سرطان المعدة: الأعراض المبكرة ومراحل المرض ونسب الشفاء
يُصنف سرطان المعدة بأنه من أكثر أنواع السرطانات صعوبة في التشخيص المبكر، حيث تتشابه أعراضه مع مشكلات الجهاز الهضمي العادية مثل: (الحموضة وعسر الهضم، وغيرها)، كما أن الأعراض عادةً ما تظهر بعد تطوره وتفاقم الحالة، ومع ذلك، فإن الكشف المبكر يزيد بشكل كبير من فرص العلاج والنجاة، في هذا المقال، سوف نتعرف على أسبابه وأعراضه، وطرق العلاج الحديثة.
ما هو سرطان المعدة؟
هو أحد أنواع الأورام الخبيثة التي تُصيب الإنسان، وعادةً ما تكون صامتة في مراحلها الأولى، إلا أنها تتسبب في ظهور عدد من الأعراض المزعجة فور تطورها؛ مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة، لذا يُعد التعامل المبكر معها أمرًا ضروريًا؛ لتجنب المضاعفات الخطيرة.
وتتعدد مراحل سرطان المعدة، لتشمل الآتي:
- المرحلة الأولى: تتمثل في وجود الورم في الطبقة العلوية من النسيج الداخلي للمعدة، ويُمكن أن تنتشر خلايا السرطان في عدد محدود من الغدد الليمفاوية القريبة.
- المرحلة الثانية: يبدأ السرطان خلال هذه المرحلة بالنمو داخل طبقة العضلات العميقة في جدار المعدة.
- المرحلة الثالثة: قد يمتد نمو السرطان ليشمل جميع طبقات المريء أو المعدة، وقد ينتشر أيضًا إلى الأنسجة والأعضاء المجاورة، وقد يكون الورم صغيرًا نسبيًا لكنه ينتشر بشكل أكثر توسعًا في الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر في المعدة بأكملها وأماكن متفرقة في الجسم.
الجدير بالذكر، يُعد (كبار السن والرجال والمدخنين وأصحاب السمنة، ومن يمتلكون تاريخ عائلي مرضي بالسرطان)، هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بأورام المعدة الخبيثة.
بماذا يشعر مريض السرطان المعدة؟ أهم العلامات
يُعد سرطان المعدة، من الأمراض التي تتطور بشكل تدريجي؛ مما يجعل أعراضه غير واضحة في المراحل المبكرة، وبالتالي يصبح اكتشافه صعبًا، إلا أن مع تقدم الحالة وتطورها، تبدأ الأعراض بالظهور، لتشمل: (جسدية ونفسية) وتؤثر على جودة حياة المريض، وسوف نتعرف عليها بشكل تفصيلي فيما بعد، ولكن لابد من الإشارة إلى أن هذه الأعراض تختلف حسب مكان نمو الورم، حيث ينشأ في المواقع التالية:
- يتطور في الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمونات المعدة.
- ينشأ في الخلايا المنتجة للمخاط داخل المعدة.
- يحدث في الخلايا المناعية الموجودة في المعدة.
أعراض سرطان المعدة
تتشابه أعراض السرطان في المعدة مع العديد من اضطرابات الجهاز الهضمي؛ إلا أنه ينقسم إلى أعراض (حميدة، وخبيثة)، كما أن طبيعة مراحل الورم تُساهم في اختلاف الأعراض، وفيما يلي سوف نتعرف على كل ذلك بشكل أكثر دقة:
أعراض سرطان المعدة الحميد
عادةً لا يُرافق هذا النوع من السرطان أي أعراض ملحوظة في مراحله الأولى، نظرًا لصغر حجمه، ولكن مع نمو الورم وزيادة حجمه، تبدأ الأعراض في الظهور تدريجيًا، ولكن لابد من الإشارة إلى أن هذا النوع لا يُمثل خطرًا كبيرًأ، إلا في حال نموه السريع أو تأثيره على وظائف المعدة الطبيعية، ومن أبرز أعراض أورام المعدة الحميدة:
- نزيف متكرر.
- اضطرابات هضمية: مثل: (الغثيان، والإمساك الناتج عن انسداد مخرج المعدة أو الأمعاء).
- الشعور بالتعب والإعياء.
- ظهور دم في البراز.
- فقر الدم (الأنيميا).
- قرحة المعدة.
يُذكر أن، الأعراض السابقة نادرًا ما تحدث، حيث يُمكن أكتشاف وجود ورم من خلال إجراء الفحوصات الطبية على المعدة، مثل: (المنظار، سونار).
ما هي أعراض سرطان المعدة المبكرة؟
في المراحل المبكرة، قد لا يُظهر سرطان المعدة أي علامات واضحة، لكن هناك بعض الأعراض الطفيفة التي قد تكون مؤشرًا على المرض، على الرغم من أن هذه الأعراض قد تتشابه مع اضطرابات الجهاز الهضمي العادية، إلا أن استمرارها أو تزايد شدتها يستدعي استشارة الطبيب، ومن أبرزها:
- فقدان الشهية.
- انخفاض الوزن المفاجئ.
- عسر الهضم والشعور بالامتلاء الدائم.
أعراض سرطان المعدة الخبيث
- القيء المتكرر، سواء كان مصحوبًا بالدم أم لا.
- آلام مزمنة في المعدة تتفاوت شدتها.
- الشعور بحرقة المعدة بشكل متكرر ومستمر.
- الإصابة بفقر الدم، يحدث نتيجة نقص خلايا الدم الحمراء.
- فقدان الشهية يُرافقه انخفاض غير مبرر في الوزن.
- الإحساس بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
- الشعور بالشبع سريعًا، حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
- عسر هضم حاد ومستمر.
- تراكم السوائل في منطقة البطن (الاستسقاء).
- الإحساس المستمر بالغثيان، دون سبب واضح.
هل يُمكن الشفاء من سرطان المعدة؟
تعتمد فرص الشفاء من أورام المعدة على عدة عوامل، أهمها: (مرحلة اكتشاف المرض، وحجم الورم، ومدى انتشاره، والحالة الصحية العامة للمريض)، حيث أن في المراحل المبكرة، يكون السرطان محدودًا داخل بطانة المعدة، ولم ينتشر إلى الأنسجة المجاورة، وتكون فرص الشفاء أعلى بكثير مقارنةً بالمراحل المتقدمة.
ما هي نسبة شفاء سرطان المعدة؟
تبلغ نسبة شفاء سرطان المعدة، في المراحل الأولى 75%، بينما تنخفض هذه النسبة وقد تصل إلى 7% في المراحل المتقدمة التي يتخطى فيها السرطان المعدة ويُصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل: (الكبد، والبنكرياس، وغيرهم).