مرضى السكر في الحج: تعرف على أهم الفحوصات والنصائح الضرورية
يُعد مرضى السكر في الحج، من أكثر الفئات عُرضة للمخاطر الصحية المختلفة، نظرًا لأن مرض السكري، من الأمراض المزمنة التي تتطلب المُتابعة المستمرة والعناية الفائقة، فخلال فترة الحج، سرعان ما تتفاقم المخاطر، نظرًا لما يمر به الحجاج من إجهاد جسدي، وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافةً إلى التحديات الناتجة عن التواجد في بيئة مزدحمة كما في المشاعر المقدسة، مما يجعل من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة هؤلاء المرضى أثناء أداء المناسك.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على كافة المعلومات المُتعلقة بمرض السكري وأبرز أسباب وأعراض ارتفاعه وإنخفاضه، وطرق التعامل معها، إلى جانب الفحوصات الطبية اللازمة قبل الحج، والإطلاع على أهم الإرشادات الصحية لسلامة مرضى السكري في الحج.
هل يمكن لمرضى السكر أداء الحج؟
يُعد من أكثر الأسئلة تداولاً عبر مُحركات البحث، وذلك بسبب رغبةً مرضى السكر، وحبهم لأداء فريضة الحج، ولكن لا داعي للبحث كثيرًا، فمرضى السكر يُمكنهم أداء الحج بكل سهولة ويسر، ولكن لابد أولاً من استشارة الطبيب المختص، للتأكد من مدى جاهزية المريض لأداء المناسك.
فالأمر ليس قاعدة ثابتة تنبطق علي الجميع، بل يعتمد على الحالة الصحية لكل فرد وما يقرره الطبيب بناءً على تقييمه، نظرًا لأن امرضى السكر في الحج، قد يواجهو مجموعة من التحديات التي تؤثر على صحتهم بشكل سلبي، من ابرزها:
- تغير العادات الغذائية؛ مما يتسبب في حدوث اضطرابات في مستويات سكر الدم.
- تذبذب في مستويات السكر نتيجة الإجهاد والتفكير في المناسك.
- الإصابة بجروح في القدم، خلال أداء المناسك.
أسباب ارتفاع السكر في الحج
تلعب عدة عوامل دورًا في حدوث ارتفاع مستويات السكر أثناء الحج؛ مما يُعد معرفتها أمرًا ضروريًا من أجل تجنبها، وتشمل الآتي:
- الإكثار من تناول الأطعمة السكرية بشكل منتظم.
- عدم الإلتزام بمواعيد أدوية السكر، أو نسيان أخذ حقنة الأنسولين.
- الجفاف ونقص السوائل.
- اضطرابات صحية في الكلى.
- تناول أدوية علاجية تُساعد على رفع مستويات السكر في الدم، مثل: (موسعات الشعب الهوائية، ومهدئ الكحة، وغيرهم).
وفي حالة التعرض لأي من الأسباب السابقة، يُمكن ظهور عدد من الأعراض المزعجة، والتي تُشكل تهديدًا على الحياة يشمل الآتي:
- الشعور بالعطش الشديد وجفاف الفم: يحدث ذلك نتيجة تخلص الجسم من السوائل عبر كثرة التبول؛ مم يُعطي هذا الشعور.
- الصداع وصعوبة التركيز: يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ؛ مما قد يُسبب الصداع، بالإضافة إلى التأثير على وظائف الدماغ مثل: (التركيز والانتباه)، فيشعر المريض بتشوش أو بطء في التفكير.
- اضطراب الرؤية: قد يشعر المريض بتغيرات في شكل عدسة العين مؤقتًا؛ مما يؤدي إلى رؤية ضبابية، أو غير واضحة.
- كثرة التبول: تُعد من أشهر علامات ارتفاع السكر، إذ يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق الكلى؛ مما يؤدي إلى كثرة التبول، خاصةً في الليل.
- الشعور بالتعب والإعياء: رغم وجود كميات كبيرة من الجلوكوز في الدم، إلا أن الخلايا لا تستطيع استخدامه بكفاءة نتيجة لنقص الإنسولين أو مقاومته؛ مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق العام..
- اضطرابات الجهاز الهضمي (الغثيان، القيء، آلام البطن): قد يؤثر ارتفاع السكر على وظائف المعدة، ويُسبب بُطءً في الهضم.
- صعوبة في التنفس: يعتبر من المؤشرات الخطيرة لارتفاع السكر في الدم.
أسباب انخفاض السكر وأعراضه
تُعد المشاعر المقدسة بيئة قد تُساهم في انخفاض مستويات السكري لدى مرضى السكر في الحج؛ نتيجة لعدة عوامل مُتعددة تُساعد في حدوث ذلك، ومن أبرزها:
- عدم تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على كميات كافية من الكربوهيدرات “النشويات”.
- القيام بمجهود بدني كبير دون تعويض الجسم بسوائل أو أطعمة تحتوي على نسبة من السكر.
- تأخير مواعيد تناول الطعام.
- استخدام أكثر من نوع دواء لعلاج السكري؛ مما قد يزيد من فرصة الانخفاض المفاجئ للسكر.
- ارتفاع درجة حرارة الطقس، تتسبب في زيادة حرق الجسم؛ والتي ينتج عنها حدوث انخفاض في المعدل الطبيعي للسكر.
كل هذه العوامل تُشكّل بيئة خصبة لانخفاض السكر في الدم؛ مما يُعرّض الحاج إلى مضاعفات صحية مفاجئة أثناء أداء المناسك، تتمثل في ظهور مجموعة من الأعراض التي تتراوح بين بسيطة إلى حادة، وتشمل الآتي:
- الشعور بالجوع الشديد.
- شحوب لون الوجه.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- اضطرابات الرؤية.
- عدم القدرة على الوقوف والشعور بالدوخة والغثيان.
- التشتت وصعوبة التركيز.
- الرغبة في النعاس.
ما هي مستويات السكر الطبيعية في الحج؟
يُعد معرفة مستويات السكر الطبيعية، أحد أهم الاستعدادت الصحية لمرضى السكر في الحج، حيث يُساعدهم ذلك في الوقاية من حدوث مُضاعفات، كما يُمكنهم من التعامل مُبكرًا مع أي اضطراب مُفاجئ، وفيما يلي نوضح لكم المستويات الطبيعية للسكر:
- مستوى السكر الطبيعي قبل تناول الطعام: يجب أن يكون بين 72 إلى 126 ملغ/ ديسيلتر.
- مستوى السكر الطبيعي بعد تناول الطعام:
- عند مرضى السكري من النوع الأول: لا يقل عن 162 ملغ/ ديسيلتر.
- مرضى السكري من النوع الثاني: يجب أن يكون اقل من 153 ملغ/ ديسيلتر.
الجدير بالذكر؛ إذا قلت مستويات السكر عن المعدل السابق، أو زادت، فيجب المراجعة الطبية، للكشف عن سبب حدوث ذلك، ووصف العلاج الطبي المُناسب.
الإسعافات الأولية لمرضى السكر في الحج
- يجب قياس السكر أولاً للتأكد من انخفاضه أو ارتفاعه.
- استشارة أقرب طبيب أو زيارة المستشفى.
- تناول طعام أو عصير يحتوى على سكر.
ما هي الفحوصات اللازمة لمرضى السكر قبل الحج؟
يوصى جميع الحجاج بإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الشاملة، لا سيما مرضى السكر، حيث تُساعد هذه الفحوصات في إلقاء نظرة شاملة عن الصحة العامة، ومدى جاهزية الفرد لأداء مناسك الحج الشاقة، بشكل أمن وخالي من المخاطر، وتأتي التحاليل الطبية على رأس تلك الفحوصات، والتي تشمل الآتي:
- تحاليل السكر: توضح هذه التحاليل مدى استقرار مستويات السكر في الدم، عند المرضى أو لدى الاشخاص الذين يمتلكون مؤشرات الإصابة بالسكري، وتشمل هذه التحاليل ما يلي:
- تحليل السكر التراكمي: يوضح هذا التحليل مستويات السكر خلال فترة تتراوح ما بين 3 أشهر إلى 4 اشهر ماضية.
- تحاليل السكر العشوائي:
أين يُمكن إجراء تحاليل ما قبل الحج؟
يُمكن إجراء تحاليل ما قبل الحج، في جميع المراكز الصحية، أو المختبرات الطبية المُعتمدة، وعلى رأسهم مختبرات دلتا الطبية، التي تُعد أحد أفضل وأدق المختبرات الطبية في المملكة العربية السعودية، والتي يثق بها أكثر من مليون عميل داخل المملكة.
وتوفر مختبرات دلتا الطبية، مجموعة متنوعة من الباقات الصحية، التي تُمكن الحجاج من الإطمئنان على صحتهم قبل انطلاق موسم الحج، حتى يتمتعو بأداء المناسك بكل راحة ويسر، ومن أبرز هذه الباقات:
-
باقة الحج
حرصت مُختبرات دلتا الطبية على جمع 44 تحليل من التحاليل الأساسية، التي تُمكن الحجاج من الاطمئنان على صحتهم، قبل أداء مناسك الحج، وتشمل هذه الباقة على التحاليل الخاصة بـ:
- الغدة الدرقية.
- الكبد.
- المعادن.
- الفيتامينات.
- الكلى.
- الهرمونات
- و3 تحاليل آخرين.
- تحليل صورة الدم الكاملة.
- الدهون.
- السكر.
- الحديد.
-
باقة السكري
إذا كنت تُعاني فقط من داء السكري، وتريد الاطمئنان على مستوياته، فيُمكن إجراء أهم التحاليل الخاصة به، من خلال باقة السكري، التي تُقدم 4 تحاليل أساسية، وهما:
- الانسولين.
- السكر التراكمي.
- السكر العشوائي/الصائم.
- المايكروالبومين في البول.
- ولمزيد من التفاصيل حول باقة السكري برجاء الدخول هُنا.
- لمزيد من التفاصيل حول باقة الحج برجاء الدخول هُنا.
الجدير بالذكر، لا يتوقف تميز وعطاء مختبرات دلتا عند ما سبق، بل تُقدم مجموعة متنوعة من الباقات الصحية الأخرى، يُمكنكم التعرف عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمختبر من هنا، ولمزيد من المعلومات يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء، عبر الوسائل التالية:
- الاتصال التليفوني على: (920022723).
- التواصل عبر الواتس اب : (920022723).
- التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
- ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).
الإرشادات الصحية لمرضى السكر في الحج
تؤمن المملكة العربية السعودية مُتمثلة في وزارة الصحة، بأن صحة زوار الرحمن، مسئوليتها، لذا حرصت على تقديم أهم النصائح الصحية لمرضى السكر في الحج، لضمان عدم تعرضهم لأي مشاكل صحية، تُعرقل قدرتهم على أداء المناسك، وفيما يلي توضح مختبرات دلتا تلك النصائح الهامة:
- حمل حلوى أو أكعمة تحتوي على سكر خلال أداء المناسك.
- تجنب السير بدون حذاء، حتى لا تتعرض لأي جروح في القدم تتسبب في مشاكل صحية.
- الإلتزام بالجرعات المُحددة للعلاج وتناولها بأنتظام.
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة والسوائل التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- الإكثار من تناول الفواكهه والخضروات.
- يجب أن تحتوى الوجبة الغذائية على كربوهيدرات.
- عدم البدأ في المناسك إلا بعد قياس السكر في الدم.
- أحرص على حمل أدوية السكر بكمية كافية تُناسبك خلال فترة الحج، وضعها في حقيبتك المتنقلة.
- فحص القدمين يوميًا للتأكد من خلوها من الجروح والتقرحات.
- تجنب استخدام أدوات العناية الشخصية لشخص أخر.
- إذا شعرت بأي أعراض غير طبيعية يجب إبلاغ مُشرف الرحلة أو أقرب شخص بجوارك.
- ضع الأوراق الصحية الخاصة بك في حقيبتك المتنقلة، حتى يتم إسعافك والتعامل معك بشكل صحيح.
- احرص على ترطيب كافة الجسم، للحماية من التعرض للقرح (التسلخات),
- إذا شعرت بأي أعرض أجلس فورًا.
- أحرص على بقائك في أماكن ذات تهوية جيدة.
- الإكثار من شرب الماء.
الجدير بالذكر؛ يُمكنكم التحدث مع مختبرات دلتا الطبية، وابلاغهم بكافة الاستشارات الطبية التي تحتاجونها، وذلك عبر تطبيق الواتساب من هنا.
اسئلة شائعة لمرضى السكر في الحج
تتزايد تساؤلات مرضى السكري مع اقتراب انطلاق موسم الحج 2025/1446هـ، حول إمكانية أداء المناسك بأمان، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه الاسئلة والإجابة عنها فيما يلي بشكل مُبسط؛ كي يطمئن الحجاج بشأن حالتهم الصحية خلال فترة الحج:
هل انخفاض السكر خطير؟
يتوقف ذلك على مدى شدة الأعراض، وسرعة التدخل لعلاجها؛ ففي الغالب لا يُشكل انخفاض السكر خطرًا كبيرًا، إذا تم التعامل معه في الوقت المناسب، لكن في حال التأخر أو الإهمال، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من أبرزها:
- حدوث تشنجات.
- فقدان الوعي، وإذا لم يتم التعامل معه سريعًا قد يصل الأمر إلى الموت، نظرًا لتضرر خلايا الدماغ.