باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

فحص الكورتيزول الكلي Cortisol تعكس النتائج توازن هرموناتك

 هل تشعر بأنك تعاني من إجهاد لا ينتهي؟ قد يكون فحص الكورتيزول الكلي، هو الخطوة الأولى، لاكتشاف الأسباب الكامنة وراء شعورك المستمر، بالتعب والضغط، حيث أنه إجراء طبي بسيط، يُقدم نظرة شاملة ودقيقة عن مستويات هذا الهرمون في الجسم؛ مما يُساعد في اكتشاف أي خلل يؤثر على النشاط اليومي والصحة، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات حول هذا الفحص.

ما هو الكورتيزول؟

هو أحد الهرمونات الستيرويدية، والتي تُعد من الهرمونات الأساسية، التي تعمل على نقل الإشارات الكيميائية داخل الجسم، ويتم إنتاج الكورتيزول بواسطة الغدة الكظرية، بعد التعرض لموقف يترجمه الجسم في انه يُمثل تهديدًا عليه، مثل: (نباح الكلاب)، أي أنه رد فعل طبيعي أثناء التعرض للخطر أو التهديد.

ويُعرف الكورتيزول باسم “هرمون التوتر”، حيث يلعب دورًا هامًا داخل الجسم؛ مما يجعل إجراء فحص الكورتيزول الكلي، أمرًا ضروريًا لمراقبة مستوياته، والكشف عن وجود أي اختلال في وظائفه، والتي تتمثل فيما يلي: 

  • عملية الأيض: يُساهم الكورتيزول في تنظيم عملية الأيض، عن طريق تحفيز تكسير الدهون والبروتينات لإطلاق الطاقة؛ مما يساعد الجسم على مواجهة المواقف الحرجة، وتلبية احتياجاته الطاقية، خلال فترات التوتر أو النشاط البدني المكثف.
  • تنظيم ضغط الدم: يعمل الكورتيزول على التحكم في توازن الصوديوم، والماء في الجسم؛ مما يؤثر مباشرة على حجم الدم، والضغط داخل الأوعية الدموية، هذا الدور مهم للحفاظ على استقرار ضغط الدم، وتوفير الظروف المثالية لوظائف القلب، والدورة الدموية.
  • التحكم في مستوى السكر في الدم: يُحفّز الكورتيزول عملية تحلل الجليكوجين في الكبد؛ مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم، هذه الزيادة ضرورية لتوفير الطاقة السريعة للجسم، خاصةً أثناء حالات التوتر، أو النشاط البدني الشديد.
  • النوم: تُعتبر مستويات الكورتيزول جزءًا من النظام الدوري، الذي ينظم دورة النوم واليقظة، فارتفاع أو انخفاض غير متوازن لهذا الهرمون، قد يؤثر على جودة النوم؛ مما يسبب اضطرابات في نمط النوم والراحة الليلية.
  • النمو: يؤثر الكورتيزول في عملية النمو، عبر تنظيم توازن الهرمونات الأخرى، وتوفير الطاقة اللازمة لنمو الخلايا والأنسجة، لذلك، يُعتبر الحفاظ على مستوياته الطبيعية أمرًا مهمًا، لضمان النمو الصحي والمتوازن.
  • المناعة: يمتلك الكورتيزول خصائص مضادة للالتهابات، حيث يساعد في كبح الاستجابات المناعية المفرطة؛ التي قد تؤدي إلى التهاب مزمن، لذا فإن ارتفاع مستوياته لفترات طويلة؛ قد يؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
  • المزاج: تؤثر مستويات الكورتيزول على الحالة النفسية والعاطفية؛ إذ يُساهم في الاستجابة للتوتر والضغوط اليومية، اختلال توازن هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى شعور بالتوتر أو القلق وقد يرتبط ببعض الاضطرابات المزاجية مثل: (الاكتئاب).
  • صحة العظام: يلعب الكورتيزول دورًا في تنظيم عمليات تكوين وتحلل العظام، فارتفاع مستوياته يمكن أن يساهم في تقليل كثافة العظام مع مرور الوقت؛ مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • التطور الجنسي والتكاثر: يتفاعل الكورتيزول مع الهرمونات الجنسية الأخرى؛ مما يؤثر على التطور الجنسي، والقدرة التناسلية.

ما هو اسم فحص الكورتيزول؟

يُعرف فحص الكورتيزول الكلي طبيًا باسم (Cortisol Total test)، ففي عصر يتسارع فيه إيقاع الحياة، وتتزايد فيه الضغوطات، يصبح التوازن الهرموني أمرًا ضروريًا، لذا فإن هذا الفحص يُعد أداة لا غنى عنها للأطباء.

لماذا يطلب الدكتور فحص الكورتيزول الكلي؟

يُستخدم فحص الكورتيزول الكلي، للكشف عن اضطرابات متعلقة بمستويات الكورتيزول، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، حيث أنه يلعب دورًا محوريًا في تنظيم استجابة الجسم للتوتر، والتحكم في مستويات السكر وضغط الدم، وكذلك الحفاظ على صحة العديد من وظائف الجسم الحيوية، ويفضل الأطباء إجراء لمساعدتهم في تشخيص أمراض متعلقه به، وتتمثل فيما يلي:

  • متلازمة كوشينغ: هي حالة مرضية، يرتفع فيها مستوى الكورتيزول في الجسم لفترة طويلة؛ مما يعني أن الجسم يتعرض لكميات كبيرة من هذا الهرمون، وعادةً ما يحدث ذلك، نتيجة تناول أدوية الستيرويد، أو نتيجة لوجود أورام تحفز الجسم، على إفراز المزيد من الكورتيزول.
  • مرض أديسون: هو حالة مرضية، تتسم بانخفاض مستويات الكورتيزول؛ ويرجع ذلك بسبب عدم إنتاج الغدد الكظرية ما يكفي منه، وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجة لتلف هذه الغدد، بسبب التهابات أو أمراض معينة.
  • قصور الغدة الكظرية الثانوي: يحدث عندما لا تُفرز الغدة النخامية ما يكفي من هرمون ACTH، المعروف باسم (قشرة الكظر)، وهو الهرمون الذي يُحفز الغدد الكظرية على إنتاج الكورتيزول، وقد تؤدي هذه الحالة، مع مرور الوقت إلى تقلص الغدد الكظرية، وفشلها في العمل.
  • قياس فاعلية الأدوية: يُمكن أن يُستخدم فحص الكورتيزول الكلي، أيضًا، في متابعة فعالية العلاج في مثل هذه الحالات، حيث يساعد الأطباء على مراقبة مستويات الكورتيزول، وضبط الخطة العلاجية بما يتناسب مع حالة المريض.

هل الكورتيزول يظهر في فحص الدم؟

نعم، يظهر الكورتيزول في فحص الدم، من خلال اختبار يُعرف باسم “فحص الكورتيزول الكلي“، والذي يشمل تقييم الكورتيزول الحر، بالإضافة إلى الكورتيزول المرتبط بالبروتينات، حيث يتواجد الكورتيزول بنسبة كبيرة في الدم، ولكن يُمكن إجراء هذا الفحص من خلال أخذ عينة من البول أو اللعاب، وتعتبر الطريقة السابقة دقيقة لتقدير الكمية الدقيقة للكورتيزول في الدم.

ويمكن إجراء فحص الكورتيزول الكلي، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن فحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة الفحص المخبري العام، باقة الصحة الشاملة، باقة دلتا ماكس)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

النسبة الطبيعية لفحص الكورتيزول الكلي

تختلف قراءة فحص الكورتيزول، تبعًا للوقت الذي تم إجراء الاختبار فيه، ويمكن أيضا أن يتسبب اختلاف أجهزة الفحص من مختبر إلى مختبر أخر في اختلاف النتائج، وفيما يلي سوف نوضح النتائج:

  • نتيجة فحص الكورتيزول بالدم في الصباح: 6 – 23 مايكروغرام/ ديسيلتر.
  • نتيجة فحص الكورتيزول بالدم في المساء: 3 – 13 مايكروغرام/ ديسيلتر.
  • نتيجة فحص الكورتيزول بالبول: 4 – 40 مايكروغرام/ ديسيلتر في اليوم.

 كيف أعرف أن الكورتيزول مرتفع عندي؟

يُساعد فحص الكورتيزول الكلي، في التأكد من ارتفع مستوياته في الدم، ولكن قد تظهر عدد من الأعراض، الناتجة عن الإصابة بمرض من الأمراض التي تم ذكرها مُسبقًا، والتي تُشير إلى أنه يتخطى المعدل الطبيعي، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • زيادة الوزن:  يؤدي ارتفاع الكورتيزول إلى تغييرات في أيض الدهون، حيث يُفضِّل الجسم تخزين الدهون في مناطق معينة مثل: (البطن وأعلى الظهر)؛ مما ينتج عنه تراكم الدهون في هذه المناطق.
  • وجه مستدير: نتيجة لإعادة توزيع الدهون، يظهر الوجه بشكل دائري، وهو ما يُطلق عليه اسم “وجه القمر”، وهو من العلامات المميزة لارتفاع الكورتيزول.
  • ظهور حب الشباب: يؤثر الكورتيزول على نشاط الغدد الدهنية، ويزيد من إفراز الدهون؛ مما يُساهم في انسداد المسام، وظهور حب الشباب.
  • ترقق الجلد: يعمل الكورتيزول على تقليل إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما مكونان أساسيان للحفاظ على سماكة ومرونة الجلد؛ مما يؤدي إلى ترقق الجلد، وزيادة هشاشته.
  • سهولة الإصابة بكدمات: مع ترقق الجلد وضعف الدعم الهيكلي للأوعية الدموية، يُصبح الجلد أكثر عرضة للإصابة بالكدمات حتى مع الإصابات البسيطة.
  • احمرار الوجه: يُمكن أن يؤثر الكورتيزول على الأوعية الدموية، مما يتسبب في توسعها أو احتقانها؛ مما يُسبب احمرارًا في الوجه.
  • ضعف العضلات والعظام: يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول، إلى تكسير البروتينات في العضلات والعظام؛ مما يُسبب ضعفها وزيادة خطر التعرض للإصابات والكسور.
  • التعب الشديد: يؤثر الكورتيزول على نظام الطاقة، والعصب المركزي؛ مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالتعب، بالإضافة إلى حدوث تقلبات في الحالة المزاجية المتقلبة.
  • صعوبة التركيز والصداع: يمكن أن تتأثر وظائف الدماغ بارتفاع الكورتيزول؛ مما ينتج عنه صعوبة التركيز، وظهور صداع متكرر.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم الكورتيزول في احتباس الصوديوم، والماء داخل الجسم؛ مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم: يحفز الكورتيزول تحلل الجليكوجين في الكبد وإطلاق الجلوكوز؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، خاصةً خلال فترات الإجهاد.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب: يؤثر الكورتيزول على وظائف الدماغ، والموازين الكيميائية العصبية؛ مما ينتج عنه تقلبات مزاجية مثل: (القلق والاكتئاب).
  • بطء شفاء الجروح: يعيق الكورتيزول عملية الالتئام الطبيعية، حيث يؤثر على تجديد الخلايا والتقليل من الالتهابات؛ مما يؤدي إلى بطء في شفاء الجروح.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء: يؤثر ارتفاع الكورتيزول على الهرمونات الجنسية؛ مما قد يؤدي إلى اضطرابات في انتظام الحيض.

يُذكر أن، هذه الأعراض تتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري، لتقييم الحالة، وتحديد العلاج الملائم للحالة، ومنع حدوث مضاعفات خطيرة، تهدد حياة المريض.

المصادر

اذهب إلى الأعلى