • تشرب كميات كبيرة من الكحول.
  • تعاني زيادة الوزن.
  • لا تمارس الرياضة بشكل كافٍ.
  • تعاني التوتر.
  • حالات طبية

تؤثر بعض المشكلات الصحية على مستويات الكوليسترول لديك، ومن هذه المشكلات:

  • السكري.
  • أمراض الكبد.
  • مشاكل في البنكرياس.
  • ورم نقوي متعدد.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
  • قصور الغدة الدرقية.
  • الذئبة.
  • مرض كلوي.
  • انقطاع النفس النومي.
  • فيروس العوز المناعي البشري.
  • التهاب القناة الصفراوية الأولي، وهي تتعلق بمشاكل في المرارة
  • الأدوية

قد تتمثل دهون الدم اسبابها وعلاجها في الأدوية التي تستخدمها لعلاج حالات صحية مختلفة، إذ يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول. ومن هذه الأدوية:

  • المنشطات.
  • حاصرات بيتا.
  • مدرات البول.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية.
  • مضادات الفيروسات القهقرية لفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الوراثة

يمكن أن يكون ارتفاع دهون الدم ناتجًا عن عوامل وراثية، الأشخاص الذين يرثون هذه الحالة قد يعانون من ارتفاع كبير في مستوى الكوليسترول، مما يزيد خطر تعرضهم لنوبة قلبية حتى في مرحلة مبكرة من العمر.

كيفية الاستعداد لإجراء فحص دهون الدم

لضمان دقة نتائج تحليل دهون الدم، وهي خطوة أساسية لفهم دهون الدم اسبابها وعلاجها، يؤكد الأطباء على ضرورة اتباع المريض للتعليمات التالية:

الصيام

  • الامتناع عن تناول الطعام لمدة 8-12 ساعة قبل الفحص.
  • فالأطعمة تحتوي على دهون، وعندما يتحول الغذاء إلى جلوكوز في الدم، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على النتائج، ويؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
  • أيضًا، يُنصح المرضى بتجنب تناول الحليب والقهوة والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى التدخين ،والمنبهات الأخرى خلال الأربع والعشرين ساعة التي تسبق الاختبار، إذ إن دخول هذه المشروبات إلى الجسم يؤثر في المعايير الكيميائية الحيوية في الدم، مما قد يؤدي إلى تباين في النتائج.

شرب كمية كافية من الماء

  • نظرًا لكون المعدة فارغة، فإن شرب كمية مناسبة من الماء يعد أمرًا ضروريًا لتجنب إرهاق الجسم أثناء انتظار الاختبار.
  • كما يساعد شرب الماء الكافي في تخفيف توتر، وقلق المرضى قبل إجراء تحليل دهون الدم.

علاج ارتفاع الدهون في الدم

دهون الدم اسبابها وعلاجها الرئيسي، يتمثل في:

تغييرات نمط الحياة

  • تعتبر التغييرات اللازمة في نمط الحياة لعلاج ارتفاع شحميات الدم مشابهة لتلك المستخدمة في الوقاية منه.
  • من المهم ممارسة التمارين الرياضية الهوائية بانتظام لمكافحة ارتفاع مستويات الكوليسترول.
  • يُنصح كذلك باتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة، والحفاظ على وزن صحي، والتوقف عن التدخين.

العلاج الدوائي

بينما يمكن لبعض الأشخاص التحكم في ارتفاع الكوليسترول من خلال تعديل نمط حياتهم، يحتاج آخرون إلى تدخل طبي، قد تُستخدم أدوية بجانب تغييرات نمط الحياة، مثل:

  • الستاتينات: تساعد هذه الأدوية في تقليل إنتاج الكبد للدهون.
  • الراتنجات: تعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول في الدم.
  • الفايبرات: تُساهم في خفض مستويات الدهون في الدم.
  • حاصرات البروتين: تساعد الجسم على طرد الكوليسترول من الدم بشكل أفضل.

أهم 8 طرق للوقاية من ارتفاع دهون الدم

بعد معرفة دهون الدم اسبابها وعلاجها، إليك بالتفصيل عدة نصائح واحتياطات ضرورية لحماية قلبك وجسمك من خطر ارتفاع مستويات الدهون، وتتمثل في:

  1. يُعد إجراء الفحوصات الدورية بشكل منتظم ومراقبة حيوية أعضاء الجسم بين الحين والآخر من الأمور الأساسية للحفاظ على الصحة، إذ تُقدم مختبرات دلتا الطبية باقات فحص شاملة تجمع بين الأسعار التنافسية، والجودة الفائقة التي لا مثيل لها، مما يجعلها الخيار الأمثل لكل من يسعى للاطمئنان على صحته.
  2. قم بتنظيم استهلاك الأطعمة التي تحتوي على كوليسترول، مثل الدهون الحيوانية، اللحوم العضوية، صفار البيض، المأكولات البحرية، والأطباق التي تحتوي على جوز الهند.
  3. احرص على تقليل تناول الأطعمة النشوية، السكريات، المشروبات المحلاة، والفواكه ذات المحتوى العالي من السكر، وخاصة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بارتفاع مستويات الدهون في الدم، أو تسعى للوقاية.
  4. أضف إلى نظامك الغذائي اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والحليب خالي الدسم.
  5. ابتعد عن الأطباق المقلية والمعدة بالزيوت، واختر الزيوت النباتية التي تحتوي على حمض اللينوليك، مثل زيت فول الصويا، زيت الذرة، وزيت دوار الشمس، حيث تساعد هذه الزيوت في استقلاب الكوليسترول، وتقليل امتصاص الدهون في الجسم.
  6. قم بإضافة مجموعة متنوعة من الخضروات الورقية والفواكه الغنية بالألياف إلى نظامك الغذائي، مثل الكرنب والجوافة والبرتقال وبذور الريحان، إذ تعتبر هذه الأطعمة مصادر ممتازة للألياف الغذائية، والتي تساهم في تقليل امتصاص الدهون في الجسم.
  7. تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام وسيلة فعالة لخفض مستويات الدهون في الدم، وزيادة الكوليسترول الجيد، حاول ممارسة نشاط بدني منتظم 3-4 مرات في الأسبوع، لمدة 20-30 دقيقة لكل جلسة، من التمارين المفيدة المشي السريع، الركض، الرقص، وركوب الدراجات.
  8. تجنب التدخين وتناول الكحوليات، لأنه يؤثر سلبًا على مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة في الدم، ويشكل خطرًا معروفًا للإصابة بأمراض القلب الإقفارية.

الخلاصة

من الضروري قياس ومتابعة مستوى الدهون في الدم للوقاية من المشاكل الصحية الخطيرة، من خلال فهم دهون الدم اسبابها وعلاجها، وتطبيق الإجراءات الوقائية، يمكنك تقليل خطر حدوث اضطرابات في شحميات الدم، وما يترتب عليها من مشاكل.

يعد إجراء فحوصات دم منتظمة، واتباع نمط حياة صحي أمرين أساسيين للحفاظ على توازن الدهون في الدم وصحة جيدة.

المصادر

اذهب إلى الأعلى