نقص الكالسيوم : لماذا يحدث؟ أهم الأعراض وسُبل العلاج الفعالة
يُعد نقص الكالسيوم، من المشكلات الصحية التي يُعاني منها الملايين حول العالم، خاصةً مع وجود الأنظمة الغذائية غير المتوازنة، فهذا النقصان لا يؤثر فقط على صحة العظام، بل يمتد تأثيره ليشمل (القلب، الأعصاب، والعضلات)، فما هي أسبابه وأبرز أعراضه؟ وما هي أكثر الفئات عرضة للإصابة به؟ في هذا المقال، سنقدم لك دليلًا شاملًا حول انخفاض مستويات الكالسيوم وأفضل طرق علاجه.
أسباب نقص الكالسيوم
هل تعلم أن انخفاض الكالسيوم في الجسم لا يرتبط فقط بعدم شرب الحليب أو تناول مشتقات الألبان؟ بل هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوياته، دون أن تدرك ذلك، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
اضطرابات الغدة جار درقية
تلعب هذه الغدة دورًا بارزًا في صحة الجسم، من خلال إفراز هرمون الغدة جار الدرقية PTH، والذي يعمل على تنظيم مستويات المعادن، مثل: (الكالسيوم)، من خلال تحفيز الأمعاء لإمتصاصه، ثم تُرسل إشارات إلى الكلى، لكي تقوم بإنتاج فيتامين د، الذي يُساعد في الاحتفاظ بالكالسيوم في الدم، ومنع التخلص منه عبر البول.
اضطرابات وظائف الكبد والكلي
يُعزز فيتامين د امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، ويقوم الكبد بتحويله إلى شكل وسيط، ثم تقوم الكلى بتنشيطه ليصبح فعالًا، فعندما يتواجد أي خلل في الكبد أو الكلى؛ قد يؤدي إلى اضطرابات في مستويات فيتامين د والكالسيوم؛ مما يؤثر على صحة العظام والوظائف الأخرى في الجسم.
يُذكر أن هُناك عدد من العوامل الآخري تتسبب في نقص مستويات الكالسيوم الطبيعية، مثل:
- ارتفاع مستويات الفوسفات في الدم.
- التبرع بالدم.
- بعض الأدوية العلاجية.
- نقص مستويات بروتين الألبومين.
- سوء التغذية.
أعراض نقص الكالسيوم
تتباين أعراض انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم والدم، حيث أن لكلً منهما أعراض تُميزه عن الأخر، وتظهر تأثيراتها على جزء معين من الجسم، وفيما يلي سوف نتعرف أعراض نقص الكالسيوم في الجسم:
- هشاشة العظام: تُعد من أبرز أعراض انخفاض الكالسيوم، فهو المكون الأساسي للعظام والمسؤول عن كثافته وقوته.
- تساقط الشعر: يساهم الكالسيوم بشكل أساسي في تحفيز نمو الشعر من خلال تنشيط بصيلاته، كما يساعد في إنتاج البروتينات الضرورية للحفاظ على صحة فروة الرأس وقوة الشعر، مثل: (الكيراتين).
- ضعف الأظافر وهشاشتها: يلعب الكالسيوم دورًا بارزا في صحة الأظافر، حيث يساعد في تقويتها، منع تكسرها، وتعزيز نموها الصحي
- ضعف الأسنان وتسوسها: يُعد الكالسيوم من أهم المعادن التي تعمل على بناء الاسنان، حيث أنه المكون الأساسي للمينا، الذي يعمل على حماية الأسنان من التسوس ومنع تأكلها.
- جفاف الجلد: يعمل الكالسيوم على تنظيم إفراز الزيوت في البشرة، بالإضافة إلى دوره في تجديد الخلايا الجلدية ففي حالة نقصانه تحدث مشكلة الجفاف، كما يتسبب في ظهور أمراض جلدية، مثل: (الإكزيما، الصدفية).
- اعواج العمود الفقري: نتيجة ترقق فقراته، ولكن يحدث في مراحل متقدمة من النقص.
- ألم العظام والعضلات: نظرًا لضعفها وعدم صلبتها، ينتج عنه الشعور بالوجع بسبب هشاشتها وضعفها.
- صعوبة البلع: ويحدث في الحالات المتقدمة.
يُذكر أن، لا تقتصر أعراض انخفاض الكالسيوم على الأعراض المذكورة سابقًا، بل تمتد لتؤثر على الدم أيضًا، ومن أبرز تأثيراته ما يلي:
- تشنجات.
- تغيرات في المعدل الطبيعي لضربات القلب.
- الشعور بالتنميل في أماكن متفرقة كما في الشفتين والأطراف.
- الشعور بالاضطرابات النفسية مثل: (القلق، والاكتئاب).
- نوبات صرع.
- انخفاض ضغط الدم.
- عتمة عدسة العين (صعوبة الرؤية).
أعراض نقص الكالسيوم وفيتامين د
يُعد كل من الكالسيوم وفيتامين D، عنصرين أساسيين لصحة العظام والعضلات والجهاز العصبي، حيث يعملان معًا للحفاظ على توازن المعادن في الجسم وتعزيز وظائفه الحيوية، حيث يلعب الكالسيوم دورًا رئيسيًا في تقوية العظام والأسنان، وتنظيم ضربات القلب، وانقباض العضلات، بينما يساعد فيتامين D في تحفيز امتصاص الكالسيوم وضمان استخدامه بشكل صحيح داخل الجسم.
وتتشابه اعراض نقص فيتامين د والكالسيوم معًا، وهما كالأتي:
- الإرهاق الجسدي والتعب العام.
- تغيرات مزاجية، مثل: (القلق والاكتئاب).
- الشعور المتكرر بالخمول والنعاس.
- تساقط الشعر وضعف نموه.
- اضطرابات مفاجئة في الوزن سواء زيادة أو فقدانه.
- آلام العضلات.
- تشنجات متكررة.
- آلام العظام والمفاصل، خاصة في منطقة الظهر.
- ضعف العظام وزيادة إحتمالية الغصابة بالكسور.
- ضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر التعرض للعدوى.
- تأخر التئام الجروح سواء بعد الإصابات أو العمليات.
- ضعف بنية الأسنان.
- ضعف الصحة الجنسية.
أعراض نقص الكالسيوم عند النساء
يُعد الكالسيوم من المعادن الأساسية لصحة المرأة، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تقوية العظام، الحفاظ على صحة الأسنان، ودعم وظيفة الأعصاب والعضلات، وتنظيم ضربات القلب، إلا أن هُناك العديد من النساء يعانون من نقص الكالسيوم، خاصةً مع التقدم في العمر، والحمل، والرضاعة، أو بعد انقطاع الطمث، مما يعرضهن لمجموعة من الأعراض التي تؤثر على الصحة العامة، والتي تتمثل في الآتي:
- الشعور بالارتباك، وفقدان الذاكرة.
- حدوث تشنج في العضلات والشعور بألم.
- الشعور بالوخر في الأطراف أو الوجه.
- هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها.
- كثرة التعرض لكسور في العظام.
- صعوبة نمو الشعر.
- الشعور بالتعب الشديد، والأعياء.
- المعاناة من أمراض جلدية مثل: (الجفاف)
- الشعور بألم في العضلات.
- المعاناة من مشكلات في الأسنان، مثل: (التسوس، وسهولة الخلع).
- المعاناة من أعراض متلازمة ما قبل الحيض الحادة.
- التغيرات المزاجية.
أعراض نقص الكالسيوم عند الأطفال
تتوقف أعراض نقص الكالسيوم لدى الأطفال، على المعدل الموجود في الجسم، فعندما يقل عن 8.8 ملليغرام/ ديسيلتر، يُعد ذلك انخفاض في الكالسيوم، يُصاحبه عدد من الأعراض التي يُعاني من الأطفال، مثل:
- إحساس بالخدر (فقدان الاحساس) في أصابع الأطراف وحول الفم.
- تعرض الطفل للاختناق عند الولادة.
- ولادة مبكرة.
- تقلصات عضلية تلقائية؛ تؤدي إلى انقباض خفيف في الأطراف وعضلات الوجه.
- صدور صوت صرير.
- تشنجات عضلية.
- ضيق في الممرات الهوائية.
- إصابة الأم بسكري الحمل.
- نوبات صرع.
- اضطرابات في الوظائف العقلية.
- الشعور بالانفعال والتوتر.
- انخفاض مستويات ضغط الدم.
- قصور وظائف القلب.
- اضطرابات معدل ضربات القلب.
علاج نقص الكالسيوم
تتنوع سُبل علاج انخفاض الكالسيوم، حيث يعتمد على عدة عوامل مثل: (الحالة الصحية العامة، والعمر، ومدي نقصانه)، وفيما يلي نتعرف على أبرز طرق العلاج الفعالة:
أفضل أطعمة لتعويض نقص الكالسيوم
هناك العديد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم التي تساعد في تعويض نقصه، ومن أبرزها:
- الحليب (كامل أو قليل الدسم).
- الجبن (مثل الشيدر، الموزاريلا، والبارميزان).
- الزبادي.
- السبانخ.
- الكرنب (الملفوف).
- البروكلي.
- اللوز.
- السمسم (خاصة الطحينة).
- بذور الشيا.
- السردين (خاصة مع العظام).
- السلمون.
- الجمبري.
- الفاصوليا البيضاء.
- العدس.
- حليب اللوز.
- عصير البرتقال.
أفضل مكمل كالسيوم
- أوستيوكير.
- كالسينات.
- كالستيرون.
- كالسيوم كال ماج.
- كالسيد.
- كالسي ماكس.
- بيو-كال د.
- فيتكال.
- جاميسون.
الجدير بالذكر، قد يلجأ الطبيب المختص في الحالات التي تُعاني من نقص شديد في مستويات الكالسيوم، من وصف حقن الكالسيوم التي تؤخذ عبر الوريد، حيث أنها تُساعد على استعادة مستوياته الطبيعية بشكل سريع وذات فاعلية كبيرة في وقت قياسي، وذلك لمنع حدوث مضاعفات خطيرة من هذا النقصان الشديد.
المصادر: