الفحص الذاتي للثدي: متى يجرى وكيف تقومين به في المنزل؟

يُعد الفحص الذاتي للثدي سلاحًا ذو حدين، حيث يُساعد في الاطمئنان على سلامة وصحة أنسجة الثدي، كما يُساهم في الكشف المُبكر عن سرطان الثدي، من خلال ملاحظة العلامات الأولية التي تتطلب المُتابعة الطبية العاجلة.

ورغم بساطة الفحص الذاتي للثدي وشيوع القيام به، إلا أن كثيرًا من النساء لا يدركن خطواته الدقيقة أو التوقيت الأنسب له، أو العلامات الصحية التي تتطلب استشارة الطبيب المختص، لذا حرصنا في هذا المقال أن نقدم لكِ دليل شامل لكل ما تحتاجين معرفته بشأن هذا الفحص.

ما هو الفحص الذاتي للثدي؟

يُعرف الفحص الذاتي للثدي بأنه إجراء طبي منزلي، تقوم به المرأة من خلال عدة خطوات، لملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في ملمس الثدي، الداخلي أو الخارجي.

وفي شهر التوعية بسرطان الثدي، توصي العديد من المنظمات الصحية العالمية، بأهمية القيام به بشكل منتظم، حيث يُساعد ذلك من الحد من نسب الإصابة به، وتفاقم الحالات، كما أنه يُعزز من فرص الشفاء عند اكتشافه في المراحل المبكرة.

ما هو ملمس الثدي الطبيعي؟

قبل أن نتعرف على طبيعة إجراء الفحص الذاتي للثدي، لابد أولاً من أن نتعرف على طبيعة الثدي، كي تستطعين التفرقة بين الملمس الطبيعي وغير الطبيعي.

وفي الحقيقة الثدي يتكون من مجموعة من الأنسجة الليفية والدهنية والغدية، والتي تُشبه في ملمسها الشبكة العنكبوتية، حيث تتداخل كل هذه الأنسجة مع بعضها البعض، وهو ما يجعل ملمس الثدي كليًا غير متماثلاً، فبعض الأماكن قد تكون أكثر ليونة، وآخرى أكثر صلابة قليلًا، وهو أمرًا طبيعيًا.

وقد يراودك سؤالا في ذهنك الآن: ما هي العلامات التي تدل على وجود ورم في الثدي؟، والجواب على هذا السؤال سوف نتعرف عليه في ما يلي بشكل تفصيلي.

علامات سرطان الثدي المبكرة

قبل أن نتعرف على علامات سرطان الثدي، لابد أولاً من أن نُشير إلى أن سرطان الثدي ينقسم إلى نوعين وهما:

  • حميد (غير سرطاني).
  • خبيث (سرطاني).

وبنسبة كبيرة تتشابه أعراض ورم الثدي الحميد مع الخبيث، لذا؛ تنصح مختبرات دلتا الطبية في حالة ملاحظة أي من العلامات التالية ضرورة استشارة الطبيب المختص، لوضع خطة تشخيصية لمعرفة نوعه وعدم تفاقم الحالة:

  • ملاحظة تقشر في جلد الحلمة أو على سطح الثدي بالكامل.
  • احمرار أو طفح جلدي غير معتاد في منطقة الثدي.
  • تغير في ملمس الجلد ليُصبح مجعدًا أو ذا مظهر يشبه قشر البرتقال.
  • زيادة غير طبيعية في حجم أحد الثديين أو كليهما.
  • اختلاف في تناسق أو مظهر الثديين بشكل واضح.
  • خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة، قد تحتوي على دم أو سائل مائل إلى الاصفرار.
  • تغير في شكل أو اتجاه الحلمة، سواء في إحدى الجهتين أو كلتيهما.

الجدير بالذكر، أن هذه الأعراض لا تظهر جميعها بالضرورة في وقت واحد، كما تختلف طبيعتها من امرأة إلى أخرى، لذا، عند ملاحظة أي تغير بسيط غير معتاد، يُنصح بإجراء الفحص الذاتي للثدي كخطوة أولية، ومن ثم مراجعة الطبيب المختص للاطمئنان على صحتك.

طريقة الفحص الذاتي للثدي

تتساءل الكثير من النساء: كيف أقوم بفحص الثدي ذاتيًا؟ وتدرك مختبرات دلتا الطبية القلق التي تشعر به والمخاوف المحتملة داخل كل امرأة لذا حرصت على ان تقدم لكِ فيما يلي الطريقة الصحيحة لفحص الثدي ذاتيًا:

الفحص أمام المرآة:

  • قفي أمام المرآة وذراعاكِ إلى جانبيك.
  • راقبي شكل الثديين جيدًا ولاحظي أي اختلاف في الحجم أو الشكل أو اللون.
  • انتبهي لعلامات مثل احمرار الجلد، تجاعيد أو تغيّر في شكل أو اتجاه الحلمة.

الفحص عند رفع الذراعين:

  • ارفعي ذراعيكِ لأعلى ولاحظي مظهر الثديين من جديد.
  • تفقدي وجود أي اختلاف في الشكل أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة.

الفحص أثناء الاستحمام:

  • يُفضل القيام بهذه الخطوة أثناء الاستحمام، لأن الجلد المبلل يُسهل تحريك الأصابع.
  • استخدمي أطراف أصابعك لتحريكها بحركات دائرية صغيرة تغطي كامل الثدي من الخارج إلى الداخل.
  • استخدمي ضغطًا خفيفًا إلى متوسط لملاحظة أي تكتلات أو مناطق غير منتظمة الملمس.

الفحص في وضع الاستلقاء:

  • استلقي على ظهركِ وضعي وسادة صغيرة تحت الكتف الأيمن عند فحص الثدي الأيمن (والعكس صحيح).
  • استخدمي اليد المقابلة لتمرير أصابعك برفق على الثدي من عظمة الترقوة وحتى أسفل الإبط.
  • تأكدي من فحص جميع مناطق الثدي للتأكد من عدم وجود كتل أو مناطق متصلبة.

متى يجب القيام بفحص الثدي ذاتيًا؟

ينصح بإجراء الفحص الذاتي للثدي، عند بلوغ سن 20 عامًا، حيث تبدأ احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مُنذُ هذا السن، ولا لا تقلقي، فليس بالضروة أن تُصابي به، فعلى الرغم من أنه ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارًا، إلا أنه يُصيب النساء فوق سن 40 عامًا.

ويوصى بإجراء الفحص الذاتي بشكل شهري لدى الإناث، ولكن يجب أن تقومي به بعد أنتهاء الدورة الشهرية بعدة أيام، حيث أن ملمس الثدي وطبيعته، تشهد بعض التغيرات التي تسبق الدورة وأثناءها، حيث قد تشعرين بأن الثدي أكثر امتلاء وحساسية، لذا انتظري بضعة أيام ثم قومي بإجراؤه.

وأما النساء في سن اليأس، يُنصح بأن يقوم بالفحص الذاتي للثدي، شهريًا أيضًا، من خلال تخصيص يوم، والالتزام به كل شهر لفحص الثدي والكشف عن اي مشكلة به.

في الختام؛ تذكّري دائمًا أن الفحص الذاتي للثدي ليس مجرد خطوة طبية، بل هو تعبير عن وعيك واهتمامك بصحتك،  فدقائق قليلة منك قد تصنع فارقًا كبيرًا في حياتك، فبادري وكوني دائمًا على وعي بجسمك، فالاكتشاف المبكر يعني أملًا أكبر في التعافي.

المصادر

breast self-exam (BSE)

كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي

اذهب إلى الأعلى