فحص الهرمونات: لماذا ومتى يجب القيام به؟| دليل شامل
يُعد فحص الهرمونات، أداة أساسية لتقييم التوازن الداخلي للجسم، ويرجع ذلك إلى الدور المحوري ،الذي تلعبه الهرمونات في تنظيم وظائف الجسم الحيوية، بدءًا من النمو والتطور وصولًا إلى التحكم في المزاج والتمثيل الغذائي، وعندما يحدث اضطراب في هذا التوازن، قد تظهر أعراض تؤثر على جودة الحياة، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات الهامة التي تتعلق بالهرمونات.
ما هي الهرمونات التي يجب تحليلها؟
ينتج الجسم الكثير من الهرمونات، بواسطة عدد من الغدد داخل الجسم؛ مما يترتب عليه التحكم في أداء الوظائف الحيوية للجسم، وتُعرف الهرمونات بأنها: (مواد كيميائية تُنتج من قبل الغدد الصماء، وتُطلق في مجرى الدم، وتتحكم في العديد من وظائف الجسم كالتكاثر والجوع والحالة النفسية والعاطفية وغيرهم).
وتقوم 8 غدد صماء في إفراز هذه المواد الكيميائية (الهرمونات)، والتي تنقسم إلى هرمونات أساسية وهر وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الغدد ومكانها وأهم الهرمونات التي تفرزها:
الغدة | المكان | الهرمون الذي يتم إفرازه |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الجدير بالذكر، تلعب الهرمونات دورًا حيويًا في تنظيم وظائف الجسم، والحفاظ على توازنه وحدوث أي اختلال في مستوياتها؛ قد يؤدي إلى مشكلات صحية؛ واضطرابات في النفسية والمزاج، لذلك يُنصح بإجراء فحص الهرمونات، بصورة دورية لمتابعة مستوياتها وضمان سلامة وظائف الجسم.
ما هو الفحص الذي يكشف اضطراب الهرمونات؟
يُعتبر فحص الهرمونات من الفحوصات الأساسية، للكشف عن اضطرابات الهرمونات في الجسم، وتتنوع الهرمونات التي يتم فحصها، وهي كالآتي:
الهرمونات التناسلية
- هرمون المنبه للجريب (FSH):يُفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية، وهو أساسي لنمو وتطور البويضات في المبيضين لدى النساء، ولإنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين لدى الرجال.
- هرمون الحليب (البرولاكتين): يُنتج البرولاكتين في الغدة النخامية، ويُحفّز إنتاج الحليب في الثديين بعد الولادة، كما يلعب دورًا في تنظيم وظائف الجهاز المناعي.
- الهرمون اللوتيني (LH):يُفرز من الغدة النخامية، ويُحفّز الإباضة وإنتاج الهرمونات الجنسية في المبيضين لدى النساء، وإنتاج التستوستيرون في الخصيتين لدى الرجال.
- هرمون الإستروجين: يُنتج في المبيضين، وهو مسؤول عن تطوير الصفات الجنسية الثانوية لدى النساء، وتنظيم الدورة الشهرية، والحفاظ على صحة العظام.
- هرمون البروجستيرون: يُفرز من الجسم الأصفر في المبيض بعد الإباضة، ويُهيّئ الرحم للحمل ويحافظ على بطانته، من خلال زيادة سمكاتها كما يُساهم في تنظيم الدورة الشهرية.
- هرمون التستوستيرون: يُنتج في الخصيتين لدى الرجال، وبكميات أقل في المبيضين لدى النساء، وهو مسؤول عن تطوير الصفات الجنسية الثانوية لدى الرجال، ويُساهم في إنتاج الحيوانات المنوية.
هرمونات الغدة الدرقية
- الثيروكسين (T4) وثلاثي يود الثيرونين (T3): تُنتج هذه الهرمونات في الغدة الدرقية، وتُساهم في تنظيم معدل الأيض، ودرجة حرارة الجسم، ونمو وتطور الأنسجة.
- الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH): يُفرز من الغدة النخامية، ويُحفّز الغدة الدرقية على إنتاج وإفراز هرموني T3 وT4.
هرمونات الغدة الكظرية
- الكورتيزول: يُنتج في قشرة الغدة الكظرية، ويلعب دورًا في استجابة الجسم للإجهاد، وتنظيم مستوى السكر في الدم، والحد من الالتهابات.
- الألدوستيرون: يُفرز من قشرة الغدة الكظرية، ويُساهم في تنظيم توازن الماء والأملاح في الجسم، مما يؤثر على ضغط الدم.
هرمونات الغدة النخامية
- البرولاكتين (الحليب): يُنتج في الغدة النخامية، ويُحفّز إنتاج الحليب في الثديين بعد الولادة، كما يعمل على وقف عملية الإباضة، من خلال تثبيط الهرمون المنبه للجريب.
كيف يتم فحص الهرمونات؟
تتعدد طرق فحص الهرمونات، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع، وذلك حسب نوع الهرمون الذي يتم فحصه، وهما كما يلي:
اختبار الهرمونات عن طريق الدم | اختبار الهرمونات عن طريق البول | اختبار الهرمونات عن طريق اللعاب |
|
|
|
|
|
|
يذكر أن، يُمكن إجراء فحص الهرمونات بشكل منفرد على حسب الأعراض التي يعاني منها المريض، يحدد الطبيب نوع الاختبار اللازم إجراءه، قد يحتاج الطبيب المختص إلى إجراء عدة فحوصات أخري، لمساعدته في التشخيص مثل: (الموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي).
ويمكن إجراء فحص الهرمونات، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر دلتا باقة الهرمونات، والتي تضم 11 فحص، لقياس توازن الهرمونات داخل الجسم، كما توفر خدمة السحب المنزلي مجانًا.
أعراض اضطراب الهرمونات
يطرح الكثيرون سؤال “أزاي أعرف أن في خلل في الهرمونات”، حيث يُعد من أكثر الأسئلة التي تورق أذهان الجميع، نظرًا لاختلاط اعراض اضطراب الهرمونات مع الأمراض الأخرى، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز أعراض خلل الهرمونات:
- زيادة أو فقدان في الوزن بشكل سريع: يمكن أن يُشير التغير المفاجئ في الوزن، دون تغيير في النظام الغذائي، أو النشاط البدني إلى خلل هرموني.
- الشعور بالإعياء والتعب الشديد: الإرهاق المستمر دون سبب واضح، قد يكون نتيجة لاختلال في مستويات الهرمونات.
- جفاف الجلد وكثرة التبول: قد تكون هذه الأعراض مؤشرًا على اضطرابات هرمونية؛ تؤثر على توازن السوائل في الجسم.
- الشعور بالبرد أو الحرارة المفاجئ: عادةً ما تدل هذه التغيرات، في تحمل درجات الحرارة، على خللاً في وظيفة الغدة الدرقية.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية، إلى تأثيرات على عملية الهضم، وحركة الأمعاء؛ مما ينتج عليها ظهور أعراض مثل: (الإسهال، الإمساك).
- آلام المفاصل والعضلات: الشعور بآلام غير مبررة، في العضلات والمفاصل، قد يكون مرتبطًا بتغيرات هرمونية.
- اضطرابات الرؤية: بعض الاضطرابات الهرمونية، قد تؤثر على البصر؛ وتسبب تشوشًا في الرؤية.
- التقلبات المزاجية والمشاعر السلبية: مثل: (التوتر والقلق والإكتئاب والخوف)، قد تكون نتيجة لاختلالات هرمونية.
- زيادة التعرق دون سبب: قد تشير إلى اضطراب في مستويات الهرمونات.
أفضل وقت لعمل فحص الهرمونات
يختلف الوقت المناسب لإجراء اختبار الهرمونات، نظرًا لاختلاف متطلبات كل هرمون، حيث أن الهرمونات الأنثوية تتطلب أوقات محددة لإجراها، للحصول على النتيجة الصحيحة، على الرغم من أن هرمونات الغدة الدرقية لا تتطلب وقت محدد، لذا فأن من يقوم بتحديد الوقت المناسب هو الطبيب المختص، أو المختبر الذي سوف تجري فيه الفحص.
متى يتم عمل فحص الهرمونات الأنثوية؟
تلعب الهرمونات الأنثوية دورًا محوريًا في حياة كل مرأة، حيث تُنظم العديد من الوظائف الحيوية، التي تؤثر على صحتها العامة، كما تُسهم هذه الهرمونات في تطوير الخصائص الجنسية الثانوية، وتنظيم الدورة الشهرية، ودعم الحمل والولادة، بالإضافة إلى تأثيرها على الحالة النفسية والمزاجية.
وعند حدوث أي اختلال في توازن هذه الهرمونات؛ قد يؤدي إلى اضطرابات تؤثر على جودة الحياة، وتتطلب إجراء فحص لمعرفة مستوياتها وأفضل سُبل للتعامل معها، وفيما يلي سوف نتعرف علي أعراض خلل الهرمونات الأنثوية:
- انخفاض الرغبة الجنسية: تؤثر التغيرات في مستويات الهرمونات الجنسية، مثل: (الإستروجين والبروجستيرون)، على الدافع الجنسي؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء.
- مشاكل في الخصوبة: يمكن أن يؤدي عدم التوازن الهرموني، إلى اضطرابات في عملية التبويض؛ مما يؤثر سلبًا على القدرة على الحمل والإنجاب.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: تُعدّ من أشهر أعراض اضطراب الهرمونات عند النساء، حيث يُمكن أن تحدث الدورة الشهرية في أوقات مختلفة، من كل شهر أو تنقطع لعدّة أشهر، كما يُمكن أن تُسبّب الاضطرابات الهرمونية، تغييرًا في طبيعة الدورة الشهرية، كأن تُصبح أكثر غزارة من المعتاد.
- تكيس المبايض: يُعتبر من أبرز أعراض اضطراب الهرمونات عند السيدات، حيث يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، وزيادة نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة.
- تساقط الشعر: يمكن أن يؤدي اختلال التوازن الهرموني إلى تساقط الشعر أو ترققه، خاصةً عند زيادة مستويات بعض الهرمونات.
- حب الشباب: تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة إنتاج الزيوت في البشرة؛ مما يساهم في انسداد المسام، وظهور حب الشباب.
- زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي الإستروجين الزائد، إلى زيادة تخزين الدهون، وبالتالي زيادة الوزن أو السمنة.
- عدم انتظام معدل ضربات القلب: قد تؤثر التغيرات الهرمونية على نظام القلب والأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى خفقان أو عدم انتظام في ضربات القلب.
- ظهور شعر في أماكن غير مرغوبة في الجسم: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمونات الأندروجين إلى نمو الشعر في مناطق مثل: (الوجه أو الذقن).