ألم الصدر الأسباب.. وماهي الأعراض وكيفية التشخيص والعلاج 

هل تعاني من آلام الصدر وتتساءل عن أسبابها؟ هل تخشى عودة الأعراض مجددًا وترغب في معرفة المحفزات التي تؤدي إليها؟

إن الخطوة الأولى نحو الاطمئنان هي إجراء فحوصات خاصة بآلام الصدر، فهي تكشف لك عن الأسباب والعوامل المرتبطة بالحالة، الأمر الذي يمنحك القدرة على التحكم فيها بصورة أفضل.

ولحسن الحظ، توفر لك مختبرات دلتا باقة متكاملة من التحاليل الطبية، تشمل أهم الفحوصات التي تساعد على تحديد المسببات والمحفزات، لكي تمنح نفسك فرصة أكبر في السيطرة على الأعراض والاستمتاع بحياة أكثر راحة وطمأنينة.

ألم الصدر الأسباب

ألم الصدر هو إحساس بالوجع أو الانزعاج في المنطقة بين الرقبة وأعلى البطن، قد يظهر الألم بشكل حاد أو خفيف، وقد يكون مؤقت أو مستمر لفترة زمنية طويلة، وتتفاوت طبيعته وفقًا للسبب.

حيث تتعدد أسباب ألم الصدر، ولكن أخطرها وأكثرها تهديدًا للحياة التي تكون مرتبطة بمشكلات في القلب أو الرئتين، لذا صار من الضروري استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق والتعرف على السبب الحقيقي للألم.

ألم الصدر الأسباب المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية

والتي تعد من أخطر مسببات ألم الصدر، والتي تشمل ما يلي:

  • الذبحة الصدرية، هو عبارة عن ألم أو ضغط أو ضيق في الصدر ناتج عن نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب، وفي الغالب يكون عرض لمرض الشريان التاجي، والذبحة غير المستقرة قد تتطور في بعض الأحيان إلى نوبة قلبية.
  • النوبة القلبية، هو انسداد مفاجئ في تدفق الدم إلى عضلة القلب، يسبب ألم يشبه ألم الذبحة الصدرية، تتطلب هذه الحالة تدخل طبي سريع لتجنب التعرض للوفاة.
  • تسلخ الشريان الأورطي، هي حالة مهددة للحياة تحدث بمجرد انفصال الطبقات الداخلية للشريان الأورطي، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب الدم بينها، وقد يتسبب ذلك في تمزق قاتل في الشريان.
  • التهاب غشاء القلب (التأمور)، التهاب الغشاء المحيط بالقلب، ويظهر على شكل ألم حاد يزداد عند التنفس العميق أو الاستلقاء.

ألم الصدر الأسباب المرتبطة بالجهاز الهضمي

 والتي قد تكون من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بألم شديد في الصدر، تتمثل فيما يلي:

  • الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والذي يحدث بمجرد رجوع أحماض المعدة إلى المريء بشكل يسبب إحساس بحرقة قوية في الصدر يطلق عليها حرقة المعدة.
  • اضطرابات البلع، حيث أن إصابة المريء ببعض الأمراض قد ينتج عنها  صعوبة في بلع الطعام أو الإحساس بألم عند البلع، وقد يمتد أحيانًا هذا الألم إلى منطقة الصدر.
  • مشكلات المرارة أو البنكرياس، مثل حصوات المرارة أو التهاب المرارة أو التهاب البنكرياس، والتي قد تبدأ بألم في البطن العلوي ثم  بعد ذلك ينتشر إلى الصدر.

ألم الصدر الأسباب المرتبطة بالرئتين 

ومن الأسباب المرتبطة بالرئتين التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في الصدر ما يلي من نقاط محددة:

  • الانصمام الرئوي (جلطة دموية في الرئة)، والذي يحدث عندما تعيق جلطة دموية سريان الدم داخل أحد شرايين الرئة، فتحد من تغذية أنسجتها، وتتشابه أعراضه في بعض الأحيان مع أعراض النوبة القلبية.
  • التهاب الجنبة، وهو عبارة عن التهاب يصيب الغشاء الرقيق المحيط بالرئتين والذي يقع بجوار جدار الصدر، ويتسبب في ألم حاد يزداد عند التنفس بعمق أو عند السعال.
  • استرواح الصدر (انخماص الرئة)، والذي يحدث عند تسرب الهواء إلى الفراغ الموجود بين الرئة وجدار الصدر، الأمر الذي يؤدي إلى ألم صدري مفاجئ قد يستمر لساعات ويصاحبه في الغالب ضيق في التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي، هي حالة تصيب الشرايين التي تنقل بدورها الدم من القلب إلى الرئتين مسببة بذلك شعور بالضغط أو الألم في منطقة الصدر.

ألم الصدر الأسباب المرتبطة بالعضلات والعظام 

آلام العضلات قد تكون سبب مباشر لآلام الصدر نتيجة لإصابة أو التهابات في جدار الصدر، والمتمثلة فيما يلي:

  • التهاب الغضروف الضلعي، وهو عبارة عن التهاب في الغضروف الذي يصل الأضلاع بعظم الصدر، يتسبب في ألم مشابه لألم النوبة القلبية، وفي الغالب يظهر في الجانب الأيسر.
  • إصابات الأضلاع مثل الكدمات أو الكسور، والتي ينتج عنها ألم حاد أو مستمر في الصدر.
  • متلازمات الألم المزمن، مثل الألم الليفي العضلي، والذي يسبب آلام عضلية طويلة الأمد قد تمتد لمنطقة الصدر.

ألم الصدر الأسباب التي ترتبط بعوامل غير قلبية

أما عن الأسباب غير القلبية التي ينتج عنها آلام الصدر فتتمثل فيما يلي:

  • نوبات الهلع، حيث يشعر المريض بخوف شديد مفاجئ يصاحبه بألم في الصدر، بجانب أعراض مثل سرعة ضربات القلب، التنفس السريع، التعرق الشديد، الغثيان، الدوخة، ضيق التنفس، وقد تتشابه الأعراض مع النوبة القلبية لذا ينبغي استشارة الطبيب عند الشك.
  • الهربس النطاقي، هي عدوى فيروسية يسببها الفيروس المسبب لجدري الماء، وتظهر على هيئة بثور مؤلمة جدًا على شكل حزام يمتد من الظهر إلى الصدر.
  • ألم الأعصاب، ففي بعض الحالات قد يؤدي انضغاط عصب في منتصف الظهر إلى إحساس بألم في منطقة الصدر.

أعراض ألم الصدر

بعد أن تعرفنا على ألم الصدر الأسباب نود أن نشير إلى اختلاف أعراض ألم الصدر وفقًا للسبب المؤدي إليه، وفي الغالب يرتبط بمشكلات في القلب، ومن أبرز الأعراض التي قد تصاحبه في حال الإصابة بنوبة قلبية أو أي مرض قلبي آخر ما يلي:

  • إحساس بالضغط أو الضيق أو الألم أو الوجع في الصدر.
  • ألم يمتد إلى (الكتف، الذراع، الظهر، الرقبة، الفك، الأسنان أو أعلى البطن).
  • صعوبة وضيق في التنفس.
  • شعور بالإرهاق الشديد.
  • الإحساس بحرقة في المعدة أو عسر هضم.
  • التعرق الشديد مع قشعريرة.
  • الدوار أو الدوخة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الغثيان أو الشعور بالرغبة في التقيؤ.

عوامل خطر الإصابة بألم الصدر

في صدد تناول ألم الصدر الأسباب نود أن نؤكد على زيادة احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية في حالة كنت معرض للإصابة بأمراض القلب أو مرض الشريان التاجي وتتمثل عوامل الخطر الأساسية فيما يلي:

  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • فشل أو ضعف عضلة القلب.
  • ضعف عضلة القلب.
  • متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي).
  • التدخين بشراهة.
  • انخفاض النشاط البدني.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • الضغوط النفسية أو المرتبطة بالعمل.
  • التقدم في العمر، حيث يزداد الخطر عند الرجال بعد تجاوز 45 سنة، وعند النساء بعد تجاوز 55 سنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بأمراض القلب.
  • الخضوع لإجراءات قلبية مثل التدخل التاجي من خلال الجلد (PCI) أو جراحة مجازة الشريان التاجي (CABG).
  • التعرض لتلوث الهواء.

تشخيص ألم الصدر

بحانب تناول ألم الصدر الأسباب نوضح أنه من الضروري استشارة طبيب مختص عند الشعور بأي ألم في الصدر للتأكد من السبب الكامن وراء الإصابة بالذبحة الصدرية، ففي حالة عدم استقرار الذبحة غير قد تتطلب علاج عاجل لتفادي حدوث نوبة قلبية.

وفي العادة يقوم الطبيب المعالج بما يلي:

  • الاستفسار عن الأعراض.
  • السؤال عن عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مراجعة التاريخ الطبي للعائلة.
  • إجراء فحص بدني شامل.

كما أنه سوف يطرح عليك مجموعة أسئلة دقيقة لتحديد السبب واستبعاد الحالات الخطيرة، على سبيل المثال:

  • متى بدأ الألم؟
  • أين تشعر به؟
  • كيف تصفه؟
  • ما شدته من 1 (خفيف) إلى 10 (شديد)؟
  • هل يزداد مع النشاط أو الأكل؟
  • ما الذي يخففه؟

وللمتابعة قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات تشخيصية، مثل:

  • تخطيط القلب الكهربائي (EKG).
  • اختبار الجهد (الإجهاد).
  • تحاليل الدم.
  • أشعة سينية للصدر.
  • تصوير الأوعية التاجية.
  • الأشعة المقطعية للأوعية الدموية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.

علاج ألم الصدر

في إطار تناول ألم الصدر الأسباب سنتعرف على طرق علاج ألم الصدر، والتي تتمثل في مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الألم وتقليل تكرار النوبات، هذا بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، نوضحها فيما يلي:

  • تحديد السبب والعمل على معالجته.
  • الأدوية، مثل موسعات الشرايين كالنترات وحاصرات قنوات الكالسيوم، أدوية لعلاج عوامل الخطر مثل ضغط الدم المرتفع، الكوليسترول كالستاتينات والسكري.
  • التدخلات القلبية، التدخل التاجي عبر الجلد (PCI)، جراحة تطعيم مجازة الشريان التاجي (CABG).
  • تغييرات نمط الحياة، باعتماد نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني المنتظم.
  • إعادة تأهيل القلب، في حال كانت مناسبة لحالتك.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرق تساعد على:

  • تخفيف الألم.
  • تقليل تكرار الذبحة.
  • الوقاية من مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية أو الوفاة.

علاج ألم الصدر غير القلبي

قد يشبه ألم الصدر غير القلبي ألم القلب في شدته، لكنه في الغالب لا يعتبر خطير ويتم علاجه بنجاح بعد تحديد السبب بصورة دقيقة.

الألم الناتج عن مشكلات المريء

العلاج الأكثر شيوعًا يتمثل في مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، والتي تقلل من ارتجاع المريء، ويبدأ العلاج في العادة بجرعة مرتفعة ثم يتم تخفيضها بصورة تدريجية إلى أقل جرعة تتحكم في الأعراض، وهنا قد يحتاج المريض إلى شهرين أو أكثر للسيطرة على الأعراض بصورة كاملة.

الألم الناتج عن أسباب أخرى

يتم إعطاء مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) بجرعات منخفضة أو أدوية بديلة في حال ظهرت آثار جانبية، بجانب علاجات بسيطة للعضلات، مثل الكمادات الدافئة وتمارين التمدد أو مسكنات الألم (مثل الإيبوبروفين)، بالإضافة إلى العلاج النفسي الذي يساعد على التخلص من التوتر أو القلق أو الاكتئاب التي قد تتسبب في نوبات ألم الصدر.

الوقاية من ألم الصدر غير القلبي

من الصعب على الشخص أن يحدد ما إذا كان ألم الصدر ناتج عن القلب أو عن سبب آخر، لذا يعد الحصول على رعاية طبية سريعة أمر ضروري لتشخيص الحالة بشكل دقيق ولتجنب التعرض لأي مضاعفات خطيرة.

إلى جانب ذلك يمكن أن تساهم بعض التغييرات في نمط الحياة في تقليل احتمالية الإصابة بألم الصدر غير القلبي، نوضح منها:

  • يلزم الإقلاع عن التدخين واتباع أسلوب حياة صحي.
  • مراعاة الالتزام بنظام غذائي متوازن قليل الدهون وغني بالألياف.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الاستمرار في تناول الأدوية التي وصفت من قبل الطبيب.
  • تجنب الأنشطة أو الوضعيات التي تجهد عضلات الصدر.

متى تطلب الرعاية الطبية الطارئة؟

في إطار ألم الصدر الأسباب لابد من طلب المساعدة الطبية في الحال في حالة كنت تعاني من مجموعة من الأعراض، مثل:

  • ألم شديد ومفاجئ في الصدر أو ألم مجهول السبب يستمر لعدة دقائق.
  • ألم حاد مفاجئ في أعلى الظهر أو الرقبة أو البطن.
  • صعوبة في التنفس أو ضيق حاد في النفس.
  • أعراض تشير إلى سكتة دماغية، مثل:
    • اضطرابات مفاجئة في الرؤية.
    • صعوبة في التحدث.
    • ضعف أو شلل في جانب واحد من الجسم.
  • تورم في الساق (قد يدل ذلك على جلطة دموية).
  • فقدان الوعي أو الإغماء.

من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تنتج عن حالات صحية خطيرة ومتعددة، لذلك من الضروري عدم تجاهلها والحصول على التشخيص بصورة سريعة، وفي حالة الشعور بعدم القدرة على التنفس بصورة جيدة أو الشك في الإصابة بنوبة قلبية ينبغي طلب المساعدة الطبية في الحال.

ما هي الذبحة الصدرية

في صدد تناول ألم الصدر الأسباب نعرف الذبحة الصدرية بأنها ألم أو انزعاج في الصدر يحدث كنتاج طبيعي لعدم وصول كمية كافية من الدم الممتلئ بالأكسجين إلى عضلة القلب، وفي الغالب يشعر المريض بضغط أو انقباض في الصدر، وقد يمتد الألم إلى ما يلي:

  • الكتفين
  • الذراعين
  • الرقبة
  • الفك
  • البطن
  • الظهر

وأحيانًا تشبه أعراضها عسر الهضم، وقد لا يشعر البعض بألم واضح، بل يعانون من ضيق في التنفس أو إرهاق، ومن الضروري معرفة أن الذبحة الصدرية ليست مرض بحد ذاتها، بل هي عرض لمشكلة في القلب، وفي الغالب ما تكون مرتبطة بمرض الشريان التاجي أو نقص التروية.

وتنقسم الذبحة الصدرية لأنواع عديدة، نوضح منها ما يلي:

  • الذبحة الصدرية المستقرة.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة.
  • الذبحة الصدرية الدقيقة.
  • ذبحة برينزميتال (تشنج الشريان التاجي).
  • الذبحة الصدرية المقاومة للعلاج.

تحدث الذبحة الصدرية غالبًا كنتيجة مترتبة عن تضيق أو انسداد الشرايين التاجية، وقد تكون علامة على مرض الأوعية الدموية الدقيقة التاجية، وهو مرض يصيب أصغر شرايين القلب، ويصيب بشكل أكبر النساء.

تستمر أعراض الذبحة الصدرية المستقرة في للغالب خمس دقائق أو أقل، وتزول بالراحة أو باستخدام الدواء، أما إذا استمر الألم رغم الراحة أو العلاج، فينبغي طلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور.

المراجع

https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/21209-chest-pain&ved=2ahUKEwiDlfLBpf6PAxUdK_sDHcXxAhkQFnoECCAQAQ&usg=AOvVaw3vIFBoGYXXoShQId57sE7M

https://www.michiganmedicine.org/health-lab/when-chest-pain-isnt-heart-attack

https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/chest-pain/symptoms-causes/syc-20370838&ved=2ahUKEwjjo5u7rP2PAxUXRKQEHSmuFB8QFnoECEUQAQ&usg=AOvVaw3jqKnG0O8uhM5YVGksi1BW

اذهب إلى الأعلى