فحص ALP: موشرات صحية هامة لا يجب تجاهلها
هل سبق لك أن سمعت عن فحص ALP؟ هذا الفحص البسيط قد يكون مفتاحك للكشف المبكر عن العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على وظائف الجسم الحيوية، خاصة إذا كنت تعاني من مشكلات في الكبد أو العظام؛ فهو يساعد الأطباء على تقييم صحة الكبد، وتشخيص اضطرابات العظام، في هذا المقال سنساعدك على فهم نتائج هذا الفحص، ومعرفة دوره في الكشف عن الأمراض المختلفة، وكيف يمكن أن يؤثر على صحتك العامة.
ما هو فحص ALP؟
يُعد فحص ALP اختصارًا لـ(Alkaline Phosphatase) أو الفوسفاتاز القلوي، وهو إنزيم يتواجد في أماكن مختلفة من الجسم؛ حيث يؤدي دورًا مهمًا في تحفيز التفاعلات الكيميائية داخل الخلايا.
يتركز إنزيم الفوسفاتاز القلوي بنسبة كبيرة في الكبد؛ ما يجعله أحد المؤشرات الحيوية التي تعمل على تقييم صحة الكبد ووظائفه، حيث يكشف الفحص عن نسبة وجود هذا الإنزيم في الدم ومقارنتها بالمعدلات الطبيعية.
في أغلب الأحيان، يُجرى فحص الفوسفاتاز القلوي بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات الأخرى التي تتعلق بالكبد، فيما يعرف بفحص وظائف الكبد.
لماذا يُجرى فحص ALP؟
يطلب الطبيب فحص الفوسفاتاز القلوي للكشف عن بعض المشاكل الصحية المتعلقة بالكبد والقناة الصفراوية، بالإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب هذا الفحص للأغراض التالية:
متابعة تطور الأمراض
إذا كنت تعاني بالفعل من قصور في وظائف الكبد، أو مشكلة في العظام، فقد يطلب الطبيب هذا الفحص بشكل دوري؛ من أجل متابعة تقدم الحالة، ومعرفة مدى كفاءة الخطة العلاجية الحالية.
تشخيص أمراض الكبد
يطلب الطبيب إجراء فحص الفوسفاتاز القلوي عند الاشتباه في وجود مشكلة في الكبد؛ حيث يساعد الفحص في تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن اضطراب كبدي، أو حالة صحية أخرى.
جزء من الفحص الدوري
يُعد فحص الفوسفاتاز القلوي (ALP) جزءًا من الفحوصات الدورية التي تُجرى لتقييم حالة الجسم بشكل عام، والكشف المبكر عن وجود أي اضطرابات قبل حدوث المضاعفات.
ظهور بعض الأعراض الغريبة
ظهور بعض الأعراض غير المعتادة قد يستدعي إجراء فحص الفوسفاتاز القلوي (ALP) لتشخيص أو استبعاد الإصابة بأمراض الكبد، وتشمل هذه الأعراض:
- اليرقان: وهو اصفرار الجلد والعينين.
- تورم في منطقة البطن والقدمين.
- تغير لون البراز.
- الشعور المستمر بالتعب مع فقدان الوزن.
- آلام في العظام، والمفاصل.
- تغير شكل العظام وتضخمها.
كيف يتم إجراء تحليل الفوسفاتاز القلوي؟
يُجرى فحص ALP عن طريق سحب عينة دم من الوريد، ويتم ذلك عادة في مختبر طبي بواسطة شخص متخصص، وتستغرق العملية بضع دقائق فقط، حيث يقوم أخصائي المختبر بما يلي:
- تعقيم منطقة السحب (عادةً الذراع).
- إدخال إبرة معقمة في الوريد؛ لسحب كمية صغيرة من الدم.
- وضع العينة في أنبوب مخصص وإرسالها للتحليل في المختبر.
- تغطية مكان السحب بضمادة صغيرة لتجنب النزيف أو تلوث تلك المنطقة.
المعدلات الطبيعية لإنزيم ALP في الدم
تتراوح القيم المرجعية الطبيعية لمستويات إنزيم الفوسفاتاز القلوي بين 44 إلى 147 وحدة دولية/ لتر.
يجب عليك معرفة أن النطاق الطبيعي لمستويات إنزيم الفوسفاتاز القلوي قد يختلف تبعًا لكل مختبر، لذا فمن المهم مراجعة تقرير النتائج الخاص بالمختبر الذي أجريت الفحص فيه.
ماذا يعني ارتفاع فحص ALP؟
في العموم، لا يُعني ارتفاع مستويات إنزيم الفوسفاتاز القلوي وجود مشكلة صحية، فقد يكون الارتفاع الطفيف طبيعيًا أو ناتجًا عن بعض العوامل الغير مرضية في بعض الحالات مثل: ( مرحلة النمو في الأطفال، أو فترة الحمل)، أما ارتفاع المستويات بشكل كبير فقد يكون مؤشرًا على مجموعة من المشكلات مثل:
التهاب الكبد
يتركز إنزيم الفوسفات القلوي في الكبد، ليس فإنه عند حدوث الالتهاب تتضرر خلايا الكبد، فترتفع مستويات الإنزيم في الدم.
تليف الكبد
يعتبر تليف الكبد من المراحل المتأخرة في تلف الكبد؛ حيث تستبدل الأنسية السليمة بأخرى تالفة ومتحجرة، وحينها يفرز إنزيم الفوسفاتاز القلوي في الدم بكميات كبيرة.
انسداد القناة الصفراوية
يحدث انسداد القناة الصفراوية بسبب (الحصوات أو بعض الأورام السلطانية)، ويؤدي ذلك الانسداد إلى زيادة معدلات إنزيم ALP في الدم.
اضطرابات العظام
كما ذكرنا، ينتج النسيج العظمي إنزيم ALP أيضًا، لذا فإنه ارتفاع مستوياته قد تشير إلى حدوث إحدى اضطرابات العظام مثل: (الكسورو الشروخ، مرض باجيت، وتآكل العظام)
ماذا يعني انخفاض فحص ALP؟
يُعد انخفاض مستويات إنزيم ALP أقل شيوعًا من ارتفاعه، ولكن انخفاض النسب بشكل ملحوظ يشير إلى بعض المشكلات الصحية، ومن أهم تلك المشكلات:
سوء التغذية
يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية إلى الإضرار بالصحة العامة للجسم، وتدهور حالة العظام؛ مما يؤدي بدوره إلى انخفاض معدلات إنزيم ALP.
نقص الفيتامينات والمعادن
إذا كان المريض يعاني نقصًا في بعض الفيتامينات مثل فيتامين د، بالإضافة إلى نقص المعادن المهمة في تكوين الإنزيم مثل: (الزنك، والماغنسيوم)؛ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث انخفاض ملحوظ في مستويات إنزيم ALP.
قصور الغدة الدرقية
يؤدي انخفاض نشاط الغدة الدرقية إلى انخفاض معدل الأيض الأساسي؛ مما يؤثر على إنتاج إنزيم الفوسفاتاز القلوي.
داء ويلسون
داء ويلسون هو عبارة عن مرض وراثي يتراكم فيه عنصر النحاس في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث قصور في وظائف الكبد؛ ونتيجة لذلك تزيد مستويات ALP في الدم.
العوامل المؤثرة على نتائج فحصALP
تختلف المعدلات الطبيعية لأنزيم الفوسفاتاز القلوي تبعًا للفلة العمرية والجنس، حيث:
- الأطفال والمراهقون: ترتفع مستويات إنزيم الفوسفاتاز القلوي في تلك الفترة؛ نظرًا لدوره في نمو العظام وتطورها.
- البالغون (حتى سن 50 عامًا): تثبت مستويات الإنزيم في تلك الفترة، ولكنها تكون أعلى في الرجال مقارنة بالنساء.
- كبار السن (أكبر من 50 عامًا): قد ترتفع مستويات الإنزيم قليلًا في تلك المرحلة، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق.
الفحوصات المرتبطة بفحص ALP
يرتبط فحص الفوسفاتاز القلوي بتقييم كلًا من: ( وظائف الكبد، وصحة العظام)؛ لذا فإن تفسيرا النتائج للحصول على التشخيص المطلوب يتطلب فحوصات إضافية لتحديد سبب التغير، وعاده ما يجرى فحص الفوسفاتاز القلوي مع:
- فحص وظائف الكبد: عادة ما يتم إجراء فحص الفوسفاتاز القلوي ضمن مجموعة فحوصات وظائف الكبد، حيث تتضمن تلك الفحوصات (فحص ناقلة أمين الألانين ALT، فحص ناقلة أمين الأسبارتات AST، فحص البيليروبين، وفحص الألبومين).
- فحص الكالسيوم والفسفور: يُجرى هذا الفحص عند الاشتباه في وجود مشكلة ما في العظام، أو اضطراب في المعادن.
- فحص هرمونات الغدة الدرقية: تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على معدل التمثيل الغذائي؛ لذا فإن اضطراب مستويات إنزيم الفوسفاتاز القلوي قد تكون ناتجة عن خلل في وظيفة الغدة الدرقية.
كيفية التحضير لفحص الفوسفاتاز القلوي
قبل إجراء فحص الفوسفاتاز القلوي يجب عليك الصيام لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 ساعة قبل الفحص، خاصة إذا كان الفحص يشمل مجموعة أخرى من الإنزيمات الكبدية.
يُعني الصيام في تلك الحالة التوقف عن تناول الطعام، ولكن يسمح بشرب الماء فقط خلال تلك الفترة، ويُنصح بقضاء فترة الصيام خلال النوم ثم إجراء الفحص في الصباح؛ للتسهيل على المريض.
متى يجب القلق بشأن نتائج فحص ALP؟
لا يشير التغير الطفيف في معدل إنزيم الفوسفاتاز القلوي إلى مشكلة كبيرة، ولكن هناك بعض الحالات التي يجب أن يتخذ فيها الطبيب إجراء سريع، تلك الحالات تتمثل في:
-
إذا كانت المستويات مرتفعة جدًا بشكل ملحوظ
قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في الكبد أو العظام، لذا يجب القيام بمجموعة من الفحوصات التكميلية (مثل: فحص وظائف الكبد)؛ لتحديد ما إذا كان المصدر هو الكبد أو العظام، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب أشعة تصويرية؛ لتشخيص الحالة بدقة.
-
إذا كانت المستويات منخفضة جدًا
إذا أظهرت فحص ALP انخفاضًا ملحوظًا، حينها يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية؛ لتحديد السبب، مثل:
- فحص الفيتامينات والمعادن: للتأكد من نسبة الزنك والمغنيسيوم؛ حيث يؤدي نقصهما إلى انخفاض معدلات الإنزيم.
- فحص بعض الهرمونات: فمثلًا: هرمونات الغدد الدرقية (T3, T4).
بالإضافة إلى ذلك يوصي الطبيب بتعديل النظام الغذائي؛ ليصبح غنيًا بالعناصر الغذائية المهمة، مع وصف بعض المكملات حسب الحاجة.
هل توفر مختبرات دلتا الطبية فحص ALP؟
نعم توفر مختبرات دلتا فحص الفوسفاتاز القلوي (alkaline phosphatase)، حيث تقدم مختبرات دلتا مجموعة من الفحوصات المنفردة، التي يمكنك الاختيار من بينها حسب احتياجك، وإذا كنت تريد تقييم وظائف الكبد بشكل عام فنحن ننصحك بإجراء باقة وظائف الكبد، والتي تتيح لك الكشف عن جميع إنزيمات الكبدية الأخرى.
يمكنك إجراء أيًا من تلك الفحوصات من خلال زيارة أحد فروعنا في المملكة، أو الاتصال بنا لطلب الخدمة المنزلية.