أعراض الحمل المبكرة وكيفية التأكد من الحمل بصورة دقيقة
هل تراودك التساؤلات حول أعراض الحمل المبكرة؟ هل سمعتِ أن هناك علامات جسدية ونفسية قد تكشف لكِ عن وجود حمل حتى قبل إجراء اختبار الحمل أو السونار، لكنك غير متأكدة من دقتها أو كيفية ظهورها؟
لا داعي للحيرة عزيزتي، فإلى جانب اختبار الحمل أصبح من السهل ملاحظة العديد من الأعراض المبكرة مثل انقطاع الدورة الشهرية وألم الثديين والغثيان الصباحي وكثرة التبول، والتي قد تمنحك مؤشرات واضحة عن وجود الحمل.
ولأننا في مختبرات دلتا نحرص دومًا على نشر الوعي الصحي بين الأمهات، سنقدم لكِ في هذه المقالة شرح وافي حول أهم الأعراض مدى شيوعها، أهميتها، مع تقديم نصائح لاتباع الإرشادات الطبية من أجل أن تضمني حمل صحي ومتابعة آمنة لكِ ولطفلك.
أعراض الحمل المبكرة
أعراض الحمل هي مجموعة من العلامات التي تشير إلى وجود حمل عند السيدة، في العادة تبدأ بالظهور خلال الأسبوع الأول أو الثاني بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتتفاوت شدتها ووضوحها من سيدة لأخرى.
تعود أعراض الحمل المبكرة بصورة أساسية إلى ارتفاع معدلات هرمونات الحمل، مثل هرمون الحمل (hCG) والبروجسترون اللذين يتسببان في تغيرات جسدية وبيولوجية عديدة تدعم نمو الجنين.
ومن الجدير بالذكر أن الأعراض تتفاوت من سيدة لأخرى، فبعض النساء قد يعانين من غثيان صباحي شديد، بينما لا تظهر عند أخريات أية أعراض واضحة، وهو ما يعرف أحيانًا باسم الحمل الغامض.
لذا ينصح عند ظهور أعراض الحمل بإجراء اختبار حمل مبكر وزيارة الطبيب المعالج لتلقي رعاية ما قبل الولادة، الأمر الذي يضمن حمل صحي واستعداد جيد لدور الأمومة.
انقطاع الدورة الشهرية
يعد انقطاع الدورة الشهرية من أبرز وأول أعراض الحمل المبكرة التي تلاحظها الحامل، ويحدث ذلك بعد أن تتم عملية الإخصاب بين البويضة والحيوان المنوي، حيث يبدأ الجسم في إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، والذي يتم إنتاجه من المشيمة بعد حوالي من 8 إلى 10 أيام من حدوث الحمل لكي يساهم في تثبيت الحمل ودعم نمو الجنين.
بتأثير هذا الهرمون يتوقف الجسم عن عملية التبويض، الأمر الذي يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية، وعلى الرغم من ذلك لا يعتبر انقطاع الحيض دليل قاطع على حدوث الحمل دائمًا، فقد ترجع أسبابه إلى عوامل أخرى مثل:
- الضغوط النفسية والتوتر.
- الاختلالات الهرمونية.
- مراعاة الالتزام بحمية غذائية صارمة أو فقدان الوزن الشديد.
- الإفراط في ممارسة الرياضة.
- متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات ما قبل الطمث.
لذا ينصح في حالة غياب الدورة الشهرية مع الشك بحدوث حمل بإجراء اختبار الحمل للتحقق من توافر هرمون hCG وتأكيد الحمل.
ألم الثديين أو تورمهما
تغير مظهر الثديين وتورمهم من أشهر أعراض الحمل المبكرة، حيث تبدأ هذه التغيرات بالظهور بعد فترة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام فقط من حدوث الحمل، وتشبه هذه الأعراض كثيرًا ما تشعر به السيدة قبل الدورة الشهرية، حيث ينشأ إحساس بالامتلاء مع وخز خفيف في الثديين، هذا بجانب كبر حجمهما بشكل تدريجيًا بشكل قد يسبب ضيق في ارتداء حمالة الصدر.
ومن العلامات الواضحة من أعراض الحمل المبكرة أيضًا أن المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة تصير أغمق في اللون ويزداد شد جلد الثدي، وتظهر الأوعية الدموية بصورة أوضح، وفي العادة تظهر هذه التغيرات في بداية الحمل، ثم تقل حدتها بمجرد انقضاء الأشهر الثلاثة الأولى عندما يتأقلم الجسد مع التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل.
الغثيان الصباحي
يعد من أبرز أعراض الحمل المبكرة وأكثرها شيوعًا، حيث تبدأ أعراضه في الظهور في الفترة ما بين الأسبوعين الثاني والثامن من الحمل، يكون ذلك في الغالب على هيئة شعور بالغثيان يصاحبه قيء وفقدان للشهية وصداع أو دوار، ويطلق عليه اسم (غثيان الصباح) نظرًا لأنه يحدث بكثرة في ساعات الصباح الأولى، إلا أن بعض السيدات قد يعانين منه في أي وقت من اليوم أو بصورة متواصلة.
غالبًا تخف حدة الغثيان الصباحي بمجرد بلوغ الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ولكنه قد يعود للظهور مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة خصوصًا قرب الأسبوع الثاني والثلاثين، وفي بعض الحالات قد يكون الغثيان الصباحي شديد إلى درجة كبيرة يطلق عليها القيء المفرط الحملي، وهو الذي يؤدي إلى تقيؤ متكرر وفقدان السوائل، الأمر الذي يسبب الجفاف والتعب الشديد أو حتى الإغماء، وهنا يصير من الضروري استشارة الطبيب للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
ومن الجدير بالذكر وجود نسبة قليلة من السيدات لا يتعرضن للغثيان مطلقًا طوال فترة الحمل، حيث يتفاوت هذا الأمر من امرأة لأخرى وفقًا لطبيعة الجسم واستجابته للتغيرات الهرمونية.
كثرة التبول
تعتبر من أعراض الحمل المبكرة التي قد تلاحظها الحامل بعد انقطاع الدورة الشهرية أثناء فترة الحمل، حيث يبدأ الجسد بإنتاج الكثير من الدم والسوائل التي تدعم نمو الجنين بشكل يجعل الكلى تعمل بطاقة متزايدة لكي تقوم بتصفية هذه الكميات الإضافية والتخلص منها عبر البول، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في عدد مرات التبول، هذا بجانب تغير لون البول بحيث يصير أغمق في بعض الأحيان مائل إلى البرتقالي أو البني، ومع التقدم في الحمل وكبر حجم الجنين يتمدد الرحم فيضغط على المثانة بشكل يزيد من الحاجة لدخول الحمام بصورة متكررة خصوصًا أثناء الليل.
التشنجات
تعد التقلصات من أعراض الحمل المبكرة التي غالبًا تظهر بعد انقضاء من أسبوع إلى أسبوعين من حدوثه، حيث تشعر السيدة بألم أو انقباضات في أسفل البطن بالقرب من الرحم تشبه آلام الدورة الشهرية، ويعود ذلك إلى الزيادة في،إفراز الهرمونات التي تدعم نمو الجنين، هذا إلى جانب تمدد الرحم بالتزامن مع بدء نمو الطفل.
في العادة تستمر هذه التشنجات فترة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام قبل أن تنتهي تمامًا، لكن إذا كان الألم شديد أو يتركز في جانب واحد فقط فقد يدل ذلك على حمل خارج الرحم أو مشكلة أخرى، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر استشارة الطبيب لتقييم الحالة بدقة.
النزيف المهبلي الخفيف (التبقيع)
النزيف المهبلي البسيط المعروف بالتبقيع إحدى أهم أعراض الحمل المبكرة التي قد تظهر خلال أول ثلاثة شهور من الحمل، والذي يحدث عادةً عند انغراس الجنين في بطانة الرحم بعد الإخصاب، ويكون خفيف وغير مصحوب بألم أو تقلصات.
من الجدير بالذكر عدم مرور جميع السيدات بهذه التجربة، وفي بعض الحالات قد يدل النزيف المستمر أو المصحوب بتقلصات في البطن إلى مشكلات أخرى كالحمل خارج الرحم أو وجود تجلطات دموية تحت المشيمة (ورم دموي تحت المشيمة) أو حتى الإجهاض، لذا يوصى دائمًا باستشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي نزيف للتحقق من سلامة الحمل.
التعب
التعب والإرهاق المستمر واحد من أعراض الحمل المبكرة الشائعة التي قد تبدأ بالظهور منذ الأسبوع الأول من الحمل، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في الجسم لدعم نمو الجنين، وينتج عن ذلك إبطاء عملية الأيض واستهلاك قدر كبير للغاية من الطاقة فيشعر الجسم بالإرهاق المستمر.
قد يصاحب التعب تقلصات متكررة أو شعور عام بالخمول، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الإرهاق متعلق بأسباب أخرى خلال الحمل كفقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد أو النزيف، لذا من الضروري متابعة هذه الحالة مع الطبيب للتحقق من سلامة الحمل ومعالجة أية عوامل إضافية قد تزيد من الشعور بالتعب.
النفور من الطعام أو الرغبة الشديدة فيه
من أعراض الحمل المبكرة الشائعة ملاحظة الحامل تغيرات كبيرة في شهيتها، فقد تشعر برغبة شديدة في تناول أطعمة معينة أو تنفر من أطعمة اعتادت تناولها من قبل، في بعض الأحيان يظهر ما يدعى بـ الوحم، حيث تميل الحامل إلى أطعمة محددة مثل الفاكهة الحامضة أو منتجات الألبان أو حتى أمور غير مألوفة لا تعتبر من الطعام، مثل التربة أو الورق.
ومن الجدير بالذكر ارتباط هذه التغيرات بالتقلبات الهرمونية وزيادة احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية التي تدعم نمو الجنين، وقد تتجه بعض النساء إلى الأطعمة المليئة بالكالسيوم أو البروتين لتعويض متطلبات الحمل، وقد لا تستطيع أخريات تحمل روائح أو مذاقات معينة.
الانتفاخ
الانتفاخ أحد أعراض الحمل المبكرة، والذي ينتج بشكل أساسي عن ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يؤثر كثيرًا على حركة الجهاز الهضمي، الأمر الذي يؤدي إلى بطء عملية الهضم وتراكم الغازات بشكل يسبب شعور بالامتلاء وعدم الراحة في البطن، في الغالب ما تشبه هذه الأعراض ما يحدث قبل الدورة الشهرية، مثل ثقل البطن أو زيادة خروج الغازات.
الصداع والدوخة
الصداع والدوخة من أعراض الحمل المبكرة، ويرجع سببهما إلى التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم في الجسم، وقد تتفاوت شدتهما من سيدة لأخرى، من الممكن أن تزداد كنتيجة مترتبة على عوامل مثل الإجهاد أو قلة النوم أو التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين، وفي حالة استمرار الصداع بصورة متكررة أو حادة يوصى بزيارة الطبيب لإجراء تقييم وفحص شامل.
الإمساك
الإمساك واحد من أعراض الحمل المبكرة الشائعة خلال فترة الحمل، وينتج في الأساس عن ما يلي:
- زيادة معدلات هرمون البروجسترون الذي ينتج عنه بطء حركة الأمعاء والتقليل من كفاءتها في دفع الطعام عن طريق الجهاز الهضمي.
- ضغط الرحم المتنامي على الأمعاء مع تقدم الحمل بشكل يعوق حركتها الطبيعية.
- انخفاض النشاط البدني أو نقص شرب السوائل في بعض الأحيان، الأمر الذي يزيد من صعوبة الإخراج.
وتظهر الأعراض في العادة في صورة بطء حركة الأمعاء وصعوبة في التبرز وشعور بالامتلاء أو انتفاخ مصحوب بعدم ارتياح.
وللتخفيف من الإمساك أثناء الحمل يوصى بما يلي:
- تناول كميات كافية من الماء خلال اليوم.
- ضرورة الإكثار من تناول الأطعمة المليئة بالألياف مثل (الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات).
- ممارسة تمارين خفيفة، مثل (المشي، السباحة، اليوغا المخصصة للحامل).
- مراعاة الالتزام بروتين يومي منتظم للوجبات والنوم من أجل دعم حركة الأمعاء.
ويوصي الأطباء في هذا الصدد بعدم استخدام أي أدوية أو مكملات ملينة إلا بعد استشارة الطبيب، حيث ينصح الطبيب بملينات آمنة عند الضرورة.
حرقة المعدة
تعتبر حرقة المعدة واحدة من أعراض الحمل المبكرة، والتي تحدث كنتاج عن تأثير هرمون البروجسترون الذي يعمل على بطء عملية الهضم واسترخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء، وهي المسئولة عن الحد من ارتجاع الطعام من المعدة، حيث يسمح هذا الارتخاء بعودة العصارة المعدية إلى المريء، الأمر الذي ينتج عنه الإحساس بالحرقة، وبالتزامن مع تقدم الحمل وزيادة حجم الرحم يزداد الضغط على المعدة فيندفع الحمض إلى الأعلى مسبب بذلك أعراض مزعجة مثل حرقة المعدة والارتجاع الحمضي والطعم المر في الفم وتهيج الحلق والغثيان أو حتى القيء، وفي بعض الحالات قد ينتج عن استمرار هذه الحالة حدوث التهاب المريء.
الإفرازات المهبلية
الإفرازات المهبلية من أعراض الحمل المبكرة التي تحدث بفعل ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين وزيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى إفرازات طبيعية تساهم كثيرًا في حماية قناة الولادة من العدوى والحفاظ على مستوى توازن البكتيريا النافعة.
في العادة تكون هذه الإفرازات بيضاء أو شفافة اللون وعديمة الرائحة وسميكة قليلًا، ولا تسبب أي حكة أو تهيج، لكن إذا ظهرت الإفرازات بكميات غير طبيعية أو صاحبتها رائحة كريهة حكة أو تغير في اللون مثل الأخضر أو الأصفر فقد يدل ذلك على التعرض لعدوى بكتيرية أو فطرية، الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.
آلام الظهر
ألم الظهر من أعراض الحمل المبكرة، والذي يحدث عادةً كنتاج طبيعي لعدد من العوامل المتداخلة، نوضحها فيما يلي:
- تمدد الأربطة والعضلات في منطقة الحوض والبطن بالتزامن مع نمو الجنين.
- ارتخاء الأربطة والمفاصل كنتيجة طبيعية لإفراز هرمون الريلاكسين الذي يعمل على تهيئة الجسم للولادة.
- الزيادة في وزن الجسم الذي بدوره يغير مركز التوازن ويتسبب في ضغط زائد على العمود الفقري.
- تغيرات وضعية الجسم أثناء الوقوف أو الجلوس أو النوم، وهذا بالطبع يزيد كثيرًا من الضغط على أسفل الظهر.
وقد تشعر الحامل بهذا الألم بصورة متفاوتة تتراوح بين الخفيفة والمعتدلة، وفي الغالب تزداد كلما تقدمت في الحمل، وللتخفيف من هذه الآلام ينصح بما يلي:
- ارتداء أحذية مريحة بدون كعب.
- تفادي رفع الأشياء الثقيلة أو حملها بطريقة خاطئة.
- استعمال مرتبة مناسبة تدعم الجسم (ليست صلبة جدًا ولا لينة جدًا).
- النوم على الجانب ووضع وسادة بين الركبتين لكي تساعد في تخفيف الضغط.
- ممارسة تمارين بسيطة أو العلاج الطبيعي بعد استشارة الطبيب.
- وقد ينصح الطبيب بوسائل إضافية مثل الوخز بالإبر أو أدوية مسكنة آمنة إن اقتضى الأمر.
وينصح في حالة كان الألم شديد أو مستمر باللجوء إلى الطبيب لكي يقوم بتقييم الحالة واستبعاد أية مضاعفات.
تقلبات المزاج
تقلبات المزاج إحدى أعراض الحمل المبكرة، والتي ترتبط بصورة أساسية بالتغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم في هذه المرحلة، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى اضطراب ما في كيمياء الدماغ، الأمر الذي قد ينتج عنه تقلبات عاطفية سريعة وغير متوقعة، مثل التهيج والحساسية الزائدة والغضب المتكرر والشعور بالحزن والقلق، وفي مقابل ذلك قد تشعر بعض الحوامل بمشاعر إيجابية مثل الفرح والرضا والبهجة، كنتيجة مترتبة على إفراز مواد كيميائية دماغية مرتبطة بالاسترخاء والمشاعر الإيجابية.
وعلى الرغم من ذلك قد تتطور الحالة لدى بعض النساء إلى اكتئاب الحمل في حالة طغيان المشاعر السلبية، الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب أو إجراء فحص الاكتئاب للحصول على الدعم النفسي والرعاية المناسبة إن لزم الأمر.
ضيق التنفس
يعد ضيق التنفس أحد أعراض الحمل المبكرة، والذي ينتج عن تأثير هرمون البروجسترون الذي يعمل على توسيع الرئتين بغرض زيادة كمية الأكسجين المتدفقة إلى الجنين، حيث يساعد هذا التكيف الطبيعي على التخلص من ثاني أكسيد الكربون لدى الأم والجنين، الأمر الذي يترتب عليه شعور الحامل أحيانًا بصعوبة في التنفس، ومع تقدم الحمل وتطور حجم الجنين يزداد الضغط على الحجاب الحاجز بشكل قد يقلل من مساحة تمدد الرئتين ويجعل صعوبة في التنفس بصورة أكبر، ويظهر ذلك غالبًا على هيئة احتياج إلى أنفاس أعمق أو تسارع في معدل التنفس.
حب الشباب وتوهج الحمل
حب الشباب يعتبر أحد أعراض الحمل المبكرة، وظهوره نتيجة طبيعية لارتفاع هرمون البروجسترون بعد حدوث الحمل، حيث يتم تحفيز الغدد الدهنية تحت الجلد لكي تفرز المزيد من الزيوت، الأمر الذي يؤدي بالطبع إلى انسداد بصيلات الشعر وظهور البثور.
لا يقتصر حب الشباب على الوجه فقط بل قد يظهر أيضًا في مناطق أخرى مثل الظهر أو أماكن مختلفة تتضمن غدد دهنية نشطة، ويكون الأمر أكثر شيوعًا في حالة الحامل التي كانت تعاني من حب الشباب قبل الحمل.
وعلى الجانب الآخر قد تلاحظ بعض السيدات إشراقة تدعى توهج الحمل ينتج عن تحسن الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الجلد بشكل يمنحه نضارة ولمعان صحي، وقد يجتمع الأمران معًا، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم في الجسم.
من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج لحب الشباب، حيث أن بعض الأدوية مثل العلاجات الفموية أو الرتينويدات الموضعية غير آمنة أثناء الحمل، ووفقًا لتوصيات الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء هناك بعض المكونات الجلدية التي يمكن استخدامها بشكل آمن نسبيًا أثناء الحمل تحت إشراف الطبيب.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
أثناء الحمل قد يزداد حجم الدم المتدفق في جسم المرأة لتغذية الجنين وإمداده بالأكسجين والعناصر الغذائية، والذي يعد من أشهر أعراض الحمل المبكرة، ويترتب على ذلك أن يكون الجسم في حالة نشاط وتمثيل غذائي أعلى فيؤدي إلى الإحساس بالدفء أو الحرارة أكثر من المعتاد.
فقد تلاحظ بعض الحوامل أن درجة حرارتهن أعلى قليلًا أو يشعرن بالتعرق وزيادة الحساسية تجاه الطقس الحار، وهذا طبيعي ما دام الارتفاع بسيط، لكن في حال ارتفاع شديد ومستمر في الحرارة لابد من مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود عدوى أو مشكلة صحية أخرى.
زيادة معدل ضربات القلب
من أعراض الحمل المبكرة أن القلب يبدأ بالعمل بجهد أكبر لكي يفي باحتياجات الجسم والجنين، ومع زيادة حجم الدم في الجسم يضطر القلب إلى ضخ كمية أكبر منه، لذا قد تلاحظ الحامل أن معدل ضربات القلب يرتفع بمقدار يتراوح بين 10 إلى 20 نبضة إضافية في الدقيقة بالمقارنة بما قبل الحمل.
وهذا التغير بالطبع يساعد على ضمان وصول الأكسجين والغذاء إلى الجنين بشكل كافي، لكن في حالة رافق زيادة ضربات القلب أعراض غير طبيعية مثل الخفقان الشديد وضيق التنفس المستمر أو الدوار المتكرر فمن الأفضل استشارة الطبيب للتأكد من سلامة القلب.
انقطاع الدورة الشهرية ليس دائمًا دليل على الحمل
على الرغم أن انقطاع الدورة الشهرية يعد أحد أعراض الحمل المبكرة إلا أنه ليس دليل مؤكد بمفرده، إذ قد يكون سببه واحد مما هو آت:
- التوتر والضغوط النفسية.
- اختلال التوازن الهرموني.
- اتباع حمية غذائية قاسية.
- ممارسة الرياضة المفرطة.
كما أن بعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان أو الدوار أو القيء قد تنتج أحيانًا عن مشكلات صحية أخرى مثل عدوى فيروسية في المعدة أو الأمعاء، الأمر الذي قد يتطلب تقييم طبي دقيق.
أما عن الطريقة الأكثر دقة لتأكيد الحمل فتتمثل في اختبارات الحمل المنزلية التي قد تساعد في الكشف عن الحمل، والأدق منها إجراء اختبار الحمل في المستشفى تحت إشراف أخصائي أو طبيب نساء، حيث يظهر هذا الفحص النتيجة خلال ساعة أو ساعتين فقط، وتصل دقته إلى 100%، الأمر الذي يمنح الأم الطمأنينة واليقين.
أما عن الخطوة التي تلي التأكد من الحمل هي البدء بتلقي رعاية ما قبل الولادة تحت إشراف الطبيب، وذلك لضمان التالي:
- متابعة نمو الجنين.
- الحفاظ على صحة الأم.
- الحصول على الإرشادات الطبية وأفضل الممارسات من أجل تجاوز الحمل بأمان وسلاسة.
المراجع
https://www.medparkhospital.com/en-US/lifestyles/symptoms-of-pregnancy