ما هي حساسية الحليب؟ وكيف أعرف الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز؟

الحساسية تجاه حليب البقر هي أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا بين الرضع والأطفال الصغار. إذ يُعاني حوالي 2.5 في المائة من الأطفال دون سن الثالثة من حساسية الحليب.

وتظهر علامات الحساسية من حليب الأبقار على نحو 1 من كل 50 رضيعًا وطفلًا صغيرًا.

والخبر السار هو أن معظم هؤلاء الأطفال يتغلبون على الحساسية تجاه حليب الأبقار بحلول سن 3 إلى 5 سنوات.

جدول المحتويات

كيف أعرف أن لدي حساسية من الحليب؟

يُعد حليب الأبقار من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا. ولكن من الممكن أيضًا، أن يتفاعل الأشخاص المصابون بحساسية حليب الأبقار مع حليب الأغنام والماعز والجاموس. وقد يكون التعرض حتى لكمية ضئيلة من بروتين الحليب كافيًا لإثارة رد فعل تحسسي.

كما توجد أنواع عديدة مختلفة من اختبارات الحساسية السريرية، وكلها بمستويات متفاوتة من الفعالية.

ولكن العديد من الأطباء يُفضلون طريقة اتباع أنظمة غذائية إقصائية. حيث إنه يُمكن لنظام غذائي إقصائي أن يُحدد بسهولة التأثير السلبي للطعام، سواء كان حساسية أو عدم تحمل.

وبصرف النظر عما تقوله نتائج الاختبار الفردي، فغالبًا ما يكون الأطباء والمرضى سعداء بهذه الطريقة، لأنها بسيطة، ومجانية، وفعالة للغاية، ومصممة خصيصًا للأشخاص المصابين بحساسية الحليب.

أسباب حساسية الحليب عند الأطفال؟

تحدث حساسية حليب البقر عندما يستجيب الجهاز المناعي في الجسم، بشكل غير طبيعي للبروتينات الموجودة في منتجات الألبان، ويؤدي هذا إلى إنتاج أجسام مضادة من نوع IgE.

وعند التعرض مجددًا للألبان، يُمكن أن ترسل الأجسام المضادة من نوع IgE، إشارات إلى الجهاز المناعي لإطلاق الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى، مما يتسبب في ظهور مجموعة من العلامات والأعراض التحسسية. مثل:

الصفير.
القيء.
الحكة.
احمرار الوجه.
الشعور باضطرابات في الجهاز الهضمي.

أعراض حساسية الحليب للرضع

غالبًا ما تظهر الحساسية بسبب الحليب، في خلال بضع دقائق من تناول الرضيع الحليب، أو تناول الأطفال المنتجات، التي تحتوي على الألبان.

كما تتراوح شدة الأعراض بين خفيف إلى شديد، وذلك تبعًا لحالة الرضيع، كما أن الأعراض المرتبطة بالحساسية لديها القدرة على التغير بمرور الوقت.

فقد تابعت إحدى الدراسات مجموعة من الأطفال المصابين بحساسية الحليب، ووجدت أنه في بداية الدراسة، كان معظم الأطفال يُعانون أعراض الجهاز الهضمي في المقام الأول (القيء والإسهال)، ولكن بحلول نهاية الدراسة، تحول العديد منهم إلى أعراض تنفسية مثل الصفير. ومن تلك الأعراض، ما يلي:

الأعراض الظاهرة على الجلد

يظهر على الجلد علامات تحسسية مثل:

الحكة.
الطفح الجلدي.
تقرحات الفم.
انتشار الهالات السوداء حول العيون.
وجود تورم في الشفاه، أو الفم، أو اللسان، أو الوجه، أو الحلق.

أعراض الجهاز الهضمي

ألم في البطن.
تقلصات البطن.
وجود غازات.
انتفاخ البطن.
الإسهال.
الغثيان.
القيء.

أعراض الجهاز التنفسي

يظهر رد الفعل التحسسي في ظهور أعراض تنفسية، مثل:

سيلان الأنف أو احتقان الأنف.
العطس.
السعال.
الصفير.
العيون دامعة.
حكة في العين.
ضيق في التنفس.
التهاب الجيوب الأنفية.
نزلات البرد المتكررة.

الأعراض السلوكية

هي أعراض قد أقرتها الأبحاث العلمية الجديدة، والتي تظهر بسبب حساسية الحليب. وتتمثل في ما يلي:

الإرهاق.
الصداع النصفي.
التهيج والاستيقاظ ليلاً.
القلق وآلام العضلات والمفاصل.
فرط النشاط (اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة).

تشخيص أعراض حساسية الحليب عند الكبار

إذا كان الطبيب لديه اشتباه في إصابتك بحساسية في الحليب، فإنه سوف يسأل أولًا: عن العلامات أو الأعراض التي يُعانيها الطفل، ومن ثم، يجري الفحص الجسدي. بعد التعرف على ما هي آخر الأكلات التي تناولها؟ وهل حدثت تلك الأعراض من قبل أم لا؟

الفحوصات التشخيصية

بعد أن يأخذ الطبيب المعالج تاريخ الحالة، وسؤال الشخص عدة تساؤلات، يُسهم في التشخيص الدقيق، يأتي دور الفحص المعملي، مثل:

اختبار وخز الجلد

قد يطلب الطبيب إجراء ذلك الاختبار، حيث إنه يبدأ، بوضع كمية صغيرة من بروتين الحليب على الجلد، وملاحظات ما إذا كان هناك أي علامات تحسسية؟

فحص الدم

عادة؛ ما يُجرى فحص الدم للتحقق من كمية الأجسام المضادة igE في الدم.

اختبارات أخرى

مثل: تحليل البراز.

ما هو اللاكتوز؟

اللاكتوز هو عبارة عن سكر طبيعي، موجود في الحليب، والأطعمة المصنوعة من الحليب، مثل: الزبادي، والآيس كريم.

ويتكون سكر اللاكتوز عندما يتحد نوعان من السكر، وهما: سكر الجلوكوز، وسكر الجلاكتوز معًا.
ولكي يُهضم سكر اللاكتوز في الجسم، فإنه يستخدم إنزيمًا طبيعيًا، يُسمى اللاكتاز لتكسير اللاكتوز إلى هذين النوعين من السكر.
بينما إذا لم يُنتج جسمك ما يكفي من اللاكتاز، فقد لا تتمكن من تكسير أو امتصاص اللاكتوز بشكل صحيح، مما قد يُؤدي إلى ظهور أعراض عدم تحمل اللاكتوز.

ما هو الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز؟

يُعاني حوالي 1 من كل 10 أطفال صغار من رد فعل تحسسي عند شرب حليب البقر. وقد يكون ذلك بسبب عدم تحمل اللاكتوز أو الحساسية في الحليب.

حساسية الحليب

تُعد مشكلة في الجهاز المناعي، إذ يتفاعل الجسم مع البروتين الموجود في الحليب، وعادة ما تشمل الحساسية أجزاء أخرى من الجسم، بالإضافة إلى المعدة. وقد تتسبب في ظهور أعراض جلدية، مثل: الحكة، والتورم.

وتُعد مشكلة الحساسية من الحليب أكثر شيوعًا من عدم تحمل اللاكتوز، عند الأطفال الأقل من 5 سنوات.

حساسية اللاكتوز

تُعد حساسية اللاكتوز مشكلة في الجهاز الهضمي، وهذا يعني، أنك لا تمتلك إنزيم اللاكتاز، الذي يُسهم في هضم سكر اللاكتوز، الموجود في الحليب بشكل طبيعي.

متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع؟

ونظرًا لأنها رد فعل مناعي، فإنها تظهر خلال السنة الأولى من الولادة، ومن المُرجح أن تختفي أيضًا، بعد فترة قصيرة في أثناء مرحلة طفولته الأولى.

متى تختفي حساسية الحليب عند الرضع؟

من المرجح أن تختفي الحساسية، وتُعالج بمجرد التوقف عن تناول المواد، التي تُسبب الحساسية، مثل: الحليب.

وقد أشارت الدراسات: أنه من المؤكد أن تختفي الحساسية، تجاه الحليب في السنوات الأولى من حياة الرضع، في سن 3-5 سنوات.

كما أكدت أيضًا: أنه من النادر أن يستمر الشخص مصابًا بذلك النوع من الحساسية الغذائية، عندما يتقدم في السن.

علاج حساسية الحليب عند الرضع

يكمن علاج حساسية الحليب، في إجراء بعض التغيرات في النظام الغذائي الخاص بالرضيع، والذي يصفه لك طبيب الأطفال المتخصص، وذلك، تبعًا لحالة طفلك الرضيع.

ونود أن نُخبرك؛ بضرورة توفير حقنة الأدرينالين، وذلك تحسبًا لحدوث أي رد فعل تحسسي شديد.، وذلك؛ لأن كل ثانية لها أهميتها في رد الفعل التحسسي.

إذا بدأ طفلك يعاني أعراضًا حساسية خطيرة، مثل صعوبة التنفس، أعطه الأدرينالين على الفور.

وتُعطى أيضًا على الفور:

إذا كانت الأعراض تشمل جزأين مختلفين من الجسم، مثل الشرى مع القيء.
ثم اتصل برقم 911 واصطحب طفلك إلى غرفة الطوارئ.

لأن الطفل يحتاج إلى أن يكون تحت إشراف طبي، لأنه حتى لو بدا أن الأسوأ قد مر، فقد تحدث موجة ثانية من الأعراض الخطيرة.

الخلاصة

حساسية الحليب: تُعد مشكلة في الجهاز المناعي، إذ يتفاعل الجسم مع البروتين الموجود في الحليب، وعادة ما تشمل الحساسية أجزاء أخرى من الجسم، بالإضافة إلى المعدة. وقد تتسبب في ظهور أعراض جلدية، مثل: الحكة، والتورم.

وتُعد مشكلة الحساسية من الحليب أكثر شيوعًا من عدم تحمل اللاكتوز، عند الأطفال الأقل من 5 سنوات.

حساسية اللاكتوز: تُعد حساسية اللاكتوز مشكلة في الجهاز الهضمي، وهذا يعني، أنك لا تمتلك إنزيم اللاكتاز، الذي يُسهم في هضم سكر اللاكتوز، الموجود في الحليب بشكل طبيعي.