باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

ماذا يعني سن اليأس ؟: دليل شامل من البداية حتى النهاية

تُعد حياة المرأة رحلة مليئة بالمحطات والتحديات، ويُصنف سن اليأس، بأنه واحد من أهم هذه المحطات، التي تحمل معها الكثير الكثير من التغيرات الهرمونية والجسدية، والنفسية أيضًا، لذا فإننا فيما يلي سوف نتعرف على موعد بداية ونهاية هذه التغيرات، و أبرز أعراضها، وتأثيرها على الحمل.

 متى يبدأ سن اليأس؟

 يُعتبر تحديد موعد بداية سن اليأس، من أكثر التساؤلات التي تُثير أذهان النساء، وذلك لإرتباط الدورة الشهرية، بعدة جوانب مهمة في حياتهم، مثل: (الرغبة في الحمل، والتأكد من انتظام الهرمونات، وغيرها)، ولكن لابد من الإشارة إلى أنه لا يوجد عمر محدد للبدء بإنقطاع الطمث؛ إذ تتأثر هذه المرحلة بعوامل متعددة، من أبرزها: (العوامل الوراثية، ونمط الحياة، والتغيرات الهرمونية)، ما يجعل تجربة كل امرأة فريدة، وخاصة بها.

ومن الشائع أن يبدأ سن إنقطاع الطمث، بداية من بلوغ المرأة لسن 45، وقد يحدث أن تتوقف في سن مُبكر عن ذلك، ويُسمى حينها “انقطاع الطمث قبل الأوان، أو سن اليأس المبكر“، ولكن يرجع هذا التوقف إلى عدة أسباب، مثل: (قصور المبيض، الأمراض المناعية، وغيرهم)، وتنقسم عملية انقطاع الطمث، إلى ثلاثة أقسام وهما:

  1. ما قبل إنقطاع الحيض.
  2. إنقطاع الحيض.
  3. ما بعد إنقطاع الحيض.

يُذكر أن، توقف الحيض نهائيًا، يرجع بسبب توقف المبايض عن العمل؛ مما يؤدي إلى عدم إنتاج الهرمونات الأنثوية الأساسية، مثل: (البروجستيرون، والأستروجين).

أعراض سن اليأس

قد يُعاني بعض النساء من ظهور أعراض سن اليأس، التي تختلف من امرأة إلى أخري، بينما يُمكن أن لا يشعر بها البعض الآخر، فهي مرحلة تجمع بين عدد كبير من الأعراض، التي تنقسم إلى جسدية، ونفسية، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز أعراض سن اليأس الجسدية:

  • الهبات الساخنة: تحدث نتيجة لتغير في نظام تنظيم الحرارة بالجسم، حيث يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى اضطراب في الآليات التي تتحكم في درجة حرارة الجسم، يظهر هذا العرض كشعور مفاجئ يستمر لبضعة دقائق.
  • التعرق الليلي: يُعد هذا العرض ناتجًا عن الهبات الساخنة، التي تحدث أثناء النوم؛ مما يؤدي إلى شعور بالبلل الشديد، نتيجة شدة التعرق؛ مما قد يؤثر على جود النوم. 
  • اضطرابات النوم: تتعدد أسباب اضطرابات النوم في هذه الفترة، حيث يلعب التعرق الليلي، والهبات الساخنة دورًا رئيسيًا، في ذلك؛ مما قد يتسبب في حدوث التغيرات المزاجية، والشعور بالقلق.
  • جفاف المهبل: يعود ذلك إلى انخفاض مستويات الإستروجين، الذي يؤدي إلى ترقق مخاطية المهبل، وقلة إفراز السوائل الطبيعية؛ مما يُسبب جفافًا، بالإضافة إلى الشعور بألم أثناء الجماع.
  • كثرة الرغبة في التبول: يؤدي انخفاض مستويات الهرمونات، إلى تغيرات في الأنسجة المحيطة بجهاز الإحليل؛ مما قد يسبب شعورًا متكررًا بالحاجة إلى التبول، وقد يزيد هذا من احتمالية حدوث التهابات في المسالك البولية.
  • الجفاف العام: لا يقتصر الجفاف على منطقة المهبل، بل يشمل أيضًا الجلد والعينين والفم؛ ويحدث ذلك نتيجة لانخفاض الترطيب الطبيعي الذي توفره الهرمونات؛ مما قد يسبب شعوراً بالجفاف في هذه المناطق.
  • تغيرات في الثدي: تؤثر التغيرات الهرمونية على أنسجة الثدي؛ مما قد يؤدي إلى ملاحظة تغيرات في حجمه وشكله، وقد تظهر بعض الإفرازات غير المعتادة نتيجة لهذه التغيرات.
  • تفاقم أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS): تؤدي التقلبات الهرمونية في هذه الفترة، إلى زيادة حدة أعراض متلازمة ما قبل الحيض لدى بعض النساء؛ مما يجعل الحالة المزاجية والجسدية أكثر تقلبًا.
  • زيادة الوزن المفاجيء: قد يكون ناتجًا عن تباطؤ عملية الأيض، وتغيرات في توزيع الدهون بالجسم؛ نتيجة لانخفاض مستويات الإستروجين؛ مما يجعل المرأة أكثر عرضة لزيادة الوزن، حتى مع ثبات العادات الغذائية، ومستوى النشاط.

  • الصداع المستمر: تُعد التغيرات الهرمونية، من المحفزات الشائعة للصداع المزمن، حيث تؤثر هذه التغيرات على مراكز الألم في الدماغ.
  • اضطراب نبضات القلب: قد تعاني بعض النساء من تقلبات في إيقاع ضربات القلب، وهو أمر يُعتقد أنه ناتج عن تأثير التغيرات الهرمونية، على الجهاز العصبي الودي.
  • التهابات المسالك البولية: يؤدي انخفاض الإستروجين، إلى ترقق أنسجة الجهاز البولي؛ مما يزيد من قابلية الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة.
  • آلام المفاصل: مع انخفاض مستويات الهرمونات، قد يفقد النسيج الضام، قدرته على تزويد المفاصل بالدعم الكافي؛ مما يؤدي إلى الشعور بآلام وتيبس في المفاصل المختلفة.
  • تقصف وتساقط الشعر: يُلاحظ بعض النساء تغييرات في كثافة الشعر، وجودته خلال هذه المرحلة؛ إذ يمكن أن يؤدي التغير الهرموني إلى ضعف بصيلات الشعر؛ مما ينتج عنه تقصف الشعر، وتساقطه بشكل ملحوظ.

تُمثل الأعراض السابقة، جزءًا من العملية الطبيعية لتوقف الطمث، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص، للتأكد من أنها طبيعية، ولا تدل على مشكلة طبية، بالإضافة لتلقي العلاج المناسب للتخفيف من حدة هذه الأعراض.

أعراض سن اليأس في الأربعين

يسير اعتقاد بأن أعراض سن اليأس تختلف بتغير العمر، إلا أن الطبيعة الأساسية لهذه الأعراض تظل متشابهة، مهما كانت الفترة العمرية، وفي مرحلة الأربعين، من الطبيعي أن تبدأ الأعراض الأولية لتوقف الطمث، في الظهور، وقد ذكرناها مُسبقًا، حيث يبدأ الجسم خلال هذه الفترة، في التعامل مع انخفاض مستويات الهرمونات ومحاولة التأقلم عليها.

هل يُمكن للمرأة في سن اليأس أن تحمل؟

تواجه المرأة صعوبة كبيرة في الحمل، خلال سن اليأس، نظرًا لتوقف المبايض عن إنتاج البويضات التي تُعد جاهزة لعملية التخصيب وتكوين الحمل، لذا فإن الأمر يُعد صعبًا، لكنه قد يحدث بنسبة قليلة جدًا.

متى تنتهي أعراض سن اليأس؟

تختلف مدة استمرار سن اليأس وأعراضه، من امرأة إلى أخرى، حيث تبدأ الأعراض عادةً قبل انقطاع الدورة الشهرية، وتستمر بعده، لفترة تتراوح من شهور إلى سنوات، ويعتمد طول فترة الأعراض على عدة عوامل، من أبرزها: (الوراثة، ونمط الحياة، والحالة الصحية العامة)، بالإضافة إلى العلاجات المتبعة لتخفيف هذه الأعراض.

فمع مرور الوقت، يبدأ الجسم بالتكيف مع التغيرات الهرمونية؛ مما يؤدي إلى تراجع شدة الأعراض تدريجيًا، وتنصح مختبرات دلتا الطبية، بمراجعة الطبيب المختص، وإجراء عدة فحوصات طبية، إذا كانت الأعراض تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وتُعرقل النشاط اليومي. 

المصادر

اذهب إلى الأعلى