كل ما تحتاج معرفته عن حساسية الجلوتين وكيفية التعامل معها
تشكل حساسية الجلوتين تحديًا كبيرًا في الحياة اليومية للأشخاص المصابين بها، حيث يُمكن أن تؤثر على جوانب عديدة في الصحة، وتسبب أعراضًا مزعجة قد تعرقل النشاط اليومي، بدءًا من اضطرابات الجهاز الهضمي إلى أعراض جلدية وعصبية، وتسهم معرفة الأعراض والأضرار وسُبل التعامل معها في تجنب حدوث المضاعفات والشفاء السريع منها، وفيما يلي سوف نوضح كافة التفاصيل.
اين يوجد الجلوتين؟
يتواجد الجلوتين بصورة طبيعية في القمح وعدد من الحبوب الأخرى مثل: (الشعير والشوفان)، ويسهم في تحسين وتسهيل عملية الخبز، ومن أبرز الأطعمة التي يتواجد فيها الجلوتين التالي:
- الخبز.
- الفطائر والكعك.
- الشعير ومشتقاته.
- بعض أنواع الصويا صوص.
- البطاطس المقلية.
- الحلويات.
اعراض حساسية الجلوتين
تظهر أعراض حساسية القمح نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع بروتينات القمح، بعد تناول أطعمة تحتوي عليه، حيث يصعب على الجسم هضمه أو تكسيره، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تصيب الجهاز الهضمي، والتنفسي، وقد تتراوح الأعراض بين خفيفة إلى شديدة، وتختلف من شخص لآخر، وفيما يلي سوف نتعرف على أعراض حساسية القمح:
- الألم البطن والشعور بالانتفاخ: يشكو الكثيرون من هذه الأعراض حيث أنها شائعة لمرضى حساسية الجلوتين، ويعاني ما يقرب من 87% من الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام، كما يُعاني نحو 83% من ألم البطن.
- تغيرات في عملية الإخراج: يعاني أكثر من نصف المصابين من الإسهال بشكل مستمر، بينما يشكو حوالي 25% منهم من الإمساك، والذي قد يؤدي مع تكراره إلى جفاف الجسم والشعور بالإرهاق.
- الشعور بالصداع.
- التعب الجسدي: يعاني نحو 60% إلى 82٪ من المصابين بحساسية الجلوتين بالتعب الجسدي خاصة بعد تناول الطعام الذي يحتوي عليه.
- الإصابة بفقر الدم: يُمكن أن ينتج عن الحساسية فقر الدم بسبب نقص الحديد؛ مما يترتب عليه زيادة الشعور بالتعب.
- الاكتئاب.
- التوتر والقلق: وجد أن الأشخاص المصابين بهذه الحساسية أكثر عرضة للمعاناة من القلق والتوتر عن غيرهم.
- تشوش في الذاكرة: يُعاني نحو 40% من المصابين بالحساسية من فقدان القدرة على التركيز والتفكير بشكل سليم.
- آلام المفاصل والعضلات.
- خدر الأرجل والذراعين.
أعراض حساسية الجلوتين عند الأطفال
يُمكن أن يُصاب الأطفال بحساسية الجلوتين، وتبدأ أعراضه بالظهور عند إدخال الأطعمة التي تحتوي عليه، وتتعدد الأعراض لتنقسم إلى مرضية وجسدية ونفسية، وفيما يلي سوف نتعرف عليهم:
أعراض شائعة
- تعب وإرهاق.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- التأثير على مينا الأسنان.
- بطء في النمو.
- ضعف في العضلات.
- تأخر البلوغ.
- هشاشة العظام.
أعراض الجهاز الهضمي
- الإسهال المزمن.
- الإمساك.
- ألم وانتفاخ في البطن.
- فقر دم.
أعراض تظهر على الجلد
- طفح جلدي.
- جفاف الجلد.
- حكة شديدة.
أعراض نفسية
- تغيرات في المزاج.
- عدم التركيز.
- الانعزال الاجتماعي.
هل مرض حساسية القمح خطير؟
قد لا تمثل حساسية القمح خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان إلا في حال حدوث رد فعل تحسسي، حاد أو عندما تكون الأعراض شديدة ومزعجة، وتختلف درجة خطورة حساسية القمح من شخص إلى آخر؛ فقد تكون الأعراض بسيطة لدى البعض، بينما قد تتطور لدى آخرين إلى مضاعفات تستدعي التدخل الطبي السريع، ويمكن أن تهدد حياتهم، لذا من الضروري الوعي بأعراض الحساسية واستشارة الطبيب فورًا عند ظهور أي علامات، خاصة إذا كانت الأعراض تؤثر بشكل كبير على الصحة اليومية للشخص.
اضرار الجلوتين
تتعدد أضرار حساسية الجلوتين، حيث تشمل هذه الأضرار الجهاز الهضمي، الاضطرابات العصبية والجلدية، وفيما يلي سوف نتعرف عليهما:
اضطرابات الجهاز الهضمي
استجابة مناعية في الأمعاء: يؤدي تناول الجلوتين لدى بعض الأشخاص إلى رد فعل مناعي يهاجم بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يعوق امتصاص العناصر الغذائية، ويؤدي إلى نقص في التغذية، هذا الهجوم المناعي ينتج أجسامًا مضادة تؤدي إلى اضطرابات هضمية تشمل (الانتفاخ، الإسهال، والغازات المتزايدة).
زيادة نفاذية الأمعاء: الجلوتين قد يسبب زيادة في نفاذية الأمعاء، مما يسمح للمواد الضارة بالمرور من الأمعاء إلى الجسم، ويحدث هذا بسبب تحفيز بروتين “زونولين”، الذي يخفف الروابط بين الخلايا في القناة الهضمية، مما يزيد من احتمال تسرّب المواد الضارة.
التهاب الأمعاء: يعزز الجلوتين الاستجابة الالتهابية في الجسم، وخاصة لدى المصابين بالداء البطني أو حساسية الجلوتين غير البطنية، مما يؤدي إلى التهابات مستمرة في الأمعاء، وتظهر بشكل أكثر حدة لدى هؤلاء المرضى.
الاضطرابات الجلدية
يعتقد البعض أن أضرار الجلوتين تقتصر على الجهاز الهضمي فقد، ولكنها تشمل الاضطرابات الجلدية، التي تظهر في شكل التهاب الجلد (الهربس)، طفح جلدي، بثور، حكة.
الاضطرابات العصبية
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- الشعور بالأرق.
- الصرع.
- اضطراب ثنائي القطب.
- الصداع النصفي.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
منتجات خالية من الجلوتين
يبحث الكثيرون عن المنتجات الخالية من الجلوتين، حيث أنها تُعد خيارًا آمانًا وضروريًا للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، من أجل تجنب حدوث مضاعفات، ومع زيادة الوعي بأهمية النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، توسع نطاق المنتجات التي تلبي هذه الحاجة لتشمل مجموعة واسعة من الأطعمة، بدءًا من الخبز والمخبوزات، إلى الحبوب، وحتى الوجبات الخفيفة والحلويات، ويساهم هذا التنوع في تسهيل التزام الأفراد بهذا النظام الغذائي الضروري لصحتهم، مما يمنحهم الحرية في التمتع بتجربة غذائية متوازنة وآمنة.
ومن أبرز المنتجات الخالية من الجلوتين التالي:
- الفواكه والخضراوات.
- البقوليات والمكسرات.
- البيض.
- الدجاج.
- الأسماك.
- اللحوم غير المعالجة خفيفة الدهون.
- بعض منتجات مشتقات الحليب قليلة الدسم.
اختبار حساسية الجلوتين
ينصح الطبيب بإجراء عدة فحوصات طبية للتأكد من الإصابة بحساسية الجلوتين، حيث قد تتشابه أعراض الحساسية مع أعراض أمراض أخرى، ويتم عمل اختبار حساسية يتمثل في التالي:
- تحليل الدم: يقوم هذا التحليل بفحص بعض الأجسام المضادّة التّي تكون أعلى من الطّبيعيّ للأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين.
- اختبار الجلد: يتم حقن الجلد بقطرات صغيرة من المواد المسببة لهذه الحساسية، وذلك بعد استخراجها من القمح، وتُضع هذه القطرات على الساعد أو الجزء العلوي من الظهر، ثم بعد مرور 15 دقيقة يتم البحث عن حدوث أي ردود فعل تحسسية.
الجدير بالذكر، يتوفر اختبار حساسية الجلوتين في مختبرات دلتا الطبية، حيث تقدم أفضل النتائج بشكل دقيق من خلال أحدث التقنيات المستخدمة في المختبرات الطبية، كما تُقدم مختبرات دلتا مجموعة متنوعة من الفحوصات الطبية بالإضافة لباقات شاملة لكافة التحاليل، ويُمكن إجراء التحاليل من خلال زيارة فروع المختبر المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي، ولمزيد من التفاصيل يرجى الضغط (هنا).
