ما هو BMI للنحافة وكيف تفسر نتائجه بدقة؟

هل تتساءل عن BMI للنحافة؟ أنه في الحقيقة أداة طبية تستخدم لغرض التحقق من وزن الشخص، والتعرف على مستوياته هل هي طبيعية  أم غير طبيعية، أي أن الشخص يُعاني من أحدى المشكلتين النحافة أو السمنة.

وقد يظن البعض أن النحافة ميزة، لكنها في الحقيقة قد تكون إشارة تحذيرية تستدعي الانتباه، ومن هنا يبرز دور BMI، وعلى الرغم من أهمية هذا المؤشر إلا أنه غير مُتعارف عليه من قبل الأشخاص.

وفي هذا المقال، سوف تُقدم مختبرات دلتا الطبية دليل شامل لكل ما تحتاجون معرفته بشأن مؤشر كتلة الجسم BMI، وأهميته هل يكفي للتشخيص أم لا، إلى جانب أعراض النحافة التي تستدعي إجراؤه وغيرها من معلومات هامة.

ما هو مؤشر كتلة الجسم BMI؟

قبل أن نتعرف على دور BMI للنحافة، لابد أولاً من أن نتعرف على الدور الأكبر والأشمل لهذا المؤشر، حيث يُعرف بأنه أداة طبية تُستخدم لتحديد وزن الشخص، وذلك من خلال قياس وزن الشخص بالكيلوجرام وقسمته على مربع طوله بالمتر.

وبعد القيام بهذه المعادلة البسيطة، قد يراودك سؤال مهم: “ماذا تعني نتائج مؤشر BMI؟” والجواب يكمن في طريقة تفسير النسب، حيث أن اختلافها لا يقف عند ذلك فقط، بل يُعد علامة إنذار لخطر يتشكل على الصحة، وتتمثل النسب في الآتي:

  • الوزن الطبيعي (من 18.5 إلى 25): هذه النسبة تعني أن الوزن متناسب مع الطول، ولا توجد أي مخاطر صحية محتملة مرتبطة بالوزن.
  • زيادة الوزن (من 25 إلى 30): خلال هذه المرحلة، يجب الانتباه حيث يبدأ الجسم في اكتساب وزن زائد عن الحد المثالي، وهو ما قد يُشكل إنذارًا أوليًا لاحتمالية ظهور بعض المشاكل الصحية إذا استمر الارتفاع.
  • السمنة من الدرجة الأولى (30 – 35): تمثل هذه المرحلة بداية الدخول في نطاق السمنة، وهنا يُنصح بالتحرك مبكرًا لتعديل النظام الغذائي وتحسين نمط الحياة لتجنب المضاعفات المستقبلية.
  • السمنة من الدرجة الثانية (35 – 40): في هذه المرحلة ترتفع خطورة المضاعفات الصحية بشكل ملحوظ، حيث ترتبط عادةً بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة من الدرجة الثالثة (أكثر من 40): تُعرف طبيًا باسم “بالسمنة المفرطة”، وهي أخطر المراحل على الإطلاق، حيث ترتفع فيها بشكل كبير فرص التعرض لمشكلات صحية معقدة وخطيرة؛ وهو ما يستلزم تدخلًا طبيًا عاجلًا، ومتابعة دقيقة مع المتخصصين.

ماهو BMI المثالي؟

لا شك أن التمتع بوزن مثالي أمر هام لدى الجميع، حيث أن الأمر لا يتعلق فقط بمظهر الجسم بل هو مؤشر على الصحة العامة، ولكن يسود اعتقاد خاطئ بأن هُناك ما يسمى بالوزن المثالي.

وفي الحقيقة لا يُمكن أن نقول أن الوزن يبدأ من كذا إلى كذا، ويرجع ذلك إلى أن الأمر متفاوت من شخص إلى آخر، نظرًا لعدة عوامل تتحكم في ذلك مثل: (العمر، والحالة الصحية العامة، والنوع).

ولكن؛ أشارت الدراسات الطبية أن المعدل العام للوزن المثالي، يجب أن يتراوح من 18.5 إلى 25 BMI، مع العلم أنه قد يزيد أو ينقص عند البعض بحسب الخصائص الفردية.

BMI للنحافة ماذا يعني؟

لا يختلف مفهوم BMI للنحافة عن مؤشر كتلة الجسم بشكل عام، فكلاهما يعتمد على نفس المبدأ الطبي لقياس العلاقة بين الوزن والطول، إلا أن استخدامه هنا يتركز على تقييم الحالات التي تعاني من انخفاض الوزن، سواء كان ذلك نتيجة فقدان غير مقصود للوزن، أو دون اتباع نظام غذائي محدد لإنقاصه.

ويبقى السؤال الأهم: كيف أعرف أنني أعاني من النحافة؟ والجواب يكمن في جزئين سوف نتعرف عليهما خلال هذا المقال، ويتمثل الجزء الأول في التعرف على مؤشر كتلة الجسم، حيق تنقسم النحافة إلى ثلاثة مراحل كالآتي:

  • النحافة الخفيفة (من 17.0 إلى 18.4): تُعتبر هذه المرحلة بداية الانخفاض عن المعدل الطبيعي للوزن، وغالبًا ما تكون مؤشرًا أوليًا يستدعي الانتباه.
  • النحافة المتوسطة (من 16.0 إلى 16.9): في هذه المرحلة يظهر نقص الوزن بشكل أوضح، وقد ينعكس مباشرة على الصحة العامة ومستوى النشاط اليومي؛ مما يتطلب إجراء بعض الفحوصات الطبية لمعرفة السبب.
  • النحافة الشديدة (أقل من 16.0): وهي أخطر درجات النحافة، حيث تدل على وضع صحي حرج قد يُعرض الجسم لمضاعفات خطيرة، وهو ما يستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا ورعاية متخصصة.

الجدير بالذكر؛ تنقسم النحافة إلى عدة أنواع مختلفة، تتمثل في الآتي:

  • النحافة المزمنة.
  • النحافة النفسية.

لماذا ينخفض مؤشر كتلة الجسم؟

ينخفض مؤشر كتلة الجسم BMI نتيجة الإصابة بالنحافة والتي تُعرف بكونها مشكلة صحية، تحدث بسبب عدة عوامل مختلفة مثل:

    • الوراثة: يمتلك البعض جينات وراثية، تتميز بسرعة معدل الحرق، وهو ما ينتج عنه الإصابة بالنحافة، بالرغم من اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل.
    • الأمراض المزمنة: تتسبب بعض الأمراض في فقدان الوزن، كما في السكري، ونشاط الغدة الدرقية والسرطان، وذلك سواء بسبب طبيعية المرض أو العلاج المستخدم.
    • نمط الحياة: الإفراط في ممارسة الرياضة، أو القيام بنشاط يومي شاق، يُعد من العوامل الرئيسية لفقدان الوزن؛ حيث من معدل الحرق.
  • سوء التغذية: عدم الحصول على العناصر الغذائية بشكل منتظم ومتكامل، يُساعد الجسم في القيام باستهلاك الدهون المتواجدة به وتحوليها إلى طاقة.
  • الأدوية العلاجية: هُناك بعض الآثار الجانبية للأدوية، يُمكن أن تتسبب في الإصابة بالنحافة.
  • الاضطرابات النفسية المُتعلقة بالاكل: مثل: فقدان الشهية العصبي، والنهام العصابي، ولمزيد من التفاصيل عنهما برجاء الضغط هنا.

دواعي إجراء BMI للنحافة

قد يظن البعض أن التغيرات في المظهر العام، أمرًا جيدًا يقتصر على ذلك، ولكن في الحقيقة هُناك الكثير من المؤشرات التي تتطلب الاهتمام حول هذا التغير، وهو ما يدفع الكثيرين للتساءل: متى أقوم بإجراء BMI للنحافة؟

والجواب على هذا السؤال يتضمن جزئين:

الأول: مراقبة اي تغيرات غير طبيعية تطرأ على المظهر العام دون الرغبة في ظهورها، مثل اتباع الحميات الغذائية.

ثانيًا: استشارة أخصائي التغذية، في حالة ظهور مجموعة من الأعراض غير الطبيعية، والتي تتمثل في الآتي:

  • فقدان الشهية لفترات طويلة دون وجود سبب طبي واضح.
  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق حتى من دون بذل مجهود يُذكر.
  • المعاناة من صداع متكرر.
  • ملاحظة انخفاض واضح في الوزن.
  • ضعف الجهاز المناعي وقابلية أكبر للإصابة بالأمراض.
  • شحوب البشرة وظهور علامات الإجهاد على الوجه.
  • تساقط الشعر بكثرة وبصورة غير معتادة.
  • مشكلات في صحة الأسنان مثل: (تراجع اللثة أو ضعف بنيتها وهشاشتها).
  • غياب الدورة الشهرية بشكل متكرر لدى النساء.

الجدير بالذكر، تتباين هذه الأعراض من حيث نوعها وحدتها من شخص إلى آخر، كما أنها تشترك مع مشاكل صحية آخري، لذا تنصح مختبرات دلتا الطبية بضرورة استشارة اخصائي التغذية أو الطبيب المختص على الفور.

هل يكفي مؤشر كتلة الجسم في تشخيص النحافة؟

يُعد BMI للنحافة أداة تشخيصية أولية لمن يُعانون من فقدان غير مبرر في الوزن، وبعد إجراء الفحص السريري، قد يكتفي الاطباء في بعض الحالات بنتيجة مؤشر كتلة الجسم، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد يحتاج الأمر إلى المزيد من الفحوصات الطبية مثل:

  • التحاليل الطبية

تعمل التحاليل التالية على الكشف عن الأسباب الغامضة حول فقدان الوزن، حيث قد يحدث نتيجة بعض الأمراض المزمنة؛ مما يتطلب الكشف عنها من خلال هذه التحاليل:

    • تحليل الفيتامينات والمعادن.
    • تحليل وظائف الكبد والكلى.
    • تحاليل البول والبراز.
  • الفحوصات التصويرية

إذا كانت نتيجة التحاليل السابقة غير طبيعية، أو هُناك أمر يحتاج الطبيب المختص التأكد منه، فقد يوصى حينها بإجراء بعض الفحوصات التصويرية التي تُساعده في التشخيص الصحيح ووضع خطة العلاج، ومن أبرزها:

  • الأشعة السينية (X-Ray).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

ما هي أهمية BMI للنحافة؟

يُساعد مؤشر كتلة الجسم BMI للنحافة، على الكشف المُبكر عن مشاكل الوزن سواء الزيادة أو النقصان، وهو ما يُساعد في الوقاية من المخاطر الصحية المحتملة بشأن فقدان الوزن مثل:

  • انخفاض في الوزن وضعف الكتلة العضلية.
  • الإرهاق المستمر والدوار المتكرر
  • تراجع المناعة.
  • هشاشة العظام وآلام المفاصل.
  • فقر الدم (الأنيميا).
  • اضطرابات الدورة الشهرية لدى الفتيات.
  • شحوب البشرة وجفافها.
  • ضعف وتساقط الشعر.
  • مشكلات الأسنان واللثة.

في الختام؛ يبقى مؤشر كتلة الجسم BMI للنحافة خطوة أولية مهمة لفهم حالتك الصحية، لكنه لا يغني عن استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الأسباب بدقة.

فإذا لاحظت فقدانًا غير مبرر في الوزن أو ظهور أعراض النحافة، فاحرص على متابعة الأمر مبكرًا، فالتشخيص المبكر دائمًا ما يصنع فارقًا.

المصادر

النحافة وطرق علاجها بشكل صحي | Slimness

مؤشر كتلة الجسم وكيفية حسابه | Body Mass Index, BMI

اذهب إلى الأعلى