الإجهاض المنذر تعرف على أبرز 5 علامات له
الإجهاض المنذر هي حالة طبية شائعة عند حوالي من 15% إلى 20% من حالات الحمل، وذلك قبل الأسبوع ال 20 من الحمل، وهو يعتبر بمثابة إشارة إلى طبيبك المعالج؛ لضرورة إجراء المزيد من المتابعة والمراقبة للحمل، ولكن هل تعرفين أسباب وأعراض وعلاج هذا الإجهاض؟، ومتى يحدث وينتهي؟، ومتى يزول خطره؟، وكذلك كيفية التعامل معه لضمان استمرار الحمل بعده، لا تقلقِ، فكل ذلك وأكثر ستجدين في هذه المقالة، والتي تعتبر دليل شامل لمثل هذه الحالات، فقط تابعي القراءة.
ما هو الاجهاض المنذر؟
يُطلق عليه الأطباء مصطلح “الإجهاض المهدد”، أو “الإجهاض المهدد المبكر”، وهو عادةً ما يشير إلى حدوث نزيف مهبلي، وتقلصات في الرحم، وذلك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتشير الدراسات بأن هناك حوالي 25% من النساء الحوامل يُعانين من نزيف مهبلي في المرحلة الأولى من الحمل، وقد يتطور الأمر لدى نصفهن إلى فقدان الحمل المبكر.
والجدير بالذكر، أن تقييم الأطباء لخطر الإجهاض المنذر يعتمد على عمر الجنين أو الحمل، حيث أنه في المراحل الأولى من الحمل، يجب التفريق بين الإجهاض المهدد، ولكن يكون الحمل قابل للحياة، وبين فقدان الحمل، ولهذا في المراحل المبكرة من الحمل، يحرص الأطباء على معرفة موقع الجنين، فقد يكون الحمل في الأساس خارج الرحم، وهو ما سبب حدوث النزيف وآلام أسفل البطن، وبالتالي في هذه الحالة، سيحدث فقد للحمل.
وأيضًا عند حدوث نزيف الإجهاض المنذر، وتم التأكد من موقع الجنين، وأنه في مكانه السليم، يقوم الطبيب بتحديد مدى قابلية الحمل للحياة، وذلك من خلال إجراء فحص الحوض، وفحص الموجات فوق الصوتية، وهذا بغرض معرفة نشاط قلب الجنين، وهنا قد يحتاج الطبيب إلى إجراء سلسلة من فحوصات الموجات فوق الصوتية، إذا كان نبض ونشاط قلب الجنين ضعيفًا، أو غير مُلاحظ؛ لمعرفة ما إذا كان الحمل سيستمر أم لا.
علامات الإجهاض المنذر
من الأعراض الشائعة للإجهاض المهدد ما يلي:
- حدوث نزيف مهبلي، وعادةً ما يكون من خفيف إلى متوسط، ولكن بالتأكيد يكون أكثر من مجرد بقع دم خفيفة، وقد يصل إلى كتل دموية صغيرة، أو خروج مواد تُشبه الأنسجة.
- الإصابة بتقلصات رحمية أسفل البطن، والتي عادةً ما تكون خفيفة غير شديدة أو حادة، ولكن في بعض الحالات قد تصل إلى آلام شديد بصورة مستمرة.
- حدوث انسداد لعنق الرحم، وعدم مرور نواتج الحمل، ويعتبر هذه من علامات الإجهاض المنذر السريرية المميزة.
- عدم وجود دليل على موت الجنين.
- حدوث آلام في الظهر وأعلى الفخذين.
علامات الاجهاض المنذر في الشهر الثاني
لا تختلف أعراض الإجهاض المهدد طوال فترة الحمل، أو طوال فترة حدوثه، فكلها متشابهة من حيث حدوث نزيف مهبلي، وتقلصات في البطن، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار، أنها كلما كانت آلام البطن، أو النزيف شديدًا، كلما كان احتمال فقد الحمل أكبر، ولهذا يجب زيارة الطبيب حال ظهور هذه الأعراض قبل أن تتفاقم المشكلة، والتي قد تكون كما يلي:
- حدوث فقد حمل مبكر.
- الإصابة بفقر الدم.
- الشعور بأمراض عقلية، مثل؛
- الاكتئاب.
- الشعور بالقلق.
- حدوث بعض النتائج السلبية للإجهاض المنذر فيما بعد، والتي تشمل ما يلي:
- انفصال المشيمة.
- الولادة المبكرة.
ولكي تتجنبي حدوث كل هذه المضاعفات، يجب عليكِ استشارة طبيبك النساء والتوليد، وذلك من أجل تلقي متابعة دقيقة ورعاية صحية ما قبل الولادة، ولكن يجب الانتباه؛ لأنه في حالة عدم استقرار الدورة الدموية، يتوجب عليك التوجه في الحال لطبيب النساء والتوليد.
لون دم الإجهاض المنذر
تسأل الكثير من النساء عن لون دم الإجهاض المهدد، وذلك للتمييز بينه وبين دم أي أمر آخر، مثل؛ نزيف انغراس البويضة داخل بطانة الرحم، وسنوضحها لكم خلال هذه المقالة من أجل تثقيف النساء وفهمهم أكثر عن الإجهاض، حيث يعتبر لون دم نزيف الإجهاض من العلامات المميزة له.
ويتميز دم الإجهاض المهدد بأنه قد يكون أحمر فاتحًا، أو داكنًا، أو ورديًا، أو بنيًا، وفي بعض الحالات، قد تحدث معه إفرازات، أو خروج أجزاء من أنسجة المهبل، وكذلك قد يكون نزيف الإجهاض المنذر عبارة عن كتل دموية صغيرة.
ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا النزيف يتراوح ما بين خفيفًا إلى متوسطًا؛ لأنه في حال كان النزيف شديدًا، فقد يكون مؤشرًا على حدوث مضاعفاته، وفقدان الحمل المبكر.
مدة الاجهاض المنذر
تختلف كدة استمرار الإجهاض المهدد من إمرأة لأخرى مثلها مثل الأعراض تمامًا، والتي تختلف شدتها بين النساء الحوامل، ولكن عادةً ما يستمر هذا الإجهاض ويظل ممكن الحدوث قبل الأسبوع ال 20 من الحمل، ولكنه شائعًا في الأشهر الأولى من الحمل.
متى يزول خطر الاجهاض المنذر؟
كما وضحنا مدة وشدة الإجهاض المهدد تختلف من إمرأة إلى أخرى، فكذلك مدة الخطر تختلف، ولكن عادةً تتراوح ما بين عدة أيام إلى عدة أسابيع، ويجب الأخذ في الاعتبار أن التوقيت الدقيق يختلف بين النساء.
العلاقة ما بين الإجهاض المنذر والجماع
اختلفت الآراء الطبية حول علاقة الجماع بالإجهاض المهدد، فقد كان الجماع محرم في حالات الإجهاض وغيرها، فإنه كان في هذه الأبناء مدرجًا من ضمن أسباب فقدان الحمل المبكر، وكان يُطلق عليه في ذلك الوقت “الإجهاض التلقائي”، وذلك في عام 1980 م، ولكن في عام 1990 م، قد تراجعت هذه النظرية بشكل جزئي بشأن ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحمل.
والجدير بالذكر أن الإدارة التوصيل بها للإجهاض المنذر أقرت بأن: “ليس للجماع أي تأثير في الحمل الطبيعي، ولكنه غير حكيم في حالة المرأة التي لديها تاريخ من الإجهاض في حمل سابق”، وكانت هذه التعليمات بشكل خاص للحالات التي لا تأخذ علاج محدد، فقد رأت أنه يمكن استمرار الحمل من خلال ما يلي:
- الراحة.
- الابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية.
وكان كل هذه الآراء موجودة في كتاب “أمراض النساء لعشرة معلمين”، ولكن لوحظ عدم ذكر أي ذكر للجماع أثناء الحمل في النسخة الحالية من الكتاب.
ولكي لا تحتارين كثيرًا، سنذكر فيما يلي آراء طبية بخصوص الجماع والإجهاض المنذر:
- المجلة الطبية البريطانية: أشارت في عام 1991 م بالابتعاد عن الجماع؛ لأنه قد يكون محفز موضعي للإجهاض.
- يرى موقع NHS Choices: ينصح بعدم ممارسة العلاقة الزوجية في مراحل معينة من الحمل خاصةً في حال كانت المرأة تُعاني من إجهاضات مسبقة.
- وكذلك نصح موقع ويكي أنزرز بعدم ممارسة الجماع أثناء الحمل شديد الخطورة، وكذلك يرى ضرورة استشارة طبيبك المعالج، فهو أدرى بحالتك الصحية، فالتحدث مع طبيبك المعالج حول هذا الموضوع أمر في غاية الأهمية.
- وموقع About.com يرى ضرورة استشارة الطبيب المعالج، وأنه لا توجد علاقة بين العلاقة الزوجية والولادة المبكرة، وأن هناك ندرة بالأبحاث التي تتناول موضوع الإجهاض المنذر والجماع.
وعليه وبناءً على هذه الآراء يتضح أن: أنه عدم وجود علاقة أو ارتباط بين الجماع والولادة المبكرة، لا يعني إطلاقًا عدم وجود علاقة بين فقدان الحمل والجماع، ولهذا ننصح في مختبرات دلتا المرأة الحامل باستشارة الطبيب المعالج، فهو أعلم بحالتها الصحية.
ويجبر بنا الإشارة إلى أن هذع المواقع المذكورة في الأعلى لا تمثل مواقع طبية، ولكنها مواقع تهتم بشؤون الأمومة.
الإجهاض المنذر من أكثر التحديات التي تواجه النساء في بداية حملهن، وهو ما يسبب لهم القلق والتوتر، ولكن يمكن تخفيف ذلك من خلال استشارة الطبيب المختص، وكذلك إجراء باقة الإجهاض في مختبرات دلتا من خلال الاتصال برقم 920022723.
المراجع
Can sex during pregnancy cause a miscarriage? A concise history of not knowing
Bed rest during pregnancy for preventing miscarriage
What should be avoided after a miscarriage for faster recovery?