مراحل الزهايمر السبعة: دليل شامل لفهم رحلة المرض من البداية للنهاية

مرض الزهايمر لا يظهر كالمفاجآت، بل يتسلل إلى الحياة تدريجيًا، مبتدئًا بتغيرات دقيقة قد تُفسر على أنها علامات شيخوخة طبيعية، قبل أن يتطور إلى مراحل أكثر خطورة من التدهور المعرفي والوظيفي، بالنسبة للعائلات ومقدمي الرعاية، فإن استيعاب هذه المراحل يُمكّنهم من رسم خريطة طريق لما هو قادم، مما يعينهم على الاستعداد عاطفيًا وطبيًا وعمليًا لكل مرحلة جديدة.

ورغم أن تقدم المرض يختلف من شخص لآخر – فهناك من يسرع في المرور عبر مراحل معينة، بينما يبقى آخرون ثابتين لسنوات طويلة – إلا أن النمط العام يتبع مسارًا يُمكن التنبؤ به.

تُقدم لك مختبرات دلتا الطبية شرح لما يحدث في كل مرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، بدءًا من التغيرات المبكرة التي قد لا تُلاحظ، إلى المراحل المتقدمة التي تحتاج إلى رعاية شاملة.

المرحلة 1 من مراحل الزهايمر السبعة: لا توجد علامات ضعف (وظيفة طبيعية)  

في هذه المرحلة الأولى من مراحل الزهايمر السبعة، لا تظهر على الشخص أي علامات تدل على مرض الزهايمر، أي تظل الذاكرة والتفكير، والقدرة على التمييز واللغة والأداء اليومي طبيعية، حتى الاختبارات التشخيصية المتقدمة لا تُظهر أي تراجع ملحوظ في الوظائف الإدراكية أو الذاكرة.

ومع ذلك، قد تحدث تغييرات غير مرئية في الدماغ، إذ  تشير الأبحاث الحديثة التي استخدمت المؤشرات الحيوية إلى أن التغيرات المرتبطة بمرض الزهايمر قد تبدأ قبل عشر إلى عشرين عامًا من ظهور الأعراض، وتتضمن تراكم لويحات الأميلويد وتشابكات تاو، وهما البروتينان الرئيسيان المرتبطان بالمرض، وذلك قبل أن تظهر أي أعراض إدراكية.

بالنسبة للفرد، تسير حياته اليومية بشكل طبيعي دون أي مشاكل ملحوظة، ولن يلاحظ الشخص، أو أقاربه أية أعراض مقلقة خلال هذه المرحلة ما قبل السريرية.

رغم أن هذه المرحلة تُعتبر فنيًا جزءًا من تطور المرض، إلا أنها تحمل أهمية كبيرة في مجالات البحث، وللمشاركين في التجارب السريرية التي تهدف إلى التدخل المبكر، بالنسبة للكثير من الأشخاص، لا يتم اكتشاف مرض الزهايمر واعراضه إلا في مراحله المتقدمة عندما تصبح الأعراض واضحة.

المرحلة الثانية: تدهور إدراكي خفيف جدًا  

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، قد يلاحظ الأشخاص بعض النقص الطفيف في الذاكرة، مثل فقدان المفاتيح، أو نسيان الكلمات المعروفة  أو صعوبة التركيز على الأنشطة اليومية، هذه التغيرات البسيطة قد تؤدي إلى لحظات من الإحباط، لكنها عادةً لا تؤثر على أداء العمل، أو الأنشطة الاجتماعية. 

تبدو حالات فقدان الذاكرة في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة مشابهة للنسيان الطبيعي، الذي يحدث غالبًا مع تقدم السن، ومن التجارب الشائعة التي يمكن أن تحدث: 

  • نسيان أسماء الأشخاص الجدد بعد التعارف مباشرة.
  • مواجهة صعوبة في تذكر الكلمات، أو العبارات المناسبة خلال الحديث.
  • عدم تذكر المكان الذي تم وضع العناصر اليومية فيه مثل النظارات أو الهواتف.
  • نسيان المحتويات التي تمت قراءتها حديثًا، وتفويت بعض المواعيد بين الحين والآخر.

قد تثير مشاكل الذاكرة هذه قلقًا طفيفًا، لكنها لا تسبب مخاوف جدية لدى معظم الأفراد أو أسرهم في الوقت الحالي، يمكن أن تظهر الفحوصات الطبية، والاختبارات الإدراكية القياسية نتائج طبيعية، حيث أن هذه التغيرات الطفيفة عادةً ما تكون غير حادة بما يكفي لتُسجل في التقييمات العادية.

من المهم أن نلاحظ أن ليس كل من يعاني من مشاكل في الذاكرة الخفيفة سوف يُصاب بمرض الزهايمر، فالكثير من حالات النسيان الطفيف تبقى مستقرة، وتمثل عملية شيخوخة طبيعية، وليست بداية لحالة مرضية متقدمة.

المرحلة الثالثة: التدهور المعرفي الخفيف (أعراض مرض الزهايمر المبكر)

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، تبرز التغيرات المعرفية بشكل واضح أمام العائلة والأصدقاء، رغم أنها قد تكون طفيفة لدرجة أن مقدمي الرعاية الصحية قد لا يلاحظونها أثناء الزيارات القصيرة، تستمر هذه المرحلة من مراحل مرض الزهايمر عادةً من سنتين إلى سبع سنوات.

قد يُصبح الشخص الذي يواجه هذه التغيرات أكثر إدراكًا لمشاكله، مما يؤدي غالبًا إلى شعوره بالقلق، أو الإنكار أو محاولته إخفاء معاناته، تشمل أول اعراض مراحل الزهايمر الشائعة في هذه المرحلة ما يلي:

  • تظهر صعوبات ملحوظة في العثور على الكلمات، أو الأسماء المناسبة خلال المحادثات 
  • بالإضافة إلى تراجع القدرة على تذكر الأسماء عند مقابلة أشخاص جدد.
  • كما يواجه الشخص تحديات أكبر في أداء المهام في البيئات الاجتماعية أو المهنية، ويعاني من نسيان المعلومات التي قرأها مؤخرًا، ويفقد أو يسيء وضع الأغراض الثمينة بشكل متزايد.
  • هناك أيضًا انخفاض في القدرة على التخطيط والتنظيم، وصعوبة في تذكر الأحداث القريبة.

تبدأ هذه الأعراض بالتأثير سلبًا على الأداء اليومي، فقد يتجنب الشخص المواقف الاجتماعية المعقدة بسبب قلقه من ارتكاب أخطاء أثناء الحديث، أو قد ينسى مواعيد والتزامات مهمة، وقد ينخفض مستوى أداء العمل، خصوصًا في الوظائف التي تحتاج إلى تفكير معقد، أو تعدد المهام أو ذاكرة قوية.

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، يلجأ الكثير من الأفراد والعائلات إلى التقييم الطبي، حيث تصبح التغيرات المعرفية واضحة مع التقدم في السن، وقد تكشف التقييمات المعرفية السريعة التي يجريها مقدمو الرعاية الصحية عن ضعف طفيف، مما يؤدي عادةً إلى الحاجة لإجراء اختبارات نفسية عصبية أكثر تفصيلاً.

المرحلة الرابعة: التدهور المعرفي المعتدل (أعراض الزهايمر الخفيف)  

في هذه المرحلة الحرجة من مراحل الزهايمر السبعة، تصبح المشكلات الإدراكية أكثر وضوحًا خلال الفحوصات الطبية والمحادثات، يتأثر الأداء اليومي بشكل ملحوظ، ويبدأ التراجع في الاستقلالية في بعض المجالات المعقدة، عادةً ما تستمر هذه المرحلة حوالي عامين.

تتضمن الأعراض التي تظهر خلال هذا التدهور المعتدل ما يلي:

  • انخفاض في معرفة الأحداث والأخبار الحديثة.
  • ضعف القدرة على إجراء عمليات حسابية ذهنية صعبة، مثل العد التنازلي من 100 إلى 7.
  • صعوبة في إتمام المهام المعقدة مثل التخطيط لعشاء للضيوف، أو إدارة الأمور المالية، أو دفع الفواتير.
  • ضعف الذاكرة المتعلقة بالتاريخ الشخصي.
  • الشعور بتقلبات المزاج أو الانطواء، خاصة في المواقف الاجتماعية أو العقلية الصعبة.
  • صعوبة في التعرف على الأشخاص المألوفين في بعض الأحيان.
  • صعوبة السفر بمفردك إلى أماكن جديدة.

في المرحلة الرابعة من مراحل الزهايمر السبعة، يبقى الأفراد عادة مدركين للزمان والمكان، لكنهم قد يجدون صعوبة في تذكر التواريخ والأحداث الحالية، أو مواقعهم أثناء السفر، بينما تظل الأنشطة اليومية الأساسية، مثل الاستحمام وارتداء الملابس، وتناول الطعام كما هي، تصبح مهام أخرى، مثل الطبخ والقيادة وإدارة الأموال أكثر تحديًا.

عادةً ما يزداد الانسحاب الاجتماعي عندما يدرك الشخص حدوده، ويشعر بالحرج من أخطائه، كما قد يتطور الاكتئاب والقلق، أو يتفاقمان خلال هذه المرحلة، حيث يسبب إدراك التدهور المعرفي شعورًا بالضيق العاطفي.

بالنسبة للعديد من الأسر، تصبح حقيقة مرض الزهايمر واضحة في هذا الوقت، مما يؤدي إلى مناقشات صعبة حول احتياجات الرعاية المستقبلية، وامتيازات القيادة، والإدارة المالية، والتخطيط القانوني.

المرحلة الخامسة: تدهور إدراكي متوسط الشدة (مرض الزهايمر المعتدل)  

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، تصبح الفجوات في الذاكرة،  والتفكير أكثر وضوحًا، مما يستدعي حاجة الأفراد للمساعدة في الأنشطة اليومية، رغم أنهم لا يزالون قادرين على القيام بالعناية الشخصية الأساسية، إلا أنهم يحتاجون لمزيد من الدعم في الأنشطة الأكثر تعقيدًا، تستمر هذه المرحلة عادةً لمدة سنة ونصف، وتظهر عيوب الذاكرة بشكل ملحوظ، ومنها:

  • عدم القدرة على تذكر العنوان الحالي، أو رقم الهاتف أو المعلومات التعليمية.
  • الارتباك حول التاريخ الحالي، أو يوم الأسبوع أو الفصل.
  • صعوبة في اختيار الملابس المناسبة للطقس أو المناسبة.
  • مشاكل في الحسابات الأساسية (قد يصبح غير قادر على العد بالعكس من 20).

رغم هذه الصعوبات الكبيرة، تظل بعض القدرات الأساسية سليمة في هذه المرحلة:

  • عادةً ما يتذكر اسمه وأسماء أفراد أسرته المقربين.
  • لا يزال بإمكانه تناول الطعام واستخدام المرحاض بمفرده.
  • يحتفظ بذكريات طويلة المدى، خاصة من سنوات الطفولة.
  • لا يزال يستطيع المشي بشكل مستقل في الأماكن المألوفة.

كما تزداد التغيرات العاطفية والسلوكية بشكل ملحوظ خلال هذه المرحلة، قد يعاني الشخص من سرعة الإحباط أو الشك، وقد يظهر سلوكيات غير ملائمة، كما تزداد مشكلات النوم، مثل الأرق أو تقلبات النوم.

في هذه المرحلة، قد يبتكر الأفراد ردود فعل، حيث يقومون بخلق إجابات، أو قصص لتغطية الفجوات في الذاكرة، هذه ليست كذبة متعمدة، بل هي محاولة من الدماغ لملء المعلومات الناقصة بشيء يبدو منطقيًا.

تصبح السلامة مصدر قلق كبير نتيجة لتدهور القدرة على التمييز، وقد يظهر سلوك التسكع، مما يعرض الشخص لخطر الضياع، وتصبح الأنشطة مثل الطهي والقيادة، وإدارة الأدوية أكثر خطورة، مما يستدعي إشرافًا أو مساعدة كاملة.

فيما يتعلق بالعائلات، تتطلب هذه المرحلة غالبًا تغييرات كبيرة في أسلوب الرعاية، رغم أن الحاجة إلى الرعاية الكاملة قد لا تكون ملحة بعد، إلا أن المساعدة اليومية تصبح ضرورية، وتفكر العديد من العائلات في خيارات، مثل الاستعانة بالمساعدة المنزلية، أو خدمات الرعاية النهارية للبالغين، أو استكشاف خيارات رعاية الذاكرة.

المرحلة السادسة: تدهور إدراكي حاد (مرض الزهايمر متوسط الشدة)  

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، يتراجع مستوى الاستقلالية بشكل ملحوظ مع استمرار تدهور الوظائف الإدراكية، يصبح من الضروري توفير إشراف دائم لضمان سلامة الأفراد، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وعادة ما تستمر هذه المرحلة مدة تصل إلى حوالي سنتين ونصف.

تستمر الذاكرة في التدهور، حيث يفتقد الأفراد الوعي بالتجارب والأحداث المحيطة. من تصرفات مريض الزهايمر الرئيسية التي تحدث في هذه المرحلة:

  • يصبح الشخص غير مدرك لأحداث وتجارب حديثة.  
  • يفقد القدرة على تذكر تفاصيل تاريخهم الشخصي، على الرغم من قدرتهم على تذكر أسمائهم.
  • تتفاوت قدرتهم على التعرف على وجوه أفراد الأسرة والأصدقاء.
  • قد تزداد التغيرات السلوكية والشخصية، مثل الشك والأوهام والسلوكيات القهرية والقلق والانفعال.
  • يظهر ميل للتجول والضياع في حال عدم المراقبة.
  • يفقدون الحافز لإكمال المهام البسيطة.

تحدث تغييرات ملحوظة في الأداء اليومي:

  • يحتاج الأشخاص إلى مساعدة في الأنشطة الأساسية مثل ارتداء الملابس، الاستحمام، واستخدام المرحاض، وغالبًا ما يظهر سلس البول والبراز.
  • كما تتفاقم اضطرابات النوم، حيث يختلط الليل بالنهار ويزداد الارتباك، والانفعال في فترات المساء.
  • تصبح عملية التواصل أكثر صعوبة نتيجة لتقليص المفردات وصعوبة فهم الكلام.
  • قد يلجأ الشخص للتعبير عن مشاعره، أو احتياجاته من خلال سلوكيات، مثل التململ أو إصدار أصوات بدلاً من الكلمات.

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، تتزايد احتياجات الرعاية بشكل كبير، مما يدفع العديد من العائلات لاتخاذ قرارات صعبة مثل إيداع المريض في مراكز رعاية الذاكرة، أو تنظيم رعاية منزلية متخصصة، غالبًا ما يصل العبء الجسدي والنفسي على مقدمي الرعاية من أفراد الأسرة إلى أقصاه خلال هذه الفترة الصعبة، حيث يشهدون تدهور حالة أحبائهم.

المرحلة 7: تدهور إدراكي شديد جدًا (أصعب مراحل الزهايمر)

في نهاية مرض الزهايمر، يفقد المريض القدرة على التفاعل مع محيطه، والتواصل مع الآخرين، وفي نهاية المطاف، السيطرة على حركته، يمكن أن تستمر هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة لعدة أشهر أو حتى سنوات، بناءً على الحالة الصحية العامة، ومستوى الرعاية المتاحة.

تشمل الإعاقات الحادة خلال مراحل الزهايمر الأخيرة ما يلي:

  • فقدان القدرة على التواصل بشكل يتجاوز الكلمات أو العبارات البسيطة.
  • الحاجة إلى رعاية مستمرة في الأنشطة اليومية، مثل تناول الطعام واستخدام الحمام.
  • فقدان القدرات البدنية الأساسية، مثل المشي والجلوس بدون دعم، والابتسام، وفي النهاية صعوبة البلع.
  • كما يزداد خطر الإصابة بالعدوى، خاصةً الالتهاب الرئوي.

مع تقدم المرض إلى أشد مراحله، تتمثل أعراضه في:

  • يصبح المرضى طريحي الفراش، ويحتاجون إلى رعاية شاملة تلبي جميع احتياجاتهم.
  • تتصلب العضلات، وتصبح ردود الفعل غير طبيعية.
  • في نهاية المطاف، تضعف القدرة على البلع، مما يؤدي إلى صعوبات في التغذية والترطيب، وقد يتطلب الأمر استخدام أنبوب تغذية.

على الرغم من تدهور الوظيفة الإدراكية بشكل كبير، إلا أن بعض القدرات قد تستمر حتى في المراحل المتقدمة من المرض، قد تظل بعض الذكريات الطويلة الأمد متاحة، ويستمر الارتباط العاطفي، حيث يمكن للأشخاص الاستجابة للأصوات المألوفة أو اللمسات، كما أن القدرة على التعرف على الموسيقى، وتقديرها غالبًا ما تبقى سليمة لفترة أطول مقارنة بقدرات أخرى.

كيف يموت مريض الزهايمر؟

في هذه المرحلة من مراحل الزهايمر السبعة، تصبح المضاعفات الجسدية هي القلق الطبي الرئيسي، مثل التهابات الجلد الناتجة عن عدم القدرة على الحركة، والتهاب الرئة بسبب صعوبات البلع، بالإضافة إلى التهابات أخرى بسبب ضعف المناعة.

بالنسبة للعائلات، تشمل هذه المرحلة اتخاذ قرارات صعبة تتعلق برعاية نهاية الحياة، وطرق الرعاية التلطيفية، وخدمات الدعم، إذ يتحول التركيز من إعادة التأهيل إلى توفير الراحة، والكرامة مع تقدم المرض.

الخلاصة

تختلف كل مرحلة من مراحل الزهايمر السبعة عن الأخرى، لذا فإن تتبع الأنماط على مدى الزمن يعد أكثر أهمية من أي تجربة منفردة، من الأمور التي تعزز هذه العملية هو التركيز على الراحة؛ مثل تخفيف الألم، والحفاظ على هدوء المريض ورعايته، والتواجد بجانبه بطرق تمنحه الشعور بالسكينة.

رغم أن التعرف على علامات المرحلة النهائية من مراحل الزهايمر السبعة قد يكون تحديًا، إلا أنه يوفر للعائلات فرصة للاستعداد النفسي، وضمان تقديم الدعم لأحبائهم بكرامة وتعاطف.

المصادر

اذهب إلى الأعلى