علاج الإسهال للأطفال في البيت: 10 حلول منزلية سريعة لوقف الإسهال والجفاف
لا يوجد أبوين لم ينتابهم القلق عندما يصاب طفلهم بالإسهال، هذه المسألة تٌعد من التحديات الشائعة التي تواجه الرضع والأطفال، ورغم أنها غالبًا ما تكون معتدلة ومؤقتة (دون أسبوعين)، إلا أنها تؤثر بشكل كبير على نظام الحياة اليومي.
كيف يمكننا معرفة أن الطفل يُعاني من الإسهال؟ ببساطة، تزداد حركة الأمعاء وتتحول البراز إلى قوام أقل كثافة وأكثر سيولة، وقد تصاحب هذه الأعراض حمى، غثيان، آلام في المعدة، أو تقلصات.
لكن الخطر الحقيقي يكمن في مسألة واحدة: الجفاف، إذا لم تُعوض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم نتيجة الإسهال بسرعة، قد يتعرض طفلك للجفاف، ولهذا، يصبح الهدف الأساسي لكل والد هو البحث عن علاج الإسهال للأطفال في البيت يركز على الترطيب.
علاج الإسهال عند الأطفال بالاعشاب: أفضل 10 مشروبات توقف الاسهال للأطفال
يُعتبر علاج الإسهال للأطفال في البيت فعّال بشكل خاص في حالات الإسهال الخفيف إلى المتوسط، حيث تساعد على تقليل عدد مرات التبرز، وتهدئة التهاب الأمعاء، وتعزيز ترطيب الجسم دون التسبب في أي آثار جانبية.
ومع ذلك، يجب الانتباه للأعراض، وإذا استمر الإسهال لأكثر من يومين، أو صاحبه جفاف شديد أو حمى، فمن المهم استشارة الطبيب، إليك 10 علاجًا منزليًا فعّالًا لوقف الإسهال بشكل طبيعي:
-
الزنجبيل
هو علاج طبيعي يساعد على تهدئة المعدة، وتقليل التقلصات الناتجة عن الإسهال، له خصائص تساعد على تخفيف التهاب الأمعاء، يُفضل شرب هذا الشاي الدافئ مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لتخفيف الغثيان وتحسين الهضم، كما يساعد الزنجبيل في امتصاص العناصر الغذائية المهمة أثناء الشفاء، لكن يجب الحذر من تناول كميات كبيرة منه، لأنه قد يسبب تهيج المعدة.
-
الكمون
يحتوي على مضادات أكسدة وخصائص تخفف الغازات، مما يساعد في تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ، كذلك، يُعزز ماء الكمون من نشاط الإنزيمات في الأمعاء، مما يُساعد في امتصاص العناصر الغذائية، كما يُساعد في علاج الإسهال للأطفال في البيت، إذ إنه يعمل على تهدئة تهيج الأمعاء، هذا العلاج آمن ومناسب للجميع.
-
شاي أوراق الجوافة
أوراق الجوافة تحتوي على مواد تساعد في مكافحة الجراثيم وتقليل الإسهال، هذا الشاي يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي، ويقلل من عدد مرات الذهاب إلى الحمام ويخفف من الآلام.
-
الشاي الأسود
يحتوي على مادة تُعرف بالتانينات التي تساعد على تقليل حركة الأمعاء وتخفيف الإسهال، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي تعزز صحة الأمعاء، هذا طريقة سهلة وفعالة لـ علاج الإسهال للأطفال في البيت.
-
شاي القرفة
القرفة هي مادة طبيعية تحارب البكتيريا والالتهابات، وتساعد في مقاومة العدوى التي تسبب الإسهال، كما أن القرفة تُساعد على تحسين الهضم وتقليل الغازات، مما يُسهم في تخفيف آلام البطن.
-
ماء الأرز
هو السائل الذي يتبقى بعد طهي الأرز، ويعتبر علاجًا جيدًا لتهدئة الأمعاء وتقليل الحاجة للتبرز، إذ يحتوي على كربوهيدرات سهلة الهضم تساعد على الحفاظ على الطاقة خلال فترة الإسهال، يمكن لأي شخص في جميع الأعمار الاستفادة من هذا العلاج السهل والمتاح.
-
اللبن الرائب
هو نوع من اللبن يُصنع عن طريق تخفيف الزبادي، وهو مفيد لصحة الأمعاء، لأنه يحتوي على البروبيوتيك وحمض اللاكتيك، يساعد على حماية البكتيريا المفيدة في الجسم، ويقاتل الجراثيم الضارة التي تسبب الإسهال.
-
شاي النعناع
يعتبر علاجًا جيدًا لتهدئة المعدة وتقليل الإسهال، إذ يحتوي على مادة تسمى المنثول، التي تساعد على استرخاء عضلات الأمعاء وتخفيف التقلصات، كما أنه يحسن الهضم ويمنع تكون الغازات.
-
شاي البابونج
شاي البابونج يُستخدم في علاج الإسهال للأطفال في البيت، فهو معروف بفوائده في تخفيف التشنجات والالتهابات، يساعد هذا الشاي على تهدئة الجهاز الهضمي، ويقلل من تقلصات الإسهال والتهيج، كما أنه يعزز الاسترخاء، وهو مفيد إذا كان التوتر سبب الإسهال.
-
ماء الليمون
يعمل الليمون كمنظف طبيعي للسموم ومضاد للبكتيريا، يساعد ماء الليمون في التخلص من البكتيريا الضارة والسموم من الأمعاء، كما أنه يوفر فيتامين ج الذي يقوي المناعة، ويساعد على الشفاء بشكل أسرع.
ومن الجدير بالذكر؛ أن تُقدم جميع المشروبات للأطفال خالية تمامًا من السكر أو العسل (باستثناء الإشارة إلى الزبادي المنكه)، لأن السكريات قد تزيد من سوء الإسهال.
علاج يوقف الإسهال بسرعة للأطفال: علاج الإسهال للأطفال في البيت
إليك مجموعة من الخطوات التي ينبغي عليك اتخاذها عندما يواجه طفلك مشكلة الإسهال.
1. تعويض السوائل المفقودة
- بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يُعتبر شرب كمية قليلة من الماء مقبولًا، ومع ذلك، يجب ألا يُتركوا ليشربوا الماء بكثرة بمفردهم، بغض النظر عن أعمارهم.
- يفضل تقديم محاليل الجلوكوز والإلكتروليتات كبديل، فهذه المحاليل تسهم في استعادة الإلكتروليتات المفقودة، وتحتوي على توازن مثالي من السكر والأملاح والماء، وبعضها يأتي أيضًا على شكل مصاصات لتسهيل تناوله.
- ينبغي الاستمرار في الرضاعة الطبيعية للأطفال، حيث إنهم أقل عرضة للإصابة بالإسهال، ولكن في حال حدوث ذلك، يكون حليب الأم هو السائل الأهم الذي يحتاجونه. لا تقدم لهم ماءً نقيًا.
2. استشر الطبيب
- لا تقدم أبدًا أي أدوية لطفل يواجه مشكلة الإسهال دون أن تستشير طبيبك أولاً، تحدث مع طبيب الأطفال الخاص بطفلك حول أنجح السبل لمواجهة الجفاف أيضًا.
3. تقديم البروبيوتيك
- إذا أذن لكِ طبيب طفلك، فيمكنكِ منح صغيرك البروبيوتيك لاستعادة توازن البكتيريا المفيدة في أمعائه، يُعتبر هذا الوسيلة الفعالة في الحماية من الإسهال الناتج عن اختلال توازن الميكروبات المعوية.
4. التحول إلى نظام غذائي ملائم لـ علاج الإسهال للأطفال في البيت
في كثير من الأحيان، لا يُعتبر من الضار الاستمرار في تغذية الطفل الذي يعاني من الإسهال، حيث إن هذا العرض غالبًا ما يتلاشى بمفرده دون الحاجة إلى تدخل طبي.
لقد أظهرت الدراسات أن تناول وجبات صغيرة متكررة يعد أكثر نفعًا من الاقتصار على ثلاث وجبات كبيرة خلال اليوم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض التعديلات على النظام الغذائي أن تقدم الدعم المطلوب؛ لذا يُستحسن تقديم أطعمة مثل:
- البطاطس المهروسة: تعتبر خفيفة وسهلة الهضم، وهي مناسبة لعلاج الإسهال للأطفال في البيت، إذ تحتوي البطاطس على البوتاسيوم الذي يساعد في تعويض الأملاح المفقودة.
كما أن محتواها من النشا يمنح طاقة، ويساعد في تماسك البراز، يمكن للأطفال والأشخاص الذين لديهم قلة شهية خلال الإسهال الاستفادة منها، كذلك، يُفضل تقديمها دافئة لتهدئة المعدة.
- الجزر المسلوق: يحتوي الجزر على الكثير من الألياف، وخاصةً البكتين، وهذا يساعد في زيادة حجم البراز وتحسين قوامه.
يُعد هذا العلاج لطيف على المعدة، ويقدم الفيتامينات والمعادن الضرورية، مثل فيتامين أ، كما يساعد أيضًا في استعادة الطاقة وتحسين صحة الأمعاء.
- حمية BRAT المُطورة: تتجه الأنظار نحو الأطعمة التي يسهل على الجهاز الهضمي استقبالها، مثل الأرز الأبيض المطبوخ على البخار، والموز المهروس الذي يفوح بعطره، والخبز المحمص الجاف الذي يحاكي دفء الذكريات.
- البابايا: تحتوي البابايا على إنزيمات هضمية مثل الباباين، التي تعزز عملية الهضم وتخفف من مشاكل المعدة، كما تسهم خصائصها المضادة للالتهابات في تقليل تهيج الأمعاء أثناء الإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم البابايا عناصر غذائية هامة مثل فيتامين أ والبوتاسيوم، مما يساعد في تعزيز الشفاء، ومع ذلك، يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من البابايا، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث إسهال لدى بعض الأشخاص.
- لحم الدجاج أو الديك الرومي المشوي: يعدّ إضافة البروتينات قليلة الدهون، كالدجاج أو الديك الرومي المشوي منزوع الجلد، خيارًا مثاليًا لاستعادة شهيتك، وينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالدهون، أو المقلية التي قد تزعج معدتك.
- البسكويت: يُعتبر البسكويت التقليدي خيارًا هضميًا مريحًا لمعدتك.
- البيض المطبوخ: يُعتبر البيض المطبوخ الطري، أو بياض البيض نوعًا آخر من الأطعمة اللطيفة التي تُسهم في راحة معدتك.
- دقيق الشوفان: يُعتبر دقيق الشوفان المطبوخ مصدرًا ممتازًا للألياف القابلة للذوبان، التي تسهم في امتصاص الماء وزيادة حجم البراز، يتم تحضيره باستخدام الماء بدلاً من الحليب.
- المرق الصافي: يُساهم مرق الدجاج، أو اللحم في تعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم نتيجة الإسهال، كما أنه يعد لطيفًا على الجهاز الهضمي.
نصائح علاج الإسهال للأطفال في البيت حسب الفئة العمرية
تتفاوت الطرق المتبعة في معالجة الإسهال لدى الأطفال بشكل ملحوظ حسب أعمارهم. فكلما كان الطفل في سن أصغر، زادت مخاطر الجفاف وتدهور حالته بشكل أسرع، مما يستدعي التعامل مع العلاجات المنزلية بحذر بالغ.
كيفية علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة
هذه الفئة العمرية هي الأكثر عرضة لخطر الجفاف السريع، وتعتبر حالاتها شبه طارئة، يجب الاتصال بالطبيب أو التوجه للمستشفى فورًا، خاصة إذا كان الرضيع أقل من 6 أشهر، الهدف الأساسي هو الحفاظ على رطوبة الطفل تحت إشراف طبي، وفيما يلي نصائح لـ علاج الإسهال للأطفال في البيت:
- استمري في الرضاعة سواء كانت حليب الأم أو الحليب الصناعي، تجنبي تخفيف الحليب الصناعي بالماء الزائد، ولا تتوقفي أو تُغيري النوع إلا بناءً على توصية الطبيب.
- استخدمي محاليل الإماهة الفموية ORS، مثل بيديالايت بناءً على نصيحة الطبيب.
- قدمي وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة.
- تابعي عدد الحفاضات المبللة، حيث إن وجود 6 حفاضات على الأقل في اليوم يعتبر علامة جيدة.
- احرصي على تنظيف منطقة الحفاضات برفق بعد كل تبرز، وضعي كريم حاجز لمنع حدوث الطفح الجلدي.
علاج الإسهال للأطفال بعمر 4 سنوات
في هذه المرحلة العمرية، يستطيع الطفل تناول الأطعمة الصلبة بشكل أفضل، ويكون التركيز على إدخال نظام غذائي يسهم في تهدئة الأمعاء لـ علاج الإسهال للأطفال في البيت:
- حمية BRAT: يعتمد نظام BRAT الغذائي على تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم، مثل الموز والأرز والخبز المحمص وصلصة التفاح.
تهدف هذه الأطعمة إلى علاج آلام المعدة والإسهال، حيث توفر الألياف، وتحافظ على مستويات الطاقة، وتعيد الأملاح المفقودة، وتساعد في تحسين قوام البراز، وتعزز توازن الجهاز الهضمي.
نظرًا، لقدرتها على تهدئة المعدة وتخفيف الانزعاج، فهي مفيدة بشكل خاص في علاج الإسهال للأطفال في البيت، كما يُفضل تجنب إضافة الدهون أو التوابل للحفاظ على نعومة الوجبة.
- الزبادي مع البروبيوتيك: يتميز الزبادي، خاصة غير المحلى، بوجود بروبيوتيك حي يغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، حيث تتعرض ميكروبات الأمعاء للاضطراب أثناء الإسهال، وتساعد بروبيوتيك، مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم في استعادة التوازن.
يعزز هذا من مقاومة البكتيريا الضارة، ويقلل من تكرار التبرز، كما أن الزبادي يعتبر مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبروتين، مما يساهم في التعافي بشكل عام.
يُستحسن تجنب الزبادي المنكه، لأن السكريات فيه قد تزيد من أعراض الإسهال، ويمكن إضافة الملح أو الأرز لتعزيز فعاليته.
- السوائل الآمنة: يُمكن تقديم ماء الأرز أو مرق الخضار الخفيف، الذي يخلو من الدهون والتوابل، بالإضافة إلى محلول معالجة الجفاف الذي يُعَدُّ طوق النجاة في حالات الضعف.
- الأعشاب: يُمكن تقديم كميات ضئيلة جدًا من شاي البابونج الدافئ (دون إضافة سكر) لتهدئة التقلصات البطنية، وكأنها لمسة من السكون في عاصفة الألم.
علاج الإسهال عند الأطفال عمر 8 سنوات
تتفاعل هذه المرحلة العمرية بشكل إيجابي مع معظم العلاجات المنزلية، حيث يمكن الاستفادة من العديد من الوصفات 10 التي ذكرناها سابقًا، مع التركيز على تعزيز الترطيب وإدارة الأعراض.
- الترطيب المُركز: يجب التأكد من تناول كميات وفيرة من ماء جوز الهند، أو محاليل معالجة الجفاف.
- علاج سريع لإيقاف الإسهال للأطفال: في هذه الفئة العمرية، يُعتبر نظام BRAT الغذائي، الذي يُدمج مع الزبادي الغني بالبروبيوتيك، من أسرع الوسائل لوقف الحركة المفرطة للأمعاء، كما أن شرب الشاي الأسود (دون إضافة حليب أو سكر) قد يُظهر فعالية بفضل محتواه من التانينات القابضة.
- إدخال الألياف اللينة: يُفضل إضافة كميات معتدلة من الخضروات المسلوقة، مثل الجزر والبطاطس لتعزيز تماسك البراز، وتزويد الجسم بالفيتامينات اللازمة.
- تجنب: يجب الابتعاد عن العصائر السكرية، والمشروبات الغازية، والوجبات السريعة، والأطعمة المقلية التي قد تُهيّج الأمعاء.
الخلاصة
يُعد علاج الإسهال للأطفال في البيت أمرًا ممكنًا وفعالاً في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، لكنه يتطلب الالتزام بمسارين رئيسيين: الترطيب الفوري والنظام الغذائي القابض الآمن.
الأولوية المطلقة هي منع الجفاف باستخدام محاليل معالجة الجفاف الفموي (ORS)، خاصة للأطفال والرضع، بعد ذلك، يمكن استعادة توازن الأمعاء من خلال حمية BRAT، والأطعمة النشوية المهدئة كالبطاطس والجزر، والمشروبات العشبية كالشاي الأسود والزنجبيل.
تذكر دائمًا أن التعامل مع الإسهال يختلف حسب الفئة العمرية، وأن ظهور علامات الخطر مثل استمرار الإسهال لأكثر من يومين، أو الحمى الشديدة، أو أي علامات للجفاف يتطلب التوقف الفوري عن العلاج المنزلي، واستشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق.








