صحة القلب والأوعية الدموية دليل أساسي لحياة صحية طول العمر
صحة القلب والأوعية الدموية تعد من أهم جوانب الصحة العامة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الإنسان وجودته، والقلب هو العضو المسؤول عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، وينقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة الحيوية، والأوعية الدموية تشكل شبكة معقدة من الشرايين والأوردة التي تنظم تدفق الدم وتؤمن اتصال مستمر بين القلب وباقي أجزاء الجسم، والاهتمام بصحة القلب والأوعية يقي من العديد من الأمراض الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والأزمات القلبية، ونمط الحياة الصحي، والتغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة المنتظمة تلعب دور أساسي في تعزيز سلامة هذه الأجهزة الحيوية، كما تساهم الفحوص الطبية الدورية في الكشف المبكر عن أي مشاكل.
ما هو مرض القلب والأوعية الدموية؟
للحفاظ على صحة القلب والأوعية لابد من الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية هو مجموعة من الحالات التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وتعتبر من أبرز أسباب الوفاة حول العالم، والتي منها:
مرض قلبي وتصلب الشرايين
يقصد بمرض القلب الأمراض التي تؤثر على عضلة القلب أو الأوعية الدموية المرتبطة به، وأحد أهم أسباب هذه الأمراض هو تصلب الشرايين، الذي يحدث نتيجة تراكم مواد دهنية تسمى اللويحات داخل جدران الشرايين.
النوبة القلبية
النوبة القلبية تحدث عندما يسد انسداد دموي تدفق الدم إلى جزء من القلب، ما يتسبب بموت خلايا عضلة القلب المتأثرة، ورغم أن غالبية المصابين ينجون ويستعيدون حياتهم، إلا أن النوبات تتطلب تغيرات هامة في نمط الحياة.
السكتة الدماغية
عندما تضر صحة القلب والأوعية تظهر السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدم لأجزاء من الدماغ، فيسبب موت خلايا دماغية وفقدان وظائف مثل الكلام أو الحركة، وأنواع السكتات تشمل الإقفارية الناتجة عن جلطات، والنزفية الناتجة عن تمزق الأوعية نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
قصور القلب
قصور القلب يعني عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة تلبية لاحتياجات الجسم رغم استمرار عمله، وإذا لم يعالج بشكل مناسب يمكن أن يزداد سوء ويؤثر على جودة الحياة بشكل كبير.
اضطرابات نظم القلب
تتضمن اضطرابات نظم القلب أنماط غير منتظمة في ضربات القلب، وقد تكون بطيئة أو سريعة أو غير منتظمة، مما يؤثر على قدرة صحة القلب والأوعية على ضخ الدم بفعالية، ويشمل ذلك بطء القلب وتسارعه.
مشاكل صمامات القلب
الصمامات القلبية قد تتعرض لمشاكل مثل التضيق، أو الارتجاع، أو التدلي، مما يؤثر على تدفق الدم الصحيح في القلب، وهذه الحالات قد تقلل من كفاءة الدورة الدموية وتسبب أعراض صحية تتطلب متابعة طبية.
أمراض الأوعية الدموية الدماغية
تتعلق بالمشاكل التي تصيب الأوعية التي تنقل الدم إلى الدماغ مثل التضييق أو الانسداد، مما يؤدي إلى تقليل كمية الدم التي تصل إلى أنسجة الدماغ، وهذه الحالة قد تسبب نقص الأكسجين للخلايا الدماغية.
الخثار الوريدي العميق
هو حالة انسداد في الأوردة، وهي الأوعية التي تعيد الدم من الدماغ والجسم إلى القلب، ويحدث هذا الانسداد عادة بسبب تجلط دموي قد يعيق تدفق الدم الطبيعي ويزيد خطر مضاعفات أضرار صحة القلب والأوعية مثل الانسداد الرئوي.
كيف يعمل القلب والأوعية الدموية والدم معًا؟
يعمل القلب والأوعية الدموية معًا لضخ الدم باستمرار في جميع أنحاء الجسم، حيث تتكون جدران القلب من عضلات سميكة تنقبض عند وصول إشارة كهربائية، وتحدث النبضة حوالي مرة في الثانية، وتتحكم الصمامات الموجودة داخل القلب في تدفق الدم، فتفتح وتغلق في الوقت المناسب لضمان سير الدم في الاتجاه الصحيح دون رجوع.
تتكون شبكة الأوعية الدموية من الشرايين، والأوردة، والشعيرات الدموية التي تنقل الدم في الجسم، حيث يحمل الدم ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين ليتم التخلص منه، ثم يعود محمل بالأكسجين إلى الجانب الأيسر من القلب، وهذا الدم المؤكسج يضخ بعد ذلك إلى جميع أجزاء الجسم لتغذيتها، ويعود الدم بعد ذلك إلى الجانب الأيمن من القلب ليتم إعادة ضخه إلى الرئتين لاستكمال الدورة الدموية.
ما مدى شيوع أمراض القلب والأوعية الدموية؟
أضرار صحة القلب والأوعية تمثل السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث يعاني حوالي نصف البالغين من نوع ما من هذه الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، وهذه الأمراض لا تميز بين الأعمار أو الأجناس أو الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، بل تصيب الجميع بشكل متفاوت، وتعتبر أمراض القلب والأوعية السبب في وفاة واحدة من كل ثلاث نساء، مما يبرز خطورتها وأثرها الكبير على الصحة العامة، ولذلك فإن الوقاية والتوعية تظل من الأولويات في مواجهة هذه التحديات الصحية.
أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية
تتنوع أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية حسب نوع المرض وسببه، وقد تكون الأعراض أقل وضوح عند كبار السن والنساء، وأبرز الأعراض هي:
أعراض مشاكل القلب
تشمل أعراض مشاكل صحة القلب والأوعية ما يلي:
- ألم أو ضغط في الصدر يوصف أحيانًا بأنه شعور بوزن أو حزام مشدود حول الصدر، وهو من العلامات الشائعة التي تسبق الأزمات القلبية.
- ضيق في التنفس قد يصاحبه تعب شديد أو إرهاق خارج المألوف.
- الدوار أو الإغماء التي تدل على اضطراب في تدفق الدم أو إمداد الأكسجين للدماغ.
أعراض انسداد الأوعية الدموية
- حينما تصاب الأوعية الدموية بالانسداد في مناطق متعددة من الجسم، تظهر أعراض مختلفة مثل:
- الألم أو التشنجات في الساقين عند المشي، وخاصة إذا كانت الأوعية الطرفية متضررة.
- قروح في الساق لا تلتئم بسرعة أو تغيرات في لون الجلد وحرارته مع تورم ملحوظ.
- تشمل مشاكل صحة القلب والأوعية العصبية أيضًا خدر في جانب واحد من الجسم وصعوبة في التحدث أو المشي، مما يشير إلى اضطرابات في الدورة الدموية الدماغية.
أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية
تتنوع أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية بين عوامل نمط الحياة والعوامل الطبية والوراثية، وأبرز الأسباب هي:
أسباب مرض الشريان التاجي
تصلب الشرايين هو تراكم المواد الدهنية مثل الكوليسترول على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وتقليل تدفق الدم إلى القلب، ويعد هذا التصلب السبب الأكثر شيوعًا لمرض الشريان التاجي الذي يؤثر على صحة عضلة القلب ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ولابد من اتباع نظام غذائي غير صحي، وقلة ممارسة الرياضة، والسمنة، والتدخين، وهي عوامل يمكن تعديلها لتحسين صحة القلب والأوعية.
أسباب حدوث اضطراب نبض القلب
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب نظم القلب، وتشمل مجموعة من الحالات المرضية والعوامل الخارجية التي تؤثر على صحة القلب، ومن هذه الأسباب:
- مرض عضلة القلب المعروف باعتلال عضلة القلب، ومرض الشريان التاجي.
- مرض السكري الذي يزيد من خطر اضطرابات القلب.
- تعاطي المخدرات غير القانونية مثل الكوكايين والتوتر العاطفي في زيادة احتمالية حدوث هذه الاضطرابات.
- الإفراط في شرب الكحوليات والكافيين والتدخين إلى تفاقم مشاكل نظم القلب.
- يمكن أن يكون لعيوب القلب الخلقية دور في ظهور اضطرابات نبض القلب.
- بعض أمراض صمامات القلب وأدوية معينة، بالإضافة إلى المكملات الغذائية، قد تسبب أو تزيد من حدوث الخلل في صحة القلب والأوعية.
أسباب عيوب القلب الخلقية
يحدث عيب القلب الخلقي أثناء نمو الطفل في الرحم، ويعني وجود تشوهات في بنية القلب أو أجزائه تؤثر على وظيفته، حيث لا يعرف الأطباء بالضبط السبب الرئيسي لمعظم هذه العيوب، لكن هناك عوامل مختلفة قد تسهم في ظهورها مثل التغيرات الجينية وبعض الحالات الطبية التي تمر بها الأم أثناء الحمل، كما تلعب بعض الأدوية والمواد الكيميائية والعوامل البيئية مثل التدخين وتعاطي الكحول دور في زيادة احتمالية حدوث العيوب الخلقية.
أسباب مرض عضلة القلب
يعتمد سبب اعتلال عضلة القلب على النوع مشكلات صحة القلب والأوعية، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية تختلف في خصائصها وأسبابها،حيث:
- النوع الأول هو اعتلال عضلة القلب التوسعي، وهو الأكثر شيوعًا ويتميز بتوسع عضلة القلب وضعف قدرتها على الضخ، وغالبًا ما يكون السبب غير معروف أو وراثيًا.
- النوع الثاني هو اعتلال العضلة القلبية الضخامي، الذي يتصف بزيادة سمك جدران القلب، وعادة ما يكون وراثيًا وينتقل بين أفراد العائلات.
- النوع الثالث فهو اعتلال عضلة القلب المقيد، حيث تتصلب جدران القلب وتفقد مرونتها دون زيادة في السمك، وقد يحدث بدون سبب محدد أو بسبب تراكم بروتين يسمى داء النشواني.
أسباب مرض صمام القلب
توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تتسبب في تضرر صمام القلب أو الإصابة بمرض في الصمامات، ومنها:
- قد يولد بعض الأشخاص بصمامات قلب غير طبيعية مما يسبب مشكلات صحة القلب والأوعية، وتعرف هذه الحالة بمرض صمام القلب الخلقي.
- الحمى الروماتيزمية التي تسبب تلف في الصمامات نتيجة عدوى بكتيرية غير معالجة.
- التهاب الشغاف المعدي، وهو عدوى تصيب بطانة القلب وصماماتها إلى إصابة الصمامات بالضرر.
- تلعب اضطرابات النسيج الضام مثل متلازمة مارفان دور في التأثير على صمامات القلب وصحتها.
عوامل الخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية
تتعدد عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب، وتشمل عدة جوانب تؤثر على صحة القلب والدم بشكل مباشر، وأبرز هذه العوامل:
- يزداد خطر تعرض الشرايين للتلف والضيق مع التقدم في العمر، ويؤدي هذا إلى ضعف عضلة القلب أو زيادة سمك جدارها.
- الرجال أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحة القلب والأوعية عمومًا، ولكن يزداد الخطر لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
- وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب، وخصوصًا إصابة أحد الوالدين في سن مبكرة، حيث يزيد من احتمال الإصابة.
- يحتوي دخان التبغ على مواد ضارة تسبب تلف الشرايين ويزيد من احتمالية النوبات القلبية.
- الأغذية الغنية بالدهون والملح والسكر تسهم في الإصابة بأمراض القلب.
- قد يؤدي الضغط غير المنضبط إلى تصلب الشرايين وتغير تدفق الدم.
- يرفع تراكم الكوليسترول خطر تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويزداد الخطر مع السمنة وارتفاع ضغط الدم.
- تساهم في تفاقم عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب.
- ترتبط بمخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب وعوامل الخطر المصاحبة.
- يمكن أن يؤدي التوتر إلى مشكلات صحة القلب والأوعية والشرايين وزيادة خطر الإصابة.
- يساهم في نقل الجراثيم إلى القلب مما قد يسبب التهاب الشغاف.
مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية
تشتمل المضاعفات المحتملة لأمراض القلب على عدة مشكلات صحية خطيرة تؤثر على قدرة القلب والأوعية الدموية على أداء وظائفها بفعالية، هذه المضاعفات قد تهدد الحياة وتتطلب رعاية طبية مستمرة، والتي منها:
- فشل القلب من أبرز مضاعفات أمراض القلب، حيث يفشل القلب في ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
- النوبة القلبية تنتج عن انتقال قطعة من اللويحات أو جلطة دموية إلى القلب مما يسبب انسداد تدفق الدم.
- السكتة الدماغية تحدث عند ضيق أو انسداد الشرايين المغذية للدماغ، مما يقلل وصول الدم والأكسجين إليه ومشكلات صحة القلب والأوعية.
- تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار أحد الشرايين، وانغلاطه قد يسبب نزيف داخلي مهدد للحياة.
- مرض الشريان المحيطي وهو نقص تدفق الدم إلى الأطراف، وخاصة الساقين مسببًا ألم عند المشي.
- فقدان مفاجئ لوظائف القلب والتنفس والوعي، وغالبًا ما ينتج عن خلل في النظام الكهربائي للقلب، ويتطلب معالجة طارئة لمنع الوفاة.
تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية
تستخدم اختبارات مختلفة ومتعددة لتشخيص أمراض القلب وتحديد مدى تأثره ووظائفه، وتساعد هذه الفحوصات في توفير معلومات دقيقة للطبيب لوضع خطة علاج مناسبة لحالة المريض، ومنها:
اختبارات الدم
تكشف عن وجود بروتينات القلب التي تتسرب إلى الدم عند تضرر صحة القلب والأوعية مثل البروتين المتفاعل C عالي الحساسية الذي يرتبط بالتهاب الشرايين، بالإضافة إلى فحوصات مستويات السكر والكوليسترول.
تصوير الصدر بالأشعة السينية
يظهر حالة الرئتين ويساعد في الكشف عن تضخم عضلة القلب أو أي تغيرات في حجم القلب.
مخطط كهربية القلب
يسجل النشاط الكهربائي للقلب ويكشف عن سرعة نبضاته وانتظامها، ويوضح ما إذا كان القلب ينبض بسرعة أو ببطء شديد.
جهاز هولتر
جهاز محمول لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب لفترة تتراوح ما بين يوم أو أكثر أثناء الأنشطة اليومية، للكشف عن اضطرابات النبض غير المكتشفة في الفحوصات العادية، وأضرار صحة القلب والأوعية.
مخطط صدى القلب
يستخدم الموجات الصوتية لالتقاط صور مفصلة للقلب أثناء الحركة، ويوضح تدفق الدم عبر القلب وصماماته، ويساعد في تشخيص ضيق الصمامات أو التسريب.
اختبارات الإجهاد أو الجهد
تشمل ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو ركوب الدراجة على جهاز المشي للكشف عن استجابة القلب للجهد، وقد تستخدم أدوية محاكاة للتمارين إذا تعذر أداؤها.
القسطرة القلبية
تصوير الشرايين باستخدام صبغة خاصة يدخلها الطبيب عبر أنبوب رفيع في شريان بالأربية أو الرسغ لتوضيح الانسدادات بدقة عبر صور الأشعة السينية.
التصوير المقطعي المحوسب للقلب
جهاز يدور حول الجسم ليأخذ صور دقيقة للقلب والصدر، للكشف عن مشاكل صحة القلب والأوعية وهيكل الشرايين.
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي
يستخدم مجال مغناطيسي وموجات راديوية للحصول على صور مفصلة للقلب، حيث تساعد في تقييم أعمق بحالة عضلة القلب.
كيف يتم علاج أمراض القلب والأوعية الدموية؟
تختلف خطط العلاج لأمراض القلب والأوعية الدموية بناء على الأعراض ونوع المرض الذي يعاني منه المريض، ويشمل علاج هذه الأمراض مجموعة من الخيارات المتنوعة التي تهدف إلى تحسين وظيفة القلب والوقاية من المضاعفات الخطيرة، ومنها:
- تغييرات نمط الحياة تتضمن تعديل النظام الغذائي ليكون صحيًا، وزيادة النشاط البدني من خلال التمارين الهوائية، والإقلاع عن التدخين وجميع منتجات التبغ، بما في ذلك التدخين الإلكتروني.
- يصف الطبيب أدوية تناسب نوع مرض صحة القلب والأوعية لتساعد في التحكم بالأعراض أو منع تفاقم المرض مثل أدوية خفض ضغط الدم والكوليسترول ومنع تخثر الدم.
- الإجراءات والعمليات الجراحية تشمل تركيب دعامات لتوسيع شرايين القلب أو الساقين، وجراحة القلب طفيفة التوغل أو المفتوح، بالإضافة إلى عمليات الاستئصال وتقويم نظم القلب لعلاج اضطرابات النظم القلبي.
- إعادة تأهيل القلب من خلال برنامج تمارين رياضية مراقب يهدف إلى تقوية عضلة القلب وتحسين القدرة الوظيفية للمريض.
- المراقبة النشطة ففي بعض الحالات قد تحتاج إلى متابعة دقيقة دون اللجوء إلى أدوية أو جراحات فورية مع تقييم مستمر لتطور صحة القلب والأوعية.
مستقبل الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية
يتمتع الكثيرون بحياة عالية الجودة ويستطيعون إدارة أمراض القلب والأوعية الدموية بفعالية من خلال الدعم المتواصل لفريق الرعاية الصحية، ويمكن تحقيق نتائج إيجابية وتحسين الصحة بشكل كبير عند الالتزام بالرعاية الصحية الجيدة واتباع خطة العلاج المحددة من قبل الطبيب.
من الأمور الأساسية التي يجب الالتزام بها هي تناول الأدوية بدقة وفقًا للوصفة الطبية، حيث تساعد على التحكم في الأعراض والحد من تفاقم المرض، وتعديل العلاج حسب الحاجة يعزز فرص الشفاء والحياة الطبيعية.
الأطعمة التي تساعد على صحة القلب والأوعية
يمكن للأنماط الغذائية الصحية أن تحسن بشكل كبير صحة عضو القلب والأوعية الدموية، ولابد من اتباع الإرشادات التالية لتعزيز صحة القلب:
- المحافظة على وزن صحي من خلال توازن السعرات الحرارية بين الأطعمة التي تتناولها والنشاط البدني الذي تمارسه.
- تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات لزيادة مضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف المفيدة لتعزيز صحة القلب والأوعية.
- اختيار الحبوب الكاملة بدل من الحبوب المكررة لتعزيز صحة القلب وخفض الكوليسترول.
- استخدام الزيوت النباتية السائلة مثل زيت الزيتون بدل من الزيوت الاستوائية لضمان نوع صحي من الدهون.
- تناول مصادر صحية للبروتين مثل البروتينات النباتية، الأسماك، واللحوم الخالية من الدهون لتقليل الدهون الضارة.
- تقليل كمية السكريات والملح المضافة لتجنب ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب الأخرى.
- الحد من تناول الكحول والالتزام بالأطعمة المعالجة بأقل قدر ممكن لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
الأطعمة التي يجب تجنبها لصحة القلب والأوعية الدموية
تتسبب بعض الأطعمة والعادات الغذائية في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحة القلب والأوعية الدموية، ومن المهم تجنب هذه الأطعمة للحفاظ على صحة القلب والشرايين.
- منتجات الألبان عالية الدسم لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي ترفع الكوليسترول الضار في الدم.
- اللحوم الدهنية لأنها تحتوي على دهون مشبعة تؤثر سلبًا على صحة القلب وتزيد من تصلب الشرايين.
- اللحوم المصنعة مثل النقانق والسلامي، حيث تحتوي على نسب عالية من الصوديوم والدهون غير الصحية.
- الزيوت الاستوائية والدهون المهدرجة جزئيًا مثل زيت النخيل والزيوت المقلية، حيث تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب.
- الأطعمة المصنعة غالبًا ما تحتوي على دهون متحولة وملح زائد مما يضر بصحة الشرايين.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة لأنها تزيد من الوزن ومستويات الدهون السيئة فتؤثر على صحة القلب والأوعية.
استراتيجيات الوقاية لحماية القلب والأوعية
تعتبر إحداث تغييرات في نمط الحياة أحد الأجزاء الأساسية لعلاج أمراض القلب والوقاية منها، إذ يمكن لهذه التغييرات أن تحسن بشكل كبير صحة القلب وتقلل من خطر المضاعفات، والتي منها:
- التدخين من أبرز عوامل الخطورة، والإقلاع عنه يحسن صحة الشرايين ويقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
- يوصى بزيادة استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل السكريات، والأملاح، والدهون المشبعة للحفاظ على القلب.
- التحكم في ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر أمراض القلب، لذلك يجب مراقبته بانتظام والتأكد من بقائه ضمن المستويات الآمنة.
- فحص مستوى الكوليسترول ضروري للكشف المبكر عن مخاطر صحة القلب والأوعية خاصة من لديهم تاريخ عائلي.
- التحكم في مستويات السكر في الدم يقلل من مضاعفات أمراض القلب المرتبطة بالسكري.
- النشاط البدني المنتظم يعزز صحة القلب، ويفضل ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة تقريبًا يوميًا.
- الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يجب السعي للوصول إلى وزن مناسب.
- تقليل التوتر النفسي عبر التمارين والتمارين الذهنية والتواصل الاجتماعي يدعم صحة القلب.
- ممارسة عادات صحية جيدة مثل العناية بالنظافة الشخصية للفم والأسنان للوقاية من الالتهابات التي قد تصل إلى القلب.
- النوم المنتظم من 7 إلى 9 ساعات يدعم صحة القلب والأوعية ويقلل من المخاطر الصحية المزمنة.