علامات سرطان الثدي: 10 علامات أولية لا تتجاهليها
يُعد التعرف على علامات سرطان الثدي الخط الفاصل بين الاطمئنان والقلق، وعلى الرغم من ضرورة أن تكون كل النساء على علم بطبيعة الثدي والعلامات التي تتطلب المراجعة الطبية، إلا أن كثيرًا منهن لا يستطيع التفرقة بين الشكل الطبيعي وغير الطبيعي للثدي؛ مما يجعلهن في حيرة وخوف عند حدوث أي تغير في الثدي.
ومن هذا المنطلق، حرصت مختبرات دلتا الطبية أن تقدم دليل شامل لكل امرأة، يُساعدها في التعرف على علامات سرطان الثدي التي تتطلب زيارة الطبيب، بالإضافة إلى الإشارة إلى الأعراض المبكرة والمراحل والفرق بين الورم والالتهاب، وغيرها من معلومات تهم كل سيدة.
سرطان الثدي: ما هو؟
قبل أن نتعرف على علامات سرطان الثدي لابد أولاً من أن نتعرف على ماهية هذا المرض الشائع بين النساء، والذي يُسجل أعداد كبيرة تصل إلى مليون حالة إصابة به عالميًا.
يُعرف سرطان الثدي بأنه أحد أنواع السرطان الناتجة عن حدوث نمو وانتشار غير طبيعي في الخلايا، مما يؤدي في النهاية إلى تكون كتلة في الثدي، وينقسم هذا النوع من السرطان إلى قسمين:
- سرطان الثدي الحميد: لا يُشكل خطر على حياة الإنسان ويبقى في مكانه ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الخبيث.
- سرطان الثدي الخبيث: ويشمل مجموعة من الأنواع التي تنقسم إلى موضعية وغازية.
الجدير بالذكر؛ يُعد سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان انتشارًا، حيث تبلغ نسبة الإصابة به كل عام ما يقرب من 25% من الإناث، وفي عام 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نسبة الإصابة به بلغت 2.3 مليون امرأة حول العالم، بينما سجلت معدلات الوفيات ما يقرب من 670 ألف امرأة.
كيف اعرف اني مصابة بسرطان الثدي في المنزل؟
يسود اعتقاد خاطئ في أذهان النساء أن عدم ظهور علامات سرطان الثدي، يُعد مؤشرًا إيجابيًا على عدم الإصابة، ولكن لابد من الإشارة إلى أن أعراض سرطان الثدي عادةً ما تظهر في المراحل المتأخرة.
ولكن هذا لا يعني أن كل كتلة أو تغيير في الثدي، يُعد مؤشرًا للإصابة بسرطان الثدي، فهُناك 80% من الكتل التي يتم اكتشافها عادةً ما تكون حميدة وليست خبيثة، وتُكتشف عن طريق الصدفة أو من خلال إجراء فحص سريري أو تصويري على الجهاز التنفسي.
لذا؛ يُعد من الضروري أن تقوم كل سيدة بإجراء الفحص الذاتي للثدي في المنزل بشكل دوري ومنتظم، لكي تستطيع التعرف على كونها مُصابة بسرطان الثدي أم لا، وذلك من خلال القيام بالخطوات التالية:
الفحص أمام المرآة
- قفي أمام المرآة وذراعاكِ مرتخيتان على جانبيك، وتأملي شكل الثديين بعناية.
- انظري إن كان هناك أي اختلاف واضح في الحجم أو الشكل أو اللون بين الجانبين.
- انتبهِي لعلامات غير معتادة مثل: (احمرار الجلد، أو تجاعيد خفيفة، أو تغيّر في شكل الحلمة أو اتجاهها).
الفحص عند رفع الذراعين
- ارفعي ذراعيكِ إلى الأعلى وراقبي مظهر الثديين مجددًا من عدة زوايا.
- تفقدي إن كان هناك تغيّر في الشكل أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة، فهذه العلامات قد تدل على تغيّر في أنسجة الثدي.
الفحص أثناء الاستحمام
- تُعد هذه الخطوة من أنسب الأوقات للفحص الذاتي، لأن الماء والصابون يساعدان على تحريك الأصابع بسهولة.
- بأطراف أصابعك، حركيها في دوائر صغيرة تغطي كامل الثدي من الخارج إلى الداخل.
- استخدمي ضغطًا خفيفًا إلى متوسط أثناء الفحص، ولاحظي إن كان هناك أي تكتلات أو مناطق يختلف ملمسها عن الطبيعي.
الفحص في وضع الاستلقاء
- استلقي على ظهركِ وضعي وسادة صغيرة تحت الكتف الأيمن عند فحص الثدي الأيمن (وافعلي العكس عند فحص الأيسر).
- واستخدمي اليد المقابلة وقومي بتمرير أصابعك بلطف على الثدي، من عظمة الترقوة وحتى أسفل الإبط.
- احرصي على فحص جميع مناطق الثدي.
الجدير بالذكر؛ لا تقومي بإجراء الفحص الذاتي للثدي إلا بعد انتهاء الدورة الشهرية بمدة لا تقل عن 7 أيام، وذلك حتة يكون الثدي عاد إلى وضعه الطبيعي.
كيف يكون شكل الثدي المُصاب بالسرطان؟
يُساهم التعرف على طبيعة الثدي قبل الاصابة في سهولة اكتشاف أي تغيير خلال القيام بالفحص الذاتي للثدي، لذا فيما يلي سوف نتعرف على ملمس الثدي الطبيعي:
النسيج الطبيعي للثدي
- يتكون الثدي من أنسجة ليفية وغدية ودهنية تتشابك معًا، لتُشكل تركيبًا متماسكًا يشبه الشبكة العنكبوتية.
- هذا التداخل بين الأنسجة يجعل ملمس الثدي غير متماثل تمامًا من منطقة لأخرى.
- بعض الأجزاء قد تكون أكثر ليونة، وأخرى أكثر صلابة قليلًا، وهو أمر طبيعي تمامًا
وقد تُلاحظي أثناء إجراء الفحص الذاتي عدد من العلامات التي قد يثير قلقك، بالرغم من أنه طبيعيًا، مثل:
- اختلاف طفيف في شكل أو حجم ثدي واحد بالمقارنة بالآخر.
- تغير الملمس خلال أيام الدورة الشهرية ويرجع ذلك إلى تأثير الهرمونات.
- الشعور بانتفاخ بسيط وألم في الثدي قبل موعد الدورة.
وبعد أن تعرفنا على العلامات الطبيعية للثدي، يظل السؤال الأهم الذي يراود أذهان النساء ما هو شكل الثدي المُصاب؟ وهو الذي سوف نتعرف عليه فيما يلي بشكل تفصيلي.
ما هي علامات سرطان الثدي؟
عادةً ما يظل سرطان الثدي صامتًا خلال المراحل الأولى منه، حيث تبدأ علامات الإصابة به في الظهور ابتداءً من المرحلة الثانية، وتكون واضحة ويُمكن ملاحظتها في المرحلة الثالثة والرابعة.
ولكن لابد من الإشارة إلى أن علامات السرطان تنقسم بين حميدة وخبيثة وفيما يلي سوف نتعرف على كلاهما، لكي تستطيعي التفرقة بينهم:
أعراض سرطان الثدي الحميد
قد يبدو من الصعب التفرقة بين النوع الحميد والخبيث، نظرًا لتشابه الأعراض بينهم، ولكن يتميز الحميد بكون كتلة الثدي سهلة الحركة، ولينة الملمس بالإضافة إلى كونها دائرية الحواف، وقد يرافقها بعض التغيرات مثل:
- اختلاف حجم ثدي مقارنة بالآخر.
- ظهور كتلة تحت الإبط.
- الشعور بوخز والم في الثدي عند مكان الكتلة.
- زيادة سماكة جلد الثدي.
- ظهور مجموعة من التغيرات في الحلمة مثل: (اللون والشكل والحجم).
علامات لا تتجاهليها.. أعراض سرطان الثدي الخبيث
يتصدر سؤال: ما هي العلامات الأولية لسرطان الثدي؟ محركات البحث، ولكن كما ذكرنا من قبل أن العلامات عادةً ما تظهر في مراحل متقدمة من الإصابة، وتتمثل في الآتي:
- ظهور كتلة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط: تُعد من أكثر العلامات شيوعًا، وغالبًا ما تزداد هذه الكتلة تدريجيًا في الحجم مع مرور الوقت، وقد لا تُسبب ألمًا في المراحل الأولى.
- تغيّر في شكل أو حجم الثدي: قد يُلاحظ وجود فرق واضح بين الثديين، أو تغير في مظهر أحدهما نتيجة نمو الورم داخل الأنسجة الداخلية.
- تغيّرات في سطح الجلد: قد يبدو جلد الثدي مجعدًا أو شبيهًا بقشر البرتقال، وأحيانًا يُصاحبه احمرار أو تورم طفيف، ما قد يدل على تأثر الأنسجة بالورم.
- تغيرات في الحلمة: من الممكن أن تظهر الحلمة جافة أو متشققة، أو تنقلب إلى الداخل بدلًا من بروزها الطبيعي، وهي من العلامات التي تستوجب المراجعة الطبية.
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة: قد تكون شفافة أو مائلة إلى اللون الدموي.
- تغير في ملمس الثدي: يصبح جلد الثدي في بعض الأحيان أكثر سُمكًا أو خشونة من المعتاد، ما قد يشير إلى تغيرات داخلية تحتاج إلى تقييم الطبيب المختص.
الجدير بالذكر؛ ليس شرطًا أن تظهر هذه الأعراض بشكل جماعي، كما أن ظهورها ليس دائمًا دليلًا على الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن هُناك مجموعة من العوامل التي تُساعد في ظهورها، مثل: (التهاب الثدي، انسداد القنوات اللبنية)، ولكن في حال ملاحظتها يجب استشارة الطبيب لتشخيصها ووضع خطة علاجية مناسبة.
ما الفرق بين علامات سرطان الثدي والتهاب الثدي؟
يُعد الثدي من الأعضاء الحساسة في الجسم، والتي تتأثر بالعديد من العوامل التي تمر بها الأنثى ابتداءًا من سن البلوغ، مرورًأ بالرضاعة ووصولاً إلى سن اليأس، فكل مرحلة تتضمن مجموعة من التغيرات التي تؤثر عليه.
وينتج عن هذه التغيرات ظهور علامات غير طبيعية أو الشعور ببعض الألم أو الكتل، ويأتي ذلك بالتزامن مع وجود فكرة خاطئة وهي أن كل كتلة في الثدي تعني سرطان، وهذه تُعد فكرة خاطئة، حيث تلعب عدة عوامل دورًا في ظهور الكتل مثل التهاب الثدي.
ويُعرف التهاب الثدي بكونه حالة مرضية تنتج عن إصابة الثدي بعدوى فيروسية أو بكتيرية، عادةً ما تنشأ أثناء الرضاعة وتنتقل من الطفل إلى ألام والتي ينتج عنها مجموعة من الأعراض التي تتشابه مع علامات سرطان الثدي:
- ألم أو إحساس بالحرقة في منطقة الثدي: وقد يكون مستمرًا طوال اليوم أو يظهر فقط أثناء عملية الرضاعة.
- احمرار واضح في الجلد.
- تورم أو تضخم في حجم الثدي نتيجة تجمع السوائل أو الالتهاب.
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة، قد تكون بيضاء أو تحتوي على آثار دم.
- أعراض عامة تشبه نزلات الإنفلونزا: مثل: (الشعور بالإرهاق، ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، وآلام في الجسم).
متى تحتاجين إلى زيارة الطبيب؟
تُدرك مختبرات دلتا الطبية مخاوفك التي تشعرين بها بعد ملاحظة وجود كتلة في الثدي، ولكن ننصحك بالتحلي بالهدوء وعدم القلق فليست كل التغيرات تدعو للشك أو الخوف، ولكن يُفضل مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- عند وجود كتلة ثابتة وصلبة حتى بعد انتهاء أيام الحيض.
- عدم اختفاء الكتلة لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع.
- حدوث تغيرات في جلد الثدي.
- استمرار خروج إفرازات من الحلمة، عادةً ما تكون شفافة أو دموية.
- انكماش الحلمة ودخولها إلى الخلف.
- تغير حجم العقد اللمفاوية في الإبط.
وفي الختام، تؤكد مختبرات دلتا الطبية أن الوعي بصحة الثدي والمتابعة الدورية هما مفتاح الوقاية والاكتشاف المبكر لأي مشكلة قد تظهر، فلا تترددي في استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغير غير معتاد، وقومي بحجز فحصك الآن في أحد فروع مختبرات دلتا القريبة منك، وابدئي بخطوة بسيطة نحو راحة بالك وصحتك.








