سرطان المبيض.. أعراضه وأسبابه وطرق تشخيصه وخيارات علاجه ال 6
هل خطر ببالك أن بعض التغيرات البسيطة في الجسم قد تكون إشارة لبداية مرض خطير؟ إن سرطان المبيض يعد من أكثر أنواع السرطان صعوبة في الاكتشاف المبكر، نظرًا لأنه لا يظهر بأعراض محددة في مراحله الأولى.
حيث يبدأ هذا المرض عندما تتطور خلايا غير مألوفة في المبايض، وقد يرتبط كثيرًا بالعوامل الوراثية والعمر أو بعض الحالات الطبية السابقة، وعلى الرغم من ذلك فإن التشخيص المبكر يمكن أن يرفع من معدلات العلاج والشفاء.
وفي هذا الصدد نوفر في مختبرات دلتا فحوص دقيقة للغاية، مثل تحاليل مؤشرات الأورام للمبيض التي تساعد على رصد أي تغير في الجسم في بدايته قبل أن تتطور الأعراض، الأمر الذي يمكن الأطباء من التدخل السريع ووضع خطة علاجية فعالة.
سرطان المبيض:
هو عبارة عن نمو غير مألوف للخلايا في المبيضين، تتكاثر بصورة سريعة، وقد تتوغل الأنسجة السليمة وتحطمها، كل مبيض على جانب من جانبي الرحم، ويصل حجم الواحد منهما مقدار حبة اللوز، ويفرز المبيضان البويضات إضافةً إلى هرموني الأستروجين والبروجستيرون المتحكمين في ضبط الدورة الشهرية والوظائف التناسلية لدى النساء.
أسباب سرطان المبيض:
لم يتم الوصول بعد الأسباب المضبوطة للإصابة بالسرطان الذي يصيب المبيض، ولكن أوضح الأطباء عدد من العوامل التي قد ترفع من خطورة الإصابة.
يبدأ السرطان في الغالب نتاج طفرات في الحمض النووي للخلايا الذي يوجد في المبيض أو في الخلايا المحايذة له وتزيد هذه الطفرات من تطور وتتضاعف بسرعة غير اعتيادية لتكوين أورام سرطانية، أما الخلايا السليمة فمصيرها الموت.
ومع مرور الوقت قد تقتحم الخلايا السرطانية الأنسجة التي تقع بالقرب منها أو تنشق عن الورم الأولي لكي تغزو أجزاء أخرى من الجسم.
اعراض سرطان المبيض:
ينشأ عن السرطان في المبيض تغيرات غير اعتيادية في الجسم، قد تكون في البداية خفية أو مشابهة لمشكلات صحية أخرى، نوضح منها ما يلي:
- ألم في البطن.
- آلام في منطقة الحوض.
- ألم مزمن في الظهر.
- إصابة البطن بالإنتفاخ أو زيادة حجم البطن بصورة مستمرة.
- انعدام الشهية، والشعور بامتلاء البطن بشكل سريع بعد تناول قدر بسيط من الطعام.
- زيادة عدد مرات التبول.
- تغيرات في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو صعوبة التغوط.
- خسارة الوزن بدون سبب طبي واضح.
- الإرهاق والإعياء.
اعراض سرطان المبيض الخبيث:
يوجد مجموعة أخرى من الأعراض المحتملة للسرطان في المبيض، نوضحها فيما يلي:
- التعب المستمر بدون تفسير طبي.
- إسهال متكرر أوصعوبة في التغوط.
- الشعور بالمرض وعدم الراحة.
- عسر الهضم، دوار المعدة وحرقتها، وانتفاخ.
- نزيف مهبلي غير معتاد، أي يكون في الفترات بين الدورة الشهرية أو بعد انتهائها.
على الأغلب تظهر هذه الأعراض بصورة متتابعة وقد تنسب في البداية لأسباب أخرى، لذا من اللازم اللجوء للطبيب لكي يقوم بالفحص المبكر والتشخيص.
إفرازات سرطان المبيض:
من الممكن أن يظهر السرطان في المبيض عن طريق إفرازات مهبلية غير مألوفة، لونها شفافة أو بيضاء أو مدمة، لا تدل وحدها بالضرورة إلى حدوث السرطان، لكنها قد تكون علامة إن رافقتها أعراض أخرى كالانتفاخ وألم الحوض، وينصح دائمًا بمراجعة الطبيب للكشف عن السبب خاصةَ إن كانت الإفرازات جديدة أو غير اعتيادية.
تشخيص سرطان المبيض:
يستند تشخيص السرطان في المبيض على مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تساعد في رصد مكان السرطان ومدى تفشيه، كما أنها تساعد في تصميم خطة علاجية مناسبة، كالتالي:
- فحص الحوض، حيث يقوم الطبيب بجس الأعضاء التناسلية والمبايض والرحم بغرض تقدير أية تغيرات غير نمطية.
- الاختبارات التصويرية، على سبيل المثال الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي بغرض قياس حجم شكل المبايض وبنيتها.
- اختبارات الدم، والتي تشمل فحص وظائف الأعضاء والبحث عن مؤشرات الأورام مثل مستضد السرطان 125 (CA-125).
- الجراحة، في بعض الحالات يخضع المريض لاستئصال المبيض وفحصه للتحقق من التشخيص.
- اختبارات الجينات، التي تفصح عن أية اضطرابات وراثية يزداد معها خطر الإصابة.
ويتم الاستعانة بنتائج هذه الفحوصات للكشف عن مرحلة السرطان من I إلى IV، حيث تعني المرحلة الأولى انحساره في المبايض، أما المرحلة الرابعة تدل على تفشيه إلى أجزاء أخرى من الجسم.
باقة مؤشرات الأورام السرطانية:
تأتي فحوصات مؤشرات الأورام السرطانية كخطوة ذكية وضرورية تحمي صحتك، كونها تساعد على رصد أية تغييرات غير اعتيادية في الجسم قبل ظهور العلامات المؤكدة، الأمر الذي يرفع من فرص العلاج والشفاء المبكر.
نقدم لك في مختبرات دلتا هذه الفحوصات بأعلى معايير الجودة والدقة، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المخبرية، فريقنا من الأطباء والمختصين يضمن لك نتائج دقيقة وسريعة مع متابعة شاملة تمكنك من اتخاذ القرارات الصحية الصحيحة بكل ثقة.
احجز فحصك في الحال من خلال الرقم 920022723 أو زور أقرب فرع من مختبرات دلتا، وابدأ خطواتك تجاه صحة آمنة.
شكل سرطان المبيض بالسونار:
ورم المبيض لا يظهر بصورة محددة في بداية الأمر، وفي الغالب تشبه أعراضه حالات أخرى وتكون غامضة بعض الشئ، مثل الانتفاخ، ألم الحوض، الشعور بالامتلاء سريعًا، ومع تطور المرض قد تتضح الأورام على هيئة كتل في المبيض، وذلك خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أو قد تسبب انتفاخ واضح في البطن.
أنواع أورام المبيض:
أورام المبيض ليست كلها نوع واحد، حيث توجد عدة أنواع من هذه السرطانات، ويمكن تصنيفها كما يلي:
سرطان المبيض المرحلة الاولى:
السرطان في هذه المرحلة يكون في طوره الأول، وهنا يقتصر الورم على مبيض واحد أو كلا المبيضين أو قناتي فالوب، أي بدون أن يتفشى إلى أقسام أخرى من الجسم، حيث يكون الورم في مبيض واحد فقط في حالة تلف كلا المبيضين، وإن توغل إلى السطح الخارجي للمبيض أو حدث في سائل البطن، والكشف والتقييم مبكرًا في هذه المرحلة يرفع من فرص الشفاء بصورة كبيرة.
سرطان المبيض وسرطان قناة فالوب:
النوعان مرتبطان ارتباط وثيق، وغالبًا يتم تشخيصهما وعلاجهما معًا، حيث يظهر السرطان في المبيض داخل المبيضين، أما عن سرطان قناة فالوب فهو الذي يصيب القنوات التي تحرك البويضات إلى الرحم.
يظن الكثير من الأطباء أن العديد من سرطانات المبيض بالأخص النوع المصلي عالي الدرجة تبدأ في قنوات فالوب ثم تنتقل إلى المبيضين أو الصفاق، لذا يتم التعامل مع هذه السرطانات غالبًا كحالة واحدة من الناحية السريرية.
سرطان المبيض والسرطان الصفاقي:
هو نوع نادر تصاب به في الغالب النساء الأصغر سنًا، ويتميز ببطء تكوينه واستجابته المحدوده للعلاج الكيميائي، يتم رصده عادةً بعد توغله، الأمر الذي يجعل علاجه أكثر تعقيدًا.
ويرتبط بنوع من الأورام يطلق عليه (الأورام الحدية)، يتم علاجه عبر الجراحة والعلاج الهرموني والعلاجات الموجهة، وفي بعض الأحيان التجارب السريرية.
يتم الكشف عنه من خلال فحص CA-125 والتصوير بالموجات فوق الصوتية، مع ضرورة تأكيد التشخيص بسحب عينة من الورم بشكل جراحي أو عبر الخزعة.
سرطان المبيض النقيلي:
السرطان النقيلي هو النوع الذي ينتقل من المبيض أو قناتي فالوب إلى مناطق أخرى من الجسم، ويتم تصنيفه عادةً ضمن المرحلة الرابعة.
يبدأ الانتشار على الأغالب من الحوض إلى التجويف البريتوني، ثم الغدد الليمفاوية والكبد، وقد يصل لاحقًا إلى الرئتين وأنسجة أخرى.
يصل معدل البقاء على قيد الحياة مدة خمس سنوات، وقد تتفاوت تبعًا للمرحلة، 90% للمرحلة الأولى، 70% للثانية، حوالي 39% للثالثة، وما يقرب من 17% للمرحلة الرابعة، والكشف المبكر والعلاج الفعال يعلى من فرص السيطرة على المرض بصورة كبيرة.
سرطان المبيض الحميد:
ورم المبيض الحميد هو كتلة غير سرطانية غالبًا بدون ظهور أية أعراض، لكنه قد ينجم عنه آلام في الحوض أو البطن، واضطرابات في الدورة الشهرية أو أعراض غير معتادة نتيجة ضغطه على الأعضاء المجاورة إن كان كبير الحجم.
من أكثر الأنواع السائدة الأكياس الوظيفية التي تختفي بصورة تلقائية، بينما بعض الأنواع الأخرى مثل الأورام المسخية والأورام الليفية قد تتطلب علاج.
استئصال ورم حميد من المبيض:
تتم متابعة أورام المبيض الحميدة بالملاحظة المستمرة، فإن كانت صغيرة الحجم ولا تتسبب في ظهور أية أعراض، أما إذا نما الورم وصار مؤلم أو كان مصدر خطورة فلابد من إجراء جراحة من أجل إزالته.
وتنقسم خيارات الجراحة إلى المنظار تتسم بالشقوق صغيرة وبأنها أقل في الألم ووقت التعافي منها أسرع بالمقارنة بغيرها، الجراحة المفتوحة التي تتسم بشقها الأكبر وتقوم باستخدام الكتل الكبيرة أو المعقدة.
ويستند القرار المناسب هنا على حجم الورم ومكانه ونتائج الفحوصات، الغرض من العملية هو إزالة الورم مع الحفاظ على المبيض والخصوبة قدر المستطاع، خصوصًا لدى السيدات الشابات، وذلك في سبيل ضمان استمرار وظيفة المبيض المعتادة.
تتفاوت مدة التعافي بعد استئصال المبيض تبعًا لنوع العملية، ففي حالة استعمال المنظار يمكن للمريضة العودة إلى المنزل في نفس اليوم، أما الجراحة التقليدية فسوف تتطلب عادةً الإقامة بالمستشفى ما يقرب من 3 أيام، وغالبًا يحتاج الجسم فترة من 3 إلى 6 أسابيع للتعافي بصورة كاملة قبل استئناف النشاطات اليومية بالشكل المعتاد.
الفرق بين ورم المبيض الحميد والخبيث:
التمييز بين ورم المبيض الحميد والخبيث أمر مهم ولكنه صعب للغاية، نظرًا لأن الأعراض قد تتشابه كثيرًا في الحالتين، وعند ملاحظة أي ورم غير معتاد في المبيض ينبغي اللجوء للطبيب لإجراء الفحوصات والإشاعات اللازمة والتي تحدد تصنيف الورم وطبيعته سواء كان حميد أم خبيث، ومن ثم تحديد الخطة العلاجية المناسبة.
سنتعرف معًا على الفرق من حيث خصائص خلية كل ورم:
- خلية الورم الحميد، طبيعية، لا تتأثر بطفرات جينية، لا تنتشر، من الممكن التحكم فيها بصورة يسيرة غالبًا من خلال علاجات بسيطة أو جراحة محدودة، ونادرًا ما تعود للظهور مرة أخرى.
- خلية الورم الخبيث، تتحول كنتيجة عن طفرات جينية إلى خلايا سرطانية، تنمو وتتطور بسرعة، قد تنتشر إلى أعضاء مجاورة، تستدعي تدخلات علاجية كبيرة، وقد تعود للظهور حتى بعد العلاج.
سرطان المبيض وعلاجه:
يقتضي علاج هذا النوع تصميم خطة متكاملة الأركان تضع في الحسبان مرحلة المرض وحالة المريضة الصحية، حيث يرتكز العلاج في العادة على المزج بين الجراحة والعلاجات الدوائية المتنوعة، مع إمكانية الاستفادة من الرعاية الداعمة لتعزيز نوعية الحياة، نوضح لك فيما يلي:
- الجراحة، والتي تنقسم لما يلي:
- استئصال مبيض واحد مع قناة فالوب المتضررة في الحالات في طورها الأول حفاظًا على على الخصوبة.
- استئصال كلا المبيضين وقناتي فالوب إذا تضرر كلا المبيضين مع الحفاظ على الرحم.
- استئصال المبيضين والرحم والعقد اللمفاوية وأجزاء من الثرب في الحالات المتطورة.
- العلاج الكيميائي، قد يكون قبل أو بعد الجراحة، والغرض منه هو القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، وقد يستعان به بتسخين الدواء داخل البطن.
- العلاج الموجه، الذي يكافح نقاط ضعف محددة داخل الخلايا السرطانية.
- العلاج الهرموني، الذي يحد من تأثير هرمون الإستروجين على الخلايا السرطانية.
- العلاج المناعي، الذي يدعم قدرة جهاز المناعة على الوصول إلى الخلايا السرطانية وتدميرها.
- الرعاية التلطيفية، تعمل على التقليص من شدة الألم والأعراض الأخرى وترقية نوعية الحياة عند الخضوع للعلاجات القاسية.
قصتي مع سرطان المبيض:
قصة ناتاشا هي تذكير مؤلم وملهم في آن واحد بأهمية الاستماع إلى الجسد وعدم تجاهل الأعراض، فبعد عام ونصف من الزيارات الشهرية للطبيب بدون تشخيص واضح تدهورت حالتها حتى اضطرت إلى دخول قسم الطوارئ لكي تكتشف في النهاية إصابتها بسرطان المبيض في المرحلة الأولى (أ) وهو نوع نادر يصيب الفتيات.
بدأت الأعراض بانتفاخ مستمر وشعور بالشبع السريع وتعب شديد وتكرار في التبول، لكن الأطباء نسبوها إلى القولون العصبي أو التهابات بسيطة، وبعد رحلة طويلة من الألم والإحباط خضعت لعملية استئصال المبيض الأيمن ثم الأيسر لاحقًا، وتعافت وبدأت تستعيد حياتها بثقة وقوة.
تقول ناتاشا: العمر لا ينبغي أن يمنع النساء من طلب الإجابات، فإذا شعرت أن هناك خطبًا ما ثقي بجسدك ودافعي عن نفسك، فالتشخيص المبكر قد ينقذ حياتك.
سرطان المبيض مرض خطير يؤثر على النساء، وهو ما أدركته مختبرات دلتا، ولهذا تهتم دلتا بصحة المرأة وحرصها على الوقاية والتشخيص المبكر، لذا نقدم باقة مؤشرات الأورام السرطانية للأنثى المصممة بعناية لرصد أي تغييرات محتملة في الجسم قد تشير إلى وجود أورام، حيث تمنحك فرصة للاطمئنان على صحتك والاهتمام بها قبل ظهور أي أعراض بشكل يزيد من فرص التدخل المبكر والعلاج الناجح.
فبادري اليوم بالحجز في أقرب فرع من مختبرات دلتا أو عن طريق الموقع الرسمي من هنا، واطمئني على صحتك بخطوات يسيرة.
أسئلة شائعة:
هل يمكن الشفاء من مرض سرطان المبيض؟
من الممكن الشفاء من السرطان في المبيض بصورة كاملة خصوصًا في حال تم رصده في طوره الأول، حيث بلغت نسبة الشفاء في المرحلة الأولى إلى ما يقرب من 95%، وتقل كثيرًا في المراحل المتطورة، وهنا يكمن الهدف من العلاج في السيطرة على الورم والتحسين من جودة حياة المصابة.
وتتأثر فرص الشفاء بعدة عوامل، مثل نوع الخلايا السرطانية ودرجة استجابتها للعلاج، والحالة الصحية العامة للمريضة، وطريقة العلاج المعتمدة، ومدى مواظبة المريضة على الالتزام بخطة العلاج الموضوعة، إذ يزيد الالتزام من فعالية العلاج ويحسن كثيرًا من النتائج النهائية.
هل سرطان المبيض سريع الانتشار؟
يتفشى السرطان الذي يصيب المبيض بصورة سريعة للغاية، وبالأخص سرطان الخلايا الظهارية عالي الدرجة الذي قد يتحول من مرحلة مبكرة إلى متطورة خلال أشهر قليلة أو عام واحد.
تتفاوت سرعة الانتشار على عدة عوامل، منها نوع السرطان ودرجته الجزيئية، وطريقة الانتشار سواء عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي، وأيضًا مرحلة التشخيص.
ففي الغالب تكون الأورام منخفضة الدرجة أبطأ في النمو، أما عن الأورام عالية الدرجة تتنامى وتنتشر بسرعة فائقة خصوصًا داخل المبايض وإلى تجويف البطن وأعضاء أخرى إن لم يتم اكتشاف المرض في طوره الأول.
سرطان المبيض هل هو خطير؟
يعتبر السرطان في المبيض من الأمراض الخطيرة حيث يتم اكتشافه في وقت متأخر كون أعراضه الأولية غامضة أو مشابهة لأمراض أخرى، كالانتفاخ وعسر الهضم أو الشعور بالشبع المبكر، وهذا بالطبع يجعل خطره صامت.
تزداد معدلات الخطورة مع توغل الورم إلى مناطق أخرى من الجسم، إذ يصير العلاج أكثر تعقيدًا وصعوبة وتقل فرص الشفاء، إذن التشخيص في بداية الأمر هو العامل الأهم للحد من خطورته وتحسين نتائج العلاج كونه يتيح التدخل السريع قبل تفشي السرطان.
كيف يتم الكشف عن سرطان المبيض؟
يتم اكتشافه من خلال دمج الفحوصات الأولية والمتقدمة بغرض تحديد وجود أية كتل أو تغييرات غير معتادة، تبدأ العملية بالفحص البدني للبطن والحوض، وفحوص الدم لقياس مستوى بروتين CA-125، واستخدام الموجات فوق الصوتية لمراقبة المبيضين، ومن الممكن اللجوء إلى التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) من أجل تقييم الورم بدقة أكبر، ولتأكيد التشخيص يتم عبر سحب خزعة أو إجراء جراحة استكشافية لفحص المنطقة بالكامل والتحقق من وجود الخلايا السرطانية.
ما هو سرطان المبيض؟
السرطان في المبيض هو ورم ينشأ في خلايا المبيض كنتيجة مترتبة طفرات جينية ينجم عنها تطور سريع وغير منضبط للخلايا مكونة كتلة ورمية، ويرفع الاكتشاف المبكر للمرض من فرص التعافي ويمنع تفشي الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى من الجسم.
ويعد هذا النوع من السرطان خامس أكثر أنواع السرطان فتكًا بين النساء، الأمر الذي يجعله من الأمراض التي تتطلب متابعة دقيقة وتشخيص سريع للتدخل العلاجي الملائم.
ما نسبة الشفاء من سرطان المبيض؟
تتفاوت فرص الشفاء من السرطان في المبيض تبعًا للمرحلة التي اكتشف فيها المرض، ففي المرحلة الأولى عندما يقتصر الورم على المبيض أو المبيضين قد تتجاوز نسبة الشفاء 90% تقريبًا، وفي المرحلة الثانية تبلغ نسبة الشفاء حوالي 80%، أما في المراحل المتأخرة فتقل بصورة كبيرة حيث تنخفض إلى حوالي 30% في المرحلة الثالثة، وإلى نحو 15% في المرحلة الرابعة، وهذا يؤكد على أهمية الكشف المبكر في مضاعفة فرص التعافي والسيطرة على المرض.
ما هو الأخطر سرطان الرحم ام المبيض؟
يعتبر سرطان المبيض أخطر من سرطان الرحم، ويرجع ذلك إلى صعوبة اكتشافه في وقت مبكر، إذ غالبًا تكون أعراضه غير محددة حتى توغله ي الحوض أو البطن، كألم البطن وفقدان الشهية والإحساس بالشبع السري، وتكمن عوامل الخطر في العمر بعد سن اليأس، التاريخ العائلي، السمنة، عدم الإنجاب.
أما سرطان الرحم فيتطور في العادة بصورة بطيئة، وتظهر علاماته في طوره الأول، مثل النزيف المهبلي غير الطبيعي وهذا يسهل من التشخيص المبكر، وتتمثل عوامل الخطر في السمنة، الاضطرابات الهرمونية، التاريخ العائلي، ومعدلات الشفاء مرتفعة في حالة تم اكتشافه في البداية.
هل سرطان المبيض قاتل؟
نعم فهو يطلق عليه باسم (القاتل الصامت) حيث يتم تشخيصه والتعرف عليه في مراحل متأخرة بسبب غياب الأعراض الأولية، وترتبط فرص البقاء على قيد الحياة ارتباط مباشر بمرحلة التشخيص، ففي المرحلة الأولى تصل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات من 90 إلى 93 %.
أما في المراحل المتطورة، مثل المرحلة الثالثة والرابعة تنخفض هذه النسبة بصورة كبيرة حيث تصل إلى حوالي 31% أو أقل، الأمر الذي يجعل الاكتشاف المبكر مفتاح رئيسي لتحسين النتائج والعلاج الفعال.
هل سرطان المبيض يسبب ماء في البطن؟
من الممكن أن يتسبب المرض في تراكم السوائل في البطن، وهو ما يعرف بالاستسقاء، ويعد من العلامات السائدة خاصةً في المراحل المتقدمة، ويؤدي الاستسقاء إلى الانتفاخ والألم والشعور بالامتلاء والغثيان وصعوبة التنفس، ويحدث في العادة نتيجة لتوغل الخلايا السرطانية إلى بطانة البطن أو الضغط على الأوردة عند امتداد السرطان إلى الكبد أو انسداد القنوات اللمفاوية التي تعوق تصريف السوائل الزائدة بالشكل الذؤ يؤدي إلى تراكمها في تجويف البطن.
هل السونار يكشف سرطان المبيض؟
السونار (الموجات فوق الصوتية) يتم استخدامه في الكشف عن أية علامات محتملة للسرطان في المبيض، مثل وجود كتل أو تشوهات في المبيض، وتحديد ما إن كانت صلبة أو مملوءة بالسوائل، هذا إلى جانب تقدير حجم وشكل المبايض والتتغيرات التي قد تطرأ عليها.
فعلى الرغم من أهميته كفحص أولي، إلا أن السونار لا يستطيع تأكيد ما إن كانت الكتل سرطانية، ولا يمكنه تحديد مدى تفشي السرطان في الجسم، ولتأكيد التشخيص يلزم سحب خزعة وتحليلها مجهريًا مع ضرورة استخدام اختبارات تصوير متقدمة مثل الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي.








