باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

 الأكلات التي تسبب حساسية : ما الذي يجب الحذر منه؟

هل لاحظت من قبل أن طعامًا بعينه يسبب لك أو لطفلك الحكة، أو ألمًا في المعدة، أو حتى ضيقًا في التنفس؟ قد تكون تلك علامة على وجود حساسية تجاه هذا الطعام.

الأكلات التي تسبب الحساسية كثيرة ومعروفة، ويمكن أن تكون جزءًا من نظامنا الغذائي اليومي دون أن ندرك؛ لهذا، من الضروري أن نعرف المسببات الشائعة، وكيفية التعرف على الأعراض، وخطوات الوقاية والتشخيص والعلاج. 

في هذا المقال، سنستعرض أهم هذه الأطعمة، مع شرح أعراض حساسية الطعام،  وكيفية التعامل معها؛ لضمان صحة أفضل لك ولعائلتك.

ما هي الأكلات التي تسبب الحساسية ؟

تُعد حساسية الطعام من أكثر اضطرابات الجهاز المناعي شيوعًا، وتُصيب هذه الحالة نحو 8% من الأطفال دون سن الخامسة، كما وُجد أن تلك الحساسية تتكرر غالبًا مع أنواع معينة من الأطعمة، وإليك أبرز الأكلات التي تسبب الحساسية، والأكثر شيوعًا في العالم:

حساسية الحليب عند الرضع

يُعد الحليب من أكثر مسببات الحساسية الغذائية شيوعًا في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تظهر أعراضه غالبًا خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل.

تحدث هذه الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع بروتينات الحليب البقري (مثل: الكازين) على أنها مواد ضارة؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض تحسسية. 

من أبرز الأعراض الشائعة لحساسية الحليب عند الرضع:

  • طفح جلدي، أو أكزيما قد تكون شديدة ومزمنة. 
  • قيء، أو إسهال متكرر بعد تناول الحليب أو مشتقاته. 
  • مغص شديد وبكاء متواصل دون سبب واضح. 

تشير الدراسات إلى أن حوالي 80% من الأطفال المصابين بحساسية الحليب يتجاوزون هذه الحالة، ويصبح بإمكانهم تناول الحليب بشكل طبيعي قبل بلوغ سن الخامسة. 

حساسية البيض عند الأطفال

يُعد البيض من أشهر الأكلات التي تسبب الحساسية، والتي تظهر غالبًا في مرحلة مبكرة من الطفولة؛ حيث يتفاعل الجهاز المناعي مع البروتينات الموجودة في البيض، وهو ما يؤدي إلى ظهور أعراض تحسسية. 

 

من الأعراض المصاحبة لحساسية البيض:

  • حكة وطفح جلدي. 
  • تورم في الشفاه، أو الوجه، أو الجفون. 
  • ضيق في التنفس. 
  • أعراض على الجهاز الهضمي، مثل: (آلام البطن، الغثيان، أو الإسهال). 

تظهر الأعراض عادة خلال دقائق إلى ساعات من تناول البيض، أو الأطعمة التي تحتوي عليه. 

حساسية الفول السوداني

تُعد حساسية الفول السوداني واحدة من أخطر وأشهر أنواع الحساسية الغذائية، وغالبًا ما تبدأ في مرحلة الطفولة، وتستمر مدى الحياة.

تحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه مع البروتينات الموجودة في الفول السوداني، حتى عند تناول كميات ضئيلة جدًا؛ فهو من أخطر الأكلات التي تسبب الحساسية

الأعراض الشائعة لحساسية الفول السوداني:

  • حكة شديدة، واحمرار الجلد. 
  • تورم في الوجه، الشفتين، أو اللسان. 
  • عدم القدرة على التنفس، مع صفير في الصدر. 
  • أعراض أخرى مثل: (الغثيان، التقيؤ، أو آلام في المعدة). 

حساسية الأسماك والمأكولات البحرية

رغم أن الأسماك والمحار يُصنفان معًا تحت اسم “المأكولات البحرية”؛ إلا أنهما مختلفان من حيث التركيب، حيث:

  • الأسماك مثل: التونة والسلمون 
  • المحار مثل: الجمبري والحبار. 

يحتوي كل من الأسماك والمحار على أنواع مختلفة من البروتينات، ولهذا السبب قد يُصاب الشخص بحساسية تجاه نوع واحد فقط دون الآخر؛ فليس من الضروري أن تُصاب بالحساسية تجاه جميع الأنواع. 

حساسية القمح 

يُعد القمح من أكثر الأكلات التي تسبب الحساسية، وتحدث عندما يتعامل جهاز المناعة مع البروتينات الموجودة في القمح على أنها مواد ضارة؛ مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل: (الهيستامين) تُسبب تفاعلات تحسسية تختلف في شدتها من شخص لآخر. 

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • حكة شديدة. 
  • تورم في الوجه، والفم. 
  • غثيان، مغص، أو إسهال. 

يُمكن للأشخاص المصابون بحساسية القمح تناول حبوب أخرى (مثل: الشعير، والشوفان).

ما هي حساسية اللاكتوز؟

تُعد حساسية اللاكتوز إحدى الحالات التي تحدث نتيجة نقص أو غياب إنزيم اللاكتاز (Lactase) في الأمعاء الدقيقة، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. 

إذا لم يُهضم اللاكتوز بشكل صحيح، فإنه ينتقل إلى القولون حيث يتخمر بفعل البكتيريا؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة.

تتراوح أعراض حساسية اللاكتوز بين الخفيفة والشديدة، وتشمل:

  • الانتفاخ، وتكوّن الغازات.

  • تقلصات، وآلام في البطن.

  • الإسهال، أو الإمساك.

  • الغثيان، وأحيانًا القيء.

من أكثر الأكلات التي تسبب الحساسية: (الحليب البقري، الزبادي، الجبن، الآيس كريم، الكريمة). 

 تظهر هذه الأعراض عادةً بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول منتجات تحتوي على اللاكتوز، وتختلف شدتها حسب حسب الكمية التي تم تناولها ومستوى نقص الإنزيم. 

كيفية تشخيص حساسية الطعام

يعتمد تشخيص حساسية الطعام على مجموعة من الفحوصات المتخصصة، بالإضافة إلى الفحص السريريّ، حيث:

  • يتم أولًا أخذ التاريخ المرضي، وتقييم الأعراض المرتبطة بتناول الأكلات التي تسبب الحساسية، (مثل: الطفح الجلدي، الحكة، الانتفاخ، أو ضيق التنفس). 
  • يطلب الطبيب إجراء تحاليل مخبرية دقيقة؛ للكشف عن مسببات التحسس، ومن أبرزها فحص ALEX2، والذي يُعد من أحدث وأدق اختبارات الحساسية
  • يُتيح فحص ALEX2 الكشف عن أكثر من 295 مسببًا للحساسية الغذائية، والبيئية باستخدام عينة دم واحدة فقط. 
  • بعد ظهور النتائج، يُحدد الطبيب نوع الحساسية وخطورتها، ويضع خطة علاجية تشمل تجنب تلك الأطعمة، وتعويضها ببدائل مناسبة. 

ما هو علاج حساسية الطعام؟

لا يقتصر علاج حساسية الطعام على تجنب المسبب فقط؛ بل يشمل مجموعة من الخطوات، منها:

  • تناول مضادات الهيستامين: لتخفيف الأعراض الخفيفة مثل: الحكة، أو الطفح الجلدي.

  • استخدام حقن الإبينفرين: تُستخدم فورًا في حال ظهور أعراض التحسس الشديد (مثل: ضيق التنفس، أو تورم الوجه).

  • العلاج المناعي التدريجي (Desensitization): في بعض الحالات، يُوصي الطبيب بهذا النوع من العلاج لبعض أنواع الحساسية؛ وذلك عندما تتعارض الحساسية مع حياتك اليومية. 

نصائح لتجنب الأكلات التي تسبب الحساسية

إذا راودك سؤال: كيف تتعايش مع حساسية الطعام في حياتك اليومية؟ فأنت لست وحدك، كثيرون يواجهون هذا التحدي يوميًا، خاصة مع انتشار الأطعمة المصنعة وتعدد المكونات الغذائية.

إليك بعض الخطوات البسيطة التي تُساعدك على إدارة حالتك بثقة وراحة:

  • اقرأ الملصقات الغذائية بعناية، وابحث عن أي مكونات مرتبطة بالحساسية (مثل الحليب، المكسرات، القمح، البيض).
  • اسأل دائمًا عن مكونات الطعام عند تناول وجبات في المطاعم أو خارج المنزل.
  • تجنب الأطعمة المصنعة أو الجاهزة التي لا تحتوي على قائمة مكونات واضحة. 
  • احتفظ بقائمة بالأطعمة التي تُسبب لك الحساسية، وشاركها مع المحيطين بك (أفراد الأسرة، المدرسة، أو مقدمي الرعاية). 
  • احرص على وجود وجبة بديلة آمنة معك، خاصة أثناء السفر أو المناسبات الاجتماعية.

ما هو الطعام الممنوع لمرضى الحساسية؟

يختلف الطعام الممنوع حسب نوع الحساسية التي يعاني منها الشخص، ولكن هناك مجموعة من الأطعمة تُعد من أكثر المسببات شيوعًا للحساسية، ويُوصى بتجنّبها تمامًا عند التأكد من وجود تحسس تجاهها، ومن أبرزها:

  • الحليب ومنتجات الألبان.   
  • البيض. 
  • الفول السوداني والمكسرات (مثل: الجوز، اللوز، الكاجو). 
  • القمح.  
  • الأسماك (مثل: التونة، والسلمون).  
  • المحار (كالروبيان، والحبار). 
  • الصويا ومشتقاتها. 
  • بعض الفواكه (مثل: الفراولة، أو المانجو)

ماذا تفعل عند ظهور أعراض الحساسية؟

إذا لاحظت ظهور أعراض غريبة بعد تناول إحدى الأكلات التي تسبب الحساسية، فمن المهم التحرك بسرعة، خاصةً إذا كانت الأعراض مفاجئة أو شديدة: 

  • توقف فورًا عن تناول الطعام المشكوك به، ولا تُكمل الوجبة.  
  • تناول مضاد هيستامين إذا كانت الأعراض خفيفة (مثل: الحكة، أو الطفح الجلدي).
  • توجّه لأقرب طوارئ إذا ظهرت أعراض أكثر خطورة مثل ضيق التنفس، تورم في الوجه أو اللسان، أو دوخة شديدة 

اسئلة شائعة حول الأكلات المُسببة للحساسية

هل تختفي حساسية الطعام مع الوقت؟

نعم… في بعض الحالات، تختفي حساسية الطعام تدريجيًا مع التقدم في العمر، خاصةً لدى الأطفال، ومن أبرز الأنواع التي قد تختفي أو تتحسّن مع الوقت حساسية الحليب، وحساسية البيض. 

في المقابل، هناك أنواع من الحساسية تستمر مدى الحياة وتكون أكثر شدة، مثل: حساسية الفول السوداني، وحساسية الأسماك والمحار. 

هل يمكن أن يصاب الشخص بحساسية الطعام فجأة؟

نعم، من الممكن أن يُصاب شخص بحساسية تجاه نوع من الطعام فجأة، حتى وإن كان قد تناوله لسنوات دون مشكلة، وتحدث هذه الحالات بسبب عوامل مثل:

  • تغيرات في الجهاز المناعي. 
  • الإجهاد والتغيرات الهرمونية. 
  • بعض العوامل الوراثية التي تبدأ بالظهور في مرحلة عمرية ما.  

لذلك؛ من المهم عدم تجاهل الأعراض الجديدة بعد تناول الأكلات التي تسبب الحساسية، وإجراء فحص الحساسية عند الشك. 

كيف أتخلص من حساسية الطعام نهائيًا؟

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي مُعتمد لجميع أنواع حساسية الطعام، لكن يمكن السيطرة عليها والوقاية من مضاعفاتها من خلال:

  • الابتعاد الكامل عن الأكلات التي تسبب الحساسية، بعد تحديده بدقة من خلال اختبار الحساسية. 
  • حمل الأدوية الطارئة دائمًا (مثل: مضادات الهيستامين) واستخدامها عند الحاجة. 


ما هو فحص الحساسية الشامل في مختبرات دلتا؟

توفر لك مختبرات دلتا الحل المثالي الذي يكشف لك عن جميع الأكلات التي تسبب الحساسية في فحص واحد، عبر تحليل الحساسية الشامل ALEX2، وهو أحدث فحص في مجاله عالميًا. 

يكشف الفحص عن أكثر من 295 نوعًا من مسببات الحساسية، سواء كانت غذائية أو بيئية، ويعتمد على تقنية (CCD-Inhibition)؛ لتقليل النتائج الخاطئة وتحقيق أعلى دقة ممكنة. 

احجز الآن فحصك في أقرب فرع، أو استمتع بخدمة السحب المنزلي المجانية من مختبرات دلتا.… راحتك تبدأ من هنا!


في النهاية، تبقى حساسية الطعام أكثر من مجرد إزعاج مؤقت؛ فهي حالة تستدعي وعيًا ويقظة دائمة، لأنها قد تُهدد الصحة، خاصة عند الأطفال، كما أن معرفة الأكلات التي تسبب الحساسية والتعامل معها بوعي، هو مفتاح الوقاية من المضاعفات، وتجنّب الأعراض المزعجة. 

المراجع 

اذهب إلى الأعلى