باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

علاج جرثومة المعدة نهائيا: دليل شامل للقضاء على جرثومة المعدة

هل كانت نتيجة فحص جرثومة المعدة لديك إيجابية؟، هل تخاف من تلك البكتيريا التي تستقر في بطانة المعدة؟ هل تبحث عن علاج جرثومة المعدة نهائيا؟

مع ازدياد انتشار عدوى جرثومة المعدة في جميع أنحاء العالم، أصبحت هذه القضية تمثل مصدر قلق كبير للعديد من الأشخاص. لذا، نقدم لك دليلاً طبيًا شاملاً يضم أفضل وأحدث العلاجات، وآليات الوقاية المستخدمة.

ما هي الجرثومة الملوية البوابية؟

تُعرف بكتيريا الملوية البوابية باسم H. pylori، وهي كائن دقيق يُهاجم معدة الإنسان وجهازه الهضمي، حيث تُصيب ما يُقارب نصف سكان العالم، أي حوالي 4.4 مليار نسمة، كما تتفشى هذه العدوى بشكل ملحوظ في القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية وآسيا، بينما تشير التقارير إلى أن نحو 35% من سكان الولايات المتحدة يحملون هذه البكتيريا.

كما تنتشر البكتيريا بسهولة بين أفراد الأسرة من خلال مشاركة الأطعمة، أو أدوات المائدة، ويُعتقد أن المياه الملوثة قد تسهم أيضًا في انتقال العدوى، وفي حين يُعاني بعض الأشخاص من التهاب في بطانة المعدة (التهاب المعدة)، أو قرحة مؤلمة في المعدة، أو الاثني عشر نتيجة لهذه البكتيريا، فإن آخرين قد لا يدركون إصابتهم بها لشعورهم بالصحة الجيدة.

ومع ذلك، يظل الجميع ممن يعانون عدوى بكتيريا الملوية البوابية عرضة لخطر متزايد للإصابة بسرطان المعدة. لذا، فإنه من الضروري رغم التحديات التي تواجه علاج جرثومة المعدة نهائيا، أن نسعى جاهدين لمنع حدوث مضاعفات صحية مستقبلية.

افضل علاج جرثومة المعدة نهائيا

تُعتبر بكتيريا الملوية البوابية من الأسباب الرئيسية، التي تؤدي إلى تهيج المعدة، وحدوث القرحات فيها لذا، فإن علاج جرثومة المعدة نهائيا يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُسهم في الوقاية من المضاعفات الصحية المحتملة، التي قد تنجم عن هذه العدوى.

ويتوقف اختيار العلاج الأنسب لكل فرد على مجموعة من العوامل المتنوعة، ومن المحتمل أن يستفسر طبيبك عن الأسئلة التالية:

  • هل لديك حساسية تجاه أي من الأدوية (مثل حساسية البنسلين)؟ 
  • هل سبق لك أن تناولت نفس النوع من المضادات الحيوية في الآونة الأخيرة، أو حتى في أي وقت مضى؟

لتحديد العلاج الأمثل الذي يناسب حالتك، ويقضي على الجرثومة بكفاءة عالية، يعتمد الأطباء على بروتوكولات علاجية مُحددة بوضوح، وسوف نستعرضها بالتفصيل في الأقسام القادمة.

علاج جرثومة المعدة بالأدوية

يُعد العلاج الدوائي لبكتيريا الملوية البوابية هو الخيار الأمثل في رحلة التخلص منها، إذ يشمل ما يلي:

العلاج الثلاثي

لطالما اعتُبر “العلاج الثلاثي” هو السلاح الأول لمواجهة جرثومة الملوية البوابية، حيث يجمع بين ثلاثة أدوية متكاملة. يشمل هذا العلاج نوعين من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى مثبط لمضخة البروتون (PPI) الذي يسهم في تقليل إفراز الحمض. ومن أبرز تشكيلات هذا العلاج الثلاثي نجد:

  • كلاريثروميسين: 500 ملغ مرتين في اليوم لمدة 14 يومًا.
  • أموكسيسيلين: 1000 ملغ مرتين في اليوم لمدة 14 يومًا.
  • أوميبرازول: 20 ملغ مرتين في اليوم لمدة 14 يومًا.  

إن هذه التركيبة العلاجية تمثل درعًا قويًا لمكافحة هذه الجرثومة المزعجة.

العلاج الرباعي بالبزموت

تُعتبر مقاومة المضادات الحيوية أزمة متزايدة، والآن يُعتبر العلاج البديل لبكتيريا الملوية البوابية، المتمثل في العلاج الرباعي بالبزموت، خيارًا أوليًا جديرًا بالاهتمام، إذ يتضمن هذا العلاج مزيجًا من نوعين من المضادات الحيوية، إلى جانب مثبطات مضخة البروتون وسابساليسيلات البزموت (بيبتو-بيسمول).

  • البزموت: 300 ملغ عن طريق الفم 4 مرات في اليوم.
  • ميترونيدازول: 500 ملغ عن طريق الفم 3 مرات في اليوم.
  • التتراسيكلين: 500 ملغ عن طريق الفم 4 مرات في اليوم.
  • مثبطات مضخة البروتون (أوميبرازول): مرتين يوميًا.

المضادات الحيوية لجرثومة المعدة

تُعتبر المضادات الحيوية سلاحًا فعالًا في مواجهة جرثومة الملوية البوابية، حيث توفر مجموعة متنوعة منها خيارات متعددة للعلاج، يعتمد معظم الأنظمة العلاجية على دمج نوعين من المضادات الحيوية، بينما يلجأ البعض الآخر إلى ثلاثة أنواع. ومن بين الخيارات المتاحة نجد:

  • أموكسيسيلين.
  • كلاريثروميسين.
  • ميترونيدازول.
  • ليفوفلوكساسين.
  • التتراسيكلين.
  • ريفابوتين.

كذلك، يُشير الخبراء إلى أن أولئك الذين تناولوا مضادات حيوية من عائلات الماكروليد، أو الكينولون يجب أن يتجنبوا استخدام كلاريثروميسين، أو ليفوفلوكساسين في علاج جرثومة المعدة نهائيا، نظرًا لارتفاع مستويات مقاومة هذه البكتيريا تجاه هذه الأدوية.

على سبيل المثال، إذا كنت قد تناولت أزيثروميسين (زيثروماكس أو زي-باك) في السابق، فمن المحتمل أن تحتاج إلى نظام علاجي بديل.

أدوية مثبطات مضخة البروتون

تُعتبر مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أدويةً تُقلل من مستوى الحموضة في المعدة، حيث تلعب دورًا محوريًا في مكافحة بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، إذ إن هذه البكتيريا لا تتكاثر بفاعلية في بيئة منخفضة الحموضة. ومن أبرز هذه المثبطات نجد:

  • أوميبرازول.
  • لانسوبرازول.
  • إيزوميبرازول.
  • بانتوبرازول.
  • ديكسلانسوبرازول.
  • رابيبرازول.

كما تتميز بعض مثبطات مضخة البروتون بقوة تأثيرها، مما يجعلها أكثر كفاءة في علاج جرثومة المعدة نهائيا، مثل إيسوميبرازول و رابيبرازول. وبالتالي، قد يتطلب الأمر استخدام خيارات أخرى من مثبطات مضخة البروتون بجرعات أعلى، أو بتكرار أكبر لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

في عام 2022، حصل نوع جديد من الأدوية المثبطة للحموضة، وهو فونوبرازان، على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويعمل هذا الدواء بطريقة مختلفة قليلًا عن مثبطات مضخة البروتون التقليدية، ويظهر فعالية أكبر في معالجة عدوى الملوية البوابية.

علاج جرثومة المعدة نهائيا بالأعشاب الطبيعية

تُشير العديد من الدراسات إلى أن هناك عدة أعشاب وأنظمة طبيعية، تُسهم في التخلص من جرثومة المعدة، واستعادة صحة الجهاز الهضمي مرة أخرى، وتشمل تلك العلاجات ما يلي:

  • البروبيوتيك

يمكن أن تسهم الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية ببكتيريا البيفيدوباكتيريوم، أو اللاكتوباسيلس، أو سلالات بروبيوتيك مشابهة في معالجة بكتيريا الملوية البوابية.

تعمل هذه البكتيريا المفيدة بطرق شتى، لتجعل من بيئة المعدة والجهاز الهضمي أقلّ ملاءمةً لنشاط بكتيريا الملوية البوابية، وتُظهر الأبحاث أن نجاح العلاج يكون أكبر عند دمج البروبيوتيك مع العلاج الثلاثي، أو الرباعي القياسي.

  • أطعمة تُساعد في مكافحة جرثومة المعدة

يمكن أن يكون النظام الغذائي وسيلة طبيعية فعالة للتصدي لجرثومة الملوية البوابية، ورغم أن الأبحاث لم تثبت كفاية النظام الغذائي كعلاج منفرد لهذه الجرثومة، إلا أن بعض الأطعمة تتمتع بخصائص قوية قد تسهم في تحسين الحالة الصحية، ومن بين هذه الأطعمة:

– الثوم.

– البروكلي.

– الشاي الأخضر.

– العسل.

– الخمر الأحمر.

– عرق السوس.

ورغم شهرة خل التفاح كعلاج منزلي، إلا أنه لا توجد أدلة واضحة تدعم فعاليته في معالجة بكتيريا الملوية البوابية، أو الارتجاع الحمضي.

  • الإقلاع عن التدخين

يرتبط التدخين بفشل علاج بكتيريا الملوية البوابية، ومن هنا، فإن الإقلاع عن هذه العادة يعد من أبرز الوسائل لزيادة فرص التخلص من العدوى.

علاج جرثومة المعدة نهائيا للحامل

نظرًا؛ لأن فترة الحمل من الفترات الأكثر حساسية في صحة المرأة، لذلك، يميل الأطباء عادةً إلى تأجيل معالجة H. pylori حتى بعد الولادة، خصوصًا إذا كانت الأعراض خفيفة وقليلة.

أما في حالات الضرورة القصوى، التي تتطلب العلاج أثناء فترة الحمل، يتم اختيار الأدوية بعناية فائقة لضمان سلامة الأم والجنين، ومن بين الأدوية التي تُعتبر آمنة نسبيًا، نجد أوميبرازول (من فئة مثبطات مضخة البروتون) بالإضافة إلى بعض المضادات الحيوية، مثل أموكسيسيلين وميترونيدازول، وخصوصًا بعد انقضاء الثلث الأول، أما التتراسيكلين والبزموت وكلاريثروميسين، فغالبًا ما يُمنع استخدامها خلال فترة الحمل.

علاج جرثومة المعدة نهائيا عند الاطفال

يعتمد علاج H. pylori لدى الأطفال على تعديل الجرعات وفقًا لوزن الطفل وعمره، وغالبًا ما تُستخدم مثبطات مضخة البروتون جنبًا إلى جنب مع المضادات الحيوية، مثل أموكسيسيلين وكلاريثروميسين أو ميترونيدازول.

كما تُعتبر اختبارات التنفس، أو اختبارات مستضد البراز من الوسائل الشائعة لتشخيص الحالة ومتابعة سير العلاج، مع تجنب استخدام المنظار إلا في الحالات القصوى التي تستدعي ذلك، ويُحظر استخدام التتراسيكلين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات.

كيفية الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة

تتعدد الوسائل التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة ببكتيريا الحلزونية البوابية، ومن بين هذه الوسائل:

  • التعامل السليم مع الطعام واستهلاكه: احرص على غسل يديك قبل البدء في تحضير وتناول الوجبات، وتجنب مشاركة الطعام، أو أدوات المائدة مع الآخرين، خصوصًا إذا كانوا يعانون عدوى الملوية البوابية، أو يُحتمل أن يكونوا مصابين بها.
  • تقوية جهاز المناعة: تشير الأبحاث إلى أن تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الصحية، والحصول على كمية كافية من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، يسهم في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
  • البروبيوتيك: تناولت العديد من الدراسات الفوائد المحتملة للبروبيوتيك في علاج بكتيريا الملوية البوابية، كما أن تأثيراتها الإيجابية على الجهاز الهضمي قد تساهم في الوقاية من الإصابة بعدوى الملوية البوابية.

كما يعمل العلماء أيضًا على تطوير لقاحات لمكافحة عدوى الملوية البوابية، إلا أن هذه اللقاحات لم تصبح متاحة للاستخدام بعد.

أسئلة شائعة

تتعدد الأسئلة حول جرثومة المعدة وعلاجها، ومن أبرز تلك التساؤلات ما يلي:

هل يمكن علاج جرثومة المعدة نهائيا؟

نعم، يمكن القضاء على عدوى الملوية البوابية (جرثومة المعدة) بشكل نهائي، ومع تلقي العلاج المناسب، يستطيع معظم الأفراد التخلص منها إلى الأبد.

إذ يتكون العلاج التقليدي من مجموعة من المضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون، وعند التخلص منها، نادرًا ما تعود العدوى للظهور، خصوصًا في المناطق التي تتمتع بنظام صرف صحي جيد.

ما مدة علاج جرثومة المعدة؟

تستغرق فترة معالجة جرثومة المعدة عادةً ما بين 7 إلى 14 يومًا، وذلك وفقًا للبروتوكول العلاجي الذي يحدده الطبيب المختص، ومن الضروري الالتزام بالفترة المحددة للعلاج وتناول كافة الأدوية الموصوفة، حتى في حال شعور المريض بتحسن الأعراض، لضمان القضاء التام على البكتيريا، ومنع تطور مقاومتها للمضادات الحيوية.

متى تموت جرثومة المعدة؟

في الواقع؛ جرثومة المعدة لا تموت من تلقاء نفسها، بل تتطلب تدخلاً علاجيًا دوائيًا للتخلص منها، إذ تبدأ هذه البكتيريا في التلاشي بعد بدء تناول المضادات الحيوية، لكن يجب الالتزام بإكمال دورة العلاج بشكل كامل لضمان القضاء التام عليها.

من الضروري إجراء فحوصات جرثومة المعدة بعد الانتهاء من العلاج، وذلك للتأكد من خلو معدتك من تلك البكتيريا الضارة، مثل:

ما هي أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة؟

يُعتبر علاج جرثومة المعدة نهائيا فعّالاً في معظم الحالات، لكن قد يحدث عدم الشفاء التام، أو عودة العدوى نتيجة لعدة عوامل، منها:

  • عدم الالتزام بالعلاج: التوقف عن تناول الأدوية قبل إكمال المدة المحددة، أو عدم الالتزام بالجرعات بدقة يُعد من الأسباب الأكثر شيوعًا.
  • مقاومة المضادات الحيوية: قد تكون البكتيريا قد طورت مقاومة لبعض المضادات الحيوية المستخدمة، مما يستدعي ضرورة تعديل خطة العلاج.
  • تكرار الإصابة بالعدوى: يمكن أن تنتقل العدوى مرة أخرى من مصادر خارجية كالأطعمة أو المياه الملوثة، أو من شخص يحمل العدوى.
  • عوامل أخرى أو تشخيص خاطئ: في حالات نادرة، قد تتداخل عوامل صحية معقدة تعيق الشفاء، أو قد تكون الأعراض ناجمة عن مشكلة صحية أخرى غير مرتبطة بجرثومة المعدة.

الخلاصة

يمكن علاج جرثومة المعدة نهائيا بفعالية، كما يُسهم الالتزام بتوجيهات الطبيب، والانتباه للنظافة الشخصية في تحقيق الشفاء الكامل والوقاية من الانتكاسات والمضاعفات.

صحتك هي أولوية لدينا، فلا تتردد في استشارة الخبراء للحصول على العناية اللازمة.

المصادر

اذهب إلى الأعلى