فحص سرطان الثدي: دليلك الشامل لاكتشاف المرض مبكرًا
هل تعتقدي أن فحص سرطان الثدي يُجري عند ظهور أعراض الإصابة؟ في الحقيقة؛ يسود اعتقاد خاطئ بين النساء أن فحوصات سرطان الثدي لا تُجرى إلا مع ظهور علامات الإصابة وهو ما ينتج عنه اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة، والتي يترتب عليه صعوبة التماثل إلى الشفاء.
وعلى الرغم من انتشار وسائل المعرفة الطبية، إلا أن كثيرًا من النساء لا تعلم ما هي الفحوصات التشخيصية لسرطان الثدي، وما العلامات التي تستدعي الاستشارة الطبية؟
لذا؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية أن يكون هذا المقال، دليلًا شاملاً لكل ما تحتاجين إلى معرفته بشأن أنواع فحص سرطان الثدي، وطريقة وتوقيت إجرائه، والمقارنة بين كل نوع، وتكلفة هذه الفحوصات وغيرها من معلومات هامة.
ما هو فحص سرطان الثدي؟
يُعرف فحص سرطان الثدي بأنه مجموعة من الإجراءات الطبية التي تُجرى بهدف الكشف المُبكر عن السرطان، ومُتابعة مدى الاستجابة العلاجية في حالة الإصابة، من خلال مُتابعة الأنسجة والخلايا السرطانية.
وتتعدد أنواع فحوصات سرطان الثدي، لتشمل ما يلي وسوف نتعرف على كل نوع بالتفصيل خلال المقال:
- الفحص الذاتي للثدي في المنزل.
- تحاليل مخبرية.
- فحوصات تصويرية.
- الخزعة.
متى يجب إجراء فحص سرطان الثدي؟
يوصى بإجراء فحص سرطان الثدي ابتداءً من سن 20 عامًا فيما فوق بشكل شهري، فعلى الرغم من عدم تسجيل إصابات في هذه الفئة العمرية الصغيرة، إلا أنه ليس مستحيلًا لذا يوصى بالفحص، ولكن أي فحص يجب أن تقومين به؟
في الحقيقة؛ يوصي بإجراء الفحص الذاتي للثدي فقط ابتداءًا من سن العشرين عامًا، إذ أنه يأتي على رأس قائمة فحوصات سرطان الثدي، ويُعرف بأنه إجراء طبي منزلي يتميز بالسهولة، ويُساعد في اكتشاف أي تغيير في مظهر الثدي وملمسه، وسوف نتعرف على طريقة إجرائه فيما بعد بشكل تفصيلي.
ما هو ملمس الثدي الطبيعي؟
قبل أن نتعرف على أنوع فحص سرطان الثدي، لابد أولاً من تكوني على دراية كافية بملمس وشكل الثدي الطبيعي، حتى تتمكني من ملاحظة أي تغيير غير طبيعي يطرأ عليه، كما أن الفحص الذاتي يحتاج القدرة على هذا التمييز.
ويتمثل شكل الثدي الطبيعي في الآتي:
- التركيب العام للثدي:
يتكون الثدي من أنسجة ليفية وغدية ودهنية تتشابك معًا، لتُشكل تركيبًا متماسكًا يشبه الشبكة العنكبوتية، هذا التداخل بين الأنسجة يجعل ملمس الثدي غير متماثل تمامًا من منطقة لأخرى، فقد تكون بعض الأجزاء أكثر ليونة وأخرى أكثر صلابة قليلًا، وهو أمر طبيعي تمامًا.
- اختلافات طبيعية لا تستدعي القلق:
أثناء إجراء الفحص الذاتي للثدي، قد تُلاحظين بعض العلامات التي تبدو مقلقة في البداية، لكنها في الحقيقة طبيعية ولا تستدعي الخوف، مثل:
- اختلاف طفيف في شكل أو حجم أحد الثديين مقارنة بالآخر.
- تغير ملمس الثدي خلال أيام الدورة الشهرية نتيجة تأثير الهرمونات.
- الشعور بانتفاخ بسيط أو ألم في الثدي قبل موعد الدورة الشهرية.
الجدير بالذكر؛ من أبرز أعراض سرطان الثدي ما يلي:
- الشعور بكتلة صلبة في الثدي لا يُمكن تحريكها.
- تغير ملمس الثدي حيث يُصبح مجعد يُشبه البرتقال.
- إفرازات دموية أو شفافة من الحلمة.
- انكماش الحلمة وانقلابها إلى الداخل.
- زيادة حجم أحدى الثديين مقارنة بنظيره.
كيف أكشف عن سرطان الثدي بنفسي؟
تتعدد طرق اكتشاف سرطان الثدي، فعلى الرغم من أن الفحص الذاتي هو الذي يُمكنك من الاكتشاف، إلا أنه يُثير العديد من مخاوف النساء، فليست كل كتلة سرطان، وعند الأحساس بأي كتلة قد يتسبب ذلك في حالة من القلق.
لذا فيما يلي سوف نوضح لكِ طريقة إجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي، إلى جانب الفحوصات الآخرى، سواء التي تُجرى قبل الإصابة أو بعدها.
-
الفحص الذاتي للثدي
يُستخدم الفحص الذاتي كطريقة أولية للكشف عن أي تغيير غير ظاهر في الثدي، وهو ما يُساعد في اتخاذ القرارات الصحية اللازمة بشكل مُبكر؛ مما يمنع من تقدم الحالة، وتتمثل طريقة فحص الثدي ذاتيًا في ثلاثة خطوات كالتالي:
فحص الثدي أمام المرآة:
- قفي أمام المرآة وذراعاكِ إلى جانبيك، وانظرى بدقة في شكل الثديين.
- انتبهي لأي اختلاف في اللون أو الحجم أو مظهر الجلد أو الحلمة.
- قومي برفع ذراعيكِ للأعلى، ولاحظي ما إذا كان هناك أي تغير في الشكل العام للثديين.
فحص سرطان الثدي أثناء الاستحمام:
- يُفضل القيام بهذه الخطوة أثناء الاستحمام، إذ يُسهل الماء تحريك الأصابع فوق الجلد.
- مرّري أطراف أصابعك بحركات دائرية صغيرة، لتفقد كامل الثدي، من الخارج إلى الداخل.
- مع استخدام ضغط خفيف ومتوسط لملاحظة أي كتل أو مناطق غير منتظمة الملمس.
فحص الثدي في وضع الاستلقاء:
- استلقي على ظهركِ وضعي وسادة صغيرة تحت الكتف الأيمن عند فحص الثدي الأيمن (والعكس صحيح).
- قومي باستخدام اليد المقابلة، وحركي أصابعك من عظمة الترقوة وحتى الإبط.
هل يُمكن الاكتفاء بالفحص الذاتي للثدي للكشف عن السرطان؟
لا؛ فالفحص الذاتي يُجرى بشكل شهري للكشف عن التغيرات ولكنه ليس دقيقًا، فهُناك عدة عوامل تُساهم في تكوين كتلة في الثدي أو تحت الإبط مثل: (انسداد القنوات اللبنية، والتهاب الثدي، والتهاب الغدد العرقية، وغيرها)، كل هذا يحتاج إلى فحوصات أكثر دقة وسوف نتعرف عليها فيما بعد.
أنواع فحص سرطان الثدي
تتعدد أنواع فحص سرطان الثدي، فالبعض منها يُمكن إجراءها بشكل دوري، والبعض الآخر يُجري للمُساعدة على تشخيص الورم أو الأعراض الظاهرة، وفيما يلي نتعرف على كل نوع بدقة:
الفحوصات التصويرية للثدي
تُعد الأداة الاكثر دقة، حيث تُساعد على التقاط مجموعة من الصور المختلفة للثدي وأنسجته، مما يُساعد في التعرف على طبيعة الورم ونوعه، ومن أبرز الأنواع شهرة ما يلي:
-
تصوير الثدي بالاشعة السينية (الماموجرام)
يُعرف بأنه الفحص التصويري الأشهر والأكثر اعتمادًا في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويوصى بإجراءه بشكل دوري بعد سن الأربعين؛ ويعتمد على الأشعة السينية التي تُظهر صورة ثنائية وثلاثية الأبعاد لبنية الثدي بوضوح.
مما يعني أنه يُساعد في اكتشاف التكلسات الصغيرة أو الكتل غير المحسوسة، وهي علامات مبكرة قد تشير إلى وجود أورام خبيثة، والتي يصعب التعرف عليها أثناء الفحص السرير أو الذاتي.
وتلعب أشعة الماموجرام دورًا مزدوجًا، حيث أنها تُستخدم في الكشف المُبكر عن أورام الثدي، إلى جانب دورها في تشخيص الإصابة بالسرطان؛ مما يُساعد الطبيب في وضع خطة تشخيصية واضحة للحالة.
-
الموجات فوق الصوتية
تتميز الموجات فوق الصوتية بأنها فحص طبي أمن وغير مؤلم، يُساعد الطبيب المختص على تحديد موقع الورم بدقة وقياس أبعاده، كما أنه يُساهم في التفرقة بين الأورام الصلبة و الأكياس المملوءة بالسوائل.
وقد تتساءل النساء: أيهما أدق الماموجرام أم الموجات الصوتية؟ وفي الحقيقة أن كلاهما يلعب دورًا هامًا في التشخيص، ولكن:
- الماموجرام: هو الفحص الأساسي لسرطان الثدي.
- الموجات فوق الصوتية: هي إجراء تكميلي للماموجرام، ويتم إجراءها في عدة حالات مثل:
- كثافة جلد الثدي: وهو ما يتسبب في صعوبة التقاط الصور الثنائية والثلاثية عبر الماموجرام، فيلجأ الطبيب إلى الموجات الصوتية.
-
الرنين المغناطيسي
عادةً ما يوصي الطبيب المختص بالقيام به، كإجراء تصويري ختامي للتأكد من نوع الورم، حيث أنه يعتمد على موجات مغناطيسية وصبغة خاصة، تستطيع أن تُظهر تفاصيل دقيقة للأنسجة الداخلية، ويُستخدم في الحالات التي يصعب تفسير نتائج الأشعة الأخرى فيها، أو عندما يُراد تقييم:
- الأورام الصغيرة جدًا غير الظاهرة في الفحوصات السابقة.
- مدى انتشار الورم داخل أنسجة الثدي أو إلى الثدي المقابل.
التحاليل المخبرية
يوصي بها الطبيب المختص، لتأكيد نتيجة الفحوصات التصويرية والعكس صحيح، حيث أنه تُساعد في الكشف عن وجود دلالات لسرطان الثدي في الجسم، ومن أبرز أنواع التحاليل التي تكشف عن ذلك، ما يلي:
- اختبارات مستقبلات الهرمونات: تُستخدم هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت خلايا الورم تعتمد على الهرمونات مثل: (الإستروجين و البروجستيرون) في نموها؛ مما يساعد الطبيب في تحديد نوع العلاج المناسب.
- اختبار HER2: يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن زيادة بروتين HER2 في خلايا الثدي، إذ يشير ارتفاع مستواه إلى نوع من السرطان يميل إلى النمو بسرعة أكبر ويتطلب خطة علاجية خاصة.
الخزعة
هي آخر أنواع فحص سرطان الثدي، حيث يتم اللجوء إليها في حالة إثبات الفحوصات السابقة وجود ورم سرطاني، فيقوم الطبيب بطلب إجراء الخزعة، لآخذ عينة من الورم والكشف عن نوعه هل هو حميد أم خبيث.
كم يكلف فحص سرطان الثدي؟
تختلف تكلفة فحص سرطان الثدي تبعًا لنوعه، والمكان الذي يجرى فيه الفحص، إلى جانب الدولة، فكل دولة تتميز بأسعار مختلفة من الفحوصات الطبية، لذا قومي بطرح هذا السؤال على طبيبك حتى تتمكني من التعرف على التكلفة الكلية.
هل يتوفر تحليل مؤشر دلالات الأورام والسرطانات في مختبرات دلتا الطبية؟
(نعم)، يتوفر تحليل دلالات الأورام والسرطانات داخل جميع فروع مختبرات دلتا الطبية، التي يبلغ عددها 55 فرع في جميع أنحاء المملكة، ويُمكن إجراؤه من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا.
ويُمكن أختيار التحليل المرغوب في إجراؤه بشكل منفرد، أو من خلال إجراؤه ضمن باقة مؤشرات الأورام السرطانية، التي تضم 6 فحوصات، تُساعد في الكشف عن الإصابة بالسرطان، وتقييم فاعلية العلاج، وللتعرف على محتوياتها برجاء الضغط هنا.
ولمزيد من التفاصيل، يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء من خلال الرقم التالي: ( 920022723)، عبر الجوال أو تطبيق الواتس اب.
في الختام؛ فحص سرطان الثدي قد يبدو خطوة بسيطة لكنها قد تُحدث فارقًا كبيرًا في حماية صحتكِ، فالكشف المبكر يمنحكِ فرصة أكبر للعلاج والشفاء، ويُجنبكِ مراحل متقدمة من المرض، فلا تتجاهلي القيام به فصحتكِ تستحق الاهتمام دائمًا.
