كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ اكتشف 5 أعراض رئيسية تدل عليها

من المعروف أن الجهاز الهضمي للإنسان لا زال يُخفي في طياته العديد من التحديات الصحية العالقة، التي تستدعي الانتباه والتفكير العميق.

فقد أُكتشف في عام 1982 بكتيريا الملوية البوابية، المعروفة علميًا باسم Helicobacter pylori، مما أحدث ثورة حقيقية في فهم أسباب غالبية قرحات المعدة وآلامها المزعجة.

لذا، نرغب في إلقاء الضوء على كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ وأبرز الأعراض التي قد تكشف عن وجودها.

جدول المحتويات

ما هي جرثومة المعدة الخطيرة؟

بكتيريا الملوية البوابية هي كائنات دقيقة ذات الشكل الحلزوني، تجد موطنها في أحضان الجهاز الهضمي. فهي من النوع السالب الجرام، وتتمكن بمهارة من استعمار الغشاء المخاطي للمعدة، على الرغم من أن هذا الغشاء يُعتبر حصنًا منيعًا ضد الهجمات البكتيرية. ومن بين العوامل التي تسهل لها هذا الغزو:

البقاء على قيد الحياة في البيئة الحمضية: إذ تحتوي بكتيريا الملوية البوابية على قنوات خاصة تسمى قنوات اليوريا، التي تساعد في تنظيم عمل إنزيم اليورياز بداخلها، هذه القنوات تتحكم في كمية اليوريا التي تدخل إلى البكتيريا، مما يساعدها على البقاء حية في بيئة المعدة الحمضية.
قدرتها على الانتقال نحو خلايا الجسم عن طريق حركة الأسواط: أظهرت العديد من الأبحاث أن الحركة الناتجة عن الأسواط تُعد ضرورية لاستعمار الملوية البوابية للغشاء المخاطي للمعدة، حيث تلعب دورًا محوريًا في هذه العملية الحيوية. لذلك، تبلغ كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ حدًا كبيرًا.
التفاعل بين المواد اللاصقة والخلايا يُساعد البكتيريا على الالتصاق بجدران الخلايا.
إحداث أضرار فادحة في الأنسجة عبر إفراز السموم الفتاكة.

أسباب جرثومة المعدة الحلزونية

ليس واضحًا تمامًا كيف تنتشر بكتيريا الملوية البوابية، ولكن يُعتقد أنها تنتقل من شخص لآخر. يبدو أن معظم الناس يصابون بها في طفولتهم، ربما من والديهم أو إخوانهم.

ونعتقد أن العدوى تحدث عندما تدخل البكتيريا الفم، وتصل إلى المعدة، حيث تعيش. ومن الطرق التي يمكن أن تحدث بها العدوى

الاتصال بلعاب شخص مصاب، مثل التقبيل أو لمس اللعاب الملوث ثم الفم.
الاتصال بالقيء من شخص مصاب، مثل لمس آثار القيء ثم الفم.
الاتصال ببراز شخص مصاب، مثل لمس اليدين بعد ملامسة البراز ثم الفم، أو شرب الماء أو تناول الطعام الملوث.

كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ في البلدان النامية نلاحظ غالبًا زيادة في حالات الإصابة بالبكتيريا، حيث تكون الظروف مزدحمة ومشاكل الصرف الصحي شائعة، مثل مياه الشرب غير النظيفة.

أعراض جرثومة المعدة الخطيرة

أوضحت الدراسات أن معظم الأشخاص الذين يُصابون بالجرثومة الملوية البوابية لا يشعرون بأي أعراض، لكن هذه الجرثومة يُمكن أن تسبب تهيجًا في المعدة، مما يُؤدي إلى التهاب أو حتى ظهور قرحة في المعدة، أو في الأمعاء الدقيقة. ومن أبرز الأعراض، ما يلي:

ألم في الجزء العلوي من البطن

يتركز هذا الألم في أسفل القفص الصدري، في المنتصف.
قد يظهر هذا الألم في صور متعددة، كالشعور بالانزعاج أو الألم الحارق، وأحيانًا يأخذ شكل الألم الحاد الذي يُشعر به في أوقات معينة.
وغالبًا ما يرتبط هذا الألم بتناول الطعام، وقد يزداد سوءًا بعد الوجبات، رغم أنه في بعض الأحيان قد يشهد تحسنًا بعد الأكل.

الغثيان والقيء

كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ يُعد الشعور الذي تشعر به عندما تكون على وشك التقيؤ، هو أبرز العلامات الشائعة، وقد عانى منه المصابون مرة على الأقل.

عسر الهضم

عسر الهضم، الذي يُعرف أحيانًا بمصطلح “سوء الهضم”، هو اضطراب معوي يتسبب في شعور مؤلم وحرقة مقلقة في منطقة المعدة، بالإضافة إلى انتفاخ مزعج وإحساس بالغثيان مع تراكم الغازات. يُعتبر عسر الهضم ظاهرة شائعة تُعاني منها الكثير من الأشخاص.

الانتفاخ

هو الإحساس بالامتلاء بشكل غير مريح بعد الأكل أو (بعد الوجبة).
كما أنه عدم القدرة على تناول كمية كبيرة (الشبع المبكر).

أعراض أخرى

تتمثل تلك الأعراض في: التجشؤ المتكرر، فقدان الشهية.

ما هي أعراض مضاعفات جرثومة المعدة؟

كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ يُمكن أن تُسبب بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري أمراضًا خطيرة، ومنها:

التهاب المعدة المزمن: وهو التهاب دائم في المعدة ويؤثر على الغشاء المبطن لها.
قرحة المعدة: وهي فتحة في المعدة أو الجزء الأول من الأمعاء، وتحدث في حوالي 5% من حالات الإصابة بهذه البكتيريا.
سرطانات المعدة: تحدث في حوالي 1% من الحالات، وهناك نوعان مرتبطان بهذه البكتيريا: سرطان الغدة المعدية، وهو الأكثر شيوعًا، ولمفوما MALT، وهي حالة نادرة تحدث في المعدة.

كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟

في الواقع؛ يبلغ معدل انتشار عدوى الجرثومة الحلزونية مستوى عالٍ، حيث تؤثر على ثلثي سكان العالم، أو ربما أكثر من 50% من الأشخاص لديهم عدوى الهيليكوباكتر بيلوري.

على الرغم من أن بكتيريا الملوية البوابية تنتشر في جميع أنحاء العالم، إلا أن النسبة تختلف كثيراً من بلد لآخر، وأيضاً بين الناس داخل نفس البلد.

حيث أنه في الدول النامية، تصل النسبة بين البالغين إلى أكثر من 80٪، بينما في الدول المتقدمة تكون النسبة بين 20٪ إلى 50٪.

كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ تختلف معدلات انتشار جرثومة المعدة باختلاف عدة عوامل، منها:

مدى الالتزام بالنظافة وغسل اليدين قبل وبعد الأكل.
نظافة الطعام ومعرفة من أين يأتي.
الوضع الاقتصادي للمنطقة التي يعيش فيها الشخص.
الدولة التي يسكنها الشخص، فعلى سبيل المثال؛ في الدول الفقيرة تكون نسبة العدوى أعلى من البلدان الأخرى.

كيف أنظف بطني من الجرثومة؟

بعد معرفتك كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ بمجرد أن تظهر عليك العلامات السابق ذكرها، من الأفضل التوجه إلى الطبيب المختص، فهو قد يطلب منك:

أولًا؛ إجراء فحوصات تشخيص جرثومة المعدة، والتي قد تكون واحدة من هؤلاء:

اختبار التنفس.
فحص البراز.
فحص جرثومة المعدة بالدم.

الخطوة التالية؛ بعد ظهور نتيجة فحص جرثومة المعدة positive، فإن خيارات تنظيف البطن من تلك الجرثومة العنيدة متمثلًا في:

المضادات الحيوية، ومضادات الحموضة: في حالة عدم إصابتك بالقرحة فإن المضادات الحيوية وأدوية الحموضة قد يكون لهم دور في الشفاء، وذلك بعد إكمال الكورس العلاجي لمدة 14 يومًا.
تجنب تناول تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة أو الشاي أو الصودا، إذا كانت تسبب إزعاجًا لمعدتك.
الحد والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.

أخيرًا؛ أن تتعافى من جرثومة الملوية البوابية، قد يُوصي طبيبك بإجراء فحص آخر بعد 4 أسابيع للتأكد من عدم وجود العدوى. إذا كانت العدوى لا تزال موجودة، قد تحتاج إلى علاج جديد باستخدام مضادات حيوية مختلفة.

الخلاصة

إنه في عام 1982، قد أُكتشفت بكتيريا الملوية البوابية، المعروفة علميًا باسم Helicobacter pylori، مما أحدث ثورة حقيقية في فهم أسباب غالبية قرحات المعدة وآلامها المزعجة.

وعلى الرغم من أن سبب الإصابة بها ليس واضحًا تمامًا، ولكن يُعتقد أنها تنتقل من شخص لآخر، ويبدو أن معظم الناس يصابون بها في طفولتهم، ربما من والديهم أو إخوانهم. ونعتقد أن العدوى تحدث عندما تدخل البكتيريا الفم، وتصل إلى المعدة، حيث تعيش.

وعلى ذلك؛ كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟ يبلغ معدل انتشار عدوى الجرثومة الحلزونية مستوى عالٍ، حيث تؤثر على ثلثي سكان العالم، أو ربما أكثر من 50% من الأشخاص لديهم عدوى الهيليكوباكتر بيلوري.