ما هي أعراض فقر الدم النفسية؟ وما أسبابها؟

هل تشعر بالقلق وحالة مزاجية سيئة؟، هل فكرت يومًا بأن يكون هذا من أعراض فقر الدم النفسية؟، فالإجابة هي: (نعم)، بالإضافة إلى تأثير مرض فقر الدم على الحالة الصحية للجسم، فهو كذلك له تأثير واضح على الحالة النفسية للمريض، وهو ما أثبتته التجارب عندما تتحسن الحالة المزاجية بعد الانتهاء من علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وكان الأطباء قديمًا يخطئون كثيرًا في تشخيص فقر الدم على أنه اكتئاب، وهذا لأن مرضى فقر الدم كثيرًا ما يعانون من اضطرابات نفسية. 

ومنعًا للاختلاط بين المرض النفسي، والعرض النفسي الناتج عن فقر الدم، سنوضح من خلال هذه المقالة أبرز أعراض فقر الدم النفسية

اعراض فقر الدم

مرض فقر الدم، هو: (الحالة المرضية التي تعبر عن نقص عدد كرات الدم الحمراء، في دمك، أو عدم قدرتها على أداء وظائفها)، وقد تُصاب بها من خلال الجينات الوراثية، أي أنه قد يكون مرضًا وراثيًا، وكذلك يمكن الإصابة به خلال الحياة. 

يعتبر فقر الدم من الأمراض التي لها تأثير واضح على حياة المصاب، فقد يكون ذو أعراض بسيطة، وسرعان ما تختفي بمجرد تناول العلاج، وقد يسبب مشاكل صحية طوال الحياة خاصةً الأنواع الموروثة منه، وبعضها قد يؤدي إلى الموت، أو يكون مؤشرًا على الإصابة بالسرطان. 

بالإضافة إلى أعراض فقر الدم النفسية، توجد بعض العلامات الأخرى، والتي غالبًا ما يسأل عنها الطبيب للوصول إلى التشخيص السليم. 

  • الإحساس بالتعب الذي يعيقك للقيام بأنشطتك اليومية. 
  • الشعور بالدوخة والدوار. 
  • الإصابة بالعدوى بصورة مستمرة. 
  • الإحساس بآلام في الصدر. 
  • الشعور بالصداع. 
  • الإحساس بطنين نابض. 
  • شحوب الوجه. 
  • الإصابة بخفقان القلب. 
  • صعوبة في التنفس. 

أعراض فقر الدم النفسية

كما ذكرنا بأن فقر الدم من أكثر الأمراض التي تسبب حدوث اضطرابات نفسية، ومن أمثلتها:

  • القلق. 
  • قلة النوم والأرق. 
  • الحالة المزاجية السيئة. 
  • الاكتئاب. 
  • متلازمة تململ الساقين. 
  • نقص الانتباه واضطرابات فرط الحركة لدى الأطفال. 
  • انعدام المتعة. 
  • التعب والإرهاق. 
  • له تأثير على مناطق الذاكرة في الدماغ. 

ما هي اعراض نقص الحديد؟

يعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، هو أحد أبرز مسببات وحدوث أعراض فقر الدم النفسية، وهو كذلك من أكثر الأمراض المنتشرة بين النساء والأطفال، وأيضًا الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لا يحتوي على الحديد، من أكثر الناس عرضةً للإصابة بنقص الحديد. 

أكثر من 9 علامات تدل على نقص الحديد في الجسم

أعراض نقص الحديد، غالبًا ما تنتج من عدم قدرة الدم على توصيل الأكسجين إلى الجسم كله: 

  1. البشرة الصفراء. 
  2. إيجاد صعوبة عند التنفس. 
  3. كثرة التعب دون أسباب، وهو من أعراض فقر الدم النفسية
  4. الإحساس بآلام في الصدر، خاصةً عند القيام بالأنشطة المختلفة. 
  5. ضعف وهذيان الجسم. 
  6. سرعة ضربات ونبضات القلب. 
  7. زيادة الشهية لأكل أشياء غريبة مثل: (الثلج والطين). 
  8. ضعف الأظافر. 
  9. ألم اللسان، ويصبح أملس. 
  10. تساقط الشعر. 
  11. الإصابة بالصداع عند القيام بأي نشاط. 
  12. نبضات في الأذن أو صفير في الأذنين. 

اسباب نقص الحديد

تختلف الأسباب التي تؤدي إلى نقص الحديد، وبالتالي ظهور أعراض فقر الدم النفسية، وهي:

  • غزارة دم الحيض. 
  • ينقص الحديد عند النساء التي ولدت حديثًا، وكذلك المرضعات. 
  • إجراء عمليات جراحية كبيرة. 
  • أمراض الجهاز الهضمي مثل:
    • داء السيلياك. 
    • مرض كرون. 
    • التهاب القولون التقرحي. 
  • الذين لديهم قرح القناة الهضمية تزداد احتمالية إصابتهم بنقص الحديد. 
  • إجراء عمليات تحويل مسار المعدة، وهي من أهم عمليات السمنة؛ التي تؤدي إلى الإصابة بنقص الحديد، وبالتالي ظهور أعراض فقر الدم النفسية.
  • كثرة تناول حليب البقر، حيث يحتوي على كميات قليلة من الحديد، وكذلك يعمل على انخفاض معدل امتصاص الحديد، وبالتالي يحدث تهيج لبطانة الأمعاء؛ مما يسبب حدوث فقر دم مزمن. 
  • يحدث بكثرة بسبب الاعتماد على النباتات كغذاء، وذلك لأن الحديد الموجود في الخضراوات صعب امتصاصه، ولهذا يجب تناول الأسماك واللحوم والدواجن. 
  • الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، والتي تسبب فقد كميات من الدم، مثل:
    • التهاب المعدة. 
    • البواسير. 
    • قرح المعدة. 
    • التهابات المريء. 
    • قرح الأمعاء. 
    • مرض التنسج الوعائي.
    • التهاب الرتج. 
    • أي أورام في الجهاز الهضمي. 
  • نقص الحديد الناتج عن نزيف الأنف المزمن، وبالتالي ظهور أعراض فقر الدم النفسية
  • كثرة التبرع بالدم. 
  • نزيف الدم من الكلى أو المثانة. 
  • انحلال كرات الدم الحمراء داخل الأوعية الدموية؛ يؤدي إلى فقد الحديد من خلال البول، وهو ما يطلق عليه الأطباء بيلة الدم، أو فقر الدم الانحلالي. 
  • القيام بالتمارين الرياضية؛ التي تؤدي إلى حدوث صدمة للأوعية الدموية، وبالتالي انحلال خلايا الدم الحمراء، وفقد الحديد في البول. 

اعراض فقر الدم الحاد

يحدث فقر الدم الحاد عندما ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء بسرعة، وبالتالي انخفاض قدرة الدم على توصيل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، وذلك قد يكون بسبب صدمة أو نزيف أو غيره. 

وتختلف علامات فقر الدم الحاد عن أعراض فقر الدم النفسية، وهي تشتمل على:

  • ضربات القلب غير منتظمة. 
  • الشعور بالبرودة. 
  • ضيق في التنفس. 
  • انخفاض ضغط الدم. 
  • شحوب وبقع الجلد. 
  • انخفاض كمية البول. 
  • فقدان الوعي. 
  • اختفاء النبض في حالة فقد الكثير من الدم. 
  • تلف الأعضاء؛ بسبب نقص وصول الأكسجين إليها. 
  • فشل القلب. 
  • النوبة القلبية. 
  • فشل الجهاز التنفسي الحاد. 
  • الفشل الكلوي. 

اعراض نقص الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم أحد العناصر الغذائية الهامة للجسم مثل الحديد تمامًا، ونقص الكالسيوم له علامات نفسية تشبه أعراض فقر الدم النفسية، ولكن لا تظهر الأعراض عامةً إذا كان النقص خفيفًا، ومن العلامات التي تطرأ عندما يزداد نقص الكالسيوم:

  • تشنجات عضلية في الظهر والساق. 
  • ضعف الأظافر. 
  • خشونة الشعر أكثر من الطبيعي. 
  • جفاف البشرة وتقشرها. 
  • الشعور بالارتباك والتوتر. 
  • الإصابة بالاكتئاب. 
  • حدوث مشاكل في الذاكرة. 
  • قلة النوم والأرق. 
  • تشنجات في الحنجرة؛ مما يؤدي إلى ضيق في التنفس. 
  • ضربات القلب الغير منتظمة. 
  • قصور القلب الاحتقاني. 
  • النوبة القلبية. 
  • تصلب العضلات وآلامها. 
  • الشعور بالوخز في الشفتين واللسان والقدم واليد. 
  • الهلوسة. 
  • كثرة الانفعالات. 

ما هو مخزون الحديد الطبيعي؟

بالإضافة إلى أعراض فقر الدم النفسية، فإن نقص الحديد العادي؛ يؤدي إلى انخفاض مخزون الحديد الطبيعي، وهو عبارة عن (الفيريتين) أحد أنواع البروتينات التي تعمل على تخزين الحديد لوقت الحاجة، ويتواجد هذا البروتين في خلايا الجسم المختلفة وليس الدم، ويتم إطلاقه إلى نخاع العظام (مكان تصنيع RBCs) عند حاجة الجسم إلى إنتاج كرات دم حمراء جديدة. 

والنسب الطبيعية لمخزون الحديد هي:

  • تتراوح ما بين 20 إلى 250 نانوجرام/ لتر عند الرجال البالغين. 
  • تتراوح ما بين 10 إلى 120 نانوجرام/ لتر عند المرأة البالغة. 
  • أما عند الأطفال حديثي الولادة، فهي تتراوح ما بين 25 إلى 200 نانوجرام/ لتر. 

أعراض فقر الدم النفسية لا يمكن تغافلها، ويجب على مقدم الرعاية الصحية العناية بها، حتى لا يتم تشخيصها كأمراض نفسية، وذلك لأن التشخيص الغير صحيح؛ سيؤدي إلى الإفراط في تناول الأدوية النفسية دون مبرر؛ مما سيسبب حدوث مضاعفات أخرى. 

المراجع

اذهب إلى الأعلى