تعرف على دلالة نسبة الكرياتينين الطبيعية وأهم 14 عرض لارتفاعه

كثيرًا ما يطلب منك الطبيب تحليل الكرياتينين؛ لمعرفة مدى كفاءة الكلى في أداء وظائفها، وذلك من خلال قياسه في الدم، حيث تقوم الكليتان بتصفية الدم من فضلات عملية الأيض الغذائي، والذي منها الكرياتينين، فما هي نسبة الكرياتينين الطبيعية؟، ومتى تكون معدلات الكرياتينين مؤشر خطر؟. 

سنجيب عن كل هذه التساؤلات من خلال مختبرات دلتا في هذا المقال، فنرجو منك متابعة القراءة؛ لتحصل على أقصى فائدة ممكنة. 

ما هو الكرياتين؟

يعتبر الكرياتين هو المادة الأساسية لإمداد العضلات الهيكيلية بالطاقة؛ لأداء وظائفها على أكمل وجه، حيث يفرزه الجسم بشكل طبيعي من خلال البنكرياس، والكبد والكلى في صورة حمض أميني، ومن ثم يدخل في سلسلة التفاعلات الكيميائية؛ لإنتاج الطاقة في العضلات. 

ويعتبر الكرياتينين هو نتاج هذه التفاعلات الكيميائية للكرياتين، والذي يتخلص منه الجسم من خلال الكلى، لذا؛ تعتبر نسبة الكرياتينين الطبيعية مؤشر جيد لمدى كفاءة عمل الكلى في تصفية الدم من الفضلات. 

وينتج الجسم الكرياتين طبيعيًا، بنسبة 50% مما يحتاجه الجسم، بمعدل 1 إلى 2 جرام في اليوم، ويمكن الحصول على النصف الآخر من مصادر خارجية، ومن أمثلتها: 

  • اللحوم وخاصةً الحمراء مثل: (البقر). 
  • الأسماك. 
  • الحليب البقري والماعز أو أي حليب حيواني. 
  • الرخويات. 

كذلك توجد بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرياتين، والتي عادةً ما يصفها الأطباء للذين يمارسون الرياضة كثيرًا أو من يعانون من نقص الكرياتين في نظامهم الغذائي. 

فوائد الكرياتين

نسبة الكرياتينين الطبيعية هي علامة على وجود الكرياتين بالمعدلات الطبيعية في الجسم، وفي هذه الحالة يمكن أن يستفاد الجسم منه في بناء العضلات، ومساعدتها على القيام بعملها باستمرار، وخاصةً أوقات التمارين أو الأنشطة اليومية. 

فوائد الكرياتين للعضلات

الكرياتين هو الحمض الأميني المسئول عن إمداد العضلات بالطاقة؛ لأداء عملها وانقباضها بيسر، وتعتبر هذه الفائدة الأهم والأبرز للكرياتين للعضلات، وبالإضافة إلى ذلك، فقد أثبتت الدراسات أن الرياضيين الذين يمارسون الرياضة، باستمرار وبشكل منتظم مع تناولهم لمكملات الكرياتين، يساعدهم ذلك على بناء العضلات، وزيادة الكتلة العضلية لديهم، وخاصةً للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عامًا. 

نسبة الكرياتينين الطبيعية في بعض الأحيان قد تكون مؤشرًا على توافر الكرياتين بالنسب التي يحتاجها الجسم، والذي يستخدمه كذلك في: 

  • سرعة شفاء العضلات من التمزقات التي قد تُصيبك أثناء التمارين الرياضية. 
  • المحافظة على كميات الماء داخل العضلات، مما يساعد على ترطيبها وتقليل حدوث الجفاف والتشنجات. 
  • زيادة معدلات الهرمونات المسئولة عن إصلاح أنسجة العضلات، مثل: (التستوستيرون، الأنسولين، الإستروجين). 
  • يعمل على تقليل توتر وإجهاد العضلات. 

تحليل creatinine

هو أحد أنواع التحاليل الطبية الهامة التي يُصنفها الأطباء بأنها واحدة من قياسات كفاءة وظائف الكلى، حيث تقوم الكلى بالتخلص من الكرياتينين من الدم في البول، لذا؛ وجود نسبة الكرياتينين الطبيعية في الدم تعتبر علامة على صحة الكلى. 

يلجأ الطبيب لإجراء تحليل الكرياتينين لعدة حالات: 

  • معرفة كفاءة وصحة الكلى. 
  • تشخيص أمراض الكلى المختلفة. 
  • معرفة الأعراض الجانبية لبعض الأدوية على الكلى. 
  • متابعة ومراقبة مرضى الكلى ومعرفة مدى نجاح بروتوكول العلاج لديهم. 

متى يطلب الطبيب إجراء تحليل الكرياتينين؟

إذا ظهرت بعض أعراض أمراض الكلى على المريض، سيحتاج الطبيب التأكد من نسبة الكرياتينين الطبيعية من خلال هذا التحليل، ومن أمثلة هذه العلامات: 

  • انتفاخات العين والجفون. 
  • ظهور الحكة وجفاف الجلد. 
  • وجود تورم في اليد والقدم. 
  • الشعور بالتعب والإعياء. 
  • تغيرات في التبول من حيث الحاجة إليها. 
  • الرغبة في التقيؤ. 
  • الشعور بالغثيان. 
  • حدوث تقلص في العضلات. 
  • البول يصبح ذا رغوة أو به دم. 
  • فقد الشهية. 
  • خسارة الوزن. 
  • اضطرابات في النوم. 
  • صعوبة في التنفس. 
  • الارتباك وعدم القدرة على التفكير. 

ما هي نسبة الكرياتينين الطبيعية؟

تتغير النسبة الطبيعية للكرياتينين من شخص لآخر بناءً على مقدار الكتلة العضلية، والنظام الغذائي، والعمر ومعدل النشاط لديك، وكلما كنت صحيًا، كلما كانت نتائج تحليل الكرياتينين مستقرة. 

عادةً ما تكون نتائج الكرياتينين الطبيعية هي: 

  • الرجال: من 0.7 إلى 1.3 مجم لكل ديسيلتر، وهي ما تعادل من 61.9 إلى 114.9 ميكرومول لكل لتر. 
  • النساء: من 0.6 إلى 1.1 مجم لكل ديسيلتر، وهي ما تعادل من 53 إلى 97.2 ميكرومول لكل لتر. 

وهذه النسب تعتبر قياسيات شائعة من بين عدة اختبارات، أي أنها قابلة للتغير على حسب كل إنسان، ومنها يتبين أن نسبة الكرياتينين الطبيعية لدى النساء أقل من الرجال؛ لأن الكتلة العضلية ومقدار العضلات لديهن أقل من الرجال. 

نسبة الكرياتينين الخطرة

إذا قل أو زاد معدل الكرياتينين عن الطبيعي، فهذا مؤشر على وجود خلل في الجسم، ففي حالة النقصان أو الانخفاض عن المعدلات الطبيعية رغم أنها حالة نادرة، إلا أنها تكون دلالة على بعض الحالات المرضية، من أمثلتها: 

  • قلة أو انخفاض العضلات أو الكتلة العضلية نتيجة الإصابة بالأمراض، التي تؤثر على العضلات والأعصاب. 
  • التغذية السيئة وعدم الحصول على الكرياتين بالنسبة التي يحتاجها الجسم. 

والحالة الأخرى التي تمثل خطرًا على صحة الإنسان، هو ارتفاع الكرياتينين عن نسبة الكرياتينين الطبيعية

ارتفاع الكرياتين

إذا ارتفع معدل الكرياتينين في الدم عن المعدلات الطبيعية وكذلك في البول، فهذا دليل على الإصابة ببعض الأمراض، ولكن يجب التنويه إلى أن نتائج تحليل الكرياتينين لا توضح ولا تشخص المرض بعينه، أي أنه عند ارتفاع نتائجه، فسيلزم إجراء بعض التحاليل الأخرى؛ لتحديد وتشخيص المرض بشكل صحيح. 

ويقرر مقدم الرعاية الطبية بأن هناك ارتفاع في نسبة الكرياتينين الطبيعية بعد مقارنة نتائج تحاليل البول مع تحليل الدم، وبعد التأكد من ارتفاعه، والذي يرجع إلى عدة أسباب مختلفة.  

اسباب ارتفاع الكرياتين

يرجح المختصون بأن ارتفاع الكرياتينين يرجع إلى: 

  • الإصابة بالفشل الكلوي سواء الحاد أو المزمن. 
  • حصوات وانسدادات المسالك البولية. 
  • حدوث عدوى الكلى. 
  • حصى الكلى. 
  • أمراض القلب. 
  • داء السكري. 
  • ارتفاع ضغط الدم. 
  • استخدام كميات كبيرة من البروتين. 
  • القيام بالتمارين الرياضية المكثفة. 
  • تناول بعض أنواع الأدوية. 
  • أمراض الكلى التي تعمل على خلل وظائفها. 

علاج ارتفاع نسبة الكرياتينين في الجسم

عندما تزداد معدلات الكرياتينين عن نسبة الكرياتينين الطبيعية في الجسم، يبدأ الأطباء في محاولة الوصول إلى السبب ومعالجته. 

  • أدوية الضغط المرتفع يمكنها أن تساعد في تقليل الكرياتينين. 
  • تناول كميات مناسبة وبما يحتاجه الجسم من المياه. 
  • الغسيل الكلوي. 
  • زراعة الكلى. 

نسبة الكرياتينين الطبيعية لها دلائل متعددة لا يمكن تجاهلها، فهي المؤشر الأول لتحديد صحة الكلى مع بعض التحاليل الأخرى، حيث لا يمكن الاعتماد عليها وحدها في تحديد المرض، ويمكن إجراء كل هذه التحاليل من خلال واحد من أكبر وأفضل معامل السعودية، وهي مختبرات دلتا.

المراجع

اذهب إلى الأعلى