حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟ أشهر 5 أسباب للحساسية

من المفترض أن يكون المنزل وما يحويه ملاذًا آمنًا للجميع، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون الحساسية، فإنه يُصبح مكانًا غير مريح، إذ تظهر عليك أعراض التحسس من الغبار، أو من تناول أطعمة معينة، فإذا كنت واحدًا من هؤلاء، فتابع السطور القادمة، لتعرف عن حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟ وكيفية التعامل معها بشكل عام.

جدول المحتويات

ما هي الحساسية؟

تحدث الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه تجاه بروتين مُعين، وقد تكون تلك البروتينات في: الطعام، الغبار، حبوب اللقاح، قشرة الحيوانات، وغيرها. ويُطلق على تلك المواد مسببات الحساسية، والتي تجعل الجهاز المناعي يستجيب ويتفاعل مع مواد غير ضارة على أساس أنها سامة.

ومن أبرز علامات الحساسية الخفيفة إلى المتوسطة، ما يلي:

آلام في البطن، أو التقيؤ.
توم الشفاه والوجه.
بثور في الجسم.
وخز في الفم.

بينما علامات الحساسية المفرطة، تتمثل في:

الدوخة.
تورم اللسان.
طفح جلدي.
صعوبة التنفس.
ضيق في الحلق.
السعال المستمر.
بحة في الصوت.
صعوبة في التحدث.

أسباب حساسية الطعام

حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟ يكمن السبب الرئيسي لحدوث حساسية من الطعام في أن الجهاز المناعي قد أنتج استجابة لطعام ما. وقد أشار قانون تصنيف المواد المسببة للحساسية الغذائية وحماية المستهلك أن مسببات الحساسية الغذائية 8 أطعمة، وهم:

الحليب، والبيض، والأسماك (مثل: سمك القاروص، سمك المفلطح، سمك القد)، والقشريات البحرية (مثل السلطعون، جراد البحر، الروبيان)، والمكسرات (على سبيل المثال: اللوز، والجوز، والبقان)، والفول السوداني، والقمح، وفول الصويا.

وفي عام 2023 قد أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أن السمسم هو تاسع مسبب رئيسي للحساسية الغذائية. وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء قانون وضع ملصقات على الأطعمة، موضح بها أسماء مصادر الغذاء لأي مكونات تُعد من بين المواد المسببة للحساسية الغذائية الرئيسية الثمانية، أو تحتوي على بروتين مشتق من مادة مسببة للحساسية الغذائية الرئيسية.

ومن الجيد في تطبيق ذلك القانون: أنه ساعد المستهلكين المصابين بالحساسية على تحديد الأطعمة أو المكونات التي يجب عليهم تجنبها.

الخضروات التي تسبب الحساسية

حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟ تُشير التقارير إلى وجود ردود فعل تحسسية تجاه أنواع مختلفة من الخضروات، حيث يُعد الكرفس، وبالأخص جذر الكرفس، من الأطعمة التي تسبب مشكلات خاصة. وعادةً ما تكون أعراض حساسية الخضروات خفيفة، وتظهر في:

الفم وحكة وتورم في الشفاه واللسان والحلق، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر أعراض جلدية أو تنفسية أكثر حدة.

يُستخدم الكرفس كتوابل في الأطعمة، مثل: الحساء والمرق وخلطات السلطة، كما يُتَنَاوَل كخضار. يُلاحظ أن حساسية الكرفس أكثر شيوعًا في الدول التي يتم فيها استهلاكه نيئًا، مثل ألمانيا وسويسرا وفرنسا، وغالبًا ما تكون مرتبطة بحساسية حبوب اللقاح.

وقد أثبتت الأبحاث أن المواد المسببة للحساسية في الكرفس تبقى فعالة حتى بعد الطهي، مما يجعل من الضروري على الأشخاص الذين يعانون الحساسية تجنب تناول أي منتج يحتوي على الكرفس.

كما يُوجد بعض الخضروات الأخرى، التي وُصفت بأنها تسبب حساسية مثل:

الهليون، الأفوكادو، الفلفل الحلو، الملفوف، الجزر، الخس، البطاطس، القرع، اللفت والكوسا.

أسباب حساسية عث الغبار

حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟ قد ذكرنا سابقًا الأطعمة التي تُسبب أعراضًا تحسسية لدى بعض الأشخاص، وإليك أسباب حساسية الغبار، تتمثل في:

عث الغبار

يُعرف عث الغبار أحيانًا باسم “عث الفراش”، وهو السبب الأكثر انتشارًا للحساسية الناتجة عن غبار المنزل. يعيش هذا العث، وينمو بسرعة في الأماكن الدافئة والرطبة، ويفضل درجات حرارة تتخطى 70 درجة فهرنهايت ورطوبة تتراوح بين 75 و80 بالمئة. يموت عندما تنخفض الرطوبة إلى أقل من 50 بالمئة، وعادة لا يُوجَد في المناطق الجافة.

كما يُمكن العثور على جزيئات عث الغبار في الوسائد والمراتب والسجاد والأثاث المنجد. تطفو هذه الجزيئات في الهواء عندما يقوم شخص ما بتنظيف المكان بالمكنسة الكهربائية أو عند المشي على السجاد أو تحريك الفراش، وتستقر مجددا عندما يتوقف الاضطراب.

الصراصير

تعيش الصراصير في كل أنواع المباني والأماكن، ويشعر بعض الأشخاص بأعراض الحساسية عندما يكونون قريبين من الصراصير، كما أن أجزاء صغيرة من الصراصير تعتبر من مكونات الغبار في المنازل، وقد تكون السبب الرئيسي في حساسية الغبار.

العفن

العفن هو كائنات فطرية، تنتج أبواغًا تتنقل في أرجاء الهواء، وعندما يستنشقه الأشخاص الذين يُعانون حساسية العفن، تظهر لديهم علامات الحساسية بوضوح وتوجد أنواع متعددة من العفن، بعضها يتجلى بوضوح للعين، بينما يظل البعض الآخر خفيًا ولا يُمكن رؤيته.

حبوب اللقاح

حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟ يُمكن أن يصاب الناس بالحساسية من أنواع مختلفة من حبوب اللقاح. فمثلاً، يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه حبوب لقاح أشجار الزان، بينما يُعاني آخرون من حساسية تجاه حبوب لقاح أنواع معينة من الأعشاب، كما تُعتبر حبوب اللقاح جزءاً شائعاً من غبار المنزل، وقد تكون السبب الحقيقي في حساسية الغبار.

شعر الحيوانات والفراء والريش

أما الحيوانات الأليفة، فقد تسبب مشاكل للأشخاص الذين يُعانون الحساسية بعدة طرق. فالشعر واللعاب والبول الخاص بها يُمكن أن يُؤدي إلى رد فعل تحسسي، خاصة عندما تتجمع مع غبار المنزل.

في المنازل التي تحتوي على طيور، يُمكن أن تلتصق الريش وفضلات الطيور بالغبار، وتسبب مشاكل للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهها.

كيف أخفف الحساسية من البيت؟

للتعامل مع حساسية الغبار، من الأفضل تجنب الأشياء، التي من المرجح أن تسبب رد فعل تحسسي، فهناك عدة طرق يُمكنك اتباعها لتخفيف حساسية الغبار، ومنها:

قم بغسل ملاءات السرير وأغطية الوسائد أسبوعيًا في ماء ساخن يتجاوز 60 درجة مئوية.
يُفضل استخدام الوسائد والألحفة المصنوعة من مواد صناعية بدلاً من الريش، لأنها تتحمل الغسيل بشكل أفضل.
قلل من الرطوبة، وحاول أن تجعل المنزل جافًا ومهوىً بشكل جيد.
تأكد من عزل الأرضيات والجدران بشكل صحيح وتجنب استخدام المبردات.
نظف منزلك بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية مركزية أو مكنسة بها فلتر HEPA.
إذا كنت تُعاني الحساسية، من الأفضل أن ترتدي قناعًا مزودًا بفلتر N95 أثناء إزالة الغبار أو الكنس أو استخدام المكنسة. قد يحتاج الغبار لأكثر من ساعتين ليستقر بعد التنظيف الجيد، لذلك يُفضل أن تقوم بالتنظيف عندما يكون الشخص المصاب بالحساسية خارج المنزل، وتجنب تنظيف غرفة نومه ليلاً.
احفظ جميع الأطعمة غير المبردة بطريقة مغطاة، وتخلص من بقايا الطعام في سلة قمامة محكمة الإغلاق.
إذا كنت تواجه مشكلة مع الصراصير، يُمكنك استخدام مصائد لها وتحديد مواعيد منتظمة مع خدمة لمكافحة الآفات.

كيفية التعامل مع حساسية الطعام

من المهم جدًا أن تعرف كيفية التعامل مع حساسية الطعام، وخاصة بعد التعرف بشكل تفصيلي عن حساسية من الطعام والغبار ما السبب؟، وإليك طرق التعامل:

تجنب تناول الأطعمة التي تسبب لك مشاكل.
اقرأ بعناية ملصقات المكونات على المنتجات الغذائية، وتأكد مما إذا كانت الأطعمة التي يجب أن تتجنبها لها أسماء أخرى.
كن حذرًا جدًا عندما تأكل في المطاعم. قد لا يعرف النوادل أو حتى طاقم المطبخ جميع مكونات الأطباق. وحسب حساسيتك، قد يُؤدي مجرد دخولك إلى المطبخ أو المطعم إلى رد فعل تحسسي.