سرطان البنكرياس: تعرف على أكثر من 10 أعراض، و5 خيارات للعلاج

هل تعلم أن بعض الأمراض تبدأ في الخفاء بدون ظهور أية علامات واضحة، حيث تظهر فقط بعد أن تتقدم مراحلها؟، ومن بين هذه الأمراض سرطان البنكرياس، الذي يصعب اكتشافه مبكرًا على الرغم من تأثيره الكبير على صحة الإنسان وجودة حياته، ولذلك يصير الفحص الدوري والتحاليل المتخصصة خطوة لا غنى عنها للكشف عن أي تغيرات داخل الجسم قبل أن تتفاقم المشكلة.

يمكنك الاستعانة في ذلك بمختبرات دلتا، حيث نقدم مجموعة متطورة من تحاليل مؤشرات الأورام، التي تساهم في الكشف المبكر عن أخطر أنواع السرطان، ومنها أورام البنكرياس، إذ يتم ذلك بدقة عالية وموثوقية تضمن راحة واطمئنان المريض. 

مكان البنكرياس:

يقع البنكرياس في الجهة الخلفية للمعدة في الجانب العلوي من البطن، هو عضو طويل ومسطح يمتد بشكل عرضي خلف المعدة وأمام العمود الفقري، يقع على يمينه الاثني عشر، وعلى يساره الطحال، يجاوره الكبد والمرارة والطحال. 

سرطان البنكرياس:

هو أحد أنواع مرض السرطان، الذي يظهر على صورة  تطور غير معتاد للخلايا، التي توجد في البنكرياس، الذي يعتبر العضو المسئول عن إنتاج الإنزيمات المتحكمة في عملية هضم الطعام والهرمونات، التي تساهم في تنظيم معدلات السكر في الدم.

وأكثر أنواعه انتشارًا، هو السرطانة الغدية البنكرياسية القنوية، حيث ينشأ هذا النوع في الخلايا المُبطنة للقنوات الحاملة للإنزيمات الهضمية التي تقع خارج البنكرياس.

 تضخم البنكرياس:

هل كنت تعلم أن تضخم البنكرياس هو إصابته بالإلتهاب؟!، وينقسم لنوعين أساسيين كالتالي: 

  • التهاب البنكرياس الحاد: هو التهاب  مفاجئ ومؤقت، يدوم لبضعة أيام، وينشأ عن حصوة بالمرارة أو التناول المفرط للكحول. 
  • التهاب البنكرياس المزمن: هو التهاب مستمر يتفاقم بشكل تدريجي، وينتج عنه تدمير دائم لخلايا البنكرياس، وينشأ عن استمرار تناول الكحوليات ومرض السكري، والسمنة، والتدخين بشراهة. 

أما عن الأعراض فقد جاءت على هذا النحو:

  • آلام شديدة في الجانب العلوي من البطن. 
  • ألم شديد في الظهر. 
  • غثيان وقيء. 
  • حمى وارتفاع مستويات ضربات القلب. 
  • ازدياد ألم البطن بعد تناول الطعام. 
  • انخفاض الوزن وانعدام الشهية.
  • إسهال، براز دهني ذو رائحة الكريهة. 

اعراض سرطان البنكرياس:

انتبه، هذا النوع من السرطان لا يتسبب في الغالب عن أية أعراض إلا بعد تقدمه، وتتمثل علاماته فيما يلي:

  • آلام شديدة في البطن ممتدة إلى جانبي الجسد أو الظهر.
  • انعدام في الشهية.
  • انخفاض في الوزن.
  • تحول الجلد إلى اللون الأصفر مع بياض العينين (اليرقان).
  • طفو البراز.
  • تبول ذات لون داكن.
  • الحكة الشديدة.
  • ظهور حالة داء السكري الموجودة بالفعل بشكل غير مسيطر عليها.
  • ألم في أحد الذراعين أو الساقين وتورم، وقد يكون نتاج عن جلطة دموية.
  • الشعور بالوهن أو الضعف العام.

أسباب سرطان البنكرياس:

هل تعلم أنه ينشأ كنتيجة مترتبة عن وجود طفرات في الحمض النووي لخلايا البنكرياس، حيث ينجم عنها نمو غير معتاد للخلايا، ومن ثم تشكل أورام قد تصل إلى أعضاء أخرى، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد سبب محدد للإصابة، ولكن من الممكن أن نشير إلى العوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة، ونوضح منها:

  • التدخين: يعد من أبرز العوامل المرتبطة بارتفاع احتمالية الإصابة.
  • العوامل الوراثية: من حيث توافر تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع.
  • التقدم في العمر: حيث يزداد الخطر بصورة ملحوظة بعد عمر الستين.
  • السكري المزمن أو التهاب البنكرياس المزمن: قد يؤديان إلى تغيرات كثيرة في الخلايا.
  • السمنة وسوء النظام الغذائي: يرتبطان بصورة كبيرة بزيادة نسب الإصابة بالسرطان.

مراحل سرطان البنكرياس:

اعلم أن السرطان الذي يصيب البنكرياس ينقسم لعدة مراحل وفق حجم الورم، ودرجة توغله إلى العقد الليمفاوية، ومدى امتداده إلى الأعضاء البعيدة، وإليك التفاصيل:

  •  المرحلة 0: يطلق عليها ما قبل السرطان، نظرًا لوجود خلايا غير مألوفة في البنكرياس.
  • المرحلة الأولى (IA و IB): أي وجود سرطان في البنكرياس فقط.
  • المرحلة الثانية (IIA و IIB): يتفشى السرطان خارج نطاق البنكرياس.
  • المرحلة الثالثة: ينتقل السرطان إلى الأوعية الدموية الأساسية القريبة، وقد يتوغل إلى العقد الليمفاوية أو لا.
  • المرحلة الرابعة: يتوغل السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة، مثل؛ (الكبد والرئتين).

وأما بخصوص سرطان البنكرياس المرحلة الثانية:

يتوغل السرطان في هذه المرحلة في الأعضاء، أو الأنسجة المحيطة بالبنكرياس، أو العقد الليمفاوية القريبة، ولكنه لم يتفشى إلى الأعضاء البعيدة، يرتكز العلاج هنا بصورة كبيرة على ما إن كان الورم قابلًا للاستئصال جراحيًا أم لا، ومن الممكن أن يضم (الجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي)، وفي الغالب يتم المزج بين هذه العلاجات. 

وعن تفاصيل سرطان البنكرياس المرحلة الثالثة:

فهو مرحلة متطورة بشكل موضعي، حيث تشير إلى أن السرطان انتقل خارج البنكرياس إلى الأوعية الدموية الكبيرة التي تجاوره، أو إلى ما يقرب من  4 عقد ليمفاوية أو أكثر، ولكنه لم ينتقل بعد إلى مناطق بعيدة من الجسم، وفي الغالب يُعالج من خلال الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي؛ للتقليل من حجم الورم قبل الجراحة.

وسرطان البنكرياس المرحلة الرابعة المرحلة الأخيرة:

هو حالة متأخرة من المرض، حيث ينتشر فيها السرطان خارج نطاق البنكرياس إلى أقسام بعيدة من الجسم، ولا يعد العلاج شافي في هذه المرحلة، ولكن يكون فقط من أجل السيطرة على حدة الأعراض، والإبطاء من تطور الورم، وتعزيز جودة الحياة، وذلك بالاعتماد على علاجات، مثل؛ (العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، الرعاية الملطفة. 

أنواع سرطان البنكرياس:

عزيزي، ينقسم السرطان الذي يصيب البنكرياس إلى نوعين من السرطانات، نوضحها لك فيما يلي: 

السرطان الخارجي (غير الصماوي):

ينمو هذا النوع من الخلايا الخارجية، التي تكون كلًا من الغدة الخارجية وقنوات البنكرياس، حيث تنتج الغدة الخارجية إنزيمات تساهم في تكسير كلًا من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والأحماض في الإثني عشر.

ومن الجدير أن أنواع سرطانات البنكرياس الخارجية تمثل ما يزيد عن  95% من كافة سرطانات البنكرياس، مثل:

  • سرطان الغدة الدرقية (السرطان الغدي): من أكثر أنواع سرطانات البنكرياس انتشارًا، حيث يشكل ما يزيد عن 90% من تشخيصات كافة سرطانان البنكرياس، وهو الذي يصيب بطانة القنوات في البنكرياس.
  • سرطانة حرشفية الخلايا: هو نوع نادر جدًا، يتكون في القنوات البنكرياسية، ويتشكل من خلايا حرشفية فقط، وهي خلايا لا تتم رؤيتها في العادة في البنكرياس. 
  • سرطان الغدد الحرشفية: يشكل هذا النوع النادر نسبة تتراوح بين 1-4% من كافة سرطانات البنكرياس الخارجية، ويعتبر ورمًا أكثر عدوانية واحتمالات شفاء منخفضة.
  • سرطان الغرواني: نوع نادر أيضًا، حيث يشكل معدلات تتراوح بين 1-3% من جميع سرطانات البنكرياس الخارجية، ويميل هذا الورم إلى التطور من نوع من الكيسات الحميدة، ويطلق عليه (الورم الحليمي المخاطي) داخل القناة (IPMN)، وتنخفض احتمالية تفشيه، ويسهل علاجه بالمقارنة مع سرطانات البنكرياس الأخرى. 

سرطان البنكرياس العصبي الصماوي:

تتكاثر أورام الغدد الصماء العصبية البنكرياسية (NETs) عبر الغدة الصماء في البنكرياس، والتي تنتج هرموني الأنسولين والجلوكاجون في مجرى الدم بغرض ضبط معدلات سكر الدم. 

يُطلق عليها اسم أورام الغدد الصماء أو أورام الخلايا الجزرية، وهي نادرة للغاية، حيث تمثل ما يقل عن 5% من كافة حالات سرطانات البنكرياس.

تشخيص سرطان البنكرياس:

لا بد أن تعلم أن تشخيص المرض يرتكز على عدة فحوص متقدمة تساهم في تحديد مدى توغله، وتفشيه بدقة، الأمر الذي يمكن الطبيب من وضع خطة علاج مناسبة لكل حالة، إليك أبرزها:

  • الفحوص التصويرية: تتمثل في الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وفي بعض الأحيان التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وذلك بغرض تحديد موضع الورم بدقة وحجمه ودرجة انتشاره.
  • منظار الموجات فوق الصوتية (EUS): حيث يُستخدم أنبوب رفيع مزود بكاميرا ومجس صوتي؛ لتصوير البنكرياس بصورة دقيقة ورؤية الأنسجة المحيطة به بوضوح.
  • الخزعة: يُجرى سحب عينة من أنسجة البنكرياس من أجل فحصها تحت المجهر، وغالبًا ما يتم ذلك أثناء المنظار بالموجات فوق الصوتية، أو عبر إدخال إبرة دقيقة من الجلد.
  • تحاليل الدم: يتم استخدامها لاكتشاف مؤشرات الورم، مثل؛ بروتين CA19-9 الذي يساهم بصورة كبيرة في متابعة فعالية العلاج، على الرغم من عدم ظهوره في جميع الحالات.
  • اختبارات الجينات: يتم إجراؤها على عينات من الدم أو اللعاب بغرض الكشف عن الطفرات الوراثية التي تؤثر في خيارات العلاج ثم تحديد احتمالية إصابة الأقارب بدقة، والتي يمكنك إيجادها بشكل تفردي في جميع فروع مختبرات دلتا.

علاج سرطان البنكرياس:

ينبغي عليك أن تدرك مدى تعقيد علاج السرطان الذي يصيب البنكرياس، ويرجع ذلك لصعوبة اكتشافه في طوره الأول وسرعة تفشيه في الجسم، وتُحدد الخطة العلاجية تبعًا لمرحلة الورم، وموقعه وحالة المريض الصحية العامة.

والهدف من العلاج إما استئصال الورم بالكامل عند الإمكان، أو إلى السيطرة على نموه، وتخفيف الأعراض المصاحبة له، وفيما يلي توضيح للخيارات المتاحة:

  • الجراحة: تُستخدم في حالة لم ينتشر  السرطان بعد، وتتمثل العمليات في استئصال رأس البنكرياس (عملية ويبل)، أو إزالة الجسم والذيل، واستئصال البنكرياس بالكامل.
  • العلاج الكيميائي: يتم استخدامه بهدف  تقليص حجم الورم، أو إتلاف الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، وقد يُدمج في بعض الأحيان مع الإشعاع من أجل تحقيق نتائج أفضل. 
  • العلاج الإشعاعي: يعتمد على تسليط أشعة عالية الطاقة؛ لقتل الخلايا السرطانية، ومن الممكن استخدامه قبل الجراحة بهدف تصغير الورم أو بعدها بهدف التقليل من خطر عودته أو التخفيف من الألم.
  • العلاج المناعي: يعمل على تنشيط جهاز المناعة؛ لكي يهاجم الخلايا السرطانية، ويُستعان به عادةً في الحالات التي تتضمن طفرات جينية معينة.
  • الرعاية التلطيفية: الهدف منها هو تحسين جودة حياة المريض، والتخفيف من الألم، وتقديم الدعم النفسي والجسدي أثناء مراحل العلاج المختلفة.

سرطان البنكرياس ونسبة الشفاء:

تتفاوت معدلات الشفاء تبعًا لمرحلة التشخيص، ففي حال اُكتشف بشكل مبكر قبل تفشيه، قد تتراوح مستويات الشفاء من 30-50% للبقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 5 أعوام.

أما في المراحل المتأخرة تقل هذه المستويات إلى ما يقرب من 5-10% فقط، وقد تؤثر مجموعة من العوامل الأخرى، مثل (نوع السرطان، وصحة المصاب، ونوع العلاج). 

سرطان البنكرياس الحميد:

قد تظهر أورام غير سرطانية في البنكرياس، كونها لا تنتقل لأي جزء آخر من الجسم، وفي العموم تكون أقل في الخطورة، ولكنها قد تتسبب في مشاكل عديدة إن تكاثرت وأحدثت تأثير على البنكرياس أو ما يجاوره من أعضاء. 

سرطان البنكرياس الخبيث:

عبارة عن ورم سرطاني ينشأ في خلايا البنكرياس ويتوغل لأقسام أخرى من الجسم بصورة سريعة، وترتفع احتمالية خطورته مع التدخين المفرط والسمنة المبالغ فيها والسكري، وفي الغالب يُكتشف في مراحل متطورة بشكل يؤثر بالسلب على مستويات الشفاء.   

سرطان البنكرياس المنتشر:

هو السرطان الذي بلغ مراحل متطورة جدًا، وانتقل من البنكرياس إلى مناطق أخرى في الجسم كالرئتين، والكبد، والغدد الليمفاوية، والعظام، وفي العادة ما يُشخص في مراحله المتأخرة كنتاج طبيعي لعدم ظهور الأعراض المبكرة. 

ما هي اخطر سرطان البنكرياس؟ 

أخطر مراحله هي المرحلة الرابعة، أي عندما يتوغل إلى أعضاء بخلاف البنكرياس، الأمر الذي يصعب علاجه للغاية، بحيث يصير تركيزه فقط على التخفيف من حدة أعراضه والتحسين من جودة حياة المصاب.

المراجع:

اذهب إلى الأعلى