فحص جرثومة المعده بالمنظار بسهولة في 3 خطوات
هل قال لك الطبيب أنه يجب عليك إجراء فحص جرثومة المعده بالمنظار؟ هل تشعر بالقلق؟ هل أصبحت أعراض الجرثومة لديك أسوأ؟ لا داعي للقلق؛ سنشرح لك كل شيء بشكل بسيط.
بكتيريا الملوية البوابية، أو H. pylori، هي نوع من البكتيريا، التي تصيب مليارات الأشخاص حول العالم. وتُعد هذه البكتيريا السبب الرئيسي لحدوث القرحة والتهاب المعدة، ومع ذلك، فإن حوالي 80% من الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أي علامات للمرض، وهذا الأمر لا يزال يدرس من قبل العلماء.
ما هو فحص جرثومة المعده بالمنظار؟
- هو إحدى طرق التشخيص والكشف عن بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري.
- كما أنه إجراء جراحي بسيط، يُسمى “التنظير العلوي” لأخذ عينة بسيطة من بطانة المعدة، ويُعد الطريقة الأكثر دقة لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية.
- ويُعرف التنظير الداخلي العلوي على أنه تقنية طبية متقدمة، تتيح للطبيب الاطلاع المباشر على الأعضاء الداخلية للجسم.
- ويتم فحص جرثومة المعدة بالمنظار باستخدام أنبوب رقيق ومرن مزود بإضاءة وكاميرا في نهايته، يدخل إلى الجسم من خلال فتحة طبيعية مثل الفم، أو عبر شق صغير في الجلد، ومن خلال ذلك، يتمكن الطبيب من عرض صور حية لأعضائك الداخلية على شاشة، مما يمنحه رؤية واضحة تُساعده في اتخاذ القرارات التشخيصية والعلاجية المناسبة.
متى يُطلب فحص جرثومة المعدة بالمنظار؟
كذلك، ينصح الأطباء بإجراء تحليل جرثومة المعدة باستخدام المنظار في حالة:
- الأشخاص التي تظهر عليهم أعراض تحذيرية لجرثومة المعدة، مثل: قرحة المعدة، نزيف، التهابات شديدة في المعدة، وغيرها.
- الأشخاص الذين تجاوز عمرهم 55 عامًا، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي.
- كما يُوصي الأطباء بالتدخل الجراحي بالمنظار أيضًا، في حالة أن لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة.
أهمية إجراء فحص جرثومة المعده بالمنظار
للأسف، تُسبب هذه الجرثومة تغييرات كبيرة في المعدة وأول جزء من الأمعاء الدقيقة المعروف بالاثني عشر، وتُؤثر أيضًا على الأنسجة التي تحمي المعدة، مما يُؤدي إلى إفراز بعض الإنزيمات والسموم، ويُحفز الجهاز المناعي.
ومع ذلك، قد تصيب هذه التغيرات خلايا المعدة أو الاثني عشر، مما يُسبب التهابات مزمنة، وبناء على ذلك، تصبح المعدة والإثني العشر أكثر عرضة للتلف نتيجة العصارات الهضمية، مثل حمض المعدة. لذلك، يُمكن استخدام التنظير الداخلي للكشف:
- عن بكتيريا الملوية البوابية وغيرها من الحالات.
- التأكد من عدم وجود سرطان.
- فحص المعدة والأمعاء الدقيقة.
- تشخيص قرحة المعدة.
- علاج النزيف.
شروط إجراء فحص جرثومة المعده بالمنظار
خلال فحص جرثومة المعده بالمنظار يقوم الطبيب بالنظر إلى بطانة المعدة وأخذ عينات صغيرة منها، ويُمكن فحص هذه العينات بعد ذلك، لتحديد وجود البكتيريا باستخدام طرق مختلفة، مثل:
- الزراعة: زراعة البكتيريا من العينة في المختبر.
- الفحص المجهري: النظر إلى العينات تحت المجهر.
- اختبار اليورياز السريع: الكشف عن نشاط إنزيم اليورياز في العينة.
بالإضافة إلى التنظير الداخلي، هناك اختبارات أخرى لبكتيريا الملوية البوابية، مثل:
- اختبارات التنفس، واختبارات مستضد البراز، واختبارات الدم. لكل من هذه الطرق استخداماتها المناسبة حسب حالة المريض.
ونظرًا لذلك، قد أشار الأطباء إلى عدة إجراءات من الأفضل، أن تتبعها قبل البدء في إجراء التنظير العلوي، وتتمثل في:
- الصيام: يلزم عدم تناول الطعام أو الشراب قبل الفحص بعدة ساعات.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية: مثل المضادات الحيوية وأدوية الحموضة، وكذلك أنواع معينة من الكريمات أو البخاخات.
- إحضار رفيق لك: إذ إن تأثير الحقنة المهدئة أو المخدرة، قد يستمر في تفاعله معك حتى بعد انتهاء فحص جرثومة المعده بالمنظار.
طريقة فحص جرثومة المعده بالمنظار
يُعاني العديد من الأشخاص الذين طُلب منهم إجراء فحص جرثومة المعده بالمنظار، “الهيليكوباكتر بيلوري”، من حالة من القلق والتوتر الشديدين، خوفًا من هذا الفحص. لذا، سوف نستعرض لك الخطوات بالتفصيل:
- أولاً: يقوم مقدم الرعاية الصحية إعطائك حقنة بسيطة تعمل على تخديرك لبضع دقائق، وهذه الحقنة آمنة تمامًا حيث تُعتبر مهدئًا أكثر من كونها تخديرًا.
- ثانيًا: يقوم الطبيب بإدخال المنظار، وهو جهاز صغير بحجم القلم، عبر الفم إلى المعدة.
- بعد ذلك، يقوم الطبيب بتحديد موقع محدد لأخذ عينة، الهدف منها الكشف عن إصابتك بجرثومة المعدة من عدمها. في الواقع، لا تتعدى تلك العينة حجم 2 ملم تقريبًا.
- ومن ثم، تبدأ المرحلة الهامة من الفحص المخبري، حيث يُدخل العينة في بيئة ملائمة (مزرعة) بهدف تحديد نوع المضاد الحيوي الفعال في القضاء على تلك الجرثومة العنيدة.
مخاطر عملية فحص جرثومة المعدة بالمنظار
تُعتبر كل عملية طبية محاطة بمخاطر معينة، وعلى الرغم من أن عمليات التنظير الداخلي تُعتبر عمومًا آمنة، إلا أن هناك دائمًا احتمال لحدوث بعض المشكلات، مثل:
- حالات نزيف.
- فرص الإصابة بالعدوى.
- ردود فعل سلبية ناجمة عن التخدير.
- أو حتى حدوث ثقب أو تمزق في المنطقة التي خضعت للفحص، مثل ثقب في أحد الأعضاء.
لتفادي تلك المخاطر المحتملة، يُستحسن اتباع النصائح التالية:
- اختر مركزًا طبيًا أو مستشفى يتمتع بسمعة متميزة.
- تأكد من أن المكان المخصص لإجراء فحص جرثومة المعده بالمنظار يلتزم باستخدام بكافة وسائل التعقيم المطلوبة.
- اختر فريقًا طبيًا مدربًا، معروفًا بكفاءته ومهارته في هذا المجال.
نتيجة فحص جرثومة المعدة بالمنظار
في أغلب الأحيان، ما تكون نتيجة المنظار دقيقة جدًا، فهي تبحث عن كل مشكلات الجهاز الهضمي بما فيها جرثومة المعدة، والقرح، لذلك، تظهر بطانة المعدة في النتيجة الإيجابية كالتالي:
- خلال إجراء التنظير الداخلي، قد تحدث بعض التغيرات في بطانة المعدة، وهذه التغيرات قد تشير إلى وجود عدوى بكتيريا الملوية البوابية. وهذا الأمر مهم لأنه قد يكون دليلاً على المرض الناتج عن هذه البكتيريا. أحد هذه التغيرات المعروفة يُسمى “ترقق الغشاء المخاطي”.
كيفية الوقاية من عدوى الجرثومة الملوية البوابية
في الحقيقة، لا تزال طرق انتشار جرثومة الملوية البوابية غير واضحة، مما يجعل من الصعب تحديد وسائل فعالة للوقاية منها. لكن من خلال دراسة النظريات المتاحة عن طرق انتقالها، يُمكن أن تساعد بعض التدابير الصحية في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجرثومة الملوية البوابية.
- من المهم أن نغسل أيدينا جيدًا قبل الأكل أو تحضير الطعام، وبعد استخدام المرحاض.
- كما يجب علينا اختيار الطعام والشراب المعد بطرق صحية.
- وأخيرًا، يجب شرب المياه من مصادر آمنة ونظيفة لحماية أنفسنا من العدوى.
الخلاصة
إن فحص جرثومة المعده بالمنظار هو إجراء جراحي بسيط، يُسمى “التنظير العلوي” لأخذ عينة بسيطة من بطانة المعدة، ويُعد الطريقة الأكثر دقة لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية.
ويتم ذلك الإجراء عن طريق استخدام أنبوب رقيق ومرن مزود بإضاءة وكاميرا في نهايته، يدخل إلى الجسم من خلال فتحة طبيعية مثل الفم، أو عبر شق صغير في الجلد، ومن خلال ذلك، يتمكن الطبيب من عرض صور حية لأعضائك الداخلية على شاشة، مما يمنحه رؤية واضحة تُساعده في اتخاذ القرارات التشخيصية والعلاجية المناسبة.