باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

تناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب: هل هو ضروري؟

يُعد اللولب من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، ولكن عند اتخاذ قرار إزالته، من الضروري التخطيط جيدًا لتجنب حدوث حمل غير مقصود؛ لهذا السبب ينصح بعض الأطباء بتناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب؛ لضمان استمرار الحماية، ومنح الجسم فرصة للتكيف مع التغيرات الهرمونية، ولكن متى يجب البدء بتناول الحبوب؟ وهل هناك مخاطر أو آثار جانبية لهذه الخطوة؟

في هذا المقال، سنوضح لكِ أهمية تناول أقراص منع الحمل قبل إزالة اللولب، وكيفية تنفيذها بشكل صحيح، مع تقديم نصائح لضمان تجربة آمنة وسلسة

لماذا يُنصح بتناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب ؟

إذا كنتِ تخططين لإزالة اللولب الرحمي، فمن المهم حمايتكِ من خطر الحمل غير المخطط له خلال هذه الفترة؛ لذلك يوصي الأطباء بتناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب لضمان استمرارية الحماية، وتجنب أي فجوة زمنية قد تزيد من احتمالية حدوث حمل غير متوقع، وإليك أهم الأسباب وراء ذلك:

تجنب حدوث حمل مفاجيء

بمجرد إزالة اللولب، تنتهي فعاليته فورًا كوسيلة لمنع الحمل؛ مما يعني أن هناك احتمالًا لحدوث حمل، خاصةً إذا حدثت علاقة زوجية في الأيام السابقة للإزالة. 

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)؛ من المُهم التأكد من أن الوسيلة الجديدة لمنع الحمل بدأت بالعمل قبل التوقف عن استخدام الوسيلة الحالية؛ لذا يُنصح بالبدء في تناول حبوب منع الحمل مسبقًا؛ حتى تصبح فعالة قبل إزالة اللولب.

منح حبوب منع الحمل الوقت اللازم لتصبح فعالة

لا تعمل جميع وسائل منع الحمل مفعولها فور استخدامها؛ فنجد أن:

  • حبوب منع الحمل المركبة (التي تحتوي على الإستروجين والبروجيستيرون): تحتاج إلى سبعة أيام من الاستخدام المنتظم لتوفير حماية كاملة.
  • ‏حبوب منع الحمل أحادية الهرمون (البروجيستيرون): تحتاج إلى 48 ساعة على الأقل؛ لتبدأ فاعليتها.

لذا؛ إذا تمت إزالة اللولب قبل أن تكتسب الحبوب فعاليتها الكاملة، فسوف تزداد احتمالية حدوث حمل غير مخطط له؛ ولهذا السبب يوصى بتناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب، بالإضافة إلى استخدام وسيلة منع حمل إضافية، مثل: (الواقي الذكري) خلال الأيام الأولى من الانتقال بين الوسيلتين.

 الحفاظ على توازن الهرمونات 

تُسبب إزالة اللولب مجموعة من التأثيرات على الجسم؛ حيث يؤدي اللولب الهرموني (الذي يحتوي على البروجيستيرون) إلى تغيرات في الدورة الشهرية، مثل: (تقليل كمية النزيف، أو غياب الدورة الشهرية لفترات طويلة). 

 لذلك؛ تعاني بعض النساء من اضطرابات هرمونية مؤقتة بعد إزالته؛ مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو حتى حدوث تبويض غير متوقع.  

تساعد حبوب منع الحمل على تقليل التقلبات الهرمونية، مما يساهم في استقرار الدورة الشهرية والحد من مخاطر الاضطرابات الهرمونية. 

تقليل خطر النزيف المفاجئ 

تواجه بعض النساء نزيفًا مفاجئًا بعد إزالة اللولب، خاصةً إذا كان اللولب المستخدم هرمونيًا؛ لذلك يُنصح بتناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب مما يساعد على تقليل خطر النزيف غير المنتظم، ويجعل التغيير بين الوسيلتين أكثر سلاسة وأقل تأثيرًا على الجسم. 

متى يجب البدء في تناول حبوب منع الحمل؟

يعتمد توقيت بدء حبوب منع الحمل بعد إزالة اللولب على نوع اللولب المستخدم والوسيلة التي سيتم الانتقال إليها؛ لضمان الحماية المستمرة من الحمل، وإليكِ التفاصيل للتوضيح:

الانتقال من اللولب إلى حبوب منع الحمل

إذا كنتِ تخططين للانتقال من اللولب النحاسي إلى حبوب منع الحمل، فيجب تناول حبوب منع الحمل قبل سبعة أيام من إزالة اللولب؛ لضمان استمرار الحماية. 

يُنصح أيضًا باستخدام الواقي الذكري؛ لمدة سبعة أيام بعد الإزالة حتى تبدأ الوسيلة الجديدة في العمل. 

الإنتقال بين اللولب النحاسي إلى الهرموني

إذا كنتِ تنتقلين من اللولب النحاسي إلى اللولب الهرموني أو العكس، فيمكنكِ البدء في تناول حبوب منع الحمل  مباشرةً بعد إزالة اللولب الأول، ولكن يُنصح باستخدام وسيلة منع حمل حاجزة (مثل الواقي الذكري) لمدة سبعة أيام قبل الإزالة؛ لضمان الحماية الكاملة. 

هل يمكن حدوث حمل إذا لم يتم تناول الحبوب في الوقت المناسب؟

نعم، يمكن أن يحدث حمل إذا لم يتم تناول حبوب منع الحمل في الوقت المناسب قبل إزالة اللولب، خاصةً تمت إزالة اللولب قبل أن تكتسب الحبوب فعاليتها الكاملة، فقد يحدث تبويض مفاجيء، وحمل غير مُخطط له.

يُعد التخطيط المسبق عند تغيير وسائل منع الحمل أمرًا ضروريًا؛ لتجنب أي مفاجآت غير مرغوبة، فتناول حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب يمنحكِ راحة البال ويضمن استمرار الحماية دون انقطاع؛ لذلك احرصي على استشارة طبيبكِ قبل اتخاذ هذه الخطوة لضمان الانتقال السلس والآمن بين الوسيلتين. 

المراجع

اذهب إلى الأعلى