ما هو مرض الربو ؟ دليل تعريفي شامل
لربما سمعت عن تعرّض مريض لنوبة ضيق تنفس، وعن حاجته لبخاخة زرقاء اللون لتهدئة وضعه. هذا المريض غالبا ما يكون مصاب بمرض يدعى مرض الربو. فماذا تعرف عن الربو، وما هي أعراضه وعلاجه؟
في المقال التالي سنوضح لك جميع هذه التفاصيل وأكثر.
ما هو مرض الربو؟
الربو هو مرض يصيب الرئتين، إذ يسبّب نوبات من صعوبات وضيق في التّنفّس، يصيب الأشخاص في جميع الأعمار، وغالباً ما يبدأ في مرحلة الطّفولة ومن الممكن أن يتطوّر عند البالغين دون وجود ملامح إصابة في الطّفولة. ينتشر بكثرة في جميع المجتمعات وبحسب منظّمة الصّحّة العالميّة WHO فإنّ الأدلّة المتاحة تشير إلى أنّ حوالي 8% من السّكّان في إقليم شرق المتوسّط يعانون من الربو.ما هي أعراض الربو؟
- صوت صفير عند التنفس (وزيز).
- صعوبة في النفس.
- نوبات سعال.
- ضيق في الصدر.
- صعوبة في النوم بسبب السعال.
ما هي نوبة الربو؟
قبل أن نتحدث عن نوبة الربو، لا بد من توضيح آلية التنفس، حيث أنه عند التّنفّس الطّبيعيّ تسترخي العضلات التّنفّسيّة ممّا يسمح للهواء بالتّحرّك بسهولة داخل الحويصلات الهوائية، لكن خلال نوبة الربو، فالذي يمكن حدوثه هو التالي:- تشنّج قصبيّ: حيث تنقبض العضلات حول الشّعب الهوائيّة فتضيق هذه الشعب ولا يتمكّن الهواء من التّدفّق بحرّيّة عبر الممرّات الهوائيّة الضّيّقة.
- الالتهاب: إن حدوث الالتهاب في بطانة الشعب الهوائية التي تحمل الهواء من الرئتين وإليهما ، وبالتالي لن تسمح المسالك الهوائيّة المتورّمة بدخول أو خروج الكثير من الهواء إلى الرّئتين.
- إفراز المخاط: بسبب حدوث الالتهاب، تتجمّع الإفرازات ليتشكّل المخاطّ الذّي يسدّ الطّرق الهوائيّة.
ما هي أنواع الربو؟
ينقسم إلى أربعة أنواع، بناءً على سبب الأعراض وشدّتها، وهي:- الربو المتقطّع: وهو عبارة عن نوبة من نوبات الربو، حيث يكون المريض طبيعيّاً خلالها ودون أيّة أعراض.
- الربو المستمرّ: يعاني المريض من أعراض متباينة بين النّوبات، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو معتدلة أو شديدة، كما يمكن أن لا تتحسن إلا باستخدام موسعات الأدوية التقليدية وموسعات القصبات الهوائية.
- ربو الأطفال: هذا النوع غالباً ما يبدأ قبل سنّ الخامسة، إذ يحدث عند الأطفال والرّضّع.
- ربو البالغين: يحدث هذا النوع عند الأشخاص البالغ أعمارهم فوق 18 عامّ.
ما هي أسباب الربو؟
- الحساسيّة: يمكن أن تسبّب الحساسيّة لدى بعض الأشخاص نوبة ربو، وتشمل المحسّسات مواداً مختلفة مثل العفن وعث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح .
- عوامل خارجيّة: يمكن أن تؤدي العوامل الخارجية إلى تحريض نوبة ربو مثل التّمارين والتّوتّر والأمراض والطّقس والتّدخين.
- الربو المهنيّ: يحدث هذا النّوع من للأشخاص الذّين يتعاملون مع الموادّ المهيّجة ويستنشقون الأبخرة الكيميائية، وكذلك للأشخاص الين يعملون في المهن التّي يصدر عنها انبعاثات وغازات مختلفة.
- الربو المحرّض بالجهد: كما يمكن أن يؤدّي الجهد مثل ممارسة التّمارين والمشي لفترات طويلة وصعود السّلالم إلى تحريض نوبة ربو.
- الجينات: إذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً بالربو أو لديه سوابق تحسّسيّة، فمن الوارد أن ينتقل هذا المرض عن طريق الجينات إلى بعض أفراد العائلة.
- الأمراض التّنفّسيّة والالتهابات: يمكن لبعض التهابات الجهاز التّنفّسيّ مثل الفيروس المخلويّ التّنفّسيّ RSV أن تسبّب حدوث حالة الربو، كما أنّ متلازمة الربو ومرض الانسداد الرّئويّ المزمن ACOS مترابطان مع بعضهما، حيث يحدث هذا النّوع عندما يجتمع كلاً من مرض الربو ومرض الانسداد الرّئويّ المزمن COPD.
كيف يتمّ تشخيص مرض الربو؟
- الفحص السّريريّ:
- اختبارات وظائف الرّئة:
- اختبار حجم الزّفير القسريّ في الثّانية الأولى FEV1:
- اختبارات ذروة تدفّق الزّفير (PEF):
- اختبارات أكسيد النّيتريك في الزّفير (FeNO):
- تحاليل دمويّة:
- تعداد الدّمّ الكامل CBC:
- الغلوبّولينات المناعيّة IgA- IgE لكشف الربو المحرّض بالتّحسّس.
- تحاليل الحساسية:
- اختبار الوخز الجلديّ ويستخدم لكشف الموادّ التّي يتحسّس منها الجسم.
- اختبارات الحساسيّة التّنفّسيّة، حيث يختبر تفاعل الطّرق الهوائيّة مع موادّ معيّنة يستنشقها المريض.
ما هو علاج الربو؟
- موسّعات القصبات الهوائيّة: حيث تعمل على إرخاء العضلات حول الطّرق الهوائيّة ممّا يسمح بتحرّك الهواء بسهولة عبر هذه الطّرق، كما تخفّف هذه الأدوية من الأعراض عند حدوثها وتستخدم لعلاج الربو المتقطّع والمزمن. يمكن أن تتوفّر هذه الموسعات على شكل بخّاخات أو رذاذة، وهو جهاز يستخدم لإيصال الدواء إلى الرئتين عن طريق استنشاق الرذاذ أو وريديّاً، وتكون ذات تأثير سريع أو طويل حسب الحاجة.
- السّتيروئيدات القشريّة (الكورتيزون): تقلّل هذه الأدوية الانتفاخات والإفرازات النّاتجين عن العمليّة الالتهابيّة، حيث يعمل الكورتيزون على تحسين وظائف الرّئة كما يقلّل من ضيق التّنفّس ومعدّل حدوث النّوبات، ويمكن أن تتوفّر عن طريق استنشاقها كبخّاخات أو فمويّاً أو وريديّاً.
- العلاجات البيولوجيّة للربو: ويمكن تعريف العلاجات البيولوجية على أنها أجسام مضادة تلتصق وتتعرف على جزء معين وتلغي نشاطه، وتستخدم لعلاج الربو الحادّ، وذلك عندما تستمرّ الأعراض بالرّغم من استخدام العلاج المناسب عن طريق الاستنشاق.
هل يمكن السيطرة على مرض الربو؟
الهدف من علاج مرض الربو هو السيطرة على الأعراض والتعايش معه في حياة طبيعيّة بحيث يتمكن المصاب بمرض الربو من:- القدرة على القيام بواجبات المنزل والعمل.
- غياب أعراض الربو أو بقائها في حدّها الأدنى.
- غياب النّوبات أو التّباعد فيما بينها.
- عدم الحاجة إلى استخدام الأدوية.
- النّوم دون انقطاع أو ضيق النّفس.
إلى متى يستمرّ الربو؟
الربو مرض من الأمراض المزمنة وحالة طويلة الأمد، خاصّةً إذا بدأ لأوّل مرّة في مرحلة البلوغ. أما مرض الربو عند الأطفال فقد يتراجع ويتحسّن خلال المراهقة، ولكن يبقى احتمال عودته موجود مدى الحياة. لكن كل ما يمكن قوله، أنه يمكن السّيطرة على الأعراض بالعلاج الصّحيح وتجنّب المحرّضات للتمتّع بحياة طبيعيّة.ما هي مضاعفات مرض الربو؟
على الرّغم من أنّه يمكن السّيطرة على الربو بالعلاج الصّحيح، لكن ما يزال مرضا مزمناً يمكن أن يترك بعض العواقب، مثل:- التّوتّر والقلق والاكتئاب.
- إنتانات والتهابات رئويّة.
- الشّعور بالتّعب طوال الوقت.
- تكرار حصول نوبات شديدة وخطيرة.
- تأخّر في النّمو أو البلوغ عند الأطفال.
- ضعف الأداء في العمل أو المدرسة وضعف في التّركيز.
كيف يمكن الوقاية من حدوث نوبات الربو؟
يجب الالتزام المستمر بالأدوية التّي يصفها الطّبيب، مع تجنّب المحرّضات. كما يجب على مريض الربو أن يُبقي البخّاخة الاستنشاقيّة (السّالبوتامول؛ الموسّع القصبيّ) معه في كلّ مكان.لماذا يسوء حال مريض الربو في اللّيل؟
تسمى الحالة التي تزداد أعراضها سوءاً في اللّيل بالربو اللّيليّ، ويوجد عدّة أسباب لسوء الحالة ليلاً تشمل:- طريقة النّوم: حيث يمكن أن يؤدّي النوم على الظّهر إلى تجمّع الإفرازات والمخاط وارتجاع حمض المعدة، ممّا يزيد المشاكل التّنفّسيّة ويجعل التّنفّس أكثر صعوبة.
- الأغطية في غرفة النّوم : فقد تكون مليئة بالغبار والفرو والمُحسّسات.
- جوّ الغرفة شديد الحرارة أو شديد البرودة: حيث يمكن للهواء السّاخن أن يتسبّب في تضييق المسالك الهوائيّة عند الشّهيق، كما أنّ الهواء البارد هو أحد المحفزات لبعض الأشخاص.
- تغيّرات وظائف الرّئة: حيث تقلّ وظيفة الرّئة في اللّيل كعمليّة طبيعيّة.
- السّيطرة على الربو بشكل سيئ أثناء النّهار: حيث أن الأعراض التّي لا يمكن السّيطرة عليها أثناء النّهار لن تتحسّن في اللّيل، بل ستزداد سوءً.
هل يوجد علاقة بين فيروس كورونا كوفيد 19 والربو؟
إذا كان المريض يعاني من ربو متوسّط أو شديد أو ربو غير مسيطر عليه بالأدوية وتعرّض للإصابة بفيروس كورونا كوفيد 19، فإنّ الأعراض ستكون أسوأ، والإصابة أشدّ، لأنّ كلا المرضين يسبّبان ضيقاً في التّنفّس وأعراضاً صدريّة حادة، لذا يجب الحصول على متابعة وعناية طبّيّة جيّدة ودقيقة والالتزام بأخذ اللّقاح.هل تتوفر تحاليل تشخيص مرض الربو في مختبرات دلتا الطبية ؟
إن اهتمام مختبرات دلتا بتقديم أفضل خدمات التحاليل الطبية في السعودية، يجعلها بشكل دائم مهتمة بتطوير تقنياتها وتقديم كافة خدمات التحاليل الطبية. ومن أهم التحاليل التي تستخدم في تشخيص مرض الربو هي تحاليل الحساسية، التي توفرها مختبرات دلتا من خلال كادر طبي متميز، وبأحدث التقنيات التي توصل إليها عالم المختبرات الطبية. علاوة على ذلك، تتوفر في دلتا مجموعة كبيرة من الفحوصات الطبية المفردة وكذلك باقات التحاليل الشاملة والتي يمكن الحصول عليها من خلال زيارة إحدى فروع مختبرات دلتا في السعودية أو من خلال خدمة السحب المنزلي المجانية.المراجع:
American College of Asthma, Allergy and Immunology. American Lung Association. Asthma Symptoms, Causes and Risk Factors. Global Allergy & Airways Patient Platform. حقوق الصور في المقال 1 2 3أحدث المقالات